الجمعة، 2 يوليو 2010

مع السياسة الكويتية

حسن زيد لـ"السياسة ":
يحيى الحوثي اتصل بي ووجه إليَّ اللعنات
مازلت متهماً عندهم.. إنهم يعتبرونني حليفاً للرئيس أو صديقاً له
من الخيانة أن نلغي حزباً له شرعية بطول اليمن وعرضها ونسميه حزب المودة
سامح الله الأخوة الذين يختلقون محاضر التحقيقات
لماذا تخلو قياداتهم من هاشمي... مع أن الهاشميين طليعة هذا المجتمع?
أرفض أن أعامل في بلدي بكفيل قحطاني كما يعامل اليمني في السعودية
إذا لم تنفذ مبادرة الرئيس فلن أقول الانفصال بل ستتفتت الدولة اليمنية وتتشرذم
البعض في السلطة يريدون أن يقطعوا كل خطوط التواصل بين الرئيس والمجتمع ليجروه إلى القطيعة الكاملة
كل الأحزاب بما فيها حزبنا أصغر من أن تدير بلدا والمستقبل للتحالفات والتكتلات الكبيرة



صنعاء - يحيى السدمي:


اتهم زعيم حزب الحق اليمني المعارض حسن زيد أطرافا في السلطة اليمنية بعرقلة كل ما يعد به الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد, معتبرا في حوار مع "السياسة" جرى في منزله بالعاصمة صنعاء أن بعض من في السلطة لهم مصلحة في استمرار الأزمة فيتعاملوا مع الرئيس صالح باعتباره مصدر دخل ويعتبرون أن وجود الرئيس في أزمة هو الضمانة الوحيدة لاستمرار ارتزاقهم.
ورفض زيد الذي يعد حزبه واحدا من أحزاب تحالف اللقاء المشترك المعارض, القبول بما ينظر إليه على أنه أب روحي للمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة, كما رفض تسمية الحوثيين بالمتمردين, واعتبر بأن المتمرد هو الذي لا ينفذ القانون والدستور ولا ينفذ وعوده ولا ينفذ توجيهات الرئيس, مؤكدا أن الحوثيين ليسوا موظفين حتى يسموا متمردين.
وتوقع حسن زيد أن يشكل الحوثيون حزبا أو يعودوا لحزب الحق الذي انشقوا عنه أو ينضموا للحزب الاشتراكي وقال: "ممكن يعودون لنا لانهم لم يفصلوا بعد ولم تقبل استقالتهم بعد, قدموها ولم تقبل".
وحذر زعيم حزب الحق من عدم تنفيذ مبادرة الرئيس صالح التي أطلقها في خطابه عشية احتفالات اليمن بالعيد الوطني ال¯20, وقال: إن عدم تنفيذ المبادرة لن يؤدي إلى الانفصال فقط وإنما إلى تفتيت الدولة اليمنية وشرذمتها والحرب من نافذة إلى نافذة.

وهذا نص الحوار:

في خطابه عشية الاحتفالات بالعيد الوطني الـ20 وجه الرئيس علي عبدالله صالح امراً بالإفراج عن المعتقلين الحوثيين وعناصر الحراك الجنوبي ودعا إلى الحوار ورحب بتشكيل حكومة ائتلاف وطني وفي اليوم الثاني أعلن العفو عن الصحافيين, ما رأيكم حول هذه المبادرة?

صدر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك مع رئاسة اللجنة التحضيرية بيان رحبوا فيه بالدعوة لإطلاق جميع المعتقلين, وألا يستثنى أحد, وما من شك بأن الوعد بإطلاق المعتقلين أزال عائقا كبيرا أمام الحوار, وأكدوا أهمية ضرورة الحوار الذي يجب أن تدعى إليه جميع القوى اليمنية في الداخل والخارج, وبالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية فهي كما جاء في خطاب الرئيس إن تم التوافق عليها ستكون نتيجة للحوار, وبالنسبة لي شخصياً ولحزب الحق فقد رحبنا بالدعوة, لكني أقول بأنها ليست المرة الأولى التي يصدر من الأخ الرئيس قرار بالعفو العام إلا أنه للأسف الشديد بعض من في السلطة, لهم مصلحة في استمرار الأزمة اليمنية فيتعاملوا مع الأخ الرئيس باعتباره مصدر دخل ويعتبرون أن وجود الرئيس في أزمة هو الضمانة الوحيدة لاستمرار ارتزاقهم ولهذا يحرصون دائماً على استمرار أزمة النظام, أي أزمة اليمن فيتم عرقلة تنفيذ هذه الوعود وعندما لا تترجم هذه الوعود والقرارات إلى واقع فان خيبة الأمل تكون أكبر, ومن غير المقبول أن يصدر رئيس الجمهورية قرارات بإطلاق المعتقلين ثم تقف الأجهزة الأمنية عائقا أمام تنفيذها, لأن في هذه الحالة يصبح المعتقلين مهما كانت القضايا التي اعتقلوا على ذمتها مختطفين أو رهائن مادام رئيس الجمهورية المسؤول الأول قد اصدر قرارا بالعفو العام, ومن حيث المبدأ فإن المبادرة تم الترحيب بها, والباقي على الأجهزة المسؤولة عن تهيئة الأجواء أو تعكيرها, وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي فيها ممثلون من المشترك والقوى السياسية الأخرى ومستقلون..


هذه اللجنة طالبت أن يكون الحوار تحت رعاية إقليمية عربية دولية, ما تصوركم أنتم للحوار بشكل عام, وهل يدخل فيه الانفصاليون والحوثيون?
الحوار بين المختلفين, والحوثيون قبلوا بالحوار ووقعوا مع اللجنة التحضيرية وثيقة بذلك, ونتمنى أن يستجيب الكل, والذي سيقبل الدعوة للحوار معناه أنه لم يعد متمسكا بالانفصال, الانفصالي الحقيقي هو الذي يرفض أو يستثني طرفا فاعلا من الحوار, لأنه يكرس القطيعة فعندما تُقبل دعوة رئيس الجمهورية أو دعوة المشترك أو دعوة اللجنة التحضيرية لحوار وطني فإن معناه القبول بالانتماء للوطن ولم يعد متمسكاً بهوية غير الهوية اليمنية.
ما معنى حوار وطني? معناه حوار أبناء اليمن, وبالنسبة لمطالبة اللجنة التحضيرية الإشراف أو الرعاية الإقليمية والدولية فهي تعبير عن المطالبة بأن يكون شفافاً معلناً, وهذا ما تعلنه كل القوى ومنها السلطة بالطبع.

مبادرة الرئيس صالح هل لبت كل مطالب المعارضة?
المعارضة تطالب السلطة بالاعتراف بوجود أزمة, وبأن الوسيلة الوحيدة لتجاوزها والخروج منها عبر الحوار الوطني, وليس القوة بأي صورة من صور القوة أو الغلبة, ولكي يتم الحوار لابد من تهيئة الأجواء مادامت السلطة قد وافقت على الحوار, وأعلن عن إزالة العائق(إطلاق المعتقلين) بل وذهب الرئيس أبعد من ذلك في مبادرته, فإن من الطبيعي القول بأنه وضعنا في بداية الطريق للحوار, للبحث عن حلول, ومادمنا رحبنا, فالباقي على السلطة لأنها الطرف الأقوى الذي بيده الجيش وبيده الأمن وعصاها غليظة وهي التي تعتقل الناس وهي التي تستأثر بالمال العام والوظيفة العامة, هي الطرف الأقوى وبالتالي هي التي تحدد ما اذا كانت هناك جدية للحوار من عدمه ويتمثل هذا في ترجمة الأقوال إلى أفعال, عندما يتم إطلاق جميع المعتقلين ويتم توقيع المحضر المتفق عليه ما بين السلطة والأحزاب الممثلة في البرلمان وتشكل اللجنة الممهدة للحوار وتعقد أول جلسة, بهذا نكون قد قطعنا نصف الطريق.

لكن السلطة قد بدأت بهذه الخطوة?
قل إن نفذت.

لنفرض أن السلطة أوفت بكل وعودها ونفذت ما ورد في خطاب الرئيس وتم إطلاق المعتقلين جميعا وبدأتم بحوار جاد, ودخلتم فيما بعد الحوار في مناقشة تشكيل حكومة وطنية ما الذي يجب على الحوثيين وما الذي يجب على عناصر الحراك عمله? اللجنة الأمنية العليا طالبت الحوثيين بتنفيذ ما تبقى من النقاط الست?
على الحوثيين إذا ما تم ذلك الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالنقاط الست, والانفتاح على الجميع حتى لا يحسبوا على طرف ضد أطراف أخرى, ويتحولوا إلى حركة سياسية ليسهموا في العمل الوطني السلمي, وبالنسبة للأخوة في الحراك نتمنى عليهم أن يقبلوا بفكرة الحوار كوسيلة مثلى للوصول إلى تسوية وطنية تعيد لوحدة 22مايو سلميتها وتصحح من خلال الوعي الدقيق بأخطاء تجربنا التاريخية في الانفصال والوحدة, وبخصوص ما تعلنه اللجنة فأتمنى عليها أن تتوقف عن إصدار البيانات لأنها تمارس في حق الحوثيين ببياناتها المضللة إرهابا دفعهم إلى التمترس, الحوثيون لم يخضعوا خوفاً, الحوثيون اثبتوا بأنهم راغبون وجادون في السلام فقط.

أنتم هكذا تبرؤون الحوثيين?
لا أبرىء الحوثيين.

لكن الشعب اليمني ينظر إلى الحوثيين كمتمردين?
وأنا من الشعب اليمني لا اقبل أن يصادر حقي أحد, المتمرد هو الذي لا ينفذ القانون والدستور والذي لا ينفذ وعوده هذا هو المتمرد والذي لا ينفذ توجيهات الرئيس هو المتمرد, هذا كتبته في 2004م فعندما يعلن الرئيس وقف إطلاق النار ولا تلتزم الوحدات العسكرية فهذا تمرد, وعندما يوجه الرئيس بتنفيذ قرار العفو العام ولا تنفذه الأجهزة الأمنية هذا تمرد, الحوثيون ليسوا موظفين حتى يسموا متمردين. هم مواطنون لهم حقوق ومخاوف يعيشونها هناك تجار للحرب يستفيدون منها هنا في صنعاء وفي السلطة مستفيدون من استمرار هذه الحرب, ميزانيات تعيينات, صفقات أسلحة, حافظوا على استمرار إيقاع الحرب, وهذا لا يعني عدم وجود أشخاص أو أطراف قاتلت مع الحوثيين لها مصالحها من الحرب أو لها مخاوف من السلام وبالتالي تتناغم مع الطرف المستفيد من استمرار الحرب, ثانيا من الذي حول حرب صعدة من حرب على ترديد شعار كما قيل إلى حرب ضد الزيدية والهاشمية بالذات.

هل كانت حربا ضد الزيدية والهاشمية, السلطات نفت ذلك أكثر من مرة?
نعم كانت كذلك, لأنها طالت حتى أحمد عقبات وأحمد الكحلاني (وزير شؤون مجلسي النواب والشورى) وحمود عباد (وزير الشباب والرياضة) فتشت بيوتهم وتم اقتحام بيت حمود عباد في ذمار, وللأسف الآن يراد أن تنشأ حرب زيدية ¯ زيدية, أي كسر الحجر بأختها, ولهذا أدعو الجميع إلى الحذر في التعامل وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى خلق فتنة.

لكننا لم نسمع أيا منهم يشكو?
عدم علمك بشكواه لا يعني عدم وجود الشكوى, أحمد عقبات لم يشتك لكن بيته فتش واحمد الكحلاني نزلت صورته في صفحة كاملة بأنه تم اعتقاله في المطار بتهمة الحوثية وهو وزير ونسيب الرئيس, وهذه صحف ممولة من المال العام من السلطة, هذه وسائل إعلام من المال العام, الدستور أقرها, وصحيفة الدستور طالت أعراض الهاشميين وحتى نساءهم لم توفر حتى الأفاضل كسيدي محمد بن محمد المنصور وسيدي احمد عباس المؤيد واتهمتهم, لا يستطيع أحد أن يقول بأنها لم تكن حربا ضد الهاشميين وضد الزيديين, تقرير محمد هادي طواف الذي كلف من مجلس الوزراء, نظر وأصل لحرب تجفيف منابع الفكر الزيدي والهاشميين حتى أنه اقترح أنهم يكلفوا الناس أنهم يبطلوا, ذكر الآل في الصلاة واقترح منع حي على خير العمل في الأذان أليست حربا? لم تقم بها إسرائيل بالنسبة للفلسطينيين ومحو هويتهم لم تحاول إسرائيل أن تقدم على ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والعسكرية وبعض المرضى في اليمن ضد الهاشميين والزيديين منذ عام 2004م إلى الآن.

هل تتواصلون مع الحوثيين في الوقت الحالي?
لا, انقطعت الاتصالات بهم من قبل ثلاثة أسابيع عندما كلفني الرئيس.

بماذا كلفك الرئيس?
أنا لا أجيز لنفسي أن انقل ما يقوله لي الرئيس.

هل تتوقعون أن يشكل الحوثيون حزبا سياسيا?
طبيعي أن يشكلوا حزبا أو يعودوا لحزبنا أو ينضموا للحزب الاشتراكي, ممكن يعودوا لنا لأنهم لم ينفصلوا بعد ولم تقبل استقالاتهم بعد, قدموها ولم تقبل.

هل عرضتم عليهم العودة إلى حزب الحق?
لا, لم نعرض عليهم, ولا يمكن أن نفعل لأننا في أجواء حرب, لم نبحث هذا الموضوع, إذا توقفت الحرب نهائياً يمكن أن نبحث هذا.

آثار وتبعات الحرب والجراح والآلام التي خلفتها الحرب, كيف يمكن معالجتها?
اعتقد انه لابد من دعم دولي مادي اقتصادي وإعادة تأهيل المحافظة والشباب الذين انقطعوا عن الدراسة 5-6 سنوات وانقطعوا عن زراعاتهم, محافظة صعدة كانت محافظة تعتمد على الزراعة والاستثمار في المجال الزراعي طويل الأجل, نحن بحاجة إلى عشر سنوات على الأقل لإعادة تأهيل محافظة صعدة حتى تعود إلى ما كانت عليه.
الأخوة الذين زاروها قالوا إن المزارع دمرت وهذه طبيعة الحروب, سواء جنود أو غيرهم يختبئون فيها, الآليات من الطبيعي أنها تجرف الأراضي الزراعية وحولتها إلى معسكرات,15 قتيلا إلى الآن بسبب الألغام منذ توقف الحرب.

بالنسبة للجنوب كيف ترون الوضع هناك وإلى أين تسير البلاد?
يتم إطلاق المعتقلين وتخفيف الاعتقال وتنفيذ توصيات الدكتور صالح باصره (وزير التعليم العالي) وعبدالقادر هلال (وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء) وبالمناسبة لماذا أقيل عبدالقادر هلال من لجنة صعدة بعد الحرب الخامسة, من يتحمل المسؤولية ولماذا قدم استقالته, لأن تجار الحرب في السلطة دفعوه دفعاً وأجبروه إجبارا واتهموه? من أقرب العناصر إلى الأخ الرئيس تجار الحرب وهم الذين يعملون على فصل الجنوب, فإذا ما نفذت مبادرة الأخ الرئيس بنفس الروح التي أطلقها عشية 22مايو 2010م, وعدنا إلى ما قبل حرب 94م كما جاء في روح المبادرة اعتقد بأننا يمكن أن نؤسس بداية جديدة, بداية اليمن الموحد المستقر الآمن.

وإذا لم تنفذ?
لن أقول الانفصال وإنما تفتيت الدولة اليمنية وشرذمة الدولة اليمنية كما قال الرئيس من طاقة إلى طاقة.

يلاحظ على بياناتكم بشكل عام في المعارضة أنكم تركزون على 5 أو 6 نقاط من بينها اتهام السلطة بالفساد وكأن المعارضة في اليمن منزهة ومثالية وعصامية وكأنها لم تشارك من قبل في السلطة وتطالبون بتقاسم السلطة والثروة?
من الطبيعي أن تتحمل السلطة, أي سلطة مسؤولة, الفساد لأنها المسؤولة وإلا لا معنى لوجودها في السلطة, حتى فساد غيرها تتحمله هي لأن مسؤولتها محاربته وتملك السلطة القانونية لفعل ذلك, وبالنسبة للتقاسم نحن لم نستخدم هذا المصطلح, قلنا الشراكة الوطنية بالسلطة والثروة, ولم تصدر عنا كلمة تقاسم على الإطلاق, نحن نقصد توزيعها على المحافظات وتخفيف المركزية الشديدة, أنت تشاهد النمو غير الطبيعي لأمانة العاصمة على حساب النمو في الريف وعلى حساب النمو في عواصم المحافظات نتيجة للمركزية عندما نقول الشراكة الوطنية معناه أن لا يبقى مركز يستأثر بكل شيء وأطراف محرومة من كل شيء لا نريد أن تتحول الثروة إلى المركز فيأتي الناس من الأطراف إلى المركز للبحث عن الثروة فيتضخم المركز ويتورم على حساب الجسد, الطبيعي وهو النظام الذي يسمح بالنمو المتوازن في الثروة في مختلف المحافظات ولكي يحدث هذا لابد من تفتيت السلطة, بمعنى توزيع الصلاحيات وأن تكون اللامركزية حقيقية وليس انتخاب محافظ وتكون السلطة بيد القائد العسكري وندير السلطة بالتلفون من صنعاء, أي يفترض بأن السلطة المحلية تتولى مسؤولياتها بالكامل أن نثق في أن المواطن في محافظة المهرة أو محافظة صعدة إذا مكن من إدارة أموره بنفسه في المسائل التنموية الخدمية فانه جدير بالثقة وبأنه لن يفر بهذه الأرض وينفصل, نريد أن تتوافر الثقة بأنه مثلما الآن طلع رئيس جمهورية من سنحان يفترض بأن ابن صعدة أو ابن الجوف قادر أن ينتخب محافظا وقادر على إدارة شؤونه في صعدة, يعني الضرائب جزء من الدخل المركزي يوزع على المحافظات للأسف الشديد الحديث عن اللامركزية يتم انتهاكه, تصور أن بعض الوزراء كانوا يقدمون رشوة للموظفين ليتابعوا بنود الميزانية ويستخرجوها من وزارة المالية.

هل يعني هذا أنكم منزهون عن الفساد?
لا يمكن أن تتهم أنت معارضا بالفساد, هذا السؤال مضلل, لا يوجد في العالم كله غباء مثل غبائنا نحن في هذا البلد الذي تتهم المعارضة بالفساد حتى لو كانت في الحكم قبل سنتين ما دامت السلطة هي التي في السلطة فهي المسؤولة عما يجري لا يجوز أن يقال أنتم كنتم, أنت الآن في السلطة مفروض أن تصحح حتى لو كنا فيها قدمهم إلى المحاكمة.

هل تابعتم التصريحات الأخيرة لعلي سالم البيض (الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي) وحيدر العطاس (رئيس الوزراء السابق)?
للأسف الشديد أنا لا أتابع ما يقوله الأستاذ علي سالم وهذا معيب في حقي لكن مع احترامي لحق أبناء المحافظات الجنوبية فيما يختارونه, لا أتابع ما ينسب للأستاذ علي سالم البيض, وأنا مع الوحدة مع احترامي لحق الأخوة في المحافظات الجنوبية في تبني مايريدونه, إلا أن الانفصال أو فك الارتباط ليس حلا ولا يمكن أن يكون كذلك.

يختارونه في ماذا?
في أي شيء مهما كان سقف خطره, لا يعنيني, أنا إنسان يحترم حق الناس في الاختلاف وأؤمن بحرية الناس, لكن مع هذا اعتقد بأن المطالبة بفك الارتباط اليوم لن تحل مشكلة وهو مع احترامي الشديد لمن يتبناه رد فعل نزق عاطفي انفعالي غير مدروس وغير مقبول وغير ممكن, نحن نطالب بوحدة الأمة الإسلامية, وحدة الإنسانية فكيف لا نحافظ عليها فيما بيننا? كيف نرجع إلى شطرين, مستحيل عودة الشطرية وقد كتبت ذلك في مقال العام 94م في بداية الأزمة السياسية, الذي يحلم بإعادة البراميل إلى كرش والحدود واهم, كانت المحافظات الجنوبية شكلت دولة لأن هناك استقطاب دولي كان هناك معسكران بقوة المعسكرين ونتيجة للانقسام الحاد بين المعسكرين انقسم اليمن, الشرعية لليمن الموحد, أنا لا ادعي أن اليمن كان عبر التاريخ موحدا لكن لم تكن هناك أكثر من دولة وإنما كانت توجد دولة ضعيفة في اليمن تدعي بأنها تمثل اليمن كله.

أين تجدون إيران فيما يحدث في اليمن وخاصة حرب صعدة?
إيران ضحية وشماعة لكي يستهدف الشيعة والهاشميون ويعطى هذا الاستهداف غطاء إقليميا يبتز فوائض أموال النفط التي لا توظف تنموياً من قبل بعض الأطراف السلفية والأطراف التي لها مصلحة في الأزمة اليمنية وإدارتها, تحمل إيران مسؤولية ما يجري مع أن إيران ليس لها علاقة قط إلا علاقة ايجابية كانت بالنظام وحرصت على استمرار هذه العلاقة حتى تم التشهير بها وقطع كل خيوط الاتصال معها أو معظمها, أنا أحترم بهذه المناسبة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية في كثير من تصريحاته كان حريصا وحتى الرئيس كان حريصا على ألا يخضع لهذا الابتزاز والا ينساق وراء هذا, لكن التيار الذي وجه الحرب ضد إيران كان أقدر من الأخ الرئيس ومن عقلاء السلطة أبو بكر القربي والدكتور عبدالكريم الارياني.

لكن إيران نفسها وقفت موقف المدافع عن الحوثيين?
أولاً إيران لم تدافع عن الحوثيين إلا في الحرب السادسة, أما في الخامسة والرابعة والثالثة كانت موقعة اتفاقا أن لا تنقل إلا ما يصدر من وكالة سبأ للأنباء والتزمت بهذا, أي التزمت الموقف الرسمي.

من تصريحاتك وحديثك دائما عن الحوثيين وعن صعدة يعتقد من يسمعك بأن حسن زيد هو الأب الروحي للحوثيين?
الحوثيون ليسوا معترفين بأني منصف في علاقتي بهم, فأنا متهم عندهم, يحيى الحوثي وهذا سر من الأسرار قبل 4 سنوات كنت في القاهرة واتصل ولعنني عندما أصدرنا في حزب الحق مرة بيان تعليق على تصريح نسب ليحيى الحوثي بأنه سيستهدف أبناء المسؤولين ومنازلهم كرد على استهداف منازلهم بالقصف, أو فهمنا منه بأنه لن يبقي المسؤولين آمنين في بيوتهم وأبنائهم وعوائلهم وبيوتهم لن تبقى آمنة فعملنا بيانا بأن هذا منطق القاعدة ومنطق الإرهاب وهذا مرفوض ويتجاوز منطق ما يقال عن الدفاع الشرعي عن النفس لأن حدوده واضحة, هوجمت من قبل الإخوان واتهمت ومازلت متهما, وأنا اعتقد أنهم يتعاملون معي باعتباري حليفا لعلي عبدالله صالح أو قريبا له أو صديقاً للرئيس ولهذا يتواصلون معي كواسطة لا أكثر, ولكن بعض من في السلطة يريدون أن يقطعوا كل خطوط التواصل بين الرئيس والمجتمع ليتمكنوا من جره إلى القطيعة الكاملة, مع أي وقف للحرب عندما تبدأ.

ورد اسم حسن زيد في محاكمة 4 متهمين بالتخابر مع إيران أمام المحكمة الجزائية بصنعاء على أساس انه كان سيتزعم حزب المودة بدعم إيراني في شمال اليمن ما تعليقكم?.
لقد طلب منا للاستمرار في شرعية حزب الحق أن نغير اسمه.

متى طلب منكم ذلك?
بعد شهرين أو ثلاثة من قرار الوالد أحمد الشامي الانسحاب من الحزب في 2007م طلب منا انه كشرط للاستمرار في العمل السياسي وكي نحصل على دعم علينا أن نغير اسم حزب الحق باسم آخر لكي يلغوا الشرعية التي مثلها إجماع العلماء المؤسسين لحزب الحق ورفضت ومازلت رافضاً.

من طلب ذلك?
السلطة في أعلى قمتها غيروا الاسم فقط, أي أن شرعية حزب الحق تنتهي وأنا اعتبرت بأنه من الخيانة لهؤلاء العلماء الكوكبة الذين مثلوا الإجماع الإسلامي في اليمن علماء الشافعية والزيدية والأحناف أنه من الخيانة لهم أن نغير الاسم, كيف يمكن أن اختار اسم المودة وهذه الكلمة في تصوري, لها دلالة قد يساء فهمها باعتبارها كلمة مرادفة للعشق, هل يمكن لحسن زيد أن يصل به السخف وأن يفكر هكذا تفكير.أن يلغي حزب له شرعية بطول اليمن وعرضها ويمثل الإجماع الإسلامي ليكون عضوا في حزب(المودة)?

هل تتزعم هذا الحزب?
ليس تزعم بل رئيس فرع الشمال,وهو أن اقبل بالانفصال وهذا ما لم نتصوره قط أن نقسم اليمن, على كل سامح الله الأخوة الذين يختلقون محاضر التحقيقات أنهم لا يتمتعون بأي ذكاء كانوا سيقترحون اسم حزب الله معقول, حزب القوة, أو حزب الثورة معقول, أي اسم له دلالة مثيرة يتناسب مع المؤامرة وليس حزب تفكر فيه أخوات لطيفات أو جمعية أدبية يعني مجموعة من الشعراء الأنيقين الرومانسيين يفكرون أن يعملوا جمعية حزب مودة, على كل في تصوري بأن الذي زور المحاضر واختلق محاضر الجلسات أن القات لم يكن طبيعيا.

انتم كحزب حق حصرتم حزبكم بدءا من القيادة وصولا إلى القواعد في الهاشميين فقط هل أنتم ضد من ينضم إليكم من بقية شرائح الناس? أم أن الخوف منكم جعل البعض يتحاشى الانضمام إلى حزبكم الذي أصبح يمثل رمزا للسلالية والعنصرية?
لا بالعكس أنا سئلت ذات مرة من واحد كبير قال انتم الزعامة القيادة حقكم كلها هاشميين وما فيش إلا سيدي مجد الدين وعمي احمد الشامي, الهيئة المؤسسة المرجعية كانت من 32 شخصا 16 هاشميا و16 قحطانيا عام 90م بالصدفة, وكان 90 في المئة من المؤسسين غير هاشميين لكن الاعتراض هو على الرأس: لماذا يكون أحمد الشامي أو مجد الدين المؤيدي وهما هاشميان زعيمين لحزب الحق, الخطاب هذا ينطلق من نفسيه عنصرية مريضة تعتقد بأن الثورة هي حرمان الهاشمي من أن يتزعم حزبا ليس فقط رئاسة الجمهورية, يريدون من الهاشمي أن يعامل في اليمن معاملة اليمني في المملكة العربية السعودية يبحث عن كفيل قحطاني لكي يمارس العمل العام تحت لوائه, السؤال يرد على المؤتمر وعلى الإصلاح وعلى الأحزاب القائمة حاليا, لماذا تخلو قياداتهم من هاشمي.والهاشميين هم من الطليعة في هذا المجتمع? لماذا لايوجد أمين عام هاشمي للمؤتمر الشعبي العام لماذا حرم يحيى المتوكل مثلا من أن يكون أميناً عاماً وهو أكبر من أمين عام المؤتمر, ولماذا يحرم الهاشمي مثلاً في الإصلاح من أن يكون أميناً عاماً أو رئيس هيئة عليا. هذا خطاب عنصري مريض الذي يردده للأسف الشديد جاهل لا يعرف أنه يفضح نفسه بخطابه هذا.
نحن مواطنون ممكن أن نكون عنصريين لو هناك شرط في النظام الداخلي بان يكون العضو هاشميا ولا يوجد حزبي في البلد سخيف إلى المستوى الذي يقبل بأن يحصر حزبه على طائفة معينة, نحن نريد أن ننتشر في اليمن كله لكن أنا لا يمكن أن اقبل بان أبتز وأضع قحطانيا لكي اثبت ولائي لهذا البلد. البلد هذا حق للناس كلهم فأنا إنسان طبيعي ومتحرر من العنصرية وليتحرر هؤلاء المرضى من أمراضهم ومن عقد النقص, مشكلتهم أنهم لايزالون يرون الإمام في أعينهم كبيرا لم يستطيعوا قط أن ينسوا بأنهم رعية وقد صاروا قادة لم يستطيعوا قط أن يتحرروا من هذا, وهذه مشكلتهم وليست مشكلتي, ما الذي يعنيهم, ماالذي يقلقهم من حزب صغير أمينه العام هاشمي في هذه الدورة والتي قبلها ورئيس مجلس الشورى محمد مفتاح والأمين العام المساعد الماضي كان الأستاذ محمد المقالح, هل تعلم بأنهم هم الذين فرضوا على غير الهاشميين الخروج من الحزب ومارسوا ضغوطا واسأل العزي الاكوع مفتي ذمار واسأل ناصر الشيباني إذا صدق كم من ضغوط مورست عليه والقاضي احمد الجوبي الذي انتزع وطلعوه وزير عدل ليخرج من حزب الحق, للأسف الشديد يفعلون الفعلة على ثيابهم ثم يتأففوا من رائحتها.

هل تتوقعون ظهور أحزاب جديدة?
ظهر أمس حزب جديد باسم الحزب اليمني الديمقراطي.

أين مكانة ما سيظهر من أحزاب على الساحة اليمنية?
اعتقد أن المستقبل للتحالفات والتكتلات, كل الأحزاب بما فيها حزب الحق باستثناء الحزب الاشتراكي والإصلاح وحزب السلطة أصغر من أن تدير بلد حتى السلطة نفسها الآن اصغر من أن تدير بلدا, حزب المؤتمر رغم تنوعاته وحزب الإصلاح رغم أنه منتشر انتشاراً كبير جدا ونظامه اللامركزي في إدارة الفروع جيدة, لكن مع هذا هو أسير ماضيه وارتباطاته هو بحاجة لتجاوز ذلك وهذا ما يعمله الآن من خلال اللقاء المشترك, ثم اللجنة التحضيرية.
كلنا بحاجة نحن وهم ولكن هم باعتبار حجمهم بحاجة إلى أن تتطور هذه التحالفات لإنشاء تجمعات حزبية كبيرة وتذوب في حزب أو حزبين أو ثلاثة في اليمن طبعا مع إيماني المطلق بحرية الناس في إنشاء أي أحزاب وأي عدد من الأحزاب لكن الطبيعي أن الأحزاب التي نشأت في المرحلة السرية وفي مرحلة عدم التعدد الحزبي قبل الوحدة والأحزاب التي ظهرت في يوم الوحدة هي أحزاب تعبر عن مرحلة ما قبل التعددية السياسية, فالتعددية السياسية ستفرض واقعا جديدا.


مع السياسة الكويتية

حسن زيد لـ"السياسة ":
يحيى الحوثي اتصل بي ووجه إليَّ اللعنات
مازلت متهماً عندهم.. إنهم يعتبرونني حليفاً للرئيس أو صديقاً له
من الخيانة أن نلغي حزباً له شرعية بطول اليمن وعرضها ونسميه حزب المودة
سامح الله الأخوة الذين يختلقون محاضر التحقيقات
لماذا تخلو قياداتهم من هاشمي... مع أن الهاشميين طليعة هذا المجتمع?
أرفض أن أعامل في بلدي بكفيل قحطاني كما يعامل اليمني في السعودية
إذا لم تنفذ مبادرة الرئيس فلن أقول الانفصال بل ستتفتت الدولة اليمنية وتتشرذم
البعض في السلطة يريدون أن يقطعوا كل خطوط التواصل بين الرئيس والمجتمع ليجروه إلى القطيعة الكاملة
كل الأحزاب بما فيها حزبنا أصغر من أن تدير بلدا والمستقبل للتحالفات والتكتلات الكبيرة



صنعاء - يحيى السدمي:


اتهم زعيم حزب الحق اليمني المعارض حسن زيد أطرافا في السلطة اليمنية بعرقلة كل ما يعد به الرئيس اليمني علي عبدالله صالح لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد, معتبرا في حوار مع "السياسة" جرى في منزله بالعاصمة صنعاء أن بعض من في السلطة لهم مصلحة في استمرار الأزمة فيتعاملوا مع الرئيس صالح باعتباره مصدر دخل ويعتبرون أن وجود الرئيس في أزمة هو الضمانة الوحيدة لاستمرار ارتزاقهم.
ورفض زيد الذي يعد حزبه واحدا من أحزاب تحالف اللقاء المشترك المعارض, القبول بما ينظر إليه على أنه أب روحي للمتمردين الحوثيين في محافظة صعدة, كما رفض تسمية الحوثيين بالمتمردين, واعتبر بأن المتمرد هو الذي لا ينفذ القانون والدستور ولا ينفذ وعوده ولا ينفذ توجيهات الرئيس, مؤكدا أن الحوثيين ليسوا موظفين حتى يسموا متمردين.
وتوقع حسن زيد أن يشكل الحوثيون حزبا أو يعودوا لحزب الحق الذي انشقوا عنه أو ينضموا للحزب الاشتراكي وقال: "ممكن يعودون لنا لانهم لم يفصلوا بعد ولم تقبل استقالتهم بعد, قدموها ولم تقبل".
وحذر زعيم حزب الحق من عدم تنفيذ مبادرة الرئيس صالح التي أطلقها في خطابه عشية احتفالات اليمن بالعيد الوطني ال¯20, وقال: إن عدم تنفيذ المبادرة لن يؤدي إلى الانفصال فقط وإنما إلى تفتيت الدولة اليمنية وشرذمتها والحرب من نافذة إلى نافذة.

وهذا نص الحوار:

في خطابه عشية الاحتفالات بالعيد الوطني الـ20 وجه الرئيس علي عبدالله صالح امراً بالإفراج عن المعتقلين الحوثيين وعناصر الحراك الجنوبي ودعا إلى الحوار ورحب بتشكيل حكومة ائتلاف وطني وفي اليوم الثاني أعلن العفو عن الصحافيين, ما رأيكم حول هذه المبادرة?

صدر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك مع رئاسة اللجنة التحضيرية بيان رحبوا فيه بالدعوة لإطلاق جميع المعتقلين, وألا يستثنى أحد, وما من شك بأن الوعد بإطلاق المعتقلين أزال عائقا كبيرا أمام الحوار, وأكدوا أهمية ضرورة الحوار الذي يجب أن تدعى إليه جميع القوى اليمنية في الداخل والخارج, وبالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية فهي كما جاء في خطاب الرئيس إن تم التوافق عليها ستكون نتيجة للحوار, وبالنسبة لي شخصياً ولحزب الحق فقد رحبنا بالدعوة, لكني أقول بأنها ليست المرة الأولى التي يصدر من الأخ الرئيس قرار بالعفو العام إلا أنه للأسف الشديد بعض من في السلطة, لهم مصلحة في استمرار الأزمة اليمنية فيتعاملوا مع الأخ الرئيس باعتباره مصدر دخل ويعتبرون أن وجود الرئيس في أزمة هو الضمانة الوحيدة لاستمرار ارتزاقهم ولهذا يحرصون دائماً على استمرار أزمة النظام, أي أزمة اليمن فيتم عرقلة تنفيذ هذه الوعود وعندما لا تترجم هذه الوعود والقرارات إلى واقع فان خيبة الأمل تكون أكبر, ومن غير المقبول أن يصدر رئيس الجمهورية قرارات بإطلاق المعتقلين ثم تقف الأجهزة الأمنية عائقا أمام تنفيذها, لأن في هذه الحالة يصبح المعتقلين مهما كانت القضايا التي اعتقلوا على ذمتها مختطفين أو رهائن مادام رئيس الجمهورية المسؤول الأول قد اصدر قرارا بالعفو العام, ومن حيث المبدأ فإن المبادرة تم الترحيب بها, والباقي على الأجهزة المسؤولة عن تهيئة الأجواء أو تعكيرها, وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي فيها ممثلون من المشترك والقوى السياسية الأخرى ومستقلون..


هذه اللجنة طالبت أن يكون الحوار تحت رعاية إقليمية عربية دولية, ما تصوركم أنتم للحوار بشكل عام, وهل يدخل فيه الانفصاليون والحوثيون?
الحوار بين المختلفين, والحوثيون قبلوا بالحوار ووقعوا مع اللجنة التحضيرية وثيقة بذلك, ونتمنى أن يستجيب الكل, والذي سيقبل الدعوة للحوار معناه أنه لم يعد متمسكا بالانفصال, الانفصالي الحقيقي هو الذي يرفض أو يستثني طرفا فاعلا من الحوار, لأنه يكرس القطيعة فعندما تُقبل دعوة رئيس الجمهورية أو دعوة المشترك أو دعوة اللجنة التحضيرية لحوار وطني فإن معناه القبول بالانتماء للوطن ولم يعد متمسكاً بهوية غير الهوية اليمنية.
ما معنى حوار وطني? معناه حوار أبناء اليمن, وبالنسبة لمطالبة اللجنة التحضيرية الإشراف أو الرعاية الإقليمية والدولية فهي تعبير عن المطالبة بأن يكون شفافاً معلناً, وهذا ما تعلنه كل القوى ومنها السلطة بالطبع.

مبادرة الرئيس صالح هل لبت كل مطالب المعارضة?
المعارضة تطالب السلطة بالاعتراف بوجود أزمة, وبأن الوسيلة الوحيدة لتجاوزها والخروج منها عبر الحوار الوطني, وليس القوة بأي صورة من صور القوة أو الغلبة, ولكي يتم الحوار لابد من تهيئة الأجواء مادامت السلطة قد وافقت على الحوار, وأعلن عن إزالة العائق(إطلاق المعتقلين) بل وذهب الرئيس أبعد من ذلك في مبادرته, فإن من الطبيعي القول بأنه وضعنا في بداية الطريق للحوار, للبحث عن حلول, ومادمنا رحبنا, فالباقي على السلطة لأنها الطرف الأقوى الذي بيده الجيش وبيده الأمن وعصاها غليظة وهي التي تعتقل الناس وهي التي تستأثر بالمال العام والوظيفة العامة, هي الطرف الأقوى وبالتالي هي التي تحدد ما اذا كانت هناك جدية للحوار من عدمه ويتمثل هذا في ترجمة الأقوال إلى أفعال, عندما يتم إطلاق جميع المعتقلين ويتم توقيع المحضر المتفق عليه ما بين السلطة والأحزاب الممثلة في البرلمان وتشكل اللجنة الممهدة للحوار وتعقد أول جلسة, بهذا نكون قد قطعنا نصف الطريق.

لكن السلطة قد بدأت بهذه الخطوة?
قل إن نفذت.

لنفرض أن السلطة أوفت بكل وعودها ونفذت ما ورد في خطاب الرئيس وتم إطلاق المعتقلين جميعا وبدأتم بحوار جاد, ودخلتم فيما بعد الحوار في مناقشة تشكيل حكومة وطنية ما الذي يجب على الحوثيين وما الذي يجب على عناصر الحراك عمله? اللجنة الأمنية العليا طالبت الحوثيين بتنفيذ ما تبقى من النقاط الست?
على الحوثيين إذا ما تم ذلك الوفاء بالتزاماتهم المتعلقة بالنقاط الست, والانفتاح على الجميع حتى لا يحسبوا على طرف ضد أطراف أخرى, ويتحولوا إلى حركة سياسية ليسهموا في العمل الوطني السلمي, وبالنسبة للأخوة في الحراك نتمنى عليهم أن يقبلوا بفكرة الحوار كوسيلة مثلى للوصول إلى تسوية وطنية تعيد لوحدة 22مايو سلميتها وتصحح من خلال الوعي الدقيق بأخطاء تجربنا التاريخية في الانفصال والوحدة, وبخصوص ما تعلنه اللجنة فأتمنى عليها أن تتوقف عن إصدار البيانات لأنها تمارس في حق الحوثيين ببياناتها المضللة إرهابا دفعهم إلى التمترس, الحوثيون لم يخضعوا خوفاً, الحوثيون اثبتوا بأنهم راغبون وجادون في السلام فقط.

أنتم هكذا تبرؤون الحوثيين?
لا أبرىء الحوثيين.

لكن الشعب اليمني ينظر إلى الحوثيين كمتمردين?
وأنا من الشعب اليمني لا اقبل أن يصادر حقي أحد, المتمرد هو الذي لا ينفذ القانون والدستور والذي لا ينفذ وعوده هذا هو المتمرد والذي لا ينفذ توجيهات الرئيس هو المتمرد, هذا كتبته في 2004م فعندما يعلن الرئيس وقف إطلاق النار ولا تلتزم الوحدات العسكرية فهذا تمرد, وعندما يوجه الرئيس بتنفيذ قرار العفو العام ولا تنفذه الأجهزة الأمنية هذا تمرد, الحوثيون ليسوا موظفين حتى يسموا متمردين. هم مواطنون لهم حقوق ومخاوف يعيشونها هناك تجار للحرب يستفيدون منها هنا في صنعاء وفي السلطة مستفيدون من استمرار هذه الحرب, ميزانيات تعيينات, صفقات أسلحة, حافظوا على استمرار إيقاع الحرب, وهذا لا يعني عدم وجود أشخاص أو أطراف قاتلت مع الحوثيين لها مصالحها من الحرب أو لها مخاوف من السلام وبالتالي تتناغم مع الطرف المستفيد من استمرار الحرب, ثانيا من الذي حول حرب صعدة من حرب على ترديد شعار كما قيل إلى حرب ضد الزيدية والهاشمية بالذات.

هل كانت حربا ضد الزيدية والهاشمية, السلطات نفت ذلك أكثر من مرة?
نعم كانت كذلك, لأنها طالت حتى أحمد عقبات وأحمد الكحلاني (وزير شؤون مجلسي النواب والشورى) وحمود عباد (وزير الشباب والرياضة) فتشت بيوتهم وتم اقتحام بيت حمود عباد في ذمار, وللأسف الآن يراد أن تنشأ حرب زيدية ¯ زيدية, أي كسر الحجر بأختها, ولهذا أدعو الجميع إلى الحذر في التعامل وتجنب كل ما يمكن أن يؤدي إلى خلق فتنة.

لكننا لم نسمع أيا منهم يشكو?
عدم علمك بشكواه لا يعني عدم وجود الشكوى, أحمد عقبات لم يشتك لكن بيته فتش واحمد الكحلاني نزلت صورته في صفحة كاملة بأنه تم اعتقاله في المطار بتهمة الحوثية وهو وزير ونسيب الرئيس, وهذه صحف ممولة من المال العام من السلطة, هذه وسائل إعلام من المال العام, الدستور أقرها, وصحيفة الدستور طالت أعراض الهاشميين وحتى نساءهم لم توفر حتى الأفاضل كسيدي محمد بن محمد المنصور وسيدي احمد عباس المؤيد واتهمتهم, لا يستطيع أحد أن يقول بأنها لم تكن حربا ضد الهاشميين وضد الزيديين, تقرير محمد هادي طواف الذي كلف من مجلس الوزراء, نظر وأصل لحرب تجفيف منابع الفكر الزيدي والهاشميين حتى أنه اقترح أنهم يكلفوا الناس أنهم يبطلوا, ذكر الآل في الصلاة واقترح منع حي على خير العمل في الأذان أليست حربا? لم تقم بها إسرائيل بالنسبة للفلسطينيين ومحو هويتهم لم تحاول إسرائيل أن تقدم على ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية والعسكرية وبعض المرضى في اليمن ضد الهاشميين والزيديين منذ عام 2004م إلى الآن.

هل تتواصلون مع الحوثيين في الوقت الحالي?
لا, انقطعت الاتصالات بهم من قبل ثلاثة أسابيع عندما كلفني الرئيس.

بماذا كلفك الرئيس?
أنا لا أجيز لنفسي أن انقل ما يقوله لي الرئيس.

هل تتوقعون أن يشكل الحوثيون حزبا سياسيا?
طبيعي أن يشكلوا حزبا أو يعودوا لحزبنا أو ينضموا للحزب الاشتراكي, ممكن يعودوا لنا لأنهم لم ينفصلوا بعد ولم تقبل استقالاتهم بعد, قدموها ولم تقبل.

هل عرضتم عليهم العودة إلى حزب الحق?
لا, لم نعرض عليهم, ولا يمكن أن نفعل لأننا في أجواء حرب, لم نبحث هذا الموضوع, إذا توقفت الحرب نهائياً يمكن أن نبحث هذا.

آثار وتبعات الحرب والجراح والآلام التي خلفتها الحرب, كيف يمكن معالجتها?
اعتقد انه لابد من دعم دولي مادي اقتصادي وإعادة تأهيل المحافظة والشباب الذين انقطعوا عن الدراسة 5-6 سنوات وانقطعوا عن زراعاتهم, محافظة صعدة كانت محافظة تعتمد على الزراعة والاستثمار في المجال الزراعي طويل الأجل, نحن بحاجة إلى عشر سنوات على الأقل لإعادة تأهيل محافظة صعدة حتى تعود إلى ما كانت عليه.
الأخوة الذين زاروها قالوا إن المزارع دمرت وهذه طبيعة الحروب, سواء جنود أو غيرهم يختبئون فيها, الآليات من الطبيعي أنها تجرف الأراضي الزراعية وحولتها إلى معسكرات,15 قتيلا إلى الآن بسبب الألغام منذ توقف الحرب.

بالنسبة للجنوب كيف ترون الوضع هناك وإلى أين تسير البلاد?
يتم إطلاق المعتقلين وتخفيف الاعتقال وتنفيذ توصيات الدكتور صالح باصره (وزير التعليم العالي) وعبدالقادر هلال (وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء) وبالمناسبة لماذا أقيل عبدالقادر هلال من لجنة صعدة بعد الحرب الخامسة, من يتحمل المسؤولية ولماذا قدم استقالته, لأن تجار الحرب في السلطة دفعوه دفعاً وأجبروه إجبارا واتهموه? من أقرب العناصر إلى الأخ الرئيس تجار الحرب وهم الذين يعملون على فصل الجنوب, فإذا ما نفذت مبادرة الأخ الرئيس بنفس الروح التي أطلقها عشية 22مايو 2010م, وعدنا إلى ما قبل حرب 94م كما جاء في روح المبادرة اعتقد بأننا يمكن أن نؤسس بداية جديدة, بداية اليمن الموحد المستقر الآمن.

وإذا لم تنفذ?
لن أقول الانفصال وإنما تفتيت الدولة اليمنية وشرذمة الدولة اليمنية كما قال الرئيس من طاقة إلى طاقة.

يلاحظ على بياناتكم بشكل عام في المعارضة أنكم تركزون على 5 أو 6 نقاط من بينها اتهام السلطة بالفساد وكأن المعارضة في اليمن منزهة ومثالية وعصامية وكأنها لم تشارك من قبل في السلطة وتطالبون بتقاسم السلطة والثروة?
من الطبيعي أن تتحمل السلطة, أي سلطة مسؤولة, الفساد لأنها المسؤولة وإلا لا معنى لوجودها في السلطة, حتى فساد غيرها تتحمله هي لأن مسؤولتها محاربته وتملك السلطة القانونية لفعل ذلك, وبالنسبة للتقاسم نحن لم نستخدم هذا المصطلح, قلنا الشراكة الوطنية بالسلطة والثروة, ولم تصدر عنا كلمة تقاسم على الإطلاق, نحن نقصد توزيعها على المحافظات وتخفيف المركزية الشديدة, أنت تشاهد النمو غير الطبيعي لأمانة العاصمة على حساب النمو في الريف وعلى حساب النمو في عواصم المحافظات نتيجة للمركزية عندما نقول الشراكة الوطنية معناه أن لا يبقى مركز يستأثر بكل شيء وأطراف محرومة من كل شيء لا نريد أن تتحول الثروة إلى المركز فيأتي الناس من الأطراف إلى المركز للبحث عن الثروة فيتضخم المركز ويتورم على حساب الجسد, الطبيعي وهو النظام الذي يسمح بالنمو المتوازن في الثروة في مختلف المحافظات ولكي يحدث هذا لابد من تفتيت السلطة, بمعنى توزيع الصلاحيات وأن تكون اللامركزية حقيقية وليس انتخاب محافظ وتكون السلطة بيد القائد العسكري وندير السلطة بالتلفون من صنعاء, أي يفترض بأن السلطة المحلية تتولى مسؤولياتها بالكامل أن نثق في أن المواطن في محافظة المهرة أو محافظة صعدة إذا مكن من إدارة أموره بنفسه في المسائل التنموية الخدمية فانه جدير بالثقة وبأنه لن يفر بهذه الأرض وينفصل, نريد أن تتوافر الثقة بأنه مثلما الآن طلع رئيس جمهورية من سنحان يفترض بأن ابن صعدة أو ابن الجوف قادر أن ينتخب محافظا وقادر على إدارة شؤونه في صعدة, يعني الضرائب جزء من الدخل المركزي يوزع على المحافظات للأسف الشديد الحديث عن اللامركزية يتم انتهاكه, تصور أن بعض الوزراء كانوا يقدمون رشوة للموظفين ليتابعوا بنود الميزانية ويستخرجوها من وزارة المالية.

هل يعني هذا أنكم منزهون عن الفساد?
لا يمكن أن تتهم أنت معارضا بالفساد, هذا السؤال مضلل, لا يوجد في العالم كله غباء مثل غبائنا نحن في هذا البلد الذي تتهم المعارضة بالفساد حتى لو كانت في الحكم قبل سنتين ما دامت السلطة هي التي في السلطة فهي المسؤولة عما يجري لا يجوز أن يقال أنتم كنتم, أنت الآن في السلطة مفروض أن تصحح حتى لو كنا فيها قدمهم إلى المحاكمة.

هل تابعتم التصريحات الأخيرة لعلي سالم البيض (الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي) وحيدر العطاس (رئيس الوزراء السابق)?
للأسف الشديد أنا لا أتابع ما يقوله الأستاذ علي سالم وهذا معيب في حقي لكن مع احترامي لحق أبناء المحافظات الجنوبية فيما يختارونه, لا أتابع ما ينسب للأستاذ علي سالم البيض, وأنا مع الوحدة مع احترامي لحق الأخوة في المحافظات الجنوبية في تبني مايريدونه, إلا أن الانفصال أو فك الارتباط ليس حلا ولا يمكن أن يكون كذلك.

يختارونه في ماذا?
في أي شيء مهما كان سقف خطره, لا يعنيني, أنا إنسان يحترم حق الناس في الاختلاف وأؤمن بحرية الناس, لكن مع هذا اعتقد بأن المطالبة بفك الارتباط اليوم لن تحل مشكلة وهو مع احترامي الشديد لمن يتبناه رد فعل نزق عاطفي انفعالي غير مدروس وغير مقبول وغير ممكن, نحن نطالب بوحدة الأمة الإسلامية, وحدة الإنسانية فكيف لا نحافظ عليها فيما بيننا? كيف نرجع إلى شطرين, مستحيل عودة الشطرية وقد كتبت ذلك في مقال العام 94م في بداية الأزمة السياسية, الذي يحلم بإعادة البراميل إلى كرش والحدود واهم, كانت المحافظات الجنوبية شكلت دولة لأن هناك استقطاب دولي كان هناك معسكران بقوة المعسكرين ونتيجة للانقسام الحاد بين المعسكرين انقسم اليمن, الشرعية لليمن الموحد, أنا لا ادعي أن اليمن كان عبر التاريخ موحدا لكن لم تكن هناك أكثر من دولة وإنما كانت توجد دولة ضعيفة في اليمن تدعي بأنها تمثل اليمن كله.

أين تجدون إيران فيما يحدث في اليمن وخاصة حرب صعدة?
إيران ضحية وشماعة لكي يستهدف الشيعة والهاشميون ويعطى هذا الاستهداف غطاء إقليميا يبتز فوائض أموال النفط التي لا توظف تنموياً من قبل بعض الأطراف السلفية والأطراف التي لها مصلحة في الأزمة اليمنية وإدارتها, تحمل إيران مسؤولية ما يجري مع أن إيران ليس لها علاقة قط إلا علاقة ايجابية كانت بالنظام وحرصت على استمرار هذه العلاقة حتى تم التشهير بها وقطع كل خيوط الاتصال معها أو معظمها, أنا أحترم بهذه المناسبة الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية في كثير من تصريحاته كان حريصا وحتى الرئيس كان حريصا على ألا يخضع لهذا الابتزاز والا ينساق وراء هذا, لكن التيار الذي وجه الحرب ضد إيران كان أقدر من الأخ الرئيس ومن عقلاء السلطة أبو بكر القربي والدكتور عبدالكريم الارياني.

لكن إيران نفسها وقفت موقف المدافع عن الحوثيين?
أولاً إيران لم تدافع عن الحوثيين إلا في الحرب السادسة, أما في الخامسة والرابعة والثالثة كانت موقعة اتفاقا أن لا تنقل إلا ما يصدر من وكالة سبأ للأنباء والتزمت بهذا, أي التزمت الموقف الرسمي.

من تصريحاتك وحديثك دائما عن الحوثيين وعن صعدة يعتقد من يسمعك بأن حسن زيد هو الأب الروحي للحوثيين?
الحوثيون ليسوا معترفين بأني منصف في علاقتي بهم, فأنا متهم عندهم, يحيى الحوثي وهذا سر من الأسرار قبل 4 سنوات كنت في القاهرة واتصل ولعنني عندما أصدرنا في حزب الحق مرة بيان تعليق على تصريح نسب ليحيى الحوثي بأنه سيستهدف أبناء المسؤولين ومنازلهم كرد على استهداف منازلهم بالقصف, أو فهمنا منه بأنه لن يبقي المسؤولين آمنين في بيوتهم وأبنائهم وعوائلهم وبيوتهم لن تبقى آمنة فعملنا بيانا بأن هذا منطق القاعدة ومنطق الإرهاب وهذا مرفوض ويتجاوز منطق ما يقال عن الدفاع الشرعي عن النفس لأن حدوده واضحة, هوجمت من قبل الإخوان واتهمت ومازلت متهما, وأنا اعتقد أنهم يتعاملون معي باعتباري حليفا لعلي عبدالله صالح أو قريبا له أو صديقاً للرئيس ولهذا يتواصلون معي كواسطة لا أكثر, ولكن بعض من في السلطة يريدون أن يقطعوا كل خطوط التواصل بين الرئيس والمجتمع ليتمكنوا من جره إلى القطيعة الكاملة, مع أي وقف للحرب عندما تبدأ.

ورد اسم حسن زيد في محاكمة 4 متهمين بالتخابر مع إيران أمام المحكمة الجزائية بصنعاء على أساس انه كان سيتزعم حزب المودة بدعم إيراني في شمال اليمن ما تعليقكم?.
لقد طلب منا للاستمرار في شرعية حزب الحق أن نغير اسمه.

متى طلب منكم ذلك?
بعد شهرين أو ثلاثة من قرار الوالد أحمد الشامي الانسحاب من الحزب في 2007م طلب منا انه كشرط للاستمرار في العمل السياسي وكي نحصل على دعم علينا أن نغير اسم حزب الحق باسم آخر لكي يلغوا الشرعية التي مثلها إجماع العلماء المؤسسين لحزب الحق ورفضت ومازلت رافضاً.

من طلب ذلك?
السلطة في أعلى قمتها غيروا الاسم فقط, أي أن شرعية حزب الحق تنتهي وأنا اعتبرت بأنه من الخيانة لهؤلاء العلماء الكوكبة الذين مثلوا الإجماع الإسلامي في اليمن علماء الشافعية والزيدية والأحناف أنه من الخيانة لهم أن نغير الاسم, كيف يمكن أن اختار اسم المودة وهذه الكلمة في تصوري, لها دلالة قد يساء فهمها باعتبارها كلمة مرادفة للعشق, هل يمكن لحسن زيد أن يصل به السخف وأن يفكر هكذا تفكير.أن يلغي حزب له شرعية بطول اليمن وعرضها ويمثل الإجماع الإسلامي ليكون عضوا في حزب(المودة)?

هل تتزعم هذا الحزب?
ليس تزعم بل رئيس فرع الشمال,وهو أن اقبل بالانفصال وهذا ما لم نتصوره قط أن نقسم اليمن, على كل سامح الله الأخوة الذين يختلقون محاضر التحقيقات أنهم لا يتمتعون بأي ذكاء كانوا سيقترحون اسم حزب الله معقول, حزب القوة, أو حزب الثورة معقول, أي اسم له دلالة مثيرة يتناسب مع المؤامرة وليس حزب تفكر فيه أخوات لطيفات أو جمعية أدبية يعني مجموعة من الشعراء الأنيقين الرومانسيين يفكرون أن يعملوا جمعية حزب مودة, على كل في تصوري بأن الذي زور المحاضر واختلق محاضر الجلسات أن القات لم يكن طبيعيا.

انتم كحزب حق حصرتم حزبكم بدءا من القيادة وصولا إلى القواعد في الهاشميين فقط هل أنتم ضد من ينضم إليكم من بقية شرائح الناس? أم أن الخوف منكم جعل البعض يتحاشى الانضمام إلى حزبكم الذي أصبح يمثل رمزا للسلالية والعنصرية?
لا بالعكس أنا سئلت ذات مرة من واحد كبير قال انتم الزعامة القيادة حقكم كلها هاشميين وما فيش إلا سيدي مجد الدين وعمي احمد الشامي, الهيئة المؤسسة المرجعية كانت من 32 شخصا 16 هاشميا و16 قحطانيا عام 90م بالصدفة, وكان 90 في المئة من المؤسسين غير هاشميين لكن الاعتراض هو على الرأس: لماذا يكون أحمد الشامي أو مجد الدين المؤيدي وهما هاشميان زعيمين لحزب الحق, الخطاب هذا ينطلق من نفسيه عنصرية مريضة تعتقد بأن الثورة هي حرمان الهاشمي من أن يتزعم حزبا ليس فقط رئاسة الجمهورية, يريدون من الهاشمي أن يعامل في اليمن معاملة اليمني في المملكة العربية السعودية يبحث عن كفيل قحطاني لكي يمارس العمل العام تحت لوائه, السؤال يرد على المؤتمر وعلى الإصلاح وعلى الأحزاب القائمة حاليا, لماذا تخلو قياداتهم من هاشمي.والهاشميين هم من الطليعة في هذا المجتمع? لماذا لايوجد أمين عام هاشمي للمؤتمر الشعبي العام لماذا حرم يحيى المتوكل مثلا من أن يكون أميناً عاماً وهو أكبر من أمين عام المؤتمر, ولماذا يحرم الهاشمي مثلاً في الإصلاح من أن يكون أميناً عاماً أو رئيس هيئة عليا. هذا خطاب عنصري مريض الذي يردده للأسف الشديد جاهل لا يعرف أنه يفضح نفسه بخطابه هذا.
نحن مواطنون ممكن أن نكون عنصريين لو هناك شرط في النظام الداخلي بان يكون العضو هاشميا ولا يوجد حزبي في البلد سخيف إلى المستوى الذي يقبل بأن يحصر حزبه على طائفة معينة, نحن نريد أن ننتشر في اليمن كله لكن أنا لا يمكن أن اقبل بان أبتز وأضع قحطانيا لكي اثبت ولائي لهذا البلد. البلد هذا حق للناس كلهم فأنا إنسان طبيعي ومتحرر من العنصرية وليتحرر هؤلاء المرضى من أمراضهم ومن عقد النقص, مشكلتهم أنهم لايزالون يرون الإمام في أعينهم كبيرا لم يستطيعوا قط أن ينسوا بأنهم رعية وقد صاروا قادة لم يستطيعوا قط أن يتحرروا من هذا, وهذه مشكلتهم وليست مشكلتي, ما الذي يعنيهم, ماالذي يقلقهم من حزب صغير أمينه العام هاشمي في هذه الدورة والتي قبلها ورئيس مجلس الشورى محمد مفتاح والأمين العام المساعد الماضي كان الأستاذ محمد المقالح, هل تعلم بأنهم هم الذين فرضوا على غير الهاشميين الخروج من الحزب ومارسوا ضغوطا واسأل العزي الاكوع مفتي ذمار واسأل ناصر الشيباني إذا صدق كم من ضغوط مورست عليه والقاضي احمد الجوبي الذي انتزع وطلعوه وزير عدل ليخرج من حزب الحق, للأسف الشديد يفعلون الفعلة على ثيابهم ثم يتأففوا من رائحتها.

هل تتوقعون ظهور أحزاب جديدة?
ظهر أمس حزب جديد باسم الحزب اليمني الديمقراطي.

أين مكانة ما سيظهر من أحزاب على الساحة اليمنية?
اعتقد أن المستقبل للتحالفات والتكتلات, كل الأحزاب بما فيها حزب الحق باستثناء الحزب الاشتراكي والإصلاح وحزب السلطة أصغر من أن تدير بلد حتى السلطة نفسها الآن اصغر من أن تدير بلدا, حزب المؤتمر رغم تنوعاته وحزب الإصلاح رغم أنه منتشر انتشاراً كبير جدا ونظامه اللامركزي في إدارة الفروع جيدة, لكن مع هذا هو أسير ماضيه وارتباطاته هو بحاجة لتجاوز ذلك وهذا ما يعمله الآن من خلال اللقاء المشترك, ثم اللجنة التحضيرية.
كلنا بحاجة نحن وهم ولكن هم باعتبار حجمهم بحاجة إلى أن تتطور هذه التحالفات لإنشاء تجمعات حزبية كبيرة وتذوب في حزب أو حزبين أو ثلاثة في اليمن طبعا مع إيماني المطلق بحرية الناس في إنشاء أي أحزاب وأي عدد من الأحزاب لكن الطبيعي أن الأحزاب التي نشأت في المرحلة السرية وفي مرحلة عدم التعدد الحزبي قبل الوحدة والأحزاب التي ظهرت في يوم الوحدة هي أحزاب تعبر عن مرحلة ما قبل التعددية السياسية, فالتعددية السياسية ستفرض واقعا جديدا.