الثلاثاء، 28 أبريل 2009

الاعتصامات مستمرة، ويافصيح لمن تصيح


اعتصام للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي صعده أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء ومجلس الوزراء
28/04/2009
خاص - نيوز يمن:
نظم أهالي المعتقلين والمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني اليوم الثلاثاء ،الاعتصام التضامني الثالث عشر أمام مجلس الوزراء والذي يأتي ضمن المطالبات المتواصلة لإطلاق سراح المعتقلين بذريعة أحداث صعدة.المعتصمون والمعتصمات الذين طرحوا مطالبهم المشروعة أمام المجلس منذ ما يقارب الثلاثة أشهر ولكن لم يلتفت المجلس إليهم بأي نوع من التفاعل والتحرك رغم توجيهات رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين والتي لم تر النور. ثم توجه المعتصمون والمعتصمات إلى مبنى الأمم المتحدة بصنعاء حيث تم احتشادهم أمام بوابتها باللافتات التي عبرت في عباراتها باللغتين العربية والانجليزية وكذلك صور المعتقلين عن مدى الحالة المأساوية التي وصل إليها المعتقلون وكذلك أهاليهم.وقد دخل وفد إلى مكتب الأمم المتحدة مكون من البرلماني أحمد سيف حاشد رئيس منظمة التغيير وعلي حسين الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية وماجد المذحجي –المسؤول الاعلامي بمنتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان- وأمل الهادي –المنظمة اليمنية- وعن أهالي المعتقلين زوجة المعتقل العزي راجح وزوجة المعتقل ياسر الوزير، وقد استقبلتهم بارتيبا مونتها المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم استعراض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تخالف التزامات اليمن الدولية وحالة المعتقلين تعسفا لدى الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات المختلفة والذين مضى على بعضهم خمس سنوات دون إحالتهم إلى القضاء، وكذلك حالة الإخفاء القسري الذي طال عددا من المواطنين، وتعرض عدد من المعتقلين لحالات من التعذيب الممنهج واعتقال صغار السن وكل حالات الاعتقال والاستمرار في حبسهم مدة طويلة خارج نطاق القانون والقضاء رغم وجود توجيهات وأوامر من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والنائب العام بالإفراج عن جميع المعتقلين دون أن تلقى طريقا للتنفيذ، مضيفين أن ذلك يحدث في إطار مصادقة اليمن على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب بالإضافة إلى أنه تم التنويه إلى أن كثير من هؤلاء المعتقلين من صغار السن تشملهم الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادقت عليها اليمن.وتم ابلاغ المنسقة ( بارتيبا) باستنفاد كافة الوسائل الوطنية في الإفراج عن المعتقلين وأنه لاتوجد عليهم جرائم جنائية أو سياسية وإنما تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم للمذهب الزيدي وانتمائهم العرقي وهو ما يكشف وجود ممارسة أمنية تمييزية ممنهجة ضد المواطنين بذريعة حرب صعدة.كما اطلع الوفد في اجتماعهم مع المنسقة المقيمة معاناة أسر المعتقلين المعيشية والظروف الصعبة والظروف التي يتجرعونها هم وأطفالهم وذويهم من جراء الحجز الذي استمر منذ سنوات طويلة وانعكاساتها على أسرهم ومستقبل أطفالهم.وقد عبرت المنسقة للوفد عن بالغ اهتمامها لما سمعته من قضايا المعتقلين ووعدت بالتواصل والرفع للجهات المعنية العليا بما تم طرحه عليها من قبلهم.الاعتصام حضره الاستاذ حسن زيد الأمين العام لحزب الحق ومحمد مهيوب –نقابة الاطباء والصيادلة اليمنيين- والعلامة يحيى الديلمي والعلامة محمد مفتاح وعدد من أعضاء نقابة المحاميين اليمنيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين

العزي راجح معتقل لانه زيدي


اعتقل منذ سنين من معهد الإرشاد واختفى قسريا لمدة45 يومازوجه المعتقل على خلفية أحداث صعده العزي راجح لـ(نيوزيمن): ظروفنا الاقتصادية تزداد سوء والسلطات الرسمية فندت توجيهات رئيس الجمهورية
28/04/2009
عبدالستار بجاش- نيوز يمن:
تفاصيل المأساة المؤلمة التي ترافق المعتقلين على خلفية حرب صعدة منذ نشوء قضيتهم قبل نحو سنوات, خلفت لدى كل أسرة معتقل قصة مأساوية، وتركت في كل منزل معاناة إنسانية يصعب محوها أو حتى تخفيف أثارها. الزوجة والأم والأخت والطفل وكل أفراد الأسرة يتابعون بشكل يومي عن معتقليهم من بوابة الأمن السياسي ، وبوابة مجلس الوزراء ، للمطالبة لتقديم من كانت عليه تهم إلى المحكمة أو الإفراج عنهم، لكن لا مجيب.نيوزيمن وضمن حلقة عن أسر المعتقلين التقى بإحدى الأسر ، للحديث عن اعتقاله و ظروف الأسرة خلال فترة الاعتقال .كانت البداية مع قضية اعتقال العزي راجح (30 عاماً) مدرس بمركز بدر العلمي ، من محافظة صنعاء معتقل منذ عامين ، لم يعد إلى بيته والى أهله بشارع تعز ، في الموعد المحدد له، انقطعت أخباره لفترة 45 يوما ، حتى وصلت أسرته معلومات عن وجودة في الأمن السياسي.العزي راجح وهو من مواليد مديرية حراز و خطيب جامع سابقا قبل اعتقاله قبل ثلاث سنوات ، اعتقل حسب زوجته فاطمة الفقيه من المعهد العالي للإرشاد أثناء امتحانات الترم النهائي .وتقول زوجته وهى أم للطفل عبد الملك ذو عام ونصف وهو الوحيد منذ زوجها قبل سنتين، ، والدموع تنساب من مقلتيه " منذ اختفاء زوجها تعيش ظروف اقتصادية صعبه ، وحالة نفسية متدهورة ، حتى أنها عانت كل المعاناة أثناء ولدتها طفلها الوحيد عبدالملك جراء متابعتها المستمرة لمكان اعتقاله ، واعتصامتها المتكررة مع أهالي معتقلين صعدة ، لمطالبتهم بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالأفراح عن المعتقلين .وتقول فاطمة وهى من مواليد مديرية سنحان بالجوار من قرية الرئيس حسب قولها ، ومتزوجة من العزى راجح منذ سنتين وشهرين ، وهى فترة اعتقاله، أنه رغم توجيهات رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين على خلفية حرب صعدة ، لكن تلك التوجيهات فندت من قبل مسئولي الدولة، وتقول من العيب أن تفند توجيهات صاحب السلطة المختصة.وشكرت الفقيه منظمات المجتمع المدني المناصرة لقضايا المعتقلين ورئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي الذي أولى كل جهده من أجل مناصرتهم في القضية .وتطالب الفقيه بتطبيق الدستور والقانون وتقديم المعتقلين للمحاكمة إن كانت لديهم تهم أو الإفراج عنهم وإنهاء معاناة الأسر، معتبرة رد المسئولين بالتحفظ عليهم داخل السجون أسلوب غير إنساني كونهم لم يقدروا الظروف الاجتماعية لأسر المعتقلين و الاقتصادية والتي تزداد يوما بعد يوم بالتدهور .وتمنت الزوجة الذي لم تفارق دموعها طوال الحديث, أن يكون هناك تدخلاً جاداً من قبل الأحزاب والمنظمات الحقوقية للتدخل لإطلاق سراح المعتقلين وإعادتهم إلي أسرهم.ودعت الرئيس صالح أن يقوم بكل جهد ممكن من اجل إطلاق سراح المعتقلين، ، مؤكدة أن أى تدخل من قبلة وتشديده على المسئولين سيكون له تأثيرات ايجابية على أسر المعتقلين.

الكتابة المسؤلة مقال لسامي غالب النموذج


غزو الحراك الجنوبي من الداخل
04/04/2009
سامي غالب
تتداخل الفصول في الركن الجنوبي. وفي الربيع الأول بعد الضربة الأمنية التي نزلت بقيادة «الحراك الجنوبي» في 31 مارس 2008، تساقطت أوراق عديدة من شجرة الاحتجاجات السلمية، لكأن قادة «الحراك» تطوعوا لإنجاز ما عجزت عن بلوغه الأداة الأمنية للسلطة. حاملين بأيديهم الحراك إلى خريفه المبكر!.سقطت ورقة الوحدة. وفي الأسابيع الماضية آلت الوحدة المنشودة إلى فُرقة، وبدلاً من هيئة موحدة تطلَّع إليها الناشطون في المحافظات الجنوبية والشرقية، وأنصارهم في اليمن والخارج، أفرز التسابق المحموم على «احتكار تمثيل الضحية» 3 هيئات تتزاحم على القمة، هي: هيئات حركة النضال السلمي «نجاح»، والهيئة الوطنية العليا للاستقلال (ناصر النوبة)، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير الجنوب واستعادة دولته (باعوم).ورقة التفوق الاخلاقي لحركة الاحتجاج، بما هي السلاح الأمضى للضحية في مواجهة سلطة متنمرة، توشك أن تسقط. فالخطاب الذي يصدر عن أطراف في الحراك، ويبث في مواقع ومنابر اعلامية تنسب نفسها إليه، أبعد ما يكون عن روح «القضية الجنوبية» ونبل مقاصدها. فهو خطاب مغمَّس بالجهل وطافح بمفردات بذيئة، لا تمت بصلة إلى التسامح والتحضر والمدنية، ويقترب من خطاب الصحف الصفراء التي تمولها الأجهزة ومراكز القوى للنيل من مصداقية المعارضين والناشطين المدنيين والحقوقيين وعدالة القضايا التي يتبنونها.«الضحية» يتمثل أحياناً قيم الجلاد، يتماهى بخطابه ويقتفي خطاه. ولئن انحدر بعض الصحف والمواقع المحسوبة على السلطة إلى دَرْك تعيير المعارضين والناشطين (والناشطات) بلون بشرتهم أو بأماكن ولاداتهم ومواطن أجدادهم، كما حدث لرضية شمشير وفيصل بن شملان وحسن باعوم، فإن منابر إعلامية تزعم تمثيلها للجنوب ودفاعها عن «الحق الجنوبي» تورطت في نشر وبث ما يثير الاشمئزاز، كالحديث عن «يهود الحجرية» و«فرس اليمن». والمغزى أن هذا الخطاب الجهول الطافح بالكراهية يهدد القضية الجنوبية في أقدس مقاصدها، وهو تحقيق المواطنة المتساوية. وتعيير «الشمالي» بأنه يهودي أو فارسي، لا يختلف عن تعيير العدني أو الحضرمي بأنه صومالي أو هندي أو اندونيسي. وفي الحالين فإن هؤلاء وأولئك يفصحون عن بدائية وانعزالية تحتقر كل ما هو آخر، وتستبطن مركبات نقص ودعاوى جاهلية تقوم على احتقار الآخر، يهودياً أو فارسياً أو صومالياً أو هندياً أو اندونيسياً. ولئن تورطت وسائل إعلامية سلطوية في خطاب كهذا، تعبيراً عن ثقافة انعزالية متوطنة في المركز، فإن تورط أطراف في الحراك في اعتماد خطاب مماثل يكشف عن فراغ في القيادة وخواء في الرؤية، كما يشي بأن حركة الاحتجاجات، التي مثَّلت وعداً بالمواطنة المتساوية، مهددة بالاختطاف من الانتهازيين الطارئين على «الحراك»، وهو ما كنت حذرت منه في افتتاحية «النداء» في 5 ديسمبر 2007 المنشورة بعنوان «قيامة الجنوب»، وفيها شددت على أن الخطر الراهن على الحركة الاحتجاجية السلمية «لا يهب من خارجها، بل ينبثق من أحشائها في حال دفع الشطط بعض رموزها إلى المقامرة بحمل «الخصوصية الجنوبية» إلى خارج «المواطنة المتساوية»، لأن ذلك يفقد الحركة تفوقها الأخلاقي، وتالياً شعبيتها، ويسلِّم أزمتها للانتهازيين».وإلى ورقتيْ الوحدة والتفوق الأخلاقي، أظهرت تطورات الأسبوع الماضي في مدينة جعار عدم ممانعة بعض مكونات الحراك ومنابره في خلط ورقة «النضال السلمي» بورقة الإرهاب، إنْ لم يكن التفريط بها بدعوى الجهاد ضد الاحتلال الشمالي!قبل شهور كان قيايون في الحراك يحذرون من مغبة استخدام جماعت جهادية ترتبط بعلاقة عضوية بمراكز قوى سلطوية، في ضرب حركة الاحتجاجات السلمية. والآن، فإن اليأس، ولا أٍقول حسابات قبلية أو عشائرية، يدفع البعض إلى تبييض سمعة جماعات خارجة على القانون وتمارس القتل والتنكيل بالمدنيين والمستضعفين باسم الشريعة، وتوفير تغطية جنوبية (!) لها بدعوى النضال ضد الاحتلال.قبل عام بالتمام، أعملت السلطة القوة مجدداً في الجنوب، واعتقلت عشرات الناشطين، وشلت حركة المحتجين داخل المدن، وفيما بين المحافظات. ولئن تمكنت من تحقيق مكاسب صغيرة، بينها ضرب مصداقية بعض الناشطين وإرباك البعض الآخر، فإنها بأداتها الأمنية ووسائلها (الترغيبية والترهيبية) أخفقت في اختراق الحراك في العمق. وما كان لها إلا أن تتجرع مرارة الإخفاق. وها إن الخطر على الحراك الجنوبي يطلع من أحشائه, بفعل تنافس محموم على الزعامة, وخطاب إعلامي غشوم, وتكتيكات خرقاء تقوض شعبية القضية الجنوبية وسلمية الاحتجاجات فيما يشبه «الغزو من الداخل».samighalib1@hotmail.com

الخميس، 23 أبريل 2009

الأربعاء، 22 أبريل 2009

بحث مصري يكشف خطأ ألف عام عن عمر عائشة (جمال البناء)


الزواج المبكر لم يبدأ بعائشة 18/09/2008
بقلم جمال البنا* بحث مصري يكشف خطأ ألف عام عن عمر عائشة
أريد من نشر هذا المقال تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. إلخ، إنه صحفي كبقية الصحفيين، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه ، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها (أي دخل بها) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري (باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها 3894 حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: «تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين». وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله (ص) لعلها لم توجد في غيره. أعد نفسه لمقارعة تلك القضية، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم، وأثبت في الحالتين ذكاءً، وأصاب نجاحًا. من ناحية التواريخ، عاد الصحفي الشاب إلي كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)، فوجد أن البعثة النبوية استمرت 13عامًا في مكة و10 أعوام بالمدينة، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي 610عام، وكانت الهجرة للمدينة عام623م مأي بعد13 عامًا في مكة، وكانت وفاة النبي عام633 م والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول (ص) تزوج (عائشة) قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام، أي في عام620 م، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي، وكانت تبلغ من العمر6 سنوات، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام623 م، وكانت تبلغ 9 سنوات، وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام614 م، أي في السنة الرابعة من بدء الوحي حسب رواية البخاري، وهذا وهم كبير. ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها إن (أسماء) كانت تكبر (عائشة) بـ10 سنوات، كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ 27عامًا ما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام 610م كان 14 سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة 13 سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن (27-13)=14 سنة )، وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ10 سنوات، إذن يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان4 سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ4 سنوات كاملات، وذلك عام606 م. ومؤدي ذلك بحسبة بسيطة أن الرسول عندما نكحها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها 14سنة، لأن (4+10)=14 سنة لأو بمعني آخر أن (عائشة) ولدت عام606 م وتزوجت النبي سنة620 م وهي في عمر 14سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد3 سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام624 م) فيصبح عمرها آنذاك(14+3+1=18 سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم (عائشة. حساب عمر (عائشة) بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين): تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام73هـ، وكانت تبلغ من العمر 100سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء من عام وفاتها73 هـ) وهي تبلغ 100 سنة كاملة فيكون (100-73=27 سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية فإذا طرحنا من عمرها 10 سنوات،وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر عائشة (27-10=17سنة)وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك 17+1=18 سنة وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية. حساب عمرعائشة مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبي: يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن فاطمة ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن 35 سنة، وأنها أسن ــ أكبر ــ من عائشة بـ 5سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح البخاري يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر 35 سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ 40 سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي 13 سنة وليس 9 سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري . نقد الرواية من كتب الحديث والسيرة: ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية عن الذين سبقوا بإسلامهم «ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله صلي الله عليه وسلم يدعو في خفية، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة»، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام4 من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام 614 م، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام 3للبعثة أي عام613 م فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في 4 عام من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في 4عام من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام 4 قبل بدء الوحي أي عام 606 م ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام 614 م يساوي 8سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري. أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن عائشة قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة، ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات، والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام 5 من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام 615 م، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام 4 من بدء الدعوة عام614 م فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) في هذا الوقت تبلغ 4 قبل بدء الدعوة +5 قبل هجرة الحبشة=9 سنوات) هو العمر الحقيقي لها آنذاك. ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن، بل إنه أجري أيضًا حساب عمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء، مما لا يتسع له مجال المقال، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة، وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة». والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل. فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة، لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي. أختم المقال بما قدمته به، أن هذا مثال لما يمكن أن يصل إليه باحث لم يتخرج في الأزهر ـ ربما بفضل عدم تخرجه في الأزهر ـ من تفنيد لقضية تقبلتها الأمة بالإجماع (كما يقولون)، وفاتت علي الأئمة الأعلام، ولماذا لم يلحظ رئيس قسم الحديث بالأزهر هذا بدلاً من أن يتحفنا بفتوي إرضاع الكبير؟ ------------------------------------------------------- من هذا الباحث الذي قام بهذا التحقيق؟ ـ إنه الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص 21من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في15/7/2008م نقلا عن جريدة المصري اليوم، والعنوان الأصلي للمقال: "صحفي شاب يصحح للأئمة الأعلام خطأ ألف عام_________________هل تعلم أن : ( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)
الجمعة سبتمبر 19, 2008 1:24 am


._________________

صعدة أوضاع إنسانية صعبة لاتحتمل حرباً جديدة


صعدة أوضاع إنسانية صعبة لاتحتمل حرباً جديدة
الأربعاء , 22 أبريل 2009 م

رأي /متابعات
وبين التأكيد من جانب الحوثيين بأن الحرب السادسة يجري الإعداد لها حكومياً، نفى فارس مناع الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن توتر الأوضاع في صعدة، وأنها تنذربنشوب حرب بين لحظة وأخرى, وقال: هناك أخبار غير صادقة يقوم بنقلها المستفيدون من الحرب.. الأوضاع هادئة وآمنة رغم وجود عدة تشويهات من بعض العناصر التي تريد تأجيج الصراع».
ودعا مناع، الحوثي والسلطات الرسمية إلى عدم السماع لمن أسماهم بـ»المؤججين والمستفيدين من الحروب»، وإتاحة الفرصة للجنة لإحلال الأمن والسلام، نافياً في الوقت ذاته دون أن يشير إليه شخصياً ما دعاه صالح هبرة المتحدث من جانب الحوثيين من أن الحكومة تكمل استعداداتها لشن حرب جديدة على الحوثيين مضيفاً:إن لجنة إحلال السلام التي يرأسها تمكنت من دخول مديرية غمر السبت الماضي, وهي المديرية التي شهدت التوتر خلال الأيام الماضية بين الجانبين.
وبين الأجواء الملبدة بغيوم المواجهات المتقطعة بين الطرفين التي أدت لسقوط بعض القتلى خرقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جدار النسيان لتعيد التذكير بمأساوية الوضع الإنساني القائم في صعدة ، في بيان أصدرته الثلاثاء.
إن تجدد القتال في محافظة صعدة أدى إلى تفاقم ظروف معيشة السكان، سيما ورئيس بعثة اللجنة في اليمن، ماركوس دولدر، قال إن آلاف المدنيين في صعدة يهربون من ديارهم بسبب المواجهات التي تدور حالياً هناك، وأعربت عن قلقها «إزاء الوضع الأمني السائد وظروف معيشة المدنيين المتأثرين بالقتال الدائر» في صعدة، وفيما ناشدت «أطراف النـزاع احترام القانون الدولي الإنساني»، حثتهم «على التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والأشخاص الذين يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية، ومعاملة جميع المصابين معاملة إنسانية».
وقال ماركوس في البيان: «لم تستعد بعد المنطقة عافيتها من جراء 4 سنوات من النـزاع، وحتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة، كان أكثر من 100 ألف شخص قد تضرروا بصورة مباشرة من النـزاع، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وقد تأثر أيضا هؤلاء الأشخاص بشدة من الارتفاع الهائل الذي شهدته أسعار المواد الغذائية على مدى الأشهر الأخيرة».
والتمست اللجنة الدولية من الجهات المانحة دعمها بـ8.5 ملايين فرنك سويسري إضافية لميزانيتها المخصصة لليمن من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن القتال الدائر هناك، وهو الأمر الذي سيرفع الميزانية التي خصصتها اللجنة لصعدة لعام 2008 إلى 14 مليون فرنك سويسري.
وأوضحت اللجنة في بيانها، أنها «تعتزم استخدام الأموال الإضافية لزيادة توفير المواد الغذائية والمياه والمأوى والمستلزمات المنزلية الأساسية والدعم الطبي في جميع مناطق محافظة صعدة»، وقالت: إنها «مستعدة أيضاً لتقديم العلاج الجراحي المنقذ للأرواح إلى الجرحى عند الاقتضاء».
وطبقاً للبيان فقد «عمل موظفو اللجنة الدولية خلال الـ14 شهرا الماضية مع الفرع المحلي لجمعية الهلال الأحمر اليمني من أجل توزيع مساعدات الطوارئ على قرابة 120 ألف شخص، وسهلوا حصول آلاف الأشخاص الآخرين على المياه النظيفة الصالحة للشرب».
وكانت منظمة هيومان رايتس قد أشارت في تقرير لها نشر في نوفمبر من العام الماضي إلى أن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص في المناطق الشمالية ممن يعانون من هذا النزاع، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة نتيجة النزاع المسلح في صعدة ، ومن دون أن تحدد كم هو العدد بالضبط ، مرجعة ذلك إلى أن المنظمات الحقوقية- مثل منظمة هيومن رايتس ووتش - لم تتمكن من الوصول إلى صعدة، وكذلك المنظمات الإنسانية و الصحفيون، وأنه حتى عندما تحدثوا إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وجدوا أنهم بأنفسهم لا يعرفون بالضبط كم هو عدد الأشخاص المتضررين.
التقرير الذي حمل عنوان»المدنيين غير المرئيين» تناول تداعيات عدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى صعدة .. أنه «خلال فترة التهدئة الطويلة، وجدت منظمات الإغاثة المحلية والدولية أنه من المستحيل الوصول إلى بعض مناطق صعدة، وفي بداية عام 2008م لم تسمح الحكومة للمنظمات بإجراء تقييم في المناطق التي يعتقد أنها تضم أعداداً كبيرة من المدنيين المحتاجين للمساعدة».
كما سلط الضوء على المسؤولية القانونية الدولية المنصوص عليها في المعاهدات الدولية التي تقع على كاهل الحكومة اليمنية، والتي تنص على أنه في أوقات النزاعات المسلحة على كل أطراف النزاع أن يتيحوا المجال أمام المنظمات الإنسانية للدخول لتوفير المساعدات الإنسانية، وبحسب المعاهدات الدولية يحق للجيش والقوات الحكومية أن تفرض قيوداً محددة، ولكن هذه القيود يُفترض ألا تكون عامة وأن تكون محدودة سواء في النطاق الجغرافي أو الزمني .
مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية أشار إلى أن هناك حوالي 12000 نازح يعيشون داخل مدينة صعدة في ست مخيمات متفرقة، بالإضافة إلى 30000 نازح يعيشون مع أسر مضيفة، و15000 نازح يعيشون خارج صعدة, وأقر في منتصف العام الماضي تقديم مبلغ مليون يورو (حوالي 1.57 مليون دولار) لتوفير المساعدات الإنسانية الطارئة للمتضررين من النزاع الدائر في محافظة صعدة، وسيتم تخصيص هذا المبلغ لمساعدة الأسر النازحة والجرحى، وستشمل المساعدات الإغاثية المواد الغذائية وغيرالغذائية، والمأوى والصرف الصحي والخدمات الصحية.
وفي سياق متصل أفاد صندوق إعادة إعمار صعدة أن لجان تحديد الأضرار قد حصرت 7284 منزلاً و1421 مزرعة و94 مدرسة وعشرات المرافق العمومية التي تضررت خلال النزاع.
وفي يناير الماضي انطلقت المرحلة الأولى من إعادة البناء والإعمار بالبدء في ترميم 1340 منزلاً و114 مزرعة خاصة تحتاج إلى إعادة البناء والترميم، وستقوم الحكومة بتمويل هذه الجهود في حدود 6 ملايين دولار.
وقد وضع الصندوق خطة تمتد لأربع سنوات لتنمية صعدة، مع التركيز على التعليم والصحة والمياه والطرقات، ولكن ذلك يحتاج للمزيد من التمويل، حسب ثابت.
ويخشى المراقبون أن تكون الحرب السادسة فيما لو اشتعلت أشد ضراوة من سابقاتها وأشد قساوة على الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه المواطنون هناك.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن قد سلطت الضوء على حجم المعاناة الإنسانية التي تعيشها صعدة، وذلك في ورقة عمل تقدم بها الناطق الرسمي للجنة رفيع الله قرشي عقب الإعلان عن توقف الحرب الخامسة، ذكر فيها أن تأجج النزاع في أوائل شهر ما يو2008م أثار موجة جديدة من النازحين إلى مدينة صعدة، وقد عملت اللجنة الدولية بالتعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني على إقامة ثلاثة مخيمات إضافية لإيواء هؤلاء الأشخاص ليصل إجمالي عدد مخيمات النازحين في صعدة إلى ستة مخيمات، ووزعت اللجنة الدولية أيضاً، في الفترة من مايو إلى يونيو2008م، مواداً غذائية شملت الدقيق، والأرز، والزيت النباتي، والفول، والسكر، والملح، على السكان الذين نزحوا فراراً من الصراع الدائر في حيدان ورازح وسحار والطلح، وعلى النازحين الموجودين في المخيمات داخل مدينة صعدة، كما وزعت مجموعات من المستلزمات الأساسية مثل الخيم، وصفائح الماء، ومجموعات من لوازم الطهي ومستلزمات النظافة على 8 آلاف أسرة أي 60ألف شخص.
وأضاف أن أكثر من 15500 نازح عاشوا في ظروف عصيبة داخل مخيمات قريبة من مدينة صعدة فضلاً عن المخيمات الأخرى المنتشرة حول المحافظات ــ وهذا العدد يضاف إلى أكثر من 23400 نازح حتى أبريل2007م بحسب إحصائيات الصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني ــ ويزيد من قسوة الأوضاع على النازحين والمرضى والجرحى والجماعات المحلية المعزولة غياب الماء النقي والرعاية الطبية بشكل خاص، كما شكل الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية عبئاً إضافياً على السكان.
وأشار قرشي في ورقة عمل قدمها في ورشة إعداد خطط حول التعامل مع الأطفال في أوقات الطوارئ التي نظمتها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل إلى أن الوضع الأمني أعاق في الكثير من الأحيان عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لسد الاحتياجات الإنسانية الأشد إلحاحاً في الوقت المناسب وبالطريقة الملائمة، وباستثناء مدينة صعدة والمناطق المتاخمة لها مباشرة لا يزال من الصعب على اللجنة الدولية بل من المستحيل عليها العمل في مناطق النزاع، وتمكنت حتى الآن بالتعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، من توفير المساعدات الطارئة الأساسية فقط التي وزعت بشكل رئيسي على السكان النازحين في المخيمات القريبة من المدينة.
فيما اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن الحرب التي دارت رحاها آنذاك في محافظة صعدة ضاعفت بشكل كبير من حجم المعاناة الإنسانية مما حمل أعداداً متزايدة من السكان إلى الهروب من المنطقة وساهم في زيادة أعداد النازحين واكتظاظ مخيمات الإيواء.

الزيدية بين الانتماء المذهبي والولاء الوطني (عبدالملك العجري

أظهرت الحربُ في شمال اليمن وفي محافظة صعدة على وجه الخصوص أن هنالك محاولات جدية لاحداث حالة من الاحتقانَ الطائفي والعمل على ان يبلغ مديات جَدَّ خطيرة على السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين اليمنيين ومذاهبهم المختلفة. واذا ما اضيف الوضع في الجنوب والذي يعيش حالة من حالات الثورة السلمية تتصاعد يوما بعد يوم ، وكلاهما تعبير عن الفشلُ الذي مني به اليمنيون في تطوير نظام سياسي يقوم على العدالة والحرية والمساواة، ويستوعب التعدد، ويراعي كـُـلّ الخصوصيات والتنوعات داخل المجتمع، ويتيح أكبر قدر من المشاركة السياسية بالشكل الذي يساعد على تعزيز وتوحيد الولاء السياسي للوطن بعيدا عن منطق الغلبة وفرض إرادة المنتصر.

الثورة والوحدة منجزات وطنية لا غبار عليها لكن كما استطاع نظام 94م أن يسرقَ فرحة أبناء الجنوب بالوحدة فإن التحالف أو قُل تقاسم النفوذ الذي تم بعد الثورة (سبتمبر) بين العسكر والقوى القبلية المتحالفة مع السلفية السياسية (الإخوان المسلمين في البداية) انحرف بالثورة عن أهدافها الحقيقية بالشكل الذي أثار التخوفات الزيدية باعتبارها المستهدف من هذا التقاسم أو التحالف رغم أن الثورة قامت على أيدي أبناء الزيدية. وغيرهم من ابناء اليمن

هذه السياسةُ أدت إلى إضعاف مشاعر الهوية الوطنية وإلى تكريس الانتماءات الفرعية المذهبية والمناطقية والقبَـلية وتحويلها إلى ولاءات سياسية تنافس إن لم تتغلب على الولاء الوطني الواحد نفسه .

ومع أن ضعف مشاعر الهوية الوطنية أو فتور الإحساس بالولاء الوطني من الظواهر التي برزت بقوة على الساحة العربية في السنوات الأخيرة إلا أنها في المجتمعات التي تتميز بنيتها الديمغرافية بالتنوع المذهبي والتعدد الطائفي والقبلي أكثر وضوحا وأكثر حساسية.

باحثون سياسيون وإجتماعيون يرَون أن هذه الظاهرة إفرازٌ طبيعي للأنظمة المستبدة والتسلطية التي تجعلُ من نفسها وأيديولوجيتها الخاصة بها بديلاً للوطن والمواطنة أو لسيطرة جماعة أو طائفة على مقاليد صنع القرار، والافتقاد إلى مشروعات وطنية تحترم حرية الإنسان وكرامته وحرية وكرامة المجموعات الحضارية والتكوينات الفكرية والمذهبية في المجتمع وحقها في المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية وتعمل على تنظيم العلاقة بين الانتماءات الخاصة والولاء الوطني بشكل يمنع أي تعارض بينهما ويساعد على إرساء قواعد الاستقرار السياسي.

يؤكد بعضُ الباحثين على ضرورة التفريق بين مفهومَي الانتماء والولاء، فالانتماء طائفياً كان أو مذهبياً أو قبَلياً يُعَدُّ معطى موروثا ًلا كسب للإنسان فيه، بينما الولاء خيار يتخذه الإنسانُ وعلى أساسه يرتب بعضُ تصرفاته وسلوكياته فلا تناقض بين واحديه الولاء وتعددية الانتماءات وبحسب هؤلاء فان الوطن ما هو إلا إرادة جميع الخصوصيات في العيش المشترك.

ويؤكد د/عصام عَبْدالله أن الوطنيةَ هي التحديد الأخير لمواطني دولة ما وهو تحديد لا ينفي أو لا يلغي عن المواطن انتماءَه الاثني أو الديني أو المذهبي.

والنظم السياسية الأحادية التي لا تؤمنُ بقيم الشراكة الوطنية والعيش المشترك وتصادر حق الآخرين الفكري والسياسي لا تؤدي إلا إلى تعميق الفرز الطائفي وإلا إلى تقوية حالة الانتماء الطائفي أو المذهبي والقبلي لدى الجماعات المهمشة، فالظلمُ والاضطهاد والمصادرة والتهميش والتسلط تنعكس سلباً على مشاعر المواطنة.

بناءً على ذلك اليمن دولةٌ تتميزُ بالتنوع الثقافي والتعدد المذهبي فضلا عن الكيانات الاجتماعية المختلفة والهويات المحلية في الجنوب والشمال وحضرموت وتهامة وغيرها ، وهذا التنوع والتعدد لا يشكل أيَّ خطر على الوحدة الوطنية، بل أنه يشكل عاملاً ايجابياً في تعزيزها وإثرائها إذا ما تم توظيفه بالطريقة الصحيحة، لكن المفارقة أن أياً من الأنظمة السياسية المتعاقبة بعد الثورة وبعد الوحدة لم تعكس هذا التنوع والتعدد في تركيبتها السياسية، ولا تريد أن تعترفَ به، بل تذهبُ في أحيان كثيرة إلى حد تجريم وتخوين كلِّ من ينادي بضرورة التمثيل العادل لكل مكونات المجتمع اليمني لتحقيق الاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية.

والنتيجةُ الطبيعيةُ لهذا الاستئثار والتهميش هي لجوء التكوينات المهشمة في المجتمع اليمني إلى التحصن وراء أسوار كينونتها الخاصة للحصول على حقوقها المشروعة.
الزيدية في شمال الشمال
ففي الشمال تشكو بكيل من استئثار حاشد بالجمهورية والثورة، وتتعرَّضُ الشخصيةُ الحضارية والثقافية للزيدية للسحق المتواصل في ظل سيطرة الإيديولوجية الدينية للسلفية السياسية (الوهابيون -الإخوان)على مصادر الثقافة والتربية والتعليم والمنابر الإعلامية والدينية، وفي الجنوب أخذت تتكونُ على مدى أكثر من عقد من الزمان قوى الرفض لما يسمى بالاستئثار الشمالي بالسلطة إلى حد الحديث عن حق تقرير المصير.

إن الإسفافَ في التنكر للمطالب العادلة والإمعان في تجاهل حقيقة الأزمة لا يغير من حقيقة الوضع شيئاً، وإنما يؤدي تفاقمها وتراكمها إلى أن تحين ساعة الصفر.

بالنسبة للزيدية من الضروري وقف كـُـلّ أشكال الممارسات التي تستهدف طمس الهوية التأريخية للزيدية والاعتراف بحقيقة الوجود الزيدي الضارب في عمق التأريخ السياسي والثقافي والاجتماعي اليمني الذي لا يمكن تجاوزه أو القفز عليه فماضي الشعوب -كما يقول الدكتور عبد العزيزالمقالح- ليس بيتاً من قصيدة يمكن حذفه أو الاستغناء عنه وتبديله ولا هو صفحة قديمة من كتاب أصفر يمكن تمزيقها أو تمزيق الكتاب الذي يضمها.

ما عانته الزيدية من حملة إعلامية ظالمة وتهميش وإقصاء وتغييب منذ انحراف ثورة سبتمبر1962م ليس بالقليل مع أنها تمثل حضوراً واسعاً في المجتمع اليمني، تشيرُ بعضُ الأرقام غيرُ الرسمية إلى أنهم يمثلون 30٪ من إجمالي سكان اليمن.

كما قلت سابقاً لا تمثل الثورة جوهر المشكلة بالنسبة للزبدية بقدر ما تتمثل في أن الأنظمة المتعاقبة والتي وبدلا من أن تعمل على بناء دولة المؤسسات وترسيخ مفهوم للمواطنة يقوم على أساس المساواة ويحقق الاندماج الوطني بين جميع فئات الشعب اليمني ومكوناته الاجتماعية والمذهبية، دخلت التيارات الفكرية في الصف الجمهوري في صراعات بينية على الحكم ودخلت من أجل ذلك في تحالفات كرست علاقات للمواطنة تقوم على أسس قبلية ومذهبية وعرقية.

تغييب الزيدية حقيقة لبيانها من الضروري الإشارة إلى دور الإخوان المسلمين وإسهامهم الأساسي في فكر الثورة في الشمال وفي تحديد هويتها الثقافية والدينية والى التحالف الذي تم فيما بينهم وبين القوى القبلية.

فعندما قدم عَبْدُالناصر إلى اليمن كان الإخوان المسلمون قد سبقوه إليها، إذ توجهت إليه أنظارهم في مرحلة مبكرة، فاليمن في أربعينيات وخمسينيات وستينيات القرن الماضي كان لا يزال خارجَ الفضاء العربي المشغول بالعروبة السياسية في هذه الفترة بعيداً عن الهيمنة الثقافية والحضارية للغرب، فرأى الإخوان المسلمون أن اليمن يشكل أرضاً خصبة لمشروعهم السياسي ويبعث البناء إلى اليمن الفضيل الورتلاني الذي -يُعَدُّ بحق مهندس ثورة 48م وصاحب فكرة الميثاق الوطني المقدس وصاحب التأثير القوي على المعارضة الوطنية في الداخل والخارج- وقد تعمقت صلة الإخوان بالمعارضة بعد فشل ثورة 48م من خلال الزبيري والمخلافي والزنداني وغيرهم في مصر.

وبقيام الثورة أصبح للقوى الإسلامية حضورٌ فاعلٌ، ولم يكن للقوميين العرب أو حملة الفكر اليساري -كما يقول الشيخ عَبْدالله الأحمر في مذكراته- وزنٌ ثقيلٌ ضمن تشكيلة الثورة، وقد زاد من قوة الأولى تحالفها مع القوى القبلية التي التقت مع الاسلامين في الموقف من القوميين وإن اختلفت دوافع كلٍّ منهما، حيث الخوف على العقيدة وقيمها من الفكر اليساري هو دافع الإسلاميين والخوف على القبيلة وقيمها هو الدافع الأساس للقوى القبلية، وبهذا تمكن الإخـْوَان المسلمين من الإسهام بشكل بارز في صياغة وتشكيل الثقافة الدينية والوطنية وفي صياغة وتشكيل المناهج الدراسية

أما بالنسبة للزيدية فكانت محل استهداف لأكثر من جهة في الأنظمة التي قامت في الشمال و في فكرها وتراثها وأعلامها ومناهجها ، بعد أن تم الربط بينها وبين الملكية وآل حميد الدين، فمع احتدام الصراع بين الجمهوريين والملكيين وبإيحاء من الثقافة الثأرية -كما يسميها د/الظاهري- السمة التي تكاد تكون غالبة على الأنظمة السياسية في اليمن والتي لا تقف عند حدود تصفية الخصم بل تمتد إلى كـُـلّ ما يظن أن له به أدنى صلة، رُميت الزيدية بكل حجر ومدر، وتعرضت لحملة إعلامية مسعورة استهدفت علماءَها وتراثـَها وتأريخَ إئمتها على مدى عشرة قرون والنظر إليهم بعين واحدة مع المملكة المتوكلية كنقطة سوداء في تأريخ اليمن يجب محوها أو الخلاص منها وظهرت كتابات مشحونة بالطائفية والعنصرية والتحريض وصار الحديث عن الزيدية بمثابة الدعوة للإمامة. الامر الذي ادى الى انكفاء الزيدية على نفسها مقابل طمر تراثها والازراء به بعد أن تم تجريمُه وتسلم لهذا الواقع الذي بدا وكأنه قدرها وأصبحت أقصى ما تطمح إليه هو الاعترافُ بحق أتباعها في الحياة.

قد يقفزُ إلى الذهن تساؤلٌ أظنه مشروعاً وهو: لماذا التركيز على دور الإخوان المسلمين دون سواهم من التيارات الفكرية التي استغلت الثورة على كثرتها؟.

ذلك لسبب بسيط وهو أن الفكر الإخواني ذا الخلفية السلفية هو الفكر الديني الذي يقابل الفكر الديني الزيدي أولا، وثانياً لأنه -أي الفكر الإخـْوَاني- نجح في أن يسيطر سيطرة شبه كاملة على الثقافة الدينية للدولة اليمنية وعلى التعليم الديني في المدارس والمعاهد والجامعات وعلى الخطاب الديني للإعلام الرسمي.

حق الإخوان المسلمين في المشاركة والإسهام في الحياة السياسية والفكرية والدينية لا ينكره أحد، لكن في مجتمع متعدد مذهبياً فإن مسألة الثقافة الدينية والتعليم الديني فيه تكون ذات حساسية بالغة لا سيما في ظل نظام يتمسك بالهوية الدينية للدولة كاليمن؛ لأنه في الأنظمة ذات التوجه العلماني يعطى لكل طائفة الحق في تنظيم شؤونها الروحية واختيار المادة التعليمية مع نوع من الإشراف للدولة

إن فرض رؤية ما أو ثقافة معينة تمثل طرفاً واحداً هو الطرف المنتصر على بقية الأطراف الأخرى يولد لديها الميلَ إلى المقاومة بإشكالها المختلقة لمنع الاستبداد الوقع عليها، ويخلق حالةً من التوتر بين الانتماءات المذهبية والسياسية والوطنية.

في اليمن وعلى مدى أكثر من أربعة عقود -هي عمر الثورة- والزيدية فكرياً وسياسياً هي الحاضر الغائب والمتهم أيضاً، وفي المقابل كانت مكانة الإخوان المسلمين والتيار السلفي تتعززُ يوماً بعد يوم لتصل عصرَها الذهبي في عهد الرئيس/ علي عَبْدالله صالح، وتخرج فكرة المعاهد العلمية إلى حيز الوجود التي منذ إنشائها كانت تستهدف أطرافاً ثلاثة (الزيدية، الصوفية، اليساريين) أو كما يسميها الشيخ عَبْدالله الأحمر في مذكراته (التطرف الشيعي، التطرف الصوفي، التطرف اليساري).

وتبقى الزيديةُ تصارعُ من أجل البقاء رغم كـُـلّ محاولات الإقصاء والإلغاء. ورغم كـُـلّ الخسائر التي لحقتها ظلت تقاومُ كـُـلّ أسباب الفناء التي بدت الزيدية أمامَها حقيقة مستعصية ارتبطت بالإنسان اليمني وارتبط بها وعاشها فكراً وسلوكاً، تأثر بها وتأثرت به وانعكست عليها ملامح الشخصية اليمنية التي لا تستسلم بسهولة لمبدأ الأمر الواقع، المشبعة بروح التمرد أمام كـُـلّ ما يُلغي شخصيتها.

ما إن قامت الوحدة واعتمد نظامها الديمقراطية والتعددية حتى نشطت ذاكرةُ الزيدية السياسية محاولة الانبعاث من جديد، والتخلص من حالة الركود والسلبية التي طالت وما كان لها أن تطول. وفي محاولة جادة منها لاستيعاب المتغيرات والمستجدات التي طرأت على الحياة يصدر مجموعة من علماء الزيدية بياناً أكدوا فيه التزامَهم بالجمهورية وتمسكهم بكل الثوابت الوطنية، مؤكدين على أن زمن الإمامة قد انتهى بانتهاء مبرراته الاجتماعية.

لقد ساورت الزيدية السياسية الظنون أن مرحلةً جديدةً قد بدأت وأن مرحلة التقاسم وقيَم الغلبة والانتماءات التحتية التي على أساسها تم التقاسم قد ولت وحل بدلاً عنها قيَمُ العيش المشترك والمشاركة والمواطنة المتساوية فلا غالب له كـُـلّ الحقوق ولا مغلوب ليس له أي حق وأن النظام أصبح أكثر استعداداً من أي وقت مضى للمشاركة وأن تقسيم اليمنيين إلى وطنيين شرفاء وإماميين رجعيين أصبح في خبر كان.

ويعيشُ الجميعُ هذه الحلم الجميل الذي ما لبث أن تحول إلى كابوس مزعج قاموا على إثره مفجوعين مفزوعين، فالنظامُ بتركيبته العسقبلية السلفية ما زال هو هو، يرفضُ كـُـلَّ قيم الشراكة والمشاركة ويحول كـُـلَّ معاني الديمقراطية والتعددية سواداً على بياض.

فهو وإن وجد نفسَه في لحظة تأريخية معينة مضطراً للقبول بالمشاركة إلا انه نجَحَ في تجاوزها، وفجأة يجد شريكاً بحجم الاشتراكي نفسه لا خارج السلطة فحسب بل خارج الوطن بكله.

ويأبى هؤلاء إلا أن تكون الجمهوريةُ جمهوريتـَهم والوحدة وحدتهم والوطنُ ميراثاً لهم ولأبنائهم ومن يحب العيش على فتات موائدهم وما جادت به نفوسُهم فبها ونعمت ومن أبى فهو إنفصالي عميل أوْ إمامي رجعي بائد.

وتتعرض الزيدية السياسية لصفعة تلو صفعة، وتوصد الأبواب بوجه كـُـلِّ محاولات إثبات حسن النوايا إزاء النظام الجمهوري، وترفع بوجهها التهمة الأثيرة تهمة الإمامة التي ترددت على مسامعنا إلى حد الغثيان..

دعك من حكاية عقارب الساعة التي يسهرون على حراستها من أي تسلل زيدي لتأخير عقاربها وبعد كـُـلِّ هذه المدة المديدة يفاجأ الزيديةُ بأنهم لا يزالون مجرد مخلفات للعصر البائد..

الخلاصةُ أن الأنظمةَ والحكومات المتعاقبة منذ ما بعد قيام الثورة في الشمال ظلت تفتشُ عن إمام في صعدة وفي الأوساط الزبدية فلما لم تجده صنعت من الحوثي إماماً وحاربته.
------

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

التشيع السياسي العربي تشيع القوة والإرادة أم تشيع الضعف والتبعية ؟بقلم د|فيصل الحذيفي


مأرب برس – خاص
تسود المنطقة العربية (رسميا وشعبيا) حالة من التشيع السياسي للآخر، وتنامي ظاهرة الاستضعاف الذاتي، والاكتفاء بالركون إلى السند الخارجي، وهو ما يعمق حالات الانقسام العربي وفقا لمنهج التشيع القائم الذي يتخذ نمطين متضادين : النمط الأول : التشيع السياسي العربي الرسمي لأمريكا من أجل عيون إسرائيل والاستبداد السياسي، والنمط الثاني : التشيع السياسي الشعبي للمقاومة ومن ورائها إيران، من أجل فلسطين والقضايا العربية المنسية في قاموس النظام السياسي العربي. فأي التشيعين يستمد روح البقاء وحتمية الانتصار؟ تشيع القوة والإرادة أم تشيع الضعف والتبعية ؟.
أولا:التشيع العربي الرسمي لأمريكا
يعلم الساسة العرب الممسكون بزمام السلطات في النظم العربية أن إسرائيل دولة مختلقة ومغتصبة (بكسر الصاد) ومحتلة لأكثر من أرض عربية، ومع ذلك اتجهوا بشكل نهائي للقبول بالسلام والتطبيع معها جهارا وليس سرا بل وحمايتها من سلاح المقاومة المتواضع ، دون طرح أي خيارات لأي رجعة ، وفي هذا السياق تم التنازل عن الأرض العربية والمقدسات الإسلامية لهذا العدو بطيب خاطر، مع أن سلطة الكيان الغاصب تأخذ دون أن تعطي شيئا بل وتسعى لمزيد من التشدد إزاء كل تنازل عربي معلن أو مضمر.
إن الخطورة المستقبلية لهذه السياسية في السلام مع العدو الصهيوني تكمن في المسكوت عنه في السياسة اليهودية تجاه الأراضي العربية، والنوايا المبيتة التي تفصح عنها مضامين بروتوكولات حكماء صهيون. مالذي يضمن للعرب مستقبلا عدم مطالبة اليهود بالعودة إلى أرضهم التاريخية المطرودين منها في يثرب ( يهود خيبر وبني قينقاع وبني قريظة وبني النضير) وما يمنعهم أن يتجهوا جديا للحصول عليها كما حصلوا على أرض فلسطين وبيت المقدس. فمثلما كانت الأولى – في الوعي العربي - مستحيلة وغير متوقعة فقد أصبحت بفعل الضعف العربي والقوة الإسرائيلية والدعم الدولي والأمريكي أمرا عربيا مسلما ومرحبا به .
إن هذا التنازل الرسمي العربي للعدو يهدف إلى تعزيز مصادرة حق الشعوب العربية من حكم نفسها بنفسها ومصادرة قرارها والاستئثار بالسلطة والقرار من قبل الحكام العرب والاستمرار بالحكم حتى الموت سواء بثوب ديمقراطي أو ملكي أو عسكري أو عبثي ، وفي النظم الجمهورية تطفو على السطح ظاهرة سياسية عربية جديدة تتمثل بتحويل الحكومات الجمهورية إلى جمهوريات ملكية عبر التوريث القسري، وبالتالي فإن التشيع الرسمي لأمريكا كحليف، نعطيه ما لا يتوقع - وليس ما يطلب - صار خصوصية عربية بامتياز، فكيف نفسر قبول العرب دخول الحرب مع أمريكا ضد العراق العربي وأفغانستان المسلم من جهة، وتقديم المبادرة العربية للسلام المرفوض من إسرائيل من جهة أخرى، أليست كلها تندرج ضمن الكرم العربي بالتنازل عن الحقوق العربية مقابل غض الطرف الأمريكي عن الفساد والاستبداد العربي المستشري.
إن هذا النوع من التشيع السياسي يصر على أن خيار التنازلات لإسرائيل والاستجابة لمطالبها وعدم التفكير بحق المقاومة كخيار استراتيجي لإرجاع الحقوق، بل والإصرار على السلام من جانب واحد مقابل آلة التدمير العسكرية الإسرائيلية، والسعي إلى التطبيع الكامل معها دون أن تتقدم إسرائيل خطوة واحدة يخلق هذا الانزياح العربي الرسمي تشيعا عربيا شعبيا بالاتجاه المضاد والرافض لكل أنواع التطبيع مع إسرائيل حبا أو نكاية وهو في اضطراد متسع.
ثانيا: التشيع العربي الشعبي لخيار المقاومة
يتجلى التشيع السياسي الشعبي العربي في التأييد الواسع لحزب الله والمقاومة الفلسطينية المتمثلة في فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس وسرايا القدس وكتائب الأقصى والناصر صلاح الدين ...الخ، وكلها متهمة من قبل الأنظمة المطبعة أو دول الاعتلال العربي بأنها أذرعه مسلحة لإيران في وسط الجمهور السني على الامتداد العربي والإسلامي حيث ترفع صور رموز المقاومة. وكل هذه المزاعم تتم بغرض التشويه. إن مظاهر الإعجاب بنصر الله لا يحظى بها أي حاكم عربي وهنا تدخل الغيرة السياسية من نصر الله كما كانت هذه الغيرة من صدام حسن مع الفارق بين الشخصيتين. لذلك أرادوا من الجمهور العربي أن يكره حزب الله (حسب تعبير منتصر الزيات).
إن إيران تعلن قولا وفعلا وعلنا وليس سرا دعمها للمقاومة العربية والفلسطينية بينما تحجم الحكومات العربية عن هذا الفعل، بل تسعى لإدانتها ووصمها بالإرهاب والتآمر على ضربها والتغاضي أو كشف الغطاء العربي عنها، وهذا الموقف العربي المخزي ليس موجها ضد إيران لذاتها ولكن بسبب موقفها وهذا العداء قد ينطبق على أية دولة داعمة للحق العربي والفلسطينيين حتى لو كان مصدره دولة وثنية أو أوروبية أو هندوسية - أيا كان جنسها أو لونها- سيبدو هذا الدعم غير مرحب به لدى اليهود والأمريكان وعلى هذا الأساس سيرتفع رصيد الموقف العربي تشيعا مع أو ضد حسب نمط التشيع لدى كل فريق؟ إن الحكام العرب في هذا السياق تنطبق عليهم المقولة الشائعة : « لا يرحموا ولا يتركوا رحمة الله تنزل على من يستحق الرحمة » أي أنهم لا يدعمون المقاومة ولا يريدون من أحد أن يدعمها.
لقد ثبت تواطؤ أمريكا ضد المصالح العربية واحتلالها للعراق والبحار والمضايق والمحيطات العربية ودعمها اللامحدود للعدو الصهيوني المحتل لفلسطين بينما لم يثبت ماديا على إيران ما يوازي خطر أمريكا وإسرائيل حتى نعلن استعدائها، وما يطلب من العرب اليوم هو محاكمة إيران على النوايا. لذلك فإن الشعوب العربية لا تنظر لإيران كعدو حقيقي كما يراد لها أن تفعل، وستظل إيران مصدرا للتشيع المذهبي والسياسي في الوسط العربي والإسلامي – ليس بالضرورة حبا بها – ولكن نكاية بالأنظمة العربية المستبدة ونكاية بإسرائيل وأمريكا. ومهما سعى البعض لـتأجيج العداء مع إيران كما هو حاصل في مصر حاليا فإن هذا المسعى لن يفلح ما دامت إيران داعمة للمقاومة العربية في لبنان وفلسطين.
إن الحكومات العربية في دول الاعتلال لن ترض عن إيران ليس دفاعا عن مصالحا وأمنها القومي بل استجابة للطرف المعتدي، ولن تصبح إيران مقبولة عربيا إلا إذا أصبحت عميلة للأمريكان وصديقة لإسرائيل مثلهم تماما، ولن تطمئن لإيران إلا إذا كانت دولة ضعيفة لا حول لها ولا قوة مثل حالهم، وهذا يفصح أن أسباب العداء لإيران ليس بسبب حضورها الشعبي في الوسط العربي السني ولا بسبب احتلالها للجزر الإماراتية التي يمكن حلها عبر المحكمة الدولية ولا بسبب هيمنتها على العراق، بل لأنها دولة قوية فضحت بقوتها وتفوقها تخلف وضعف الدول العربية وأداء الحكام العرب أمام شعوبهم مع امتداد فترة حكمهم العتيدة، وهذا ما يعمق التشيع العربي الشعبي لصالح المقاومة ومن ورائها إيران تعبيرا عن الرفض الشعبي للاستسلام لإسرائيل والهيمنة الأمريكية.
إن إيران وأي دولة لها حكام شرعيون من حقها أن تصبح دولة قوية ، وكل دولة قوية تصبح لها أجندة هيمنة ونفوذ وهذا طبيعي . السؤال : مالذي يمنع العرب أن يصبح لهم دولا قوية وذات نفوذ وأصحاب قرار. على الحكام العرب أن يعتبروا من إرادة إيران وإصرارها التي تسعى حثيثا بكفاءة ذاتية إلى بناء نفسها كدولة قوية. هل نتوقع من إيران أن تتراجع عن التصنيع العسكري والنووي والتفوق والمنافسة في مجالات عديدة كي نقبل بها دولة صديقة وجارة ؟ حتى أن أسواق إيران تعج بالمنتجات الإيرانية بكل صنوفها، وكل دولة تحقق اكتفاء ذاتيا هكذا تصبح دولة ذات مكانة عظيمة تنشر الخوف في نفوس الضعفاء فقط ، فالعرب لو كانوا يمتلكون ناصية القوة سيكونون موضع قلق الغرب والشرق أيضا مثلما هو حال إيران وبالأمس القريب العراق، أما كونهم اليوم ضعفاء إلى حد المهانة والإسفاف فهم محل رضا العدو قبل الجار. فماذا لو كانت اليمن أو أي دولة عربية تملك نفس مقومات القوة لدى إيران هل ستكون محل رضا إقليمي ودولي ؟ .فالقوة هي المصدر الأول للنفوذ والهيمنة خارج الحدود.
إذا العيب ليس في إيران، العيب في الضعف والهوان العربي أمام أمريكا وإسرائيل وفقدان الإرادة . أما إيران فهي لدى كل عاقل – سواء كانت صديقة لنا أو عدوة – فهي تبعث على الاحترام لأنها تسير نحو القوة والتقدم بثبات دون الالتفات إلى أي نعيق « ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم» أما كون إيران فارسية أو صفوية أو شيعية تتلبس ثوب الإسلام فهذا مبعث سخرية فهل كانت أمريكا وإسرائيل والهند والصين وروسيا ودول أوروبا دولا إسلامية حتى نخطب ودها بالمجان على حساب الحقوق العربية – يكفي الاستشهاد ببيع الغاز المصري لإسرائيل والنفط الخليجي للأمريكان؟
إن تضخيم العداء مع إيران على حساب تنامي الصداقة مع الكيان الصهيوني والأمريكان، يجعل القادة العرب أشبه بأبطال السيرك فهم يعلنون أمام العدو الحقيقي راية السلام والاستسلام بينما يظهرون البطولة أمام إيران ( بإيعاز أمريكي ) ولذلك أعلن العرب دعمهم المتحمس للبحرين تجاه تصريح إيراني يدعي بتبعية البحرين لإيران بينما ظلوا صامتين أمام عدوان إسرائيل للبنان 2006 والعدوان على غزة 2008 واحتلالها لأراضي عربية عديدة، بل تجاسر النظام المصري البطل في ضرب الحصار على إخواننا في غزة ومنع عنهم الغذاء والدواء وتفجير الأنفاق ليثبت لإسرائيل أنه صديق مخلص دون شك أو أدنى مواربة تنطبق على حاله : أسد علي وفي الحروب نعامة...الخ.
يتناسى العرب المتشيعون لإسرائيل وأمريكا أن إيران هي امتداد جغرافي وتاريخي وديني للعرب والمسلمين، بينما إسرائيل دولة مصطنعة ومحتلة هي على تضاد صارخ مع العرب، وشعبها مجموعات من المهاجرين عبر العالم جاؤوا واحتلوا أرضا عربية، وأن أمريكا جاءت من أقصى الأرض لتحتل العراق وتتحكم بالثروات والسيادة الوطنية لكل العرب فكيف يصبح المحتل والمعتدي من أطراف الدنيا صديق لعرب الاعتلال والجار الطبيعي – بالجغرافيا والتاريخ – عدوا سواء كان فارسيا أو هندوسيا أو مغوليا أو مسلما. لأن أمريكا سترحل عنا يوما ما وإسرائيل ستنتهي في جيل ما، لكن إيران ستبقى امتدادا جغرافيا وتاريخيا للعرب ولا خيار معها سوى الحرب أو السلام.
السؤال : مالذي يمنع العرب من أن يحذوا حذو إيران في الاستقلال الذاتي وأن يبنوا دولا قوية قادة على الدفاع عن نفسها دون الحاجة إلى الانبطاح تحت رحمة الصهاينة وحماية الأمريكان أو أي دولة قوية أخرى ؟.
ومما يثير السخرية أن الحكام العرب عندما يتذكرون الأراضي العربية المحتلة يتذكرون فقط جزر طنب الصغر والكبرى الإماراتية ويتناسون ببلاهة منقطعة النظير الأراضي العربية المحتلة الأخرى من قبل إسرائيل وتركيا وإثيوبيا وأسبانيا: فإسرائيل وحدها تحتل ارض فلسطين ، والجولان من سوريا ، ومزراع شبعا من لبنان ، وجزر أردنية وسعودية في خليج العقبة ووضعها أرض سيناء ضمن السيطرة والحياد بموجب اتفاقية كامب ديفد، أما تركيا فتحتل الأسكندرونة من سوريا ، واسبانيا تحتل سبتة ومليلة من المغرب ، وأثيوبيا تحتل إقليم أوجادين من أراضي الصومال.فهل بالإمكان تغيير السياسات العربية بما يخدم الشعوب وليس الحكام؟.
hodaifah@yahoo.com

علي ربيع عبر يمن نيوز يخاطب الرئيس (أحسبها صح) فهل يفعل؟


الجنوبية والحوثية والخليج وإيران.. سيدي الرئيس.. احسبها صح
21/04/2009
علي ربيع - نيوزيمن:
* حتى متى تظل سيادة القرار الوطني في مهب الاستلاب؟ تعلمنا أن الثورة قامت ومن مرتكزاتها تحقيق السيادة الوطنية على التراب اليمني، والحاصل: لا سيادة ولا قرار داخلياً ولا خارجياً إلا وزمامه في يد الآخرين، الوصاية قائمة، والتبعية حقيقة مؤلمة، يكرسها السياسيون والمتنفذون، وتتدحرج الأحزاب والتيارات السياسية على أبوابها وتتسابق في التسلق إلى نوافذها.* نحن لا نرى أنفسنا إلا من خلال الآخر، نخدع أنفسنا بشعارات التعاون والإخاء والصداقة، ولا نسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية، ابتداء من الوجود المصري وامتداداً إلى الهيمنة السعودية ووصولاً إلى الوصاية القطرية على الصعيد العربي.* لست أدري مم نخاف؟ أو ماذا نخشى؟ هل فتات صدقاتهم أو قروضهم أو وعودهم وابتساماتهم مهمة إلى حد ارتهان القرار السياسي الخارجي لمصلحة تلك الدولة أو تلك؟. لماذا سمحنا ولا نزال نسمح بكل هذه (المرمطة) للسيادة الوطنية؟ هل هناك جيوب مستفيدة من هذه التبعية ولا تريد لها أن تزول؟!.* من متى أحب صناع القرار "الخليجيون" ترفيه الشعب اليمني؟!، وكيف هبطت هكذا فجأة الرأفة على قلوب القطريين ليصلحوا لنا شأننا الداخلي، أو ليضمدوا جراحنا المثخنة بجهلنا وغبائنا؟!.* أليس الأحرى بأشقائنا (......) أن يكبحوا جماح هباتهم المتدفقة إلى جيوب بعض المشائخ والنافذين بشكل شهري وفصلي وسنوي بغرض تحويلهم إلى أدوات حادة في الضغط على صانع القرار السياسي؟ أليس الشعب اليمني أولى بهذه الأموال؟ أما إذا كان لا يستحقها بنظرهم فالأولى بها الإنسان الخليجي، الأولى بها مشاريع تعزيز السيادة المصادرة بالفيتو الأميركي، ألا تكفي خمسة عقود أو أكثر وصناع القرار (الخليجي) يعبثون بسيادة اليمن وشعبه والتدخل في شؤونه دون تقديم أي شيء له معنى؟!.* سيدي الرئيس.. حامي حمانا وقائد مسيرتنا الأبية أو الغبية –لا فرق- لا نحتاج تمورهم ولا صدقاتهم، فليغلقوها بسياج ناري من ميدي إلى صحراء الربع الخالي، ولنا رب يرزقنا ووطن يؤوينا إن صدقنا الوطنية وركزنا على الإنسان الذي هو الثروة الحقيقية، وهو الثورة الكامنة في العقول، الثورة التي يجهل كنهها ملوك النفط من طرابلس إلى شط العرب، ولذلك يخشونها ويسعون إلى تدميرها.* سيدي الرئيس.. اليمن خليجياً كذبة كبيرة لا يجب أن تصدقها، لا أنت ولا نحن، اليمن سيظل هو اليمن تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، اليمن هو اليمن بنفسه لا بغيره، في نهضة أو تراجع، في سلم أو حرب، في غنى أو فقر، لا نحتاج الدخول إلى نادي الأغنياء الخليجي ليملى علينا متى نقول لا، ومتى نقول نعم، ومتى نصمت، لا نريد إملاءات لتقنين عدد مرات الشهيق والزفير، نريد أن نتنفس بطلاقة ولنمت جوعاً.* أنا لا أكره الشعوب العربية، لا أكره الشعب في السعودية ولا في مصر ولا في الخليج كله، أنا أكره سياسات صناع القرار تجاه شعب آذته رياح الضغينة وأنهكه عقوق الأبناء، شعب يتصرف صانع القرار فيه حسب حجم الابتسامة التي تغازله، أو حرارة المكالمة الهاتفية التي يستقبلها.* دعونا نحسبها اقتصادياً، نحن نستورد كل شيء من كل بقاع الأرض، من شنغهاي إلى مقديشو، ومن نيويورك إلى بطرسبرغ، ونصدر آلاف البراميل من النفط الخام ثم نعود لنستورد نصفها من النفط المصفى السائغ للشافطين، نصدر بعض الأسماك ونستوردها (تونة)، نصدر بعض المحاصيل الزراعية بالبركة، وبين الاستيراد والتصدير المحصلة هي أن فائض الميزان التجاري ليس لصالحنا إطلاقاً مع أي دولة، الطرف الآخر هو المستفيد بما في ذلك السعودية وحتى الصومال، نحن شعب (فرّامة وبس)، سوق مفتوح على مصراعيه لمياه السعودية ومرطباتها وعصائرها الطازجة وغير الطازجة، طماطمنا في تهامة يستوردون بعضها بشق الأنفس، ويعيدون بصلنا وحبحبنا مرات كثيرة من منافذ العبور، لأنها غير مغسلة بزمزم ولا مكيّسة بالحرير ولا مبخرة بالعود والعنبر!!.سيدي الرئيس.. سهول تهامة تنتحب لأن الذرة لم تعد ماركة مسجلة، مياه الأمطار في معظمها تذهب أدراج الرمال، وسهول الجوف ومأرب وحضرموت مجدبة إلا من غبار الوحشة والسراب، ونحن كل همنا أن ننفي عن اليمن تهمة "الإرهاب" ونحلف للأميركان أغلظ الأيمان، مقابل أطنان من القمح غير صالحة للاستهلاك الآدمي، ومعونات عينية قديمة من (التالف في مخازن البنتاغون) وأيضاً فائض الميزان التجاري –أصلحكم الله- لصالحهم!.* سيدي الرئيس.. احسبها صح، هل لدى صناع القرار الخليجي الرغبة لاستثمار 1 % من حجم استثماراتهم الخارجية في اليمن؟ الإجابة: لا، هل لديهم الرغبة في أن يتركونا وشأننا؟ الإجابة: لا، إذن هل لدينا الرغبة لاستعادة قرارنا الخارجي والداخلي ليصبح ماركة يمنية بحتة؟ اعذرني سيدي الرئيس.. الإجابة هنا أنت من يحددها.* سيدي الرئيس.. إذا لم تستطع أن تعيد سيادة قرارنا الوطني المرتهنة إلى جرابها يلزمك برأيي الشخصي أن تعتذر للشعب، لأنه ورقتك الرابحة الحقيقية، قل للشعب لا طاقة لي بنفوذ أرباب العمالة ولا قدرة لي على هجر أبواب القصور النفطية ولا على غضبها.* سيدي الرئيس.. لن أشكك أو أشك في وطنيتك، أنت وطني حتى الثمالة لكن بطريقتك، صحيح أنت حريص على السلطة وهذا حقك، فمن ذا الذي لا تستهويه السلطات ولا يغريه الملك من أبناء عدنان وقحطان ومن نهج نهجهم؟ هذا حقك نعم، لكن أدرها بحزم، وقدها بعزم، وأعد إلينا ضالتنا وسيادتنا الوطنية، صحيح الأوراق ضدك كثيرة، شعبك فقير وبطانتك غارقة في عسل صفقاتها، وقوى البلاد موزعة بين طامع وطامح، بين تجار سماسرة للشركات العالمية، ومشائخ ولاؤهم جيوبهم، لكن الشعب أولاً وأخيراً هو ورقتك الرابحة.* سيدي الرئيس.. الحراك الجنوبي فقاعة منتشية بأيدي الخارج ونفخ الداخل لا تدعها تكبر، والحوثيون ورقة أخرى أنت أكثر شخص يعلم كيف يجب أن تتعامل معها، أوراق العطاس والبيض ونزلاء الخليج ولندن والشام متفحمة فلا تعرها اهتماماً، الشعب هو ورقتك الرابحة، فأعد إليه سيادة قراره الداخلي والخارجي.* إيران أو واق الواق ليست قضيتنا سيدي الرئيس، قضيتنا أن نعرف متى نقول نعم، ومتى نقول لا في شأننا الداخلي والخارجي، المسألة حسب رئيس وزراء قطر في إحدى مقابلاته المتلفزة (مسألة مصالح) ماذا تربح؟ ماذا تخسر؟ وحتى الآن نحن نخسر، الشعب اليمني يخسر، وآن الأوان لنوقف نزيف الخسارة والبيع بثمن بخس أو بعصافير على الشجرة! وإذا كان مشائخ وطننا المعطاء لم يكتفوا حتى الآن، ولم تستيقظ ضمائرهم، ولم يستطع الرئيس ولا دولته تجفيف منابع ارتزاقهم فعلى اليمن السلام، والسلام ختام.Alirabea1@hotmail.com

الأحد، 19 أبريل 2009

جماعة الحوثي بصعدة تنعي أحد المعتقلين، وترصد تعزيزات القوات المسلحة ما تعتبره إيذانا بقرب الهجوم علي القرى والجبال المتحصنين بها


بعد معاناة طويلة عاناها السجين / عبد الرحمن العبالي في سجون السلطة ابتداء بسجن النصيرية (بمحافظة حجة) ومن ثم سجن الحديدة العام ولفترة تقارب(4) سنوات مع التنكيل والتعذيب النفسي والجسدي أصيب خلالها بحالات مرضية خطيرة (أكياس مائية في القلب وتوتر عصبي ونفسي شديد) وقد أفرجت السلطة عنه بعد معاناة مريرة مع المرض وهو يحتضر بين الحياة والموت ونقلته الوساطة إلى مستشفى السلام بصعدة ولم يحصل على أي فائدة ومن ثم إلى مستشفى الحديدة العسكري وظل فيه فترة قصيرة  طُرد بعدها بدون أي رحمة ا\أو شفقة وبعد ذلك نقله أهله وذويه إلى المستشفى السعودي بحجة وظل يتعالج فيه حتى وافته المنية يوم أمس الاثنين الموافق 17/4/2009م

   وتكشف حالة العبالي الوضع الخطير الذي يمر به المعتقلون في سجون السلطة من تنكيل وتعذيب وإهمال وتعتبر حالة العبالي كغيرها من الحالات المتكررة التي يُترك فيها السجناء يعانون من المرض حتى الموت كما حصل قبل الإفراج عن العبالي بأيام موت السجين / عبد الملك المطير وهاشم حجر وعبد الكريم الهدوي ، ومسعود علعل ، واحمد حامد العبديني وعبد الله عامر وفايز العمري وفيصل المراني وعبد العظيم الضحياني وآخرين.

   من جهة أخرى ما يزال المئات من المعتقلين يعانون من الأمراض في السجون وترفض السلطة معالجتهم وتمنع أهلهم من زيارتهم وترمي بهم في المعتقلات لديها حتى يموتوا أو يحتضروا ومن ثم تفرج عنهم !!

   وهذا ظلم فادح يجب على المجتمع بكل توجهاته وانتماءاته أن يرفض هذه الممارسة الوحشية ويطالب السلطة بالإفراج عن المعتقلين لا سيما وفيهم الكبير العاجز والمريض المحتاج للعلاج والرعاية وهذه مسئولية تقع على الجميع .

والسجين (العبالي) قرية العوالي محافظة حجة عمره 27عام

وحالته الاجتماعية أعزب


ما تزال مواقع أسفل منطقة مران ( لحمان ، والمجرم ، وجزاع) تواصل اعتداءاتها المتكررة بحق المواطنين متجاهلة معاناة الناس وتهديد حياتهم في بيوتهم ومزارعهم وطرقهم ومدارسهم وقد تحولت حياة الناس لكثرة الاعتداءات وتزايدها إلى مأساة بسبب حالة الحرب التي يعيشونها، وتتطور الاعتداءات يوماً بعد أخر لتطال مناطق في أعلى (منطقة مران) وتستهدف كل مكان وتقوم بتمشيط المنطقة بالرشاشات الثقيلة في استهداف مباشر لكل شيء.

   وقد قام موقع المجرم بضرب متواصل منذ صباح اليوم مستهدفا (مناطق مران) من أسفلها الى أعلاها بيوت ومزارع وطرق ومدارس وحصلت أضرار مادية في سيارات المواطنين في الخط العام منها :ـ

1- سيارة / ناصر رابح   - نوع هايلكس .

2- سيارة / ماجد المطيري  - هايلكس موديل 90

3- سيارة / محمد علي عفارة  - شاص موديل 89ما زالت معطلة في أعلى مران حتى الآن .

   كما تم استهداف سوق (خميس مران ) المكتظ بالمتسوقين بإطلاق النار أصيب جراء ذلك المواطن / عيسى على حسين المطيري في رجلة ورأسه بإصابات خطرة .

   كما اسند (موقع لحمان نظيره (موقع المَجرَم) بالضرب بالرشاشات الثقيلة على بيوت المواطنين منها بيت آل الغمير، وبيت ابو صادق تضررت أضرار بالغة.

   وواصل (موقع لحمان) ضربه على مناطق في (منطقة جمعة بن فاضل) منها (آل جعون وال الجرادي وآل فاضل)  استهدف الضرب البيوت والمزارع وحدثت إصابة البنت / عفاف صالح جارالله الجرادي عمرها 12عاما أصيبت في ظهرها .

   كما اعتدى (موقع جزاع) على المناطق المجاورة له بالضرب بصورة مستمرة من الصباح وحتى آخر النهار مستخدما الأسلحة الرشاشة الثقيلة .

   ومن جهة أخرى ما تزال قوافل التعزيزات العسكرية تتقاطر إلى (منطقة الملاحيط) أسفل مران والى (محافظة صعدة) ومتوجهة إلى مختلف المواقع العسكرية في المنطقة 

إضافة

كما تم استحداث نقطة عسكرية جديدة ما بين (مديريتي غمر ورازح) في -منطقة عمد -.

أيضا استحداث مواقع جديد في (جبل الصمع) من جهته الغربية (بمنطقة بني معاذ)

وكذلك استحداث نقطة جديدة في سوق الليل على الخط الرئيسي ما بين ساقين - صعدة

 

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك الحوثي

23/ربيع الثاني/ 1430هـ

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك الحوثي

23/ربيع الثاني/ 1430هـ

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك الحوثي

23/ربيع الثاني/ 1430هـ

إطلاق سراح العلامة / المؤيد, وحزب الحق ينشئ دائرة للحقوق والحريات

الأمة نت / خاص
أفرجت الأجهزة الأمنية عن العلامة/ عبد الله حسين المؤيد عضو الهيئة العليا لحزب الحق وقد رحب مصدر مسؤل بحزب الحق بعملية الإفراج مطالبا بسرعة إطلاق سراح بقية المعتقلين على ذمة أحداث صعدة المؤسفة وكانت أجهزة أمن الدولة قد اختطفت العلامة / عبد الله حسين المؤيد ( 59) عاما   مطلع شهر يوليو من العام الماضي من العاصمة صنعاء والذي اتخذها مقرا لإقامته قبل نشوب حرب صعدة وكان أحد أعضاء لجنة الوساطة ومن مؤسسي حزب الحق والمؤيد من ابرز المعارضين للحرب إلى ذلك اصدر الأمين العام لحزب الحق تكليفا للمحامي علي العاصمي رئيسا لدائرة الحقوق والحريات باللجنة التنفيذية لحزب الحق

الجمعة، 17 أبريل 2009

الحرب بالوكالة مأساة خمسة حروب عبثية "الوسط" تشق طريقها إلى صعدة (

الأمة نت / محمد غالب غزوان
خمسة حروب تكبدتها صعدة وحرب سادسة تلوح في الأفق وما زال الناس يتساءلون في هذا الوطن المنكوب لماذا الحرب في صعدة؟ .. خمسة حروب مرت دمرت فيها المساكن والمنشآت
وتحول أبناء صعدة إلى شتات مشردين في محافظات مجاورة وفي المخيمات وسفكت الدماء وتمزقت الأجساد من جراء المعارك الطاحنة.. قتل فيها الأبرياء وأرهق الجيش واستنفرت القبائل.. أصحاب الأفكار المتطرفة يجاهدون باسم الله ويقتلون في صعدة باسمه.. الإمكانيات تبدد والمليارات تصرف واليمن تضطرب فالقاتل والمقتول يمني والخراب والدمار في الأرض اليمنية فمن الرابح ونيابة عن من نحارب؟ هذا الأسبوع نحن في مدينة صعدة.. الأرض التي تشبعت بالدماء جراء خمسة حروب وما زالت طبول الحرب تدق وتبشر بحرب سادسة.. فإلى مأساتكم جميعا صعدة اليمن.
عندما وصلنا أرض صعدة أخذنا نبحث بإخلاص مبررات نبرر فيها حرب السلطة في صعدة من منطلق أن أي سلطة لا يمكن أن تعمل ضد نفسها أو تعكس فوهة البندقية إلى صدرها من خلال تكريس الفشل في علاقتها مع شعبها، وليس من المعقول أن تقاتل السلطة أبناء صعدة بسبب شعار رددته بعض المجاميع.. وليس من المعقول أيضا أن يقاتل ويستبسل الحوثيون من أجل ترديد الشعار السبب الذي انطلقت جراءه أول شرارة إطلاق نار شكلت إعلاناً للحرب التي جرت حروباً.

صعدة حاكمة عسير

في 15 ديسمبر عام 1931م تنازل الإمام عبدالعزيز عبدالرحمن الفيصل آل سعود رسميا بجبال العرو في عسير باعتباره ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها حسب ما كان يعرف به في ذلك الزمن وبحكم أن دولة الأدارسة التي كانت تطالب بالحكم الذاتي من الإمام يحيى ملك اليمن قد أصبحت تحت حمايته ومقابل خروج جيش الإمام من نجران التي اكتسحها تم التنازل عن جبال العرو التي تمتد في مساحة واسعة من عسير تصل إلى أبها شرقا وإلى بني مالك غربا في معاهدة رسمية سميت بمعاهدة (العرو) وكانت تتبع لواء صعدة التي قاتل رجالها قتالا عنيفا وتمسكوا بروابطهم وبجبال العرو خوفا من زحف الفكر الحنبلي المتشدد الذي ينبثق منه الفكر السلفي الذي يكفرهم "كزيود" وحين نكث الملك عبدالعزيز بمعاهدته للأدارسة بعد عام واحد فقط أعلن فيها قيام المملكة العربية السعودية تم توقيع اتفاقية الطائف مع الإمام يحيى وأجبره أبناء صعدة على الانسحاب من جبال العرو ولكن بقيت صعدة تشكل مرجعية دينية وعمقاً فكرياً للشيعة الجعفرية والزيدية التي أصبحت تحت حكم السعودية وأصبحت تشكل عائقا أمام الفكر السلفي الذي حاول التسلل إلى المنطقة فأصيب بالنكسة وخيبة الأمل ليس في صعدة فقط بل حتى خارج حدودها لدى قبائل محسوبة في نسبها إليها وتقع جغرافيا تحت قبضة الفكر السلفي والمملكة السعودية.. نكتفي بهذه النبذة لأننا إذا خضنا سنكشف ما يثير الحنق لدى السلطة والأشقاء الرحماء.
ضحيان المباركة

ضحيان أهم مديريات صعدة وتبعد عن عاصمة المدينة ثلاثين كيلو متر تقريبا.. تقع في غرب المدينة وشمال الأراضي اليمنية تماما وتعتبر المدينة الروحية لدى أبناء الفكر الزيدي ليس في اليمن فقط بل أيضا في نجران وأبها ومحايل والظهران.
ضحيان يسكنها في الأصل "هاشميون" وتوسع سكانها من فئات أخرى نتيجة الزحف العمراني من فترة قريبة ويشكل شيوخها وشبابها بنسبة 98% من العلماء الزيود وتمثل ضحيان رأس هرم الزيدية من تركيبتها الاجتماعية والفكرية وهي تقدم الكثافة الأولى في التمسك بالمذهب الزيدي والذي لم يستطع الفكر السلفي أن يتعايش معه، ويلجأ إلى ضحيان الكثير من أبناء اليمن أصحاب الفكر الزيدي من داخل اليمن ومن خارج الحدود المزعومة من أجل أخذ الفتوى والعلم وتتمتع المدينة بكثرة المساجد والكتب والمراجع الدينية القديمةوقد استهدفت في الحرب الرابعة والخامسة ودمرت كثيراً من مساجدها وأحرقت الكثير من الكتب التي كانت في مكاتب المساجد ورغم القصف بالصواريخ والطائرات لم تتمكن قوات الجيش من اقتحامها عسكريا وعند توقف الحرب الرابعة عن طريق الوساطة القطرية تم السماح للقوات العسكرية أن تتمركز في المواقع التي كان يتمركز فيها الشباب المؤمن التابع للحوثيين وتم شق طرق إلى تلك المواقع وبناء ترسانات عسكرية وتحصينات ولكن عند اندلاع الحرب الخامسة تم استعادة هذه المواقع من قبل الحوثيين بسهولة مما جعل الأمر مثيرا للاستغراب لأنه لا يعقل.. وضحيان يعتبرها الكثير مباركة بحكم كثرة المساجد والعلماء الأمر الذي جعلها متميزة حتى في تقديم العون من زاد وماء لمن يتم ترحيلهم من السعودية حفاة عراة جياعاً.
صعدة جغرافيا

يحد صعدة من جهة الشرق الجوف أما من الغرب فجنوبها الغربي فتطل على إمارة جيزان في مناطق العارضة والخوبة فجبال الحصامة والمشنقة اليمانيتان تطل فوق الإمارة عاليا وقد تم شق طريق فوق ظهر جبل المشنق يتبع السعودية رغم أن جدر الجبل يتبع اليمن حسب التقسيم الحدودي الأخير ويحدها من الجنوب الغربي مدينة حرض والبحر الأحمر وجزر بكلان التابعة لمحافظة حجة أما من جهة الشمال إمارة الظهران السعودية ويمتد بعض من شمالها ما يواجه إمارة أبها التي تعادلها في الارتفاع الجبلي ثم يمتد شمالها وجزء من شمالها الشرقي ليحادد نجران والتي توجد فيها مجموعة من الجعفرية الاثنا عشرية، لها مسجد خاص وتميل إلى صعدة من الجانب الاجتماعي بحكم التوافق اليسير بين المذهبين الزيدي والاثنا عشري أما من جهة الجنوب فقبائل حرف سفيان وعمران وحاشد ثم صنعاء. وتعتبر صعدة أرضاً زراعية بشكل عام في المرتفعات الجبلية وتشتهر بجودة الرمان الذي ينبت فيها بشكل سريع وتكون ثماره ذات حبات كبيرة وهي ايضا تزرع البن والشعير أما المناطق الصحراوية فقد أكدت عدد من المصادر أن الأراضي المقابلة لها والتي تقع تحت القبضة السعودية في الحدود غنية بالغاز غير المصاحب وتم استخراج الغاز فيها مما يعني أن استمرار الحرب في صعدة يعد تعطيلا لاستثمار أراضيها الغازية واستخراج الثروة من باطنها والتي ستحسن وضع أبنائها مما يصعب على الجار أن يقنع جاره بفكره مقابل رنين الدراهم.

حرب خمسة
إن الأمر لا يحتاج إلى شرح، فالخاصة والعامة قد علمت بهذه الحروب الخمسة حيث اندلعت الحرب الأولى فجأة بدون مقدمات في جبال مران قالت حينها السلطة أن هذه الحرب من أجل الحفاظ على الثروة والدفاع عنها، لأن الحوثيين يدعون إلى إعادة الإمامة والملكية وبحكم أن المنطقة مجاورة للحدود السعودية ظن أغلبية أبناء الشعب أن أهل مران الحوثيين مدعومون من السعودية لأن السعودية من اشتهرت عبر وثائق تاريخ الثورة اليمنية بدعم الإمامة ومونت حصار السبعين يوما على صنعاء وفرضت الجناح الملكي كي يكون شريكاً في الحكم الجمهوري وأيضا دعمت حرب الانفصال وتصرف رواتب للمشائخ حتى الآن من أجل أن تحافظ على ولائهم لها، فلهذه الأسباب ظن عامة الشعب هذا الظن ولكن بعض الظن إثم. واندلعت بعدها حرب ثانية ثم ثالثة وبدأت الأمور تتكشف وطور الحوثيون أنفسهم من خلال بناء وسائل إعلامية تبث التصريحات وتوضح موقفهم وكانت الحروب الثلاثة قد دمرت وأهلكت الحرث والنسل وبدون غطاء دستوري وموافقة مجلس النواب ثم جاءت الحرب الرابعة بسبب يهود آل سالم وكانت حرباً بموافقة مجلس النواب ولكن كانت قصة يهود آل سالم مفتعلة في تفكير الناس لأن اليهود يتعايشون مع الزيود من زمن بعيد ولم يظهر أي تعصب ديني زيدي نحوهم، عكس ما حصل من تعصب سلفي في منطقة ريدة مؤخرا أدى إلى مقتل اليهودي ماشا وتهجير باقي اليهود ولم تقم الدولة عليهم الحرب واستهدفت الحرب الرابعة مدينة ضحيان بصفة خاصة تلازمت مع موجة من الاعتقالات للسلالة الهاشمية حتى ظن الكثير أنها التصفية والإبادة لهذه السلالة بدءاً بتصفية كبار رموزها ورؤوس عناصرها من ضحيان التي تجمع بين المرجعية الزيدية المتمثلة في غالبية هاشمية لتحقيق الهدف وهو الفكر الزيدي وتوقفت الحرب مع وساطة قطرية صرحت حينها جهات حوثية أن المخزون الثقافي من كتب المكتبات كان هدفاً رئيسياً خلال الحرب فقد تم نهب الكثير من الكتب في ضحيان ومنطقة "هجرة خلة".
بعدها انفجرت الحرب الخامسة جراء انفجار دراجة نارية في أحد مساجد صعدة قال الإمام السلفي التابع للمسجد والذي يحمل رتبة رائد في التوجيه المعنوي لقوات الفرقة الأولى التابعة لعلي محسن أن الحوثيين هم من قاموا بالتفجير فقد سبق تهديدهم له وأعلنت قيادات المحافظة ممثلة بوزير الداخلية الحالي الذي كان محافظا لصعدة والذي بدأ عهده في قيادة المحافظة بالحرب وخرج منها مع انفجار الحرب الخامسة والذي أكد أن عناصر حوثية وراء عملية الانفجار الذي أودى بحياة أربعة من المصلين ووثقت التصريح وزارة الداخلية الممثلة حينها بالدكتور رشاد العليمي ورغم أنه حتى الآن لم يتم كشف هوية مرتكبي الحادث ولكن الحرب انفجرت وتوسعت حتى وصلت إلى مشارف صنعاء حيث ارتكبت فيها أبشع المذابح وأزهقت ميزانية الدولة وسقط عدد من الكوادر العسكرية صرعى في ميدان المعركة وتم التنصل من الوساطة القطرية التي كانت تعهدت ببناء ما دمر وتعويض الخسائر رأفة بأبو يمن ورغم أن هذه الوساطة أغضبت السعودية التي لم تقدم أي مبادرة أخوية لوقف القتال ولكنها باركت اندلاع الحرب الخامسة بتأييد الحكومة عبر بيان رسمي مما أثار حفيظة المواطن اليمني الذي ترسخ في ذهنه أن كل ما تباركه السعودية يكسر ظهر اليمن.

الوساطة سجن أم اغتيال؟!
إن حرب صعدة قد جرت العديد من الشخصيات والوجاهات إلى السجون والتحييد من المنصب بأسلوب غامض وللتذكير فقط نورد بعض أسماء لشخصيات كان لها موقع في لجان الوساطة وأخرى كان لها دور فأصبحت في خبر كان مثل صالح الوجمان سجن لمدة عام وعبدالله حسين زابن المؤيدي واغتيل حسن ثورة كان من لجنة الوساطة واغتيل صالح هندي عضو مجلس نواب واغتيل ابن صالح الكبسي لأن والده كان عضو وساطة واعتقل عبدالكريم الحوثي ومن أسرة بختان اغتيل واحد واعتقل الثاني وغيرهم كثير وقيل أن الأستاذ عبدالقادر هلال تم تحييده من منصبه بسبب أنه أرسل "بنت الصحن" لعبدالملك الحوثي وكان مكلفاً بحل قضية صعدة فكانت بنت الصحن الوجبة التي عصدت مائدة التفاهم وقيل أيضا أن الدكتور عبدالكريم الإرياني همش بسبب توقيعه على معاهدة قطر وبنود الوساطة القطرية ومعروف عن الدكتور الإرياني أنه مكروه من السعودية وتلك الوساطة أغضبت حكومة السعودية.


"الوسط" تشق طريقها إلى صعدة
في صباح يوم الجمعة شقت صحيفة "الوسط" طريقة إلى صعدة ومجرد أن تمر بك السيارة منطقة حوث التابعة لمحافظة عمران وفي حدود قبائل حاشد وبعد ثلاثة كيلومترات فقط تكون على مشارف منطقة حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران من ناحية التقسيم الإداري وبمجرد أن تدقق النظر على قرى حرف سفيان تصاب بالذهول من جراء التدمير والتهديم الذي أصاب المنطقة جراء الحرب الخامسة.. قرية بيت القعود تم تدميرها وهرب السكان من الأطفال والنساء إلى الكهوف والجروف في الجبال وما زالت القرية مدمرة حتى الآن وأنين الألم ما زال صداه يسمع في أزقة القرية المدمرة.. وتتواصل مشاهد الخراب والدمار في مباني القرى اللاحقة وفي الطرق والجسور.. خراب شامل وهمجية ترفع شعارها بقوة، فقطع الطريق من قبل القبائل باد في أكثر من مكان رغم تواجد النقاط العسكري بكثافة ولكن بدون فائدة وأشهر تلك التقطعات تقطع أصحاب حاشد على شاحنات نقل الديزل والوقود إلى صعدة مما تضطر معه تلك الشاحنات إلى تغيير خطها عن طريق الحديدة، حرض، الملاحيظ، مران صعدة مما سبب ارتفاع أسعار الديزل وتكبيد المزارعين خسائر فادحة جراء السعر المرتفع والبحث عن الديزل الذي أصبح نادر الحصول في صعدة التي تعتبر منطقة زراعية. وخلال طريقنا إلى صعدة لم نشاهد أثراً لسدود وقنوات المياه ومجاري السيول، فالمنطقة مهملة منذ زمن بعيد في هذا الجانب وجاءت الحرب لتقضي على ما تبقى من نفس في مجال الزراعة.
الهدف الرئيسي للصحيفة من خلال زيارتها تلمس أوضاع المحافظة ودور الحكومة في بناء البنية التحتية في مدينة عريقة ومعروفة منذ مئات السنين ومعرفة رأي أبناء المحافظة في تداعيات الحرب التي شكلت كارثة عظيمة على أبناء المحافظة. وصلنا صعدة ومشاهد الدمار والخراب لم تفارق نظرنا وفي وسط العاصمة كانت المناظر المسلحة والأطقم العسكرية المدججة بالسلاح تجوب هنا وتفحط هناك وهي عنوان بارز للمدينة التي تشعرك بالخوف بمجرد أن تطأ قدمك أرضها. ولكن سكانها الطيبين وقبائلها العريقة تجعلك تشعر بالأمان وتقتنع أن تلك الأطقم المفحطة مجرد نخيط حكومي.
حال المدينة
صعدة مدينة كبيرة وواسعة ورغم توفر عدد من الشوارع الجديدة التي لم تكتمل جعل الفائدة منها معدومة وتركز الضغط على الشارع العام في صعدة التي تعيش في فوضى غريبة نتيجة سوء التخطيط واللهف الحكومي لميزانية المحافظة التي تشكل دخلاً كثيراً من خلال الضرائب والجبايات المفروضة على المحلات التجارية العديدة ولكن توظف لصالح الجيوب الخاصة، فالكهرباء كخدمة هامة وضرورية وخاصة في فصل الصيف الذي يكون الجو فيه حارا ولكن الكهرباء لا تعمل إلا ساعات محدودة في اليوم الواحد ولهذا فالمواطير الخاصة تربض في أبواب المحلات وتلوث أجواء الشوارع. والمدينة مليئة بالأوساخ والقمائم والقاذورات والكلاب الضالة وحال المدينة مؤلم ومزر.

المزارعون يلعنون
قال أحد أصحاب المزارع لصحيفة الوسط إنه لم يسدد حتى اليوم مديونيات الديزل التي عليه من قبل ثلاثة سنوات لأن خمسة حروب اندلعت في موسم نضوج الثمر منعته من الجني والبيع وسببت له خسائر فادحة غير العبث الذي يطال المزارع من جراء قذائف الحرب ومجنزرات الدبابات التي داست أشجار الرمان وسحقت أشجار العنب والتعويض لم يصل إليهم. ويتخوف المزارعون الذين يشترون مادة الديزل بسعر يزيد عن أسعار المحافظات الأخرى في الجمهورية من اندلاع الحرب السادسة في موسم نضوج الثمر، فرغم الإهمال الذي يعانون منه من قبل الحكومة التي لم تهتم بهم من خلال توفير الإرشاد الزراعي والسدود وتنظيم تسويق المنتجات الزراعية وتوفير وسائل حفظها تأتي الحرب فتقضي على إمكانياتهم وتنقلهم بالديون، فرغم أنهم أغنياء بخصوبة أرضهم ولكن الدولة أفقرتهم لأنها تهوى الفقر وتعمل من أجل إفقارهم وقالوا إنهم لا يعرفون أسباباً للحرب؟ وأنهم يدعون الله أن يدمر كل من هو وراء هذه الحرب رافعين شعار لا للحرب نعم لسلام محافظتنا صعدة.
نازحو الحرب وصندوق الإعمار

هناك أكثر من 6 مخيمات لنازحي الحرب في صعدة يعيشون وضعاً مأساوياً ولكن الغريب في الأمر أن عدداً من المواطنين المنكوبين والمتضررين من الحرب والذين تدمرت منازلهم لم يأووا إلى تلك المخيمات بسبب أن بعضهم يرفضون الاختلاط واضطروا للعودة إلى منازلهم وقاموا بتلفيقها وترميم بعضها وسكنوا فيها وبعض ممن تدمرت منازلهم تدميرا كليا لجأوا إلى السكن عند أقاربهم وأن أغلبية من هم في تلك المخيمات ليس لهم علاقة بالتدمير الذي طال المنطقة من جراء الحرب وأن القليل منهم فقط من هم متضررون. وقالت مصادر حوثية إن أغلبية من في المخيمات ليس لها علاقة بهم وأن المنكوبين منهم يعيشون لاجئين لدى أقاربهم باستثناء مجموعة من جمعة بن فاضل ومناطق مجاورة لها. ومن أجل التمحيص والتأكد قامت صحيفة "الوسط" بالبحث عن متضرري الحرب والتقت بالمواطن علي عامر كريش من منطقة الأخماس آل درية الذي أخذنا إلى منزله الذي يقع تحت جبل وتعرض لتدمير جراء قصف الطيران الحربي ولم يحصل على أي تعويض كذلك تعرضت مزرعته للضرر والعبث. أما المواطن هجوان محمد صالح من منطقة الطلح والذي تهدم منزله في الحرب الرابعة فقد نقل أسرته إلى منطقة آل ذرية حيث مضارب أخواله ولم يحصل على أي تعويض حتى الآن أما حسن قاسم العندري من منطقة ضحيان فلم يغادر مكان منزله ويسكن خارج منزله المهدم وأكد أغلبهم أن المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر يتم العبث بها وتشق طريقا غير الطريق الصحيح لها وقالت مصادر متعددة أن المناطق التي تضررت بشكل كبير هي مران التي دارت فيها خمسة حروب وبني معاذ وضحيان التي شهدت ثلاثة حروب والرزامات وآل الصيفي كل هذه المناطق كانت مسرحا للعمليات العسكرية ولم يتم فيها تعويض أحد حتى الآن وأن أغلبية إمكانيات التعويض تسير إلى منطقة الطلح ومحضة وقطابر المناطق التي منها ينحدر أصل المحافظ فارس مناع وأيضا مناطق رازح وآل عمار لمن كان منهم مؤيداً لقوات الحكومة أما الآخرون فلم يصلهم شيء. وقامت صحيفة "الوسط" بزيارة مواقع الإعمار فلم تجد غير لوحات مكتوب عليها (صندوق الإعمار) ولكن وسط صحارى عارية تماما ولا حياة فيها فلمن تنادي.

محافظة ومتهبشون

عند وصولنا إلى مبنى المحافظة في صباح يوم السبت وجدنا ورقة مثبتة مكتوب عليها السبت والأحد والاثنين لقاء المحافظ بالمواطنين ولكن لم يكن المحافظ متواجداً في المحافظة وقد اعتدنا غياب المحافظين في المحافظات النائية وأكد لنا عدد من المواطنين المتواجدين في مبنى المحافظة أن تلك الورقة المثبتة ليس لها علاقة بالحقيقة وكانت مفاجأتي أكبر حين لم نجد داخل المحافظة أحداً من مدراء العموم وقال لي حراس البوابة إن المسئولين لا يتواجدون إلا بعد الساعة العاشرة وكانت هناك عدد من المشاكل التي يجب طرحها على المحافظ فمثلا ما زال أصحاب حاشد يتقطعون لناقلات الديزل من الدخول إلى صعدة وسعر الديزل مرتفع في صعدة لهذا السبب أيضا هناك عدد من المدرسين تم نقلهم إلى محافظات أخرى وبدون رواتب أيضا أراضي تتبع موظفي التربية بوثائق رسمية قام المحافظ بمصادرتها وتحويلها إلى مكان لبناء كلية المجتمع، أيضا هناك مشاكل في منطقة غمر حصل فيها تبادل إطلاق النار بين قوات عسكرية وجماعة الحوثي وغيرها من الأمور الهامة التي حولت المحافظة إلى مرتع خصب للنهب وتضليل الحقائق.
لماذا الحرب؟
وكانت الصحيفة خلال تجولها تسأل المواطنين وحتى الجنود وكل من تلتقي بهم تسألهم لماذا الحرب في صعدة؟ وكانت إجابات المواطنين والجنود وجميعهم من سألناهم لا يعرفون لماذا الحرب وما الهدف منها.
وعند لقائنا بالأخ نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي الذي رحب بالصحيفة وبصدر رحب أجاب على أسئلة صحيفة "الوسط" وقال إن المحافظة في أمن واستقرار وتنمية وهناك بعض القصور ولكننا أفضل من غيرنا، لأن بعض المشاكل تقف حاجزاً وحجر عثرة في طريقنا. وعن مشاكل الديزل وقطع الطريق من قبل قبائل حاشد قال نائب المحافظ استطعنا أن ننهي الأزمة ومحافظ المحافظة اجتمع بالموردين لمادة الديزل وأصحاب المحطات واتفقنا أن يتم رفع سعر اللتر من الوقود خمسة ريالات بسبب أن شاحنات الوقود تسلك طرقاً طويلة لإيصال الوقود وقد تواصلنا مع محافظ محافظة عمران والوكيل لاتخاذ الحلول في أمر تقطع قبائل حاشد على مدينة صعدة وتم اتخاذ عدة قرارات بتأمين الخط ولكن السعر ما زال مرتفعاً بسبب أننا نقوم بتخزين الديزل لأننا منطقة زراعية ونحتاج إلى مخزون كبير من مادة الديزل وعن المدرسين الذين تم نقلهم إلى محافظات أخرى قال النائب إن الصحافة تكذب على المحافظة، فنحن نتبنى كل الموظفين ولا نستثني أحداً وكشوفات الخدمة المدنية تؤكد أن 30% من الموظفين من خارج المحافظة وأيضا لم نرحل أي مدرس من أبناء المحافظة وعما تعانيه المدينة من سوء التخطيط قال النائب هناك قصور في التخطيط من قبل القيادات السابقة وسوف نتلافى هذا القصور في المرحلة القادمة وأكد أن صندوق الإعمار يعمل في بناء المنشآت في كل من منطقة العند ومحضة والطلح وخلال 6 أشهر سيتم تسليم المنشآت. وبسؤال الصحيفة لنائب المحافظ لماذا نحارب في صعدة؟ قال كان سابقا لرصاص المتمردين دور في إشعال الحرب ولكن حاليا الوضع هادئ وهناك معالجات نقوم بها ونأمل أن يكون الحوثيون صادقين، فنحن نعتبرهم أبناءنا وإن شاء الله الأمور تسير إلى الأحسن ولا توجد أي نية لخوض حرب سادسة وفي نهاية اللقاء طالب النائب من الصحيفة أن تزور صندوق الإعمار والنزول إلى المواقع في اليوم التالي -الأحد- وعند وصول الصحيفة في اليوم المحدد إلى مبنى المحافظة من أجل زيارة المواقع الخاصة بصندوق الإعمار ولكن لم تجد أحداً وعند نزول الصحيفة إلى المواقع بمفردها لم تجد غير لوحات مثبتة تشير إلى أنها أماكن خاصة بصندوق الإعمار.
المحافظ مراوغ

حصلنا على رقم تلفون المحافظ من داخل مكتب نائبه وعندما اتصلنا به قال الذي أجابنا إنه مدير المكتب وفي صباح اليوم التالي التقينا بمدير مكتبه قال إنه لم يكن له علم بذلك الاتصال، انتظرنا المحافظ في اليوم التالي ولكن لم يصل إلى المحافظة وكل ما نتصل يكون الجواب أنا مدير المكتب و(علم) وقالت لنا بعض مصادر من المحافظة أن المحافظ يتهرب من الصحفيين لأنه لا يستطيع أن يجيب مباشرة ولهذا يفضل المراوغة.
مأساة خمسة حروب عبثية
نساء فقدن عقولهن من أهوال الحروب وألغام مظلية بجهاز استشعار حين تشق طريقك إلى مديرية ضحيان تمر من مناطق متعددة منها العند والطلح ومحضة وفي هذه المناطق تشاهد المباني المهدمة والقرى المدمرة والنقاط العسكرية المتعددة والخنادق والمتارس.
وفي ظهر يوم الأحد شقت الصحيفة طريقها إلى منطقة ضحيان بمفردها حتى تستطلع أوضاع المواطنين دون أي تأثير من أحد وكنا على علم مسبق أن هناك عدداً من النساء تعرضن للانهيار العصبي جراء مشاهدتهن لأطفالهن وهم يقتلون جراء قذيفة صاروخية أو انهيار المنزل أو خبر موت زوجها أو ولدها في المعارك. وقبل وصولنا إلى ضحيان وفي منطقة آل الصيفي التقينا بالأم خميسة الصالح (50 عاما) تعرضت للانهيار العصبي بعد الحرب الخامسة جراء قصف الطيران الحربي للمنزل الذي تسكن فيه فأصبحت تكلم نفسها وتجوب المزارع والأطفال خلفها وقال ابنها علي إنه خسر مبالغ كبيرة في معالجة والدته ويملك التقارير الطبية ويأمل في علاج أمه وإعادتها إلى حالتها الطبيعية وصرح عدد من المواطنين أن الحالات بين النساء متعددة ولكن لا أحد يستطيع من القبائل أن يعرض نساءه على الصحف من أجل التوثيق ولكن بالإمكان إيفاد لجنة نسائية من أجل تقصي الحقائق عن هؤلاء النسوة ضحايا الحرب. وفي منطقة مران امرأة تعرضت زوجة أخيها في اليوم الأول للموت جراء انفجار لغم أودى بحياتها وفي اليوم الثاني انفجر اللغم بهذه المرأة وأدى إلى بتر إحدى يديها وإحدى قدميها فأصيبت بالجنون وهناك امرأة أخرى شيعت جنازة ولدها الأكبر في اليوم الأول وفي اليوم الثالث شيعت جنازة ولدها الأصغر وفي نهاية الأسبوع انفجر لغم بطفلها الصغير ففقدت عقلها بعد ذلك وأصبحت تحدث نفسها وتجهش بالبكاء ثم تعود للضحك وتؤكد أن أبناءها أحياء. وتعرضت ايضا مجموعة من النساء للانهيار العصبي في منطقتي مران وعساياه حيث كن يهربن من منازلهن إلى داخل الكهوف ويحملن بعض الزاد والأطمار البالية فلحقت بهن الطائرات وقصفتهن فأصيب أغلبهن بالانهيار العصبي.
العاصمة الروحية
وفي تمام الساعة الواحدة ظهرا من يوم الأحد كانت صحيفة "الوسط" في مدينة ضحيان وقبل أن نتواصل مع أحد من الجهات الحوثية أخذنا نتجول في داخل مدينة ضحيان خاصة وأننا علمنا من جهات أخرى أن انفجاراً عنيفاً هز مدينة ضحيان في منتصف الليل من يوم السبت جراء انفجار لغم أرضي واستطلعت الصحيفة آراء المواطنين عن الحرب واسبابها وصرح أحد أصحاب المحلات التجارية يدعى قاسم اللقاص أنه ضد الحرب ويرفع شعار لا للحرب.
ألغام بجهاز استشعار
وأثناء استطلاع الصحيفة في ضحيان عبر المواطنون عن انزعاجهم الكبير من تلك الألغام التي تم قذفها من فوق الطائرات ولها ظلة وأريل طويل يصل طوله متراً ومجرد أن تصل الأرض تثبت وعند مرور الإنسان أو الحيوان بالقرب منها تستشعر وجوده فتنفجر مباشرة وقد أودت بحياة عدد من الاطفال وأن تلك الألغام كانت تستهدف منازل وأزقة وطرق ضحيان من أجل إبادتهم عن بكرة أبيهم ولكن الرياح أخذتها إلى خارج المدينة وما زالت تشكل خطرا كبيرا وأن الانفجار الذي وقع في منتصف الليل هو جراء ذلك اللغم المظلي أمريكي الصنع وقالت مصادر غير مسئولة إن هذه الألغام كانت هدية من السعودية لقادة الحرب على الحوثيين ومن أجل إبادة مدينة ضحيان.
حرب ومشائخ لحقة
قالت أحد القيادت الميدانية الحوثية التي رفضت أن تكشف لنا عن هويتها أن الحرب في غمر تعود إلى أن المواطنين هم من يرغبون في الحوثيين لقيادتهم وأن المشائخ الحقيقيين والأصليين يسعون من أجل وقف الحرب والسلام في المنطقة ولكن هناك مشائخ حرب ليس لهم علاقة بالمشيخة ولم يكونوا معروفين من قبل تم تنصيبهم مشائخ من قبل علي محسن الذي يدعمهم بالذخائر والمرافقين أمثال يحيى قروش وفيصل حماطي وحسين حسان وعلي ظافر وغيرهم كثير منهم من كان يبيع البلس واليوم أطلق عليهم مشائخ وهم في الأساس مشائخ مفرخة فالقادر على تفريخ الأحزاب وتفريخ الصحف أيضا يفرخ المشائخ وأن المشائخ الحقيقيين والمعروفين مثل حسن حمود غتاية حسن الصرجة وبختان وغيرهم من عرفناهم بالعفة والصدق.

دمار والخراب
واثناء تجولنا في أزقة مدينة ضحيان فوجئنا بحجم الدمار والخراب الذي استهدف المنازل بالقنابل الجوية التي تشكل حفرة كبيرة في مكان سقوطها وتهدم المنازل من حولها. وكان أبشع المناظر في منزل المرحوم حمدي شعتان الذي نزلت قذيفة الطيران في منزله فدمرته وقتلته مع كافة أسرته المكونة من 11 فرداً لم ينج منهم أحد وقال لنا أبناء ضحيان إنهم هرعوا إلى المنزل والمواقع العسكرية كانت تضرب عليهم ولكنهم استبسلوا من أجل إنقاذ الأسرة من تحت الركام ولكن لم يتمكنوا من إنقاذ أحد ووجدوهم جثثاً هامدة ولهذا وجدنا الكثير من الأطفال يحملون البنادق والذخائر استعدادا للقتال وقال لنا الطفل علي حسين -16 عاما والذي يرى نفسه كبيرا -إنه يحمل البندقية من أجل الدفاع عن نفسه وقتل أعوان أمريكا وإسرائيل.
أبو محمد الناطق الرسمي لعبدالملك الحوثي
نريد من السلطة أن تتعامل معنا وفق القانون وهبرة: السلطة جندت 17 ألفاً لقتالنا
عند زيارتك لضحيان بسهولة بالغة تصل إلى المكتب الإعلامي للحوثيين عبر مؤسسة زيد علي مصلح الإعلامية وهي عبارة عن مكتبة تحتوي على جميع إصدارات وأدبيات جماعة الحوثي وهذه المؤسسة تم استحداثها مؤخرا عند اندلاع الحرب الخامسة ولم تكن موجودة بعد الحرب الرابعة أيضا بعد الحرب الرابعة كانت كافة المواقع المحيطة بضحيان تحت سيطرة قوات الجيش وعند اندلاع الحرب الخامسة تمكن الحوثيون من استعادة تلك المواقع بسهولة من قوات الجيش التي قامت ببناء تحصينات وزودت المواقع بالمدافع والدبابات وشقت الطرق إليها وقال أحد الجنود الذين كانوا في تلك الموافق أنهم سلموها من جراء الحصار والجوع وقال الحوثيون إنهم استعادوها بالعزيمة وإرادة الله.
ريشان يستفز المواطنين
وبلقاء الصحيفة بالناطق الرسمي للسيد عبدالملك الحوثي وسؤال الصحيفة لماذا الحرب؟ قال أبو محمد اسأل السلطة نحن نحارب دفاعا عن أنفسنا حتى لا نقتل وقال نريد من السلطة أن تتعامل معنا وفق القانون وعن ما يدورفي منطقة غمر من صراع قال الناطق الرسمي للحوثي حسين ريشان مدير الناحية تعامل مع المواطنين باستفزاز يمنعهم من دخول السوق بحجة أنهم متعاونون مع جماعة الحوثي وفصل بعضهم من الوظاف ونقل البعض الآخر كنوع من التصعيد نحن لا نسيطر على أي مكان مديريات النواحي ليس فيها سيطرة وما يقال استفزازات من السلطة والآن الوضع هادئ. وعن معاناة المزارعين قال لهم حق أن يدعوا الله أن يدمر كل من يسعى إلى إشعال الحروب لأن مزارعهم دمرت ويتم إشعال الحروب في موسم نضوج الثمر مما يسبب لهم تكبد خسائر فادحة والغرض من ذلك إفقار المدينة وأهلها وأكد الناطق الرسمي على أنهم دائما يتعاونون مع الوساطات وأن الأستاذ عبدالقادر هلال كان رجلاً وطنياً وصادقاً في معاملته مع الجميع كان حين يلتقي بنا يوضح لنا إذا كنا نريد إيقاف الحرب أن نلتزم بكده وكده وكذلك كان يوضح للحكومة ما يجب عليها ولكن تم إبعاده بمبرر سخيف وقصة بنت الصحن التي لو كانت وصلت لكنا أكلناها نحن ولن تصل للسيد عبدالملك الحوثي وأكد أبو هاشم من المكتب الإعلامي للحوثي أن الألغام المظلية كان يقصد بها مدينة ضحيان ولكن الرياح أخذتها إلى الجبال وهي تتميز بأنتل طوله متر هو عبارة عن جهاز استشعار ينفجر بمجرد مرور الشخص من جانبه ولون الأنتل يميل إلى اللون الذهبي وقد ذهب اثنان من الأطفال ضحية هذه الألغام ونسمع أحيانا دوي الانفجار في الليل جراء مرور الثعالب والضباع من القرب منها فتنفجر وتفتك بهم.
الدولة تعد لحرب سادسة
صالح هبرة ممثل الحوثي في الوساطة القطرية صرح لصحيفة "الوسط" أنه حتى الآن لا توجد وساطة دقيقة وكل ما يدور هو عبارة عن تخدير موضعي فالوساطة القطرية كانت أفضل الوساطات والأستاذ عبدالقادر هلال هو الشخصية الصادقة والذي كان يحمل نية إيقاف الحرب وسفك الدماء وأن السلطة تسعى إلى إشعال حرب سادسة وقامت بتجنيد عدد من أبناء القبائل يصل عددهم 17 ألف مقاتل هم الآن في مراكز التدريب من تحويلهم وقوداً للمعارك وبنفس الطرق التي تمت في المناطق الوسطى وأكد هبرة أن التوجه على إشعال حرب سادسة أمر أكيد وكل التصعيدات والتجهيزات تشير إلى ذلك.
نحارب نيابة عن من؟
إن قضية حرب صعدة قضية غير واضحة الملامح فالجنود المقاتلون لا يعرفون لماذا يحاربون والدولة لا تعرف لماذا الحرب والحوثيون يقولون إنهم مع النظام الجمهوري ويأملون أن يتم التعامل معهم وفق القانون إذا لماذا الحرب ومن أجل إرضاء من نحارب وهل الجيش اليمني مستهدف ليتم الفتك به وإضعافه؟! أسئلة ستبقى تبحث عن إجابة حتى يأتي يوم تتكشف فيه الأمور ويزاح اللثام عن الوجه القبيح للمؤامرة.

رواية نيوز يمن لحادثة الحصبة ومناقشة الإشتراكي نت لفعل السلفيين

الدوس على المصحف الشريف والمشي على أوراقه داخل المسجد – اغتصاب طفلة عمرها ست سنوات وقتلها ودفنها – إدارة دعارة في المنزل – تعاطي وبيع المخدرات وغيرها من التهم التي أوردتها الصحافة عن شخص اسمه صلاح – ع – م ووالدته "مكية"بعد أن قام مئات المصليين يتقدمهم خطباء وأئمة مساجد قدموا من أربعة مساجد مجاورة بهدم منزله وإحراق ما بداخله بالإضافة إلى إحراق سيارتين وموتر سيكل تابعة له .في عمل غوغائي بشع وغير مسبوق يكشف مدى الفوضى وسيطرة جماعات العنف المنظم على حياة الناس في اليمن .

لنفترض أن ما قيل عن "صلاح" ووالدته "مكيه" صحيح فهل صحيح قيام هولاء الغوغاء بتدمير منزل هذه الأسرة وتدمير كل شيء في حياتها وبطريقة وحشية ؟

لم نسمع بعد من الطرف الثاني في القضية رايه او دفاعه عن نفسه تجاه كل ما قيل عنه من تهم واوصاف يندى لها جبين الانسانية وسارعنا جميعا لادانته وتجريمه والحكم عليه بطريقة غير انسانية ولا يقبل بها الدين والاخلاق، ثم من قال بان عقوبة الدعارة او تمزيق المصحف هو هدم المنزل وايداع النساء والاطفال سجن المباحث الجنائية.


عندما تتعدد التهم وتكون الواحدة منها اكبر من الثانية اعلم بان صاحبها "كذاب" أو أن حجته ضعيفة وهو يحاول تبرير فعلته الشنعاء بتهم عديدة ومتناقضة ضد خصمه .

كان يكفي تهمة تمزيق المصحف لتجريم "صلاح" ولم تكن الصحافة بحاجة إلى بقية التهم ضده فلماذا كل هذه الجرائم لتبرير جريمة مشهودة وأمام عدسات المتشددين والمجرمين في اليمن

لا يوجد لدينا حتى الآن ما يثبت ولو تهمة واحدة مما قيل عن "مكية" وولدها "صلاح" ، ولم يسأل احد منا نفسه كيف يغتصب هذا الرجل طفلة من الحارة عمرها ست سنوات ويقوم بدفنها جوار المنزل ثم لا يقوم ابو هذه الطفلة وقبيلتها بقتله او بحبسه ؟ وكيف تسمح لهم عاطفتهم تجاه هذه الطفلة المسكينة بان يبقوا متعايشين إلى جوار هذا المجرم لمدة عام من جريمته ؟.

لم يسال احدنا كيف يدخل "المجرم" إلى المسجد ويقوم وأمام المصليين بدوس المصحف الشريف ويتحدى أي واحد منهم بمنعه من هذا العمل الشنيع ثم لا نجد أحدا من المصليين "حينها " وبدافع الغيرة على الدين ليقوم بقتله او بضربه بدلا من البقاء "متفرجا ومحايدا" حتى اليوم الثاني ليأتي مصلون من خارج المسجد المذكور ليخربوا بيته ويحرقوا سيارته "غيرة" على الدين ولكن باثر رجعي ؟

لسنا في وارد الدفاع عن "صلاح" ووالدته " مكية" في أي جريمة تثبت عليهما من الجرائم السابقة ولكننا ضد استغفال العقل ومحاولة استخدام "الغيرة" على الدين لابعاد سياسية ولتحقيق اجندات شخصية وايدلوجية واجرامية كما حصل في هدم منزل مكية (الارملة) وترويع اهلها وذويها والتشهير بسمعتها بتلك الطريقة الوحشية التي تحدثت عنها الصحافة ،... في عصر -القبائل الجهادية في اليمن- مجرد ان تكون المراة ارملة فهي متهمة حتى تثبت براءتها

هدم مئات المواطنيين منزل مواطن او مواطنة في حي حارة العنقاء بالحصبة أمانة العاصمة صنعاء بالجرافات وبصيحات الله اكبر جريمة بشعة ضد الدين وضد القيم الانسانية وهي حسب المحامي خالد الانسي "جريمة بكل المقاييس شرعا وقانونا" وتكشف الى أي مدى اصبحت جماعات الفوضى"وصحوة الانبار" والجريمة المنظمة تسيطر على مفاصل الحياة في اليمن

مراسل "نيوز يمن" يروي حكاية مختلفة

تقول الروايات الميدانية التي جمعها مراسلو "نيوزيمن" إن ما يقارب 150 ملتحيا يرتدون الثياب التقلدية والجنابي هاجموا فجر اليوم منزل أم المنصور وتدعى "مكية"، واضرموا النيران فيه وفي سيارتي مالكيه وهي (كورلا 2007) والثانية (كرسيدا 2007) ودراجة نارية،

ويضيف الموقع "هجوم الافراد الذين قال شهود عيان إنهم تجمعوا حول المنزل قادمين من إحدى الجامعات "وعدد من مساجد الأمانة، جاء بعد اجتماع في "مسجد العنقاء" القريب من المنزل في الحصبة الغربية إثر تردد أخبار أن المنصور مزق مصحفا ومشى على أوراقه داخل الجامع وأنه تحدى الجميع بأن يأخذوه من تحت أقدامه."
غير أن الشائعات اليوم توسعت لتتهم أمه بإدارة شبكة دعارة، وأنها قالت إنها ستحول الجامع إلى مرقص وتهاجم الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي حاولت جره للتقاضي في 94م، كما اتهموه باغتصاب واتهموا شقيقه بالقتل. وقالوا إنهم "مسنودين من رجال شخصيات كبيرة لذا خرجوا أكثر من مرة من السجن".
قال لـ"نيوزيمن" إن رواد الجامع المذكور اتصلوا أمس بالشيخ عبدالمجيد يستفتونه في هدر دم الأسرة وأنه أفتى لهم بذلك".
مكتب الشيخ الذي اتصل به نيوزيمن أكد الاتصال لكنه نفى الفتوى، وقال: "اتصل مواطنون يوم أمس مع الشيخ وأخبروه بأن شخص قام برمي المصحف وتمزيقه، وأن مكتب الشيخ الزنداني قال لهم بأن عليهم مراجعة الجهات المختصة وإبلاغ مكتب النائب العام باعتبارها الجهة الرسمية والمخولة قانونا بهذه القضايا أو الرجوع إلى أقسام الشرطة وأجهزة الضبط القضائي وهى الجهة المخولة قانونا بذلك باعتبارهم جهة رسمية لها حق التعبير بالمنكر وواجب المواطنين اللجوء للجهات المختصة".
وفيما أخمد الدفاع المدني النيران في وقت مبكر من الصباح استخدم المتجمهرون وكان أغلبهم يغطي وجهه بلثام جرافات هدمت المنزل، وابلغ "نيوزيمن" بعضهم إنهم وجدوا في المنزل: "أشرطة فيديو وصور دعارة الى ذلك اعتبر المحامي خالد الانسي ما قام به المواطنون جريمة ، وقال لـ"نيوزيمن" "ليس لهم الحق في تطبيق القانون، وهناك جهات مختصة هى المعنية كان على المواطنين إبلاغها وهى تقوم بالتحقيق بالواقعة لتقديمه للمحكمة ومعاقبته".
واعتبر الانسي ذلك مسألة خطيرة وتؤدي إلى إثارة الفوضى، وقال: "الجريمة حتى الان تهم وليست مضبوطات"، معتبرا الحدث "يعبر عن فوضى وانحلال في قيم الناس ومعتقداتهم وفي الدولة التي مورس العمل في وجودها".

الخميس، 16 أبريل 2009

منتدى للسلفيين يتبنى عملية الحصبة ويتهم مسؤلين في الاجهزة المختلفة بحماية ام المتهم بحرق القراءن ويحرض على نبيل الصوفي

أتهم منتدى أسمه إظهار الحق مخصص لمهاجمة الزيدية قيادلت في السلطة بعلاقات خاصة مع أم المتهم بحرق القرءان ويزعم حصولهم على أشرطة بها صور فاضحة لمسؤلين مع اخت المتهم ويحرض على الاستاذ نبيل الصوفي بوضعه السؤال التالي(هل صحيح أن القائمين بالإحراق هم مجموعة من المتدينين أو أصحاب اللحى المتشددين؟

هذه الإشاعة تولى كبرها نبيل الصوفي صاحب موقع نيوز يمن، ومع كون هذا الأمر شرف للمتدينين؛ إلا أنّ الواقع أن جميع الناس من كل الفئات اشتركوا في الإحراق والهدم، خصوصاً طلاب المدارس، وكان هذا بحضور
عاقل الحارة، ورجال الأمن، والشرطة، والأمن السياسي والأمن القومي.

وهذه صور توضّح أنّ القائمين بالإحراق والهدم من من عامّة الناس):
وقد تبنى العملية ونسبها عبر بيان الى أبناء الحارة

(وصلني هذا البيان



بيان من أهالي الحصبة حول حادثة إهانة المصحف الكريم
في يوم الثلاثاء عصراً الموافق 13/4/2009م شهد شهود عيان في حارة العنقاء – الحصبة أمانة العاصمة أن رجلاً في كامل قواه الصحية بسبب خلافه مع شخص حلف على المصحف في شأن خدش سيارة ولكن صاحب السيارة قام بتمزيق المصحف ودوسه بقدميه وتحدى من يقوم بمعارضته فوصل خبره إلى كثير من الناس الذين قاموا باتخاذ الإجراءات اللازمة في نفس يوم الثلاثاء كإبلاغ قسم شرطة الشهيد الأحمر والمنطقة السادسة ولكن هذا البلاغ تُلقي ببرود وكأن القضية ليست قضية إهانة المصحف الكريم كتاب الله العظيم.

وفي اليوم الثاني الأربعاء قام مجموعة من أهل الحي في الحصبة بتبليغ أقسام الشرطة مرة أخرى واتجه أناس آخرون إلى منزل الشخص الذي أهان المصحف، كما بلغت النيابة، ولكن لأشياء خفية قوبلت القضية بالتمطيط والمماطلة، وخرجت الأطقم العسكرية لتفتيش المنزل وأخبروا الناس أنهم لم يجدوا المتهم، وأخرجوا أمه وأخته وذُهب بهما مع أخي الجاني إلى النيابة.

خرج الناس جميعاً عن السيطرة مع وجود الأطقم العسكرية لتأكدهم أن الذي أهان المصحف داخل المنزل فقاموا بإحراق المنزل ولما شعر المجرم بالهلاك فإذا بأطقم عسكرية أخرى تأتي لإنقاذه، وذكر الشهود أنها كانت بتوجيهات من أخت المجرم سمعوها وهي في النيابة تأمر بالتعزيزات العسكرية لإنقاذ أخيها من المنزل الذي زعمت الأطقم العسكرية السابقة أنه غير موجود فيه، أو أنه مسافر ، فلما وصل التعزيز العسكري فرق الناس بالرصاص الحي وأُنقذ من داس على المصحف، وتركوا الناس يحرقون ويهدمون بإشراف بقية الأطقم العسكرية مع أن وجهاء من الناس طلبوا من المتواجدين ترك الهدم والإحراق وألقوا جيهانهم ومنهم الشيخ/ محمد على حاتم الوادعي ولكن حماس الناس كما عجزت الأطقم العسكرية عن مواجهته كذلك عجز العلماء والدعاة والوجهاء عن السيطرة عليه، ولقد وجد الناس في هذا المنزل المخدرات وسلموها لجهات رسمية على مرأى ومسمع من الحاضرين كما ضبطوا بعض الوثائق المصورة للدعارة حينها بين أهل الحي وجيران المنزل أن هذه المرأة أم المجرم تقوم بشبكة دعارة لشخصيات، وأفصحت كثير من الجهات الرسمية التي رفع إليها البلاغ ابتداء من أقسام الشرطة وانتهاء بالنيابة بأن لهذه المرأة وولدها المجرم سوابق إجرام وملفات سوداء، لكنها سرعان ما تخرج من تبعاتها .

والأعجب من هذا أن الواقع صدق هذا القول بأن المرأة أفرج عنها في نفس اليوم وأتت في ليلة الخميس لتهديد الشهود الذين أدانوا ولدها بجريمة إهانة المصحف ومعها عصابة مسلحة وفي حينها كان عدة من الوجهاء في الليل قد ذهبوا إلى الأمن العام الكائن بشارع العدل واحتجز بعض هؤلاء الوجهاء في البحث الجنائي كما احتجز عاقلان من عقلاء الحصبة ولهذا أردنا التوضيح لأن بعض الصحف حرفت الموضوع ولم تأت به على حقيقته.

ونحن نحمل كل مسلم يعظم هذا القرآن مسؤلية الدفاع عنه ، كما نحذر كل من وقف في صف المجرمين من عقاب الله وسخطه.

إخوانكم/ أهالي الحصبة.