الأحد، 29 نوفمبر 2009

المعارضة اليمنية: خطباء مساجد تابعون للسلطة يفجرون القنبلة الطائفية

تصفية الحوثيين (الشيعة) و«الملحدين» الجنوبيين
المعارضة اليمنية: خطباء مساجد تابعون للسلطة يفجرون القنبلة الطائفية



صنعاء -يو بي أي- حذرت المعارضة اليمنية امس من خطورة تفجر القنبلة الطائفية في البلاد. وقال الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب المعارضة ممثلة في «اللقاء المشترك» حسن محمد زيد لـ «يونايتد برس انترناشونال»: «نحذر من مخاطر تفجر القنبلة الطائفية بين اليمنيين اثر قيام خطباء مساجد بالدعوة الى تصفية الزيديين (الشيعة) والملحدين» (وذلك في إشارة الى الحراك الجنوبي).
وأضاف «التصعيد الطائفي الخطير الذي أطلقه خطيب (الرئيس) علي عبد الله صالح وزير الأوقاف السابق (ناصر الشيباني) يوم عيد الأضحى المبارك بدعائه بهلاك الشيعة المتواجدين في الشمال وهلاك من اسماهم بالملحدين، في إشارة الى الحراك الجنوبي، مؤشر خطير على خلفية المواجهات مع الحوثيين في الشمال والحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية».
واعتبر ان مثل هذه الدعوات «محاولة من السلطة للاستنجاد بالمتعصبين لدعم حربها العبثية في صعدة بعدما فقدت مبرراتها الوطنية بدخول السعودية المباشر في الحرب، وانتهاكها السيادة اليمنية في طول الساحل الغربي وقصفها للموانئ والمدن وفرضها حصارا بحريا على اليمن».
وقال المعارض اليمني «تم استدعاء وزير الأوقاف السابق ناصر الشيباني الخطيب للمنبر الرسمي من مدينة تعز بجنوب البلاد ليوكل إليه في خطبة عيد الأضحى مهمة تفجير القنبلة الطائفية.. التي قد تؤدي الى نتائج وخيمة بين اليمنيين الذين لم يعرفوا على مدى مئات السنين أي نوع من هذا الصراع».

دعوة صالح للحوار
وتعليقا على دعوة الرئيس صالح للحوار قال زيد «هي ليست أول مرة يطلقها لرفع العتب وامتصاص الضغط العربي والدولي عليه بضرورة الحوار»، مشيرا الى ان تقييدها بـ «مجلس الشورى» المعين وربطها بالاصطفاف إفراغ لها من محتواها.
وأضاف ان مبادرة الحوار «تأكيد على عزم الاستمرار في نهج تجاهل المشكلات، ومحاولات إقصاء أطراف يمنية فاعلة ومؤثرة عن المشاركة في الحل»، وتحديدا الحوثيين وقادة الحراك الجنوبي في الداخل والقيادات السياسية في الخارج.
وقال ان على السلطة المبادرة الى إطلاق «المعتقلين السياسيين على ذمة الحراك وحرب صعدة. ووقف مهزلة الانتخابات غير الشرعية التي تعتزم إجراءها، وتوقف الحرب في صعدة» قائلا انه «من غير الممكن إجراء حوار في ظل حالة الطوارئ غير المعلنة».
يشار الى ان عدد السكان اليمنيين يصل الى نحو 23 مليون نسمة، يمثل السنة النسبة الأكبر منهم. وتعايش على مدى عدة قرون، المذهبان الزيدي الشيعي والشافعي برغم ان الحكم كان بيد الزيدية القريبة جدا لحد التطابق مع أصول الفقه السني، والتي ينتسب إليها الرئيس اليمني الحالي.