الأربعاء، 25 فبراير 2009

قناة اسرائيلية تسيءإلى الرسول صلى الله عليه واله وسلم بعد المسيح، ورابطة العالم الإسلامي تستنكر والنظام الرسمي العربي يلتزم الصمت

القناة العاشرة الصهيونية بعد أن تهكمت بالسيد المسيح والسيدة مريم العذراء عليهما السلام عادت لتسيء للرسول صلى الله عليه واله وسلم فتثير مجددا غضب فلسطينيي 48 الذين اعتبروا الاعتداء مدبرا.
فقد قام أحد المشاركين يدعى نتان بشيفكن في برنامج بثته القناة الصهيونية العاشرة بتسمية أحد حذاءيه باسم النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، وسط ضحك مشاركات أخريات في البرنامج.
وفي أول ردود فعل أدانت بشدة الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح مسلك القناة العاشرة قائلة إن "نبح الكلاب لا يضر السحاب في علوها وارتفاعها لأنها فضلا عن أنها لا تسمعه فإنها لا تراه لأن الصغار لا يُروا من العلياء".
وأكدت الحركة في بيان أن الإساءة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وللمسيح ابن مريم عليهما الصلاة والسلام ولأي نبي ورسول هي مساس بمشاعر كل مسلم على وجه الأرض. وتابعت "لكن هؤلاء الذين انسلخوا من إنسانيتهم ولم يعودوا يجدون للرجوع إليها سبيلا هم امتداد لتاريخ آبائهم وأجدادهم الذين آذوا الأنبياء والمرسلين حتى نبي الله موسى عليه السلام".
كما استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة التي وجهتها القناة التلفزيونية العاشرة في إسرائيل إلى نبي الله عيسى وأمه العذراء عليهما السلام.
وقال الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إن الأمانة التي تمثل الشعوب والمنظمات والأقليات المسلمة في العالم تابعت بقلق بالغ الإساءة الوقحة النكراء التي تضمنها برنامج تلفزيوني عرضته القناة العاشرة في إسرائيل أساءت فيه إلى المسيح وأمه الطاهرة مريم العذراء ابنة عمران عليهما السلام.
ودعا العالم إلى إدانة هذه الجريمة وتجريم فاعليها وحذرت من خطورة الإساءة إلى رسل الله وأثرها السلبي على السلم الاجتماعي والدولي وجدد الدعوة لهيئة الأمم المتحدة لاستصدار قانون دولي يجرم الإساءة إلى الأنبياء والرسل.
وكانت
ونقلت الجزيرة نت عن رئيس الحركة الإسلامية الشق الجنوبي النائب إبراهيم عبد الله قوله أن "تكرار الإساءات يدلل على ما يبدو على أن القناة تقود عن سابق إصرار وقصد حملة منحطة وممنهجة تستهدف الإساءة للديانات السماوية ورموزها، تتجاوز فيها كل الخطوط الحمراء وتلعب بنار إن اشتعلت لن تبقي أخضر ولا يابسا وستضع المنطقة على كف عفريت".
وأضاف عبد الله أن "الإساءة للنبي محمد عليه السلام تعكس سيطرة ثقافة الحقد والكراهية". وربط بين هذه الإساءات المتتالية ضد رموز الإسلام والمسيحية وبين انتهاكات الحكومات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في أنحاء فلسطين خاصة في القدس الشريف قائلا "هنالك تأجيج متعمد واستخفاف مقصود برموز الإسلام والمسيحية".

بدوره أكد الأب سهيل خوري من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك أن التعدي على الرموز الدينية تخطى كل ما هو مسموح ويعمق الكراهية والعداء بين الأديان في وقت تحتاج البشرية للتسامح والاحترام المتبادل.
وشدد على أن "الإساءة تعود على المسيء ذاته وعلى تربيته الدينية وقيمته الأخلاقية"، وتساءل هل الاعتداءات على مقدسات المسيحية والإسلام هي موجة جديدة ورياح تهب من أجل سياسة مدبرة أم تحقير لباقي الديانات؟ مشيرا إلى أنه في الحالتين الاعتداء خطير.
أما رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة فشدد على أن سكوت المؤسسة الرسمية على الإساءة المتعمدة للديانتين الإسلامية والمسيحية في القناة العاشرة هو موافقة وتأييد وتماش مع الأجواء العنصرية المتنامية.
وقال بركة إنه من الغريب جدا أن تعبر وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن قلقها من تنامي "معاداة السامية" في العالم دون أن تلتفت لما يتعرض له العرب في البلاد من عنصرية على أساس قومي وديني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق