الأحد، 22 فبراير 2009

في إطار فعالية اللقاء التشاوري أقامت اللجنة العليا للتشاور الوطني برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر ندوة بعنوان " قضية صعدة كأحد مظاهر الأزمة الوطنية" بحضور قيادات المجلس الأعلى للقاء المشترك الأستاذ حسن زيد ، والدكتور ياسين سعيد نعمان ، والأستاذ سلطان العتواني ، و الأستاذ عبد الوهاب محمود والأستاذ عبد الوهاب الآنسي والدكتور محمد عبد الملك المتوكل والأستاذ عبد السلام رزاز والأستاذ محمد مفتاح و عدد من أعضاء مجلس النواب منهم الشيخ عبد السلام هشول ، الدكتور علي العمراني ، الأستاذ عبد الرزاق الهجري ، والأستاذ فؤاد دحابة ، وعدد من مشائخ صعدة وبعض أهالي المعتقلين .
وكانت أبرز مطالب المتحدثين :
تأمين الطرق لإتاحة وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة .
ضرورة إطلاق المعتقلين .
الكشف عن مصير المفقودين .
إعادة المفصولين إلى أعمالهم .
معالجة الجرحى والمتضررين من أنصار الدولة والأمن والحوثيين .
إعادة اعمار المناطق المتضررة .
قيادة المشترك وممثلي أحزاب ومنظمات مجتمع مدني إلى رجال الصحافة والإعلام ,ومشائخ واعيان من محافظة صعدة , قدم عضو اللقاء المشترك أمين حزب الحق حسن محمد زيد ورقة عمل الحلقة استعرض فيها جهود أحزاب اللقاء المشترك منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وذلك من خلال دعوته الواضحة لإيقاف الحرب الوصول إلى حل شامل لقضية صعدة بطرق سلمية بعيدا عن الحروب التي خلفت دمارا كبيرا للممتلكات والأرواح وطالت الأبرياء من الجانبين المدني والعسكري.
وقال إن اللقاء المشترك اصدر بيانه الأول في الثامن والعشرين من يونيو للعام 2004حدد منطلقات ومرجعيات جهوده ومواقفه في التعاطي مع الحرب والمتمثلة بالتمسك بالدستور في تنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة ورفض وادنة استخدام القوة والعنف في حل القضايا الفكرية والسياسية الداخلية بالإضافة إلى إدانته توظيف القضايا الأمنية الوطني في الخلافات والمناكفات السياسية إلى جانب دعوته السلطة التشريعية إلى القيام بواجبها الدستوري والتحقق فيما يجري في صعده وعلان ما يتم التوصل إليه للرأي العام حتى يمكنه تحديد الموقف المناسبة من هذه الحرب .
وابرز زيد الانعكاسات السلبية التي أفرزتها الحرب على كل المستويات كالنعرات العنصرية والعرقية والطائفية الكريهة التي بثتها, وتعرض التماسك الاجتماعي والثقافي للخطر جراء استمرار الحرب يهدد الوحدة الوطنية ويزيد من تفتيتها , ناهيك عن فتح الحرب أبواب التدخل الإقليمي والدولي في الشئون الداخلية والوطنية و بطلب ورضى السلطة إلى عدد من النتائج الخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي والاجتماعي والثقافي , منها وقوع عدد كبير القتلى والجرحى ونزوح 80 ألف مواطن ظلوا لفترة طويلة دون مأوي أو مساعدة. ووجود 200 ألف طالب وطالبة توقفوا عن التعليم خلال سنوات الحرب

وأكد أن الحروب الداخلية ويلات تطال الجميع ومآسي تطال الكل لا منتصر فيها ولا مهزوم , وإنها صارت نهجا استمرأته السلطة وصارت تخرج المحافظات والمناطق والناس من جسد الوطن ووحدته إلى أوضاع من التفتيت وعدم الانسجام.
وأوضح زيد أن اللقاء المشترك تمسك منذ الحرب الأولى بضرورات المعالجات الشاملة للحرب في صعدة في إطار وطني , وأنه ينظر للحروب المتكررة باعتبارها انعكاسا للمشكلة البنيوية الخطيرة المتمثلة بغياب النظام المؤسسي القادر على التعاطي مع التحديات السياسية والثقافية .
وقال أنه لا يمكن النظر إلى حل لهذه المشكلة من دون قيام الدولة الوطنية وبناء الشراكة على أسس عادلة, وعلى قاعدة المواطنة المتساوية , والتمسك بالقواعد المنظمة للحياة الديمقراطية وما كفله الدستور من الحقوق والحريات العامة والخاصة وحرية الفكر.
وكان الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس التشاور الوطني رئيس الحلقة النقاشية قد أكد على أن قضية صعدة تشكل جزء مؤلم من الأزمة الوطنية التي دعا المشترك كافة أبناء اليمن لتحمل مسئوليتهم تجاهها والعمل الجاد للخروج من مأزقها .
ونوه بالقول أن صعدة كانت مصدر خير لأبناء اليمن واليوم تضيق بأبنائها , متمنيا من الله أن يتم تجاوز هذه الأزمة وآثارها , وإيقاف الصراعات. .وأشار الأحمر إلى أن فعاليات لجنة التشاور الوطني ستستمر كل يوم أحد من كل أسبوع وأن الفعالية القادمة ستكون حول القضية الجنوبية.
وشكر في بداية حديثة كل الحاضرين من قيادات سياسة وفكرية وأكاديمية ومشائخ واعيان وكل من حضر الحلقة النقاشية ولبى الدعوة للعمل معنا من اجل الخروج بحلول وروى لما فيها منفعة الصالح العام.
من جانبه عبدالله الفقيه أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن الشعب اليمني مهدد بالموت جوعا وفي ظروف كهذه يصبح ترفا أن نختلف حول بعض القضايا ,وكما نعرف أن هناك بعض السياسيين يهمهم سوى ترتيب مستقبل أولاده وأحفاده .
وقال انه رغم كل الأزمات إلا أن أمامي شخصيات وطنية واللقاء المشترك يعتبر جبهة وطنية لكل الوطنيين اللذين يرفعون شعار اليمن أولا وثانيا وثالثا, انه من اجل هذا البلد ضحى اليمنيين, مضيفا أن وحدتنا الوطنية ووحدة الجغرافيا ومنها أزمة صعده .
محمد غالب احمد .
من جانبه أبدى محمد غالب احمد القيادي الاشتراكي تعاطفه مع أهالي صعده من المدنيين والعسكريين لما حدث في صعده من تدمير شامل للقرى والمنازل المأهولة بالسكان وللمزارع المثقلة بالثمار.
وكشف رئيس دائرة العلاقات الخرادية في الاشتراكي عن ما وصفه بالمكابرة من طرفي الصراع لما حدث في صعده ,محملا السلطة المسؤولية الكاملة إزاء ذلك .
,وأضاف أنا مع أهل صعدة بالكامل ا ومع الضحايا المدنيين والعسكريين وقد تحدثت برأيي أمام رئيس الجمهورية ولجنة تقصي الحقائق في صعدة وحينها شرحت الماسي بالعين المجردة
و نقلت لهم ما قاله حسين بدر الدين الحوثي للجنة التي قابلته في مران برئاسة الشيخ عبد الله محمد بدرالدين ، والذي أبدا موافقته (حسين الحوثي)على تسليم نفسه وتأكيد التزامه بالنظام الجمهوري وبالدستور والقانون وان علم الجمهورية فوق منزله وصورة الرئيس في بيته
محمد المقالح
وقال محمد المقالح عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني أن اول ما يجب التوقف امامه هو ان حرب صعدة قد خلفت الاف القتلى وعشرارت الالاف من المشردين بالاضافة الى مئات المعتقلين والمفقودين وعلى المعارضة وهذه الندوة ان تخرج ببيان واضح وصريح يدعوا الى اطلاق الاسرى والمعتقلين من الطرفين واعادة المفصولين من اعمالهم كخطوة ضرورية لتنقية اجواء الجوار الوطني قبل الدخول في الحديث عن الطرف المخطي والمصيب في هذه الحرب
وقال المقالح في تعليقه على من تساءلوا : من هم الحوثيين وما هي اهدافهم بقوله ؟
:هناك عوامل كثيرة لبروز ظاهرة الحوثي من ناحية ولنشوب الحرب من ناحية أخرى
مضيفا "بان احد عوامل بروز الظاهرة الحوثية يتمثل في غياب الديمقراطية وضرب التعددية وتمزيق وتهميش الاحزاب وتسيد ثقافة الاستبداد والتفرد والاقصاء في مراكز صنع القرار
وقال القيادي الاشتراكي "يعتقد البعض انه سيحل مشكلته بضرب هذه الاحزاب وتمزيقها فانه وهذا غير صحيح " فكلما ضربت الحزب الذي تمثله هذه الفئة الاجتماعية او تلك فانك لن تلغيها من المجتمع ولكنك ستدفعها للتعبر عن نفسها بطرقة مختلفة وربما خطيرة ا"ا
وضرب على ذلك مثلا بحزب الحق الذي قال انه احد مؤسسية " حين ضرب حزب الحق خرجت الفئة الاجتماعية التي كان يعبر عنها لتعبر عن نفسها بطريقة مختلفة في صعدة وغير صعدة
وقال المقالح ان العامل الثاني لبروز الظاهرة الحوثية هو الاضطهاد التاريخي لأتباع المذهب الزيدي " وعلى من يريدون حل قضية صعدة ان يعلموا ان ظاهرة الحوثي ليست سوى تعبير غير ناضج لاضطهاد اتباع المذهب الزيدي بعد تبديل معتقدات محافظات يمنية بكاملها الى المذهب الوهابي خلال العقود الثلاثة الماضية وهذا لم يتم من خلال حرية التعبير والاعتقاد وحق الناس في ان يغيروا مذاهبهم ومعتقداتهم طوعا بل تم ذلك بالقوة ومن خلال سياسة مبرمجة تمثلت بمناهج التعليم وباموال وأجهزة السلطة وحلفائها وعبر تسيد خطاب منبري ومسجدي واحد هو الخطاب السلفي الوهابي والذي ادى ليس فقط الى قيام جيل بكاملة في هذه المحافظات يتنكر للزيدية ويعتبرها خارجة عن الاسلام الصحيح بل ويتنكر للشافعية ايضا واعيادها وطرق تعبدها وتدينها مقابل الفكر السلفي الضيق
وقال المقالح بان الاقرار بالتعدد الفقهي والمذهبي احد اهم وسائل واليات معالجة اثار حروب صعدة المدمرة
مؤكدا بانه لا قبول بالراي على مستوى السياسة بدون القبول به على مستوى المعتقد والاجتهاد المذهبي ولا تعددية سياسية بدون تعددية فكرية وفقهية بل هي ركيزة أساسية ومهمة لإيجاد التعددية السياسية وصولاً إلى تحقيق الديمقراطية الشاملة .
وحول الخروج بالسلاح على الدولة كما طرح المتحدثون عن الحوثي وجماعته قال المقالح " انا فعلا ضد استخدام السلاح في مواجهة الدولة ويجب على الجميع الالتزام بالدستور والقانون ولكن السؤال من هو الطرف الذي خرج على الدولة والدستور في حرب صعدة وتساءل " هل سمعتم بالحوثي قبل ان تسمعوا بازيز الطائرات وهدير الدبابات وهي تضرب مران ؟"
كم قتل الحوثي وكم فجر او لغم قبل ان تقوم حرب صعدة وعندما كانت الدولة توقف الحرب هل كنتم تسمعون عن عمليات قتل وتخريب وخروج على الدولة من قبل الحوثي !؟
واضاف " أنا لا أبرىء أو أدفاع عن الحوثي ولكن الحقيقة هي أن الجيش اليمني تم استخدامه في حرب داخلية وضد مواطنين يمنيين بدون غطاء دستوري ولا مؤسسي ،وأنا اتحدي السلطة أن تخرج ولو وثيقة واحدة تثبت ان وزارة الدفاع او مجلس الوزراء كانا على علم بحرب صعدة أو كانا على علم بما انتهت إليه ؟ حرب صعدة تمرد نعم.... وخروج على القانون والدستور نعم ....ولكن من طرف السلطة وخارج مؤسسات الدولة الدستورية وهذه هي الحقيقة ؟
واستطرد قائلا " أن الذي استخدم السلاح في صعدة هو من قام بالحرب ونحن سمعنا أصوات الطيران والمدافع والدبابات تضرب جبال مران بصعدة قبل أن نسمع عن أي تمرد حوثي- كما يصفون-مستبعدا أن يكون لمؤسسة الجيش أو وزارة الدفاع دور في قرار الحرب .
واختتم مداخلته في التأكيد على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين كخطوة أولى وضرورية لمعالجة مشكلة صعدة ثم العمل على تنمية الديمقراطي والتاكيد على حرية التعبير والاعتقاد وادماج جماعة الحوثي في الحياة السياسية والديمقراطية والبرلمانية حتى تعبر كل الأطراف عن نفسها وفقا للدستور والقانون بعيدا عن العنف او استخدام السلاح والارهاب المادي والمعنوي
علي سيف حسن
من جانبه اشار علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية الى ثلاثة أطراف للحوار والتشاور في قضية صعده، حددها في المشترك والحوثيين والرأي العام، مستبعدا منها السلطة، مطالبا الحوثيين "بتعريف أنفسهم بصراحة ووضوح حتى يتم التعامل معهم"، مشيرا في نفس الوقت إلى حق المشترك الذي التزم خيار النضال السلمي والنهج الديمقراطي القائم على التعددية السياسية والحزبية بأن يسأل الحوثيين عن مدى التزامهم بالخيار السلمي الديمقراطي .
وحسب نيوز يمن فقد أشار رئيس منتدى التنمية السياسية إلى مطلب الحوثيين من المشترك والذي حدده في " احترام حقهم الاصيل في التعدد المذهبي في اليمن".
الدكتورعبد الله الفقيه
الدكتور عبد الله الفقيه

أما المعقب الأول، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ( الدكتور عبد الله الفقيه) فعبر عن تفاؤله، رغم تقديمه ورقة مكتوبة- وهو يتأمل وجوه المشاركين بأن " اليمن بخير" في ظل الصعوبات والتحديات التي يواجهها اليمن، مرتئيا في المشترك في أن يكون جبهة لكل الوطنيين الذين يرفعون شعار اليمن أولا وثانيا وثالثا و..، مذكرا بدموع مستشار رئيس الجمهورية ( محمد سالم باسندوة) التي ذرفها ذات يوم في مقر الإشتراكي.
وأكد الفقيه أن الوحدة الوطنية والجغرافية والقيم والأخلاق والإقتصاد اليوم في خطر وأن "، متسائلا عن السبب في عدم " تنازل بعضنا لبعض ولماذا نصر على إلغاء بعضنا"، مؤكدا أن " السلطة لا تستطيع أن تلغي المعارضة"، كما " لا يستطيع دعاة التغير من الشخصيات تعمل في الظلام أن تواجه الفساد الذي يعمل في ضوء الشمس ولا يستطيع الدحباشي مهما طور آليات الدحبشة أن يلغي الجنوبي ولا الجنوبي أن يهرب من مشاكل اليمن إلى الإنفصال".
وحصر أستاذ العلوم السياسية الحل لخلافات اليمنيين في التمسك بالنصوص الواردة في لدستور، مشيرا إلى إلغاء الجمهورية بمجرد إلغاء الشراكة في السلطة والثروة، محملا الأحادية التي يدير بها النظام الحاكم السلطة والإقصاء السياسي السبب المباشر لأزمة صعده وكل الأزمات والكوارث.
وفيما قال الفقيه إن حل قضية صعده واضح، والذي حدده في " إشراك جميع الناس في وضع الحلول وعدم وضعها داخل الأبواب المغلقة" أشار عدم اطمئنانه وأمنه من تجدد الحرب إذا لم يتم تفكيك عواملها، وأنه" لا يمكن أن نخوض الإنتخابات ثم نخوض حربا سابعة".
النائب علي العمراني
من جانبه عبر عضو مجلس النواب ( علي العمراني) عن اتفاقه مع أمين عام حزب الحق في أن " الأزمة خطيرة وأنها تهدد مستقبل اليمنيين ودولتهم"، لكنه أكد أن تعاطي الأحزاب خاصة أحزاب المشترك- مع الأزمة لم يصل إلى مستوى خطورتها وما تشكله من خطر للدولة اليمنية، داعيا المشترك ألا يبرر أخطائه " إذا كان للحاكم أخطاء".
واتفق العمراني مع ما طرحه علي سبف في ضرورة ان يعرف الحوثيون بأنفسهم، وقال "يبدوا أن الحوثيين عند الكثيرين مجهولين"، مذكرا في هذا الإتجاه بمقال للصحفي ( محمد المقالح) يسأله فيه الحوثيون بـ"من أنتم"، ومثله مقولة لمحافظ صعده السابق (يحي الشامي).
و اكد عضو مجلس النواب قوله بأن " الدعوة الحوثية مجهولة في مستقبلها وآفاقها"، مشيرا إلى انطوائها على مفارقات ومغالطات وأوهام تحاول أن تسبق التاريخ،
عبد السلام هشول

من جانبه عاتب عضو مجلس النواب من محافظة صعده ( عبد السلام هشوال) الحاكم والمشترك على جعلهم صعده محطة للداعية السياسية، داعيا إياهم للنظر في حلول تخرج محافظته مما تعيشه من معاناة وأوجاع وآلام، لكنه خصص المشترك بسؤال عما بمقدوره أن يقدمه من حلول ،وقال :" ماذا سيقدم المشترك ونحن معهم، نريد حلول لاشعارات"، متسائلا عن الضمانات بعدم عودة الحرب.
وعبر هشول عن رفضهم لتبرير الدماء التي سالت " لا من الحوثي ولا من السلطة"، مشيرا إلى عدم علمهم ومعرفتهم بقيام الحرب الأولى وانتهائها وبداية الثانية وهكذا " لا نعلم إلا بالمدافع والدبابات حين تتكلم"، ثم " نسمع الأغلبية العظمى تؤيد إعلان الحرب وتصفه بالقرار الشجاع"، وعندما توقف الحرب يصفون القرار بالشجاع ايضا ،
وطالب هشول ضرورة اتفاق الطرفين على تنفي اتفاق الدوحة ونقاطها العشر لحل مشكلة صعدة .

وأضاف:" نحن نريد الشجاعة في البناء والتعليم والإخاء واللحمة الوطنية، ولا نريد أن تكون صعده شماعة للأخطاء ".
وفيما فضل مشايخ صعدة وأبنائها اللذين توافدوا إلى مقر لجنة الحزب الإشتراكي المركزية الصمت عبر عضو مجلس النواب ( عبده ربه القاضي) عن أسفه للطريقة التي تعامل بها مجلس النواب عندما كان يطرح عليهم في كل أسبوع قضية صعده في أيامها الأولى، وتفضيلهم الصمت باستثناء بعض الإجابات التي تأتيه في " البوفية" تشيد بموقفه وطرحه، مؤكدا على انتهاك الجميع للدستور ابتداء من المستوى الأعلى وحتى المستوى الأدنى، لكنه أشار إلى انتهاك أكبر للأعلى.
.الدكتوراحمد الدغشي
وقال أستاذ التربية الإسلامية بجامعة صنعاء ( الدكتور أحمد الدغشي) أن "مشكلة صعده معقدة إلى حد بعيد جدا" و" أنها مستعصية بسبب أبعادها الداخلية والخارجية والأيديولوجية.
وبينما اعتبر الدغشي التفكير بروح جماعية هو المخرج لمشكلة صعده والتركيز على البعد الإيديولوجي، تمنى (مقبل غالب) لو كان الحوثي موجودا في الندوة ليسأله عما قدم لصعده حتى يدفعها هذا الثمن.
وتنبأ ( عبد الرحيم محسن) بعدم عودة الحب في صعده مجددا، والسبب في نظره يعود إلى إنهاك الحروب السابقة للنظام الذي لا يدع بمقدوره خوض حرب سابعة، مشككا في موقف المشترك من الحرب، وقال :" لو كان موقفه واضح وصارم لتوقفت الحرب في أيامها الأولى.
الاستاذ محمد مفتاح
ووصف ( محمد مفتاح) النقاش الدائر في الندوة بالعظيم والرائع، لكنه انتقد نوع المعالجات التي طرحها البعض، داعيا في هذا السياق إلى تبني عددا من المعالجات من شأنها تخفيف الجوع والمرض الذي يعاني منه الكثير من أبناء صعده، خاصة منهم النازحين في المخيمات، مطالبا بإعادة الموظفين إلى وظائفهم، معالجة الجرحى والمرضى، إضافة إلى دعوته بترشيد الخطاب المذهبي والطائفي وعقلنته.

عبد الكريم الخيواني
وانتقد الصحفي ( عبد الكريم الخيواني) خلوا الندوة من أي حديث عن الأسرى والمعتقلين، مثنيا على موقف الحزب الإشتراكي من قضية صعده، والذي قال إنه " لا يستطيع أن يزايد عليه"و" مواقفه رافقت القضية بامتياز".
وفيما اقترح الخيواني بأن يتقدم للتشاور مع الحوثيين أمين عام الإصلاح ( عبد الوهاب الآنسي) وليس أمين عام حزب الحق الذي " يتواصل معهم يوميا"، انتقد أسئلة رئيس منتدى التنمية السياسية والخاصة بتعريف الحوثيين عن أنفسهم، مشبها تلك الأسئلة بأسئلة بقرة بني إسرائيل.

المشترك وصعدة

في إطار فعالية اللقاء التشاوري أقامت اللجنة العليا للتشاور الوطني برئاسة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر ندوة بعنوان " قضية صعدة كأحد مظاهر الأزمة الوطنية" بحضور قيادات المجلس الأعلى للقاء المشترك الأستاذ حسن زيد ، والدكتور ياسين سعيد نعمان ، والأستاذ سلطان العتواني ، و الأستاذ عبد الوهاب محمود والأستاذ عبد الوهاب الآنسي والدكتور محمد عبد الملك المتوكل والأستاذ عبد السلام رزاز والأستاذ محمد مفتاح و عدد من أعضاء مجلس النواب منهم الشيخ عبد السلام هشول ، الدكتور علي العمراني ، الأستاذ عبد الرزاق الهجري ، والأستاذ فؤاد دحابة ، وعدد من مشائخ صعدة وبعض أهالي المعتقلين .
وكانت أبرز مطالب المتحدثين :
تأمين الطرق لإتاحة وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة .
ضرورة إطلاق المعتقلين .
الكشف عن مصير المفقودين .
إعادة المفصولين إلى أعمالهم .
معالجة الجرحى والمتضررين من أنصار الدولة والأمن والحوثيين .
إعادة اعمار المناطق المتضررة .
وقد ركزت كلمة أبناء صعدة التي عبر عنها الشيخ عبد السلام هشول على ضرورة مشاركة كل القوى السياسية للدفع لحل المشكلة جذرياً من خلال إلزام طرفي المواجهة لتنفيذ الإتفاقات الموقعة فيما بينهم المتمثلة في الـ14 نقطة التي تم التوقيع عليها في قطر والعشر النقاط الأخيرة التي أقترحتها لجنة الوساطة الأخيرة.
كما أكد المشترك على موقفه الثابت الذي عبر عنه في أول بيان له في 18 يوليو – 2004 والذي جاء فيه :
التمسك بالدستور والقانون في تنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة .
رفض وإدانة استخدام القوة والعنف في حل القضايا السياسية والفكرية الدخيلة .
إدانة توظيف القضايا الأمنية ذات الطابع الوطني في الخلافات والمناكفات السياسية .
دعوة السلطة التشريعية إلى القيام بواجبها الدستوري والتحقيق فيما جرى بين الطرفين المتواجهين في صعدة وإعلان مايتم التوصل إليه للرأي العام حتى يمكنه تحديد المواقف المناسبة للحرب .
وقد كان الحضور لافتاً ، والمداخلات من القاعة مميزة أبرزها كلمة أعضاء مجلس النواب عبد السلام هشول وعلي عبد ربه القاضي ، والدكتور علي العمراني وعضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي محمد غالب أحمد الذي روى إنطباعته ووقائع إستشهد فيها برئيس اللجنة الأولى الأستاذ عبد الوهاب الآنسي وعضو اللجنة الأولى علي سيف حسن ناقلاً عن الشيخ محمد عبد الله بدر الدين وزملائة من أعضاء اللجنة الذين زاروا مران وقابلوا الشهيد حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله فوجدوا في ديوان حسين صورة الرئيس علي عبد الله صالح وبجواره أبنه أحمد ، وأشار إلى الصورة وقال هذا رئيس جمهوريتي علي عبد الله صالح وإلى العلم وقال هذا علم الجمهورية اليمنية وأكد على إلتزامه بالشرعية الدستورية والنضال السلمي بقوله أنه لو دعاه الإمام زيد بن علي (ع) للخروج لما وافقه على الخروج على النظام إلا عن طريق البرلمان ، وعرض على اللجنة اصطحاب إبنه معه كضمانة على وصوله إلى صنعاء ، فالخروج من اليمن بشرط أن لا يتعرض أهالي مران للسوء على يد العسكر ، وقد أكدت كل المداخلات على أن المسئولية الأولى عن الحرب يتحملها الطرف الذي أعلن عن بدئها ويعلن كل مره عن وقفها ، كما أكدوا على أن لجنة إعادة الأعمار لم تؤدي أي مهمة من المهام المنوط بها ، فالنازحين مازالوا يتعرضون للموت جوعاً وبرداً .
ومن الجدير بالذكر أن الشيخ عبد السلام هشول أعلن إستقالته من لجنة إعادة أعمار صعدة لأنها كما قال أسقطت 83 % من المتطلبات الضرورية لإعادة أعمار صعدة ، مؤكداً على أن الطريق لا تزال مقطوعة وأن أسطوانة الغاز قد وصل سعرها إلى 3000 الف ريال ، والكيس القمح إلى 10000 الف ريال .وقد تحدث نيابة عن أهالي المعتقلين زوجة المعتقل راجح العزي وزوجة المعتقل العلامة ياسر الوزير عن معاناتهن ومعاناة المعتقلين وطالبن بتنفيذ الأوامر الرئاسية بالإفراج عنهم .وفي الختام دعى الشيخ حميد الأحمر إلى المشاركة في الإعتصام الذي سيقام يوم الثلاثاء في ساحة الحرية أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين .