الأحد، 1 مارس 2009

تقرير الخارجية الأمريكية يتهم الحكومة باستخدام القوة المفرطة في صعدةوالجنوب


الأمة نت / متابعات
قال التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الخاص بحقوق الإنسان في اليمن خلال عام 2008 والذي تم اطلاقه نهاية الأسبوع الماضي إن الحكومة اليمنية استخدمت القوة المفرطة في محاولة اخماد حركة الحوثي وضد المتظاهرين في المحافظات الجنوبية ومارست القتل بدوافع سياسية ودون محاكمات واعتقلت الأشخاص تعسفيا دون مصوغ قانوني، ومارست التعذيب والإخفاء للاشخاص.
وقدر التقرير ضحايا الجانب الحكومي من الجنود خلال المواجهات مع الحوثيين خلال شهر مايو 2008 فقط ب1000 جندي في حين قدر ضحايا الحوثيين ب3000 قتيل مشيرا الى تركزعمليات الإعتقالات التعسفية والإخفاء للاشخاص بين الذين تشك الحكومة في وجود علاقة تربطهم بالحوثي.
وفصل التقرير المطول الإنتهاكات الحكومية لللحقوق والحريات مشيرا الى عجز الحكومة عن السيطرة على رجال العناصر القبلية المسئولة عن اعمال العنف التي ارتكبت خلال العام ومؤكدا على ان الفساد والتزوير في السجل الإنتخابي وضعف الإدارة وغيرها من القيود تجعل المواطنين غبر قادرين على تغيير حكامهم
كما اتهم التقرير صحيفتي الدستور واخبار اليوم اللتان قال انهما حكوميتان بممارسة القذف والتحريض على التمييز والعنف ضد الناشطات. وذكر التقرير بان صحيفة الدستور نشرت في عام 2007 مقالا يحتوي اسماء 40 ناشطة واصفا اياهن بالكافرات بالإضافة الى نشر صور 4 من تلك الناشطات.
واعتبر التقرير زواج الأطفال واحدة من اكبر المشكلات التي تواجه اليمن وان المحاولات العديدة لتحديد سن الزواج قد منيت الفشل. وسنشر التغيير المزيد عن التقرير حالما يصبح متاحا باللغة العربية نقلا عن التغيير

نزهة في سوبربان الهيئة بقلم أثير السادة


سوبربان هيئة الامر بالمعروف الجوّال واسع اتساع مفهوم الشبهة الذي سيبدو مادة سائحة وطيعة كلما تركناه لتقديرات الافراد في هذا الجهاز.

لن تعرف كم يبدو باب السوبربان واسعا الا اذا وقعت مثلي في قبضة يد الهيئة، واصبحت بسبب تجوالك العائلي في السوق محل شك وريبة، ما يكفي لدخولك في جولة مناورة مع الذين نذروا انفسهم لحراسة الفضيلة.

ستجد نفسك منخرطا في سباق سين وجيم احترازي كمقدمة لتحقيق طويل سيبدأ من عند السؤال عن الاسم والهوية وصفة المرأة التي تصاحبك في رحلة الشراء، والتي ستصبح في لحظة غياب دفتر العائلة مجرد عشيقة لا تنقذها حتى بطاقة ارامكو التي تشير الى لحقوها بي كزوجة، حتى تصل جولة الاسئلة عند حدود التفتيش الفكري الذي سيطال موقفي من عوالق الصراع الطائفي بين الفرق الاسلامية!.

حصل هذا وانا اجول كباقي خلق الله في اسواق حي سلطانة بمدينة الرسول الاكرم، يومها كنت زائرا لطيبة الطيبة، اتأمل كالاطفال رسوم العمران الحديث على خارطتها ولمسات الحداثة التي تتسرب من تلك المجمعات المتكاثرة، وافترض في ذهني ما يمكن ان يتركه هذا الاختراق للمدن التقليدية على الانسان وثقافته فيها.

وفي سهو من الزمان كان نسيان دفتر العائلة بالفندق تلك الليلة بمثابة الخطيئة التي سنحمل لاجلها صاغرين الى مكتب الهيئة، محشورين في سوبربان النزهة المفترضة، نزهة مليئة بالمفاجآت والتحولات في سياق الحدث الذي بدأ في الشارع وانتهى داخل الغرف الداكنة.

وجه زوجنا المكشوف كان هو فاتحة الخلاف مع افراد الهيئة، فقد ارتأت ان تلتزم بحدود الحجاب الشرعي، وارتأوا التشديد على صورة الغطوة والبرقع العربي، فيما فشلت مبكرا في اقناعهم بأن ثمة فسحة للاجتهادات في دائرة الاسلام وان هناك من لا يرى الوجوب في ستر الوجه.

في مكتب الهيئة تطورت المسألة من الكشف عن الوجه الى تعذر اثبات هوية الزوجة، الى حيازة مطبوعات مخالفة، ومن ثم بلغ المشهد ذروته الدرامية بالوصول الى جلسة مناصحة للعدول عن مذهب الضلال والحياد عن عقائد الشرك والكفر!.

ساعة ونصف الساعة قضيناها بكثير من المهانة والتعدي على الخصوصية الشخصية بالتفتيش الذاتي وفحص محتويات الجوال والمحفظة الشخصية..ولا شيء في كل ذلك الوقت كان له علاقة بدفتر العائلة او كشف الوجه، بل كان وقتا منذورا بكامله للتفتيش في الافكار والنيل من معتقدات الطائفة التي اتشرف بالانتساب اليها، حتى عمد الفريق المتواجد الى استدعاء شيخ آخر ليقوم بمهمة المناصحة التي شدد فيها على ضرورة اختيار طريق الحق بدل الركون الى المعتقدات الباطلة، وبدء بالقاء محاضرة لاثبات عدالة الصحابة، مارا بقضية تحريف القرآن، وفساد الرواة الشيعة، وتقولهم على ائمتهم،و منهيا جلسة المناصحة بدعوتنا للرجوع الى كتب احسان الهي ظهير وكتاب لله ثم للتاريخ والتي فيها ردود شافية كما يرى على تلك العقائد!.

لون البنفسج كان شاهدا تلك الليلة على عدد الاقرارات والتعهدات الوافرة التي بصمنا فوقها، تلك الاوراق التي تصب في تجريم الكشف عن الوجه والخروج من دون اوراق رسمية، مع الاصرار على مصادرة كل ما يتعلق بالمعتقدات الدينية في حقيبة الزوجة.

وبعد اللتيا واللتي خرجنا بشفاعة من شيوخ تلك السهرة في هيئة سلطانة وكلهم أمل ان يأخذنا الطريق الى الهداية!..خرجنا نبتسم للشوارع من شدة الذهول والحيرة، نبحث يمينا ويسارا عن سيارة اجرة تعيدنا الى جوار الحرم النبوي، هذا الحرم الشريف الذي قصدناه لنستذكر السيرة العطرة للنبي الكريم، نبي الرحمة ورسول المحبة، ولنشارك سائر المسلمين تضامنهم من هذا الموقع المبارك في انكار اساءات المسيئين له، فكان ان وسعنا المسجد بكل مآذنه الصادحة بذكر الله ولم تسعنا قلوب اولئك الذين لم يتجردوا من حماسة المصارعات الطائفية، ولم يستوعبوا هذه اللحظة التي نحاول جميعا فيها ان نؤسس لمفهوم التعايش واحترام الاختلاف.

رئيس الدايرة الاعلامية لحزب الحق، الشيخ محمد البخيتي، أنجز90% من أعمال التشاور

الأمة نت خاص 1/3/2009
صرح الشيخ محمد صالح البخيتي المسؤل الإعلامي لحزب الحق ممثل حزب الحق في الأمانة العامة للتشاور ومسئول أعمال التواصل والتشاور الوطني في المحافظات بأن العمل في المحافظات صار حسب الأهداف والخطة المرسومة من قيادة اللقاء المشترك باستثناء الجدول الزمني فقد تأخر قليلا نتيجة لتوالي المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية, لا لأي سبب آخر, وقال: أما الآن فقد عكست التقارير المقدمة من الأمانة العامة للتشاور للمجلس الأعلى نتيجة التواصل والتشاور في المحافظات بمرحلتيها الأولى والثانية بنسبة مئوية وصلت إلى أكثر من تسعين في المائة, والعشرة الأيام القادمة سيتم فيها استكمال ما تبقى من الخطة, واضاف أن الحلقات النقاشية التي تحييها اللجنة العلياء للتشاور أسبوعيا هي نتيجة وثمرة من ثمار العمل الدءوب الذي ابتدأ في شهر يونيو من العام الماضي بتشكيل لجان التشاور الوطني على مستوى المركز والمحافظات منذ أقرت أحزاب اللقاء المشترك الدعوة للتشاور الوطني على طريق الحوار الوطني لبحث وتشخيص الأزمات التي يمر بها الوطن وإيجاد مخارج لها, هذه الحلقات النقاشية خصصت منها حتى الآن حلقتان للقضايا الوطنية التي نبعت من المحافظات وهما قضيتي صعدة وقضية الجنوب, القضيتين الدمويتين اللتان قتلتا خيرة شباب اليمن على يد جيش اليمن وآلياته.
وأكد أنه لا يريد أن يتحدث على نجاح حلقات النقاش الثلاث التي قد عقدت حتى الآن بل سيترك الشهادة بالنجاح للذين حضروا تلك الفعاليات من خارج المشترك, فقد كانت بمثابة جلسات محاكمة مسئولة من قبلهم لمن فشلوا في إدارة البلد وزرعوا الحقد في أفئدة اليمنيين وأشعلوا الحروب ليضربوا المواطنين بعضهم البعض, وتمنى لو أن تلك الحلقات تبث عبر باقة اليمن الفضائية ليشاهدها ويسمعها المواطنون الذين لم يحضروها, فهل تجرؤ السلطة على ذلك؟
وبالنسبة لنوع الأزمات العاصفة التي يمر بها الوطن قال إن الذين حضروا حلقات النقاش من خارج المشترك قد شخصوها في نقاشهم بقضية واحدة هي أم القضايا وما كل تلك الأزمات التي ظهرت إلى السطح مثل أزمة إدارة الدولة والأزمة الاقتصادية وأزمة تجميد الدستور والقوانين وأزمات الحروب وغيرها, كلها ما هي إلا متغيرات تابعة للقضية الأم الممثلة في رأس النظام الذي يعد كالجبل المنتهية به الطريق المسبلة, لكن (من زعزع الحيد أخربه) هكذا يقول المثل اليمني وهذا الحيد لا بد من وقفة الجميع أمامه وتحطيمه لفتح الطريق إلى بر الآمان التي يسود فيها الدستور والقانون على الجميع, وما أعمال التشاور إلى خطوة في طريق توحيد إرادة المواطنين لإنقاذ أنفسهم ووطنهم بإزاحة هذا المعيق الأجوف ليصبح الضرب فيه ضرب مجتمع بعد أن كان كل فرد أو فريق يضربه بمفرده, أو كما قال الشيخ الشاب حميد الأحمر رئيس اللجنة العليا للتشاور بأن الهدف من التشاور جمع الونانين المتفرقين ليئنوا أنة واحدة بصوت واحد يتحول إلى صيحة ضد من أوصلهم إلى حالة الونين, هذا الشاب الذي يولي هذه المهمة جل وقته, ويذوِّب كل المعوقات.وفي ختام تصريحه حيا قيادة اللقاء المشترك صاحبة الفكرة لهذا العمل الاستراتجي الهام الذي يعلق عليه المواطنون كل آمالهم وشكر كل قيادات التواصل والتشاور على مستوى المركز والمحافظات.