السبت، 7 مارس 2009

حملة إعتقتلات في القطيف

تشن الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف ق السعودية منذ صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة ومكثفة، طالت العشرات من الشبان في القطيف والعوامية وصفوى، بينهم العديد من القصر، وفي تطور لافت أعقب الهدوء النسبي خلال الأيام الثلاثة الماضية لجأت قوى المباحث والاستخبارات إلى مداهمة عشرات البيوت دون إذن قانوني أو مذكرة قضائية تسمح لهم بالتفتيش أو تخولهم القبض على أي من المطلوبين. وبحسب آخر الأنباء الواردة لشبكة الملتقى، فقد تحوّلت مدينة العوامية الى ما يشبه ثكنة عسكرية إثر تواجد 3 مدرعات و8 باصات من قوات الطوارىء وعدد كبير من سيارات الفورد والجيب في مركز الشرطة التابع للمدينة.

بعد قطع علاقة المغرب بفنزويلا المغرب تقطع العلاقة مع إيران، وايران تعرب عن دهشتها لقرار المغرب

أعربت إيران عن دهشتها من قرار المغرب قطع علاقاته معها، وقالت إن القرار مثير للتساؤلات.
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفى قوله "هذه في الحقيقة مثيرة للدهشة ومثيرة للتساؤلات، ولكن القرار قرار المغرب وإننا سوف نرد ببيان في الوقت المناسب على تلك الخطوة".
وكان قدأعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي اليوم السبت قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمغرب.ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن قشقاوي :" إيران كانت قد استدعت القائم بالأعمال المغربي بطهران بسبب موقف العاهل المغرب في الدفاع عن مملكة البحرين خلال التوتر في العلاقات بين طهران والمنامة وان القائم بالأعمال المغربي ادعى بأن إيران ومن خلال أدائها غير اللائق في التعامل مع المغرب عملت لإثارة التوتر بين طهران والرباط".
وكان وزير خارجية المغرب الطيب الفاسي الفهري قد أوضح خلال استدعاه السفير الإيراني في الرباط أن إيران قد احتجت على المغرب بسبب موضوع البحرين دون غيرها في حين أن باقي الدول قد وجهت أيضا انتقادات لإيران بسبب موقفها تجاه البحرين.
يذكر أن المملكة المغربية سبق أن فطعت علاقتها بفنزويلا عقب قطع فنزويلا لعلاقتها بكيان العدو،

حسن العديني :مع إسرائيل ضد الخطر الإيراني!

كثيراً ما يكذب قادة إسرائيل وقليلاً ما ينطقون الصدق. ومن القليل الصادق ما قالته وزيرة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين الماضي، عن أن دولاً عربية تشارك إسرائيل اعتبار إيران خطراً استراتيجياً.
الحقيقة أنه لا حاجة لشهادة يدلي بها عدو ضد حكام عرب في تهمة لا ينفونها ولا يتبرؤون منها، بل أكثرهم يجاهر بها. لكن الوزيرة أشارت في الحديث نفسه إلى صداقة إسرائيل بدول عربية عديدة، وتركت للمستمع أن يفهم أن نطاق الصداقة يتجاوز العلاقات المعلنة إلى دول أخرى لعلها تلك التي تشاركها النظرة إلى إيران. ولا غرابة في أن تتهافت بعض الأنظمة العربية لاستجداء صداقة إسرائيل، بينما تبالغ في الحذر مما تعتبره خطراً إيرانياً. فلا علاقة لهذا من وجهة نظرها بالدم المسفوح في غزة والضفة الغربية، ولا بخطر إسرائيل الماثل والدائم على الأمن القومي العربي، لأن مفهوم الأمن عندها لا يتعدى أبواب القصر الرئاسي أو الملكي.
أظن –دون أن أقع في خطيئة الإثم- أن الأنظمة العربية التي تطلق التحذيرات من خطر إيران ليست لديها أية أوهام في مطامع تحرك فيها نزعة التوسع. وحتى لو وجد هناك من يفتش في الخرائط القديمة، فإن البناء المعقد للنظام السياسي في إيران لا يترك القرارات الاستراتيجية في يد فرد طائش أو جماعة مغامرة. إن عملية صنع القرار في هذا النظام المحكم التركيب تتم من خلال تفاعلات تجري في قنوات متعددة تضمن رشادته ونضجه.
وهم في إيران يعرفون أن التفتيش في الخرائط والدفاتر القديمة لم يعد ممكناً في المناخ الدولي السائد. من ثم يصعب على إيران الادعاء بحقوق على الخليج، وإن حافظت على مسمى "الخليج الفارسي"، كما أن العرب ليس في مقدورهم المطالبة باسترداد "عربستان" مهما كان من وصفها السابق وعروبة سكانها. وقد جرب "صدام حسين" وغامر وخسر.
كذلك لا مجال للشكوك في أن إيران قد تفكر في إثارة الاضطرابات والقلاقل في بلدان عربية مجاورة، لأن مصلحتها تكمن في استقرار راسخ بالمنطقة تضمنه علاقة طيبة ومصالح مشتركة بين دولها. يضاعف من ضرورة مراعاة حسن الجوار في تفكير قادة إيران ما تتعرض له بلادهم من حصار دولي لم تنكسر حلقاته على مدى 30 سنة. وكذلك لأنهم أول من يقدر خطورة المطامع الامبريالية في المنطقة بأسرها. ومن الخطأ نسيان أن إيران هي التي تعرضت للغزو بعد نجاح ثورتها، لكن تصرفاتها منذ توقفت حربها مع العراق تؤكد على أنها أعقل من أن تضعف أمام شهوة الانتقام.
ولقد نعتقد أن إيران تعمل على مد نفوذها السياسي والاقتصادي في ما تعتبره مجالها الحيوي. وهذا من الأشياء التي لا تخلقها الرغبة في ذاتها، وإنما هي طبيعة الجغرافيا ومنطق التاريخ وتأثير الحضارة. والحق أنه ليس بالخوف وإيصاد الأبواب تصد الموجات العاتية القادمة من الخارج، بل تتوفر المناعة وتقوى المقاومة بالبناء الحضاري المتين والعتيد، وعندئذ يكون التأثير المتبادل مصدر إغناء، والتفاعل الخلاق على كامل نهوض يساعد على هذا الكثير المشترك بين العرب والإيرانيين، عنوانه الرئيسي الامتزاج الثقافي والحضاري بفعل اتصال الجغرافيا وتأثير الدين الواحد.
أعتقد من هنا أنه لا مكان للمخاوف من خطر إيراني مزعوم، والتغاضي عن الخطر الحقيقي الآتي من ناحية إسرائيل، وهي لا تخفي أطماعها ولا تفتأ تشهر السلاح وتتحدى وتقتل.
على أن المثير للشبهات والظنون استخدام فزاعة الخطر الإيراني للتغطية على التخاذل في دعم نضال الفلسطينيين، بل التواطؤ والممالأة عليهم. ولقد كشفت الحرب الأخيرة على غزة تطابقاً في الموقف الإسرائيلي ومواقف الأنظمة العربية المحذرة من إيران. وذلك برهان ساطع على أن ما كان يعتقد بأنه سياسة تتحاشى إغضاب إسرائيل والولايات المتحدة، هي في الحقيقة رغبة محمومة في تدمير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.
قد نتذكر في هذا الصدد وثيقة مهمة نشرت في وقت سابق، وهي رسالة من ملك عربي إلى الرئيس الأمريكي الأسبق "ليندون جونسون" في 16 ديسمبر 1966، تشرح تطورات الحرب في اليمن، وتنقل إلى رئيس الولايات المتحدة خلاصة دراسة أعدها خبراء استراتيجيون أمريكيون مع مسؤولين في حكومة الملك، تحذر من مخاطر تزايد نفوذ مصر في العالم العربي على بقاء الأسرة الحاكمة الضامنة للمصالح الأمريكية. وخلصت الدراسة إلى ضرورة دعم الولايات المتحدة لإسرائيل حتى تتكفل بضرب الجيش المصري واحتلال سيناء. وقد نصح الملك العربي الرئيس جونسون بالنظر إلى الخطر المصري على المصالح الأمريكية بجدية، والأخذ بنصائح الخبراء. لكن الملك أضاف إليها أهمية احتلال الضفة الغربية وهضبة الجولان السورية لكي لا ترث دمشق أو غيرها القاهرة في إثارة المشاكل لأصدقاء واشنطن باسم القومية العربية. ولم ينس الملك أن يقول للرئيس إنه بعد زوال خطر القومية العربية فإن المملكة قد تساعد الأنظمة المهزومة عملاً بالمثل القائل: "إرحموا شرير قوم ذل" هكذا ورد المثل في الرسالة بعد تحويره.
وقد تمت الضربة الإسرائيلية بالفعل في يونيو 1967 طبقاً لما أراده الملك. ومن ناحيته التزم مع آخرين بدعم ما كان يطلق عليها دول الطوق (الأردن وسوريا ومصر). لكنه في أواخر 1969 وجه رسالة للملك حسين ينبهه إلى واقع تنامي قوة المقاومة الفلسطينية في الأردن، ويؤكد أنه لا خطر من إسرائيل كما تدعي المقاومة التي تسعى إلى تقويض عرشيهما سواءً باسم القومية العربية أو الشيوعية. وتبعت رسالة الملك مراسلات بين القيادات السياسية والعسكرية في البلدين، بينها رسائل من رئيس الأركان إلى نظيره تتضمن قوائم بشحنات أسلحة وذخائر لدعم المجهود الحربي ضد المقاومة في أيلول (سبتمبر) 1970. ولا تتوفر معلومات موثقة عن دور الأنظمة، التي كانت تصنف في خانة الرجعية، وتوصف بالاعتدال الآن، في المؤامرة على الثورة الفلسطينية في لبنان، لكن الثابت أنها مارست تأثيراً قوياً في الساحة اللبنانية منذ الحرب الأهلية وحتى اليوم.
المهم في الأمر أن هذه الأنظمة اعتقدت على الدوام أن إسرائيل تحرسها من خطر القوى الوطنية في المنطقة. وربما نشأت بينها وبين تل أبيب شراكة غير معلنة. في الوقت نفسه كانت تربطها علاقة تحالف متين مع إيران عندما كان الشاه يقدم كافة أشكال الدعم للعدو. فإسرائيل شنت حروبها على العرب بالنفط الإيراني، كما أن التنسيق بين مخابرات الشاه "السافاك" والموساد الإسرائيلي، كانت شائعة ومعروفة. وعندما نجحت ثورة الخميني قطعت إيران علاقتها بإسرائيل، وحولت مبنى سفارتها في طهران إلى مكتب لمنظمة التحرير، فسارعت دول الاعتدال العربي إلى تحريض العراق لاستفزاز إيران ومهاجمتها عسكرياً. وكانت تلك الحرب الطاحنة التي امتدت 8 سنوات، واستنزفت طاقات وموارد هائلة خصمت من رصيد القوة اللازمة لمواجهة إسرائيل. ثم تتابعت المؤامرات في سلسلة متصلة لإضعاف الثورة الفلسطينية وتحويل الصراع العربي –الإسرائيلي إلى فلسطيني -إسرائيلي وفلسطيني -فلسطيني.
إن الأنظمة التي تخرب في صفوف الفلسطينيين يزعجها أن إيران تدعم المقاومة، ويؤلمها أنها تتحالف مع سوريا التي لم ترفع راية الاستسلام، ويقلقها أنها تساند حزب الله الذي أجبر إسرائيل على الانسحاب من الجنوب.
لاشك أن هذه الأنظمة تريد إيران استمراراً لنظام الشاه الحليف التاريخي في المنطقة للعدو الصهيوني. أما إيران الداعمة للقضية العربية فقد استوجبت اجتماعاً لوزراء خارجية 9 دول عربية في أبوظبي، يعترض على تدخل أية دولة غير عربية في الموضوع الفلسطيني. وكانوا يقصدون إيران بالتحديد، وربما تركيا معها. فهل يستطيعون أن يقولوا الشيء نفسه مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل؟

لم تكذب وزيرة الخارجية الإسرائيلية، فقد أكدت الأنظمة العربية كلامها في اجتماع أبوظبي في اليوم التالي مباشرة.

لقد مارست أنظمة التواطؤ العربي الشفافية بكل تجلياتها. ولم تعد تحارب معركة إسرائيل سراً بل وعلانية نقلاً عن صحيفة الشارع الأسبوعية اليمنية.