الخميس، 12 يناير 2012

مقتل اثنين من العناصرالمحسوبة على الحوثي في سوق عاهم بمحافظة حجة

بسم الله الرحمن الرحيم
اليمن – صعدة
16 / 1 / 2012

قامت ميليشيات الإصلاح في (محافظة حجة) فجر يومنا هذا الخميس 18/ صفر / 1433هـ بشن عدوان غادر على أبناء (منطقة عاهم) في خطوة عدوانية بحتة لا مبرر لها، وكان قد سقط شهيد في المنطقة بالأمس ضمن هذه الترتيبات العدائية التي تكشف للشعب دموية هذه العناصر ومدى حقدها الأسود على أبناء الشعب ونهجه الثوري الذي أقض مضاجع الظالمين وزلزل عروشهم .
إن هذا العدوان يعتبر إستهدافاً مباشراً للثورة وإخمادها وإعتماد الخيار المسلح لإستهداف مكوناتها وتجزئتها من أجل صرف الشعب عن أهدافه العظيمة والسامية في إسقاط عروش الظالمين، وتأتي في وقت أصر فيه أبناء الشعب بكل قوة وخرجوا في مسيرات راجلة من عدة محافظات يعقدون العزم والتصميم على مواصلة هذا النهج حتى سقوط الظالمين .
إن هذه العناصر المسلحة التي ركبت موجة الثورة لاستهدافها وقطف ثمارها ووصلت إلى طريق مسدود أمام وعي الشعب لم تر لنفسها حلا سوى الرجوع إلى نهجها المألوف في قمع الشعب وسفك دماء أبناءه بعد أن انتهى سيناريو مواجهة النظام ليصبحوا في ليلة وضحاها في خندق واحد يسلون الخناجر لذبح أبناء الشعب وهدر دماءه.
إننا نحمل هذه العناصر المسلحة كامل المسئولية عن اعتداءاتهم المستمرة ونذكر هؤلاء المعتدين أنهم لن يحصدوا من عدوانهم هذا إلا الخسارة والفشل بإذن الله تعالى، وكان الأحرى بهم أن يستفيدوا من التجارب السابقة التي لم يتحقق فيها للمعتدي أي فائدة أو مكسب ولم ينفعه الخارج الذي كان يموله ويدفعه للحرب والعدوان .

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
18 / صفر / 1433هـ

السلطة تسلم موقع عسكري بكتاف لمن يطلق عليهم الحوثي تجار الحشيش

بسم الله الرحمن الرحيم

اليمن -- صعدة

12 / 1 / 2012


في خطوة تصعيدية قامت السلطة مساء يومنا هذا الخميس 18 / صفر / 1433 ه بتسليم موقع عسكري تابع (للواء 101) بكامل عتاده وسلاحه الثقيل والخفيف للمرتزقة وتجار الحروب والمحششين في (منطقة كتاف) وتأتي هذه الخطوة تتويجا لأعمال النظام الإجرامية ، ومحاولة يائسة لخلط الأوراق وإثارة الحروب الأهلية بين جميع مكونات الشعب حيث لم يكتف هذا النظام بما قد وصل إليه اليوم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وإنما يريد أن يوزع الفتن والسلاح لعله يجد في ذلك فرصة للتخلص من التزاماته وهو يحزم أمتعة المغادرة في صورة مخزية وذليلة يستحقها كل مجرم قاتل ظالم .

ونذكر النظام إن كان يظن أنه بتصرفاته هذه الغير مسئولة وبتسليمه المواقع العسكرية والدبابات للمرتزقة وقطاع الطرق سيحقق له شيئا أو يخلط بها الأوراق فهو واهم ، واهم .

كما نؤكد أن هذه التحركات من جانب السلطة وعملائها لن تغير في مسار الثورة والنظام هو أول من سيحترق بها إن شاء الله تعالى .


المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

18 / صفر / 1433 ه

استهداف المختلف الخيواني حسن زيد نموذجا


استهداف المختلف.. الخيواني وحسن زيد نموذجا
09/01/2012
محمد ناجي أحمد:

يحرص التجمع ليمني للإصلاح من خلال بعض تصرفاته على تفيد نظام صالح ليس أكثر...، وهو حين يرى كوادر المؤتمر تلتحق بركبه، يشعر بالزهو، إذ يحقق نصر اعادة التوازنات القديمة بمقايسس الحزب القائد، ويغيب عن ذهنه أن إلغاء التوازنات الاجتماعية والسياسية والثقافية، ومن ضمنها المذهبية، سيكون وبالها عظيما عليه، لأنه سيجعل الآخرين بفعل الخوف يتكتلون ضده...
حين تصفحت صحيفة الأهالي، وجدت الصحيفة المعروفة بانتمائها للاخوان المسلمين الليبراليين، القبليين-حتى لا اظلمهم- أجدها تفسح حيزا واضحا وكبيرا للهجوم ضد الصديق القيادي في حزب الحق "حسن زيد" ابتداء من مانشيت الصحيفة، ومرورا بصفحاتها التي تضمنت أكثر من موضوع يستهدف صديقنا العزيز، ذو العقل السياسي المتميز، والمنصف في قراءته للمشهد السياسي في اليمن...
في وقت مضى قبل أشهر كان للعزيز حسن زيد حوار في صحيفة "الشارع "من ثلاث صفحات، قدم فيها "حسن" رؤية متميزة للحالة السياسية في اليمن، وبرأ الاصلاح من كثير تحاملات كان البعض يلصقها عليه بالباطل، وطالب عزيزنا من الناس أن يفرقوا بين من هم في اللجنة التنظيمية تابعون لبيت الأحمر، ومن يمثلون علي محسن، ومن يحسبون على الاصلاح، وقتها كانت اشارة ونصيحة مبكرة من حسن زيد للاصلاح، كي يفكوا الارتباط مع حلفائهم، وان تكون علاقتهم بهم علاقة ندية وليست تبعية، لكن الاصلاح لم يلتقطوا النصحية الذكية، ووقتها أشار حسن زيد إلى أن الفرقة الأولى مدرع، هي أحوج بإعادة عقيدتها العسكرية بما يعكس ولاءها للوطن، وليس لمذهب أو حزب، لكن إخواننا وقتها كانوا بحاجة إلى صوت حسن وزيد في سياق التجييش ضد صالح...لهذا صمتوا عن تصريحاته، وانتقوا منها ما شاؤا.
اليوم الوضع اختلف، فمنذ التوقيع على التسوية، والمؤتمر الشعبي العام يلتحق في ركب الحكام الجدد، وإخواننا الاصلاح حريصون على أن يرسموا المشهد القادم بلافتات تعددية وهمية، ويكونوا هم الحقيقة الوحيدة!
هل أخطأ عزيزنا "حسن زيد "حين نبه من أن بقاء "الفرقة الأولى مدرع" بعقيدتها القتالية، تشكل خطرا على الوطن المتعدد سياسيا وثقافيا ومن ضمنها المذهبية، واجتماعيا؟
هل أخطأ حين نبه إلى أن سقوط التوازن، ومن ضمنها سقوط صالح كعلامة على توازن زمني يشكل انحدارا نحو استبداد أكبر...
أن يتوافق تصريح للأستاذ حسن زيد، مع تأكيد لصالح عن امكانية تحول الفرقة الأولى مسلح إلى طالبان وقاعدة، وفي احسن الأحوال نظام يماثل حكم "نظام البشير" فلا أعتقد أن هذا يجعل من رأي حسن زيد باطلا، فالحق يتعزز بمنطق ومجريات الأحداث، وعقيدة الفرقة، واضحة للعيان، ولا يدحض بمجرد التوافقات.
يتوهم البعض أن هناك تعددية ايجابية داخل التجمع اليمني للاصلاح، والحقيقة أنها تعددية باتجاه اليمين، كما وصفها ذات تعليق العزيز نبيل الصوفي، في رده على صديقي العزيز محمد العلائي، الحريص على زحزحة التعدد من اليمين نحو اليسار.

عن عبد الكريم الخيواني ومحمد محمود الزبيري:
حين قرأت توضيح الصحفي والصديق "عبد العزيز المجيدي "، بخصوص سرقة مقالات تخصه، عن التوريث، ونشرت في مدونة الخيواني باسم "عبد الكريم الخيواني" تفهمت حقه في الغضب، وتوضيحه المنشوربتاريخ 6 يناير، 2012م بكل ما فيه من لغة انفعالية تجعله يصف أقرب الناس إليه بالصحفي "الوهم"وانه شبيه لعلي عبد الله صالح، ويلعب على الطائفية...
أفهم أن يتألم على عمل صحفي يخصه، وأن يعلن للناس أن تلك الحلقات الصحفية هو كاتبها، وهو صاحب الحق الفكري بابداعها، لكنني لا استطيع أن افهم انتقاله من طرف المحب للخيواني، حتى أنه كان أشبه بظله، ثم ينتقل فجأة إلى موقع المطالبين والعاملين على اعدام الخيواني كصحفي وكمثقف، ليصبح حسب حكمه وحكم "الثوار الجدد"مجرد "وهم"!
ما أحوج أخي العزيز "عبد العزيز المجيدي "لأن يتشبه بموقف الشاعر والأديب وأحد رجالات 48م التنويريين "أحمد عبد الرحمن المعلمي" حين قيل له أن الشاعر "محمد محمود الزبيري" قرأ قصيدته التي ارسلها من سجن حجة، الى الزبيري -قرأها باعتبارها قصيدة من تأليف الزبيري، وقام بتغيير اسمها، بل وتم نشرها في ديوان الزبيري، كواحدة من الزبيريات الوطنية!
ومع ذلك كان رد "المعلمي "هي له لو أراد، وفخر لي أن قصيدتي تلقى إعجاب شاعر اليمن، وتصبح أحد نصوص ديوانه -انا هنا انقل معنى قوله من ذاكرتي- لكن الشامي أوردها في كتاب له عن الأدب اليمني، ورد فيها على البردوني الذي نشر موضوع القصيدة وقائلها في كتابه "رحلة في الأدب اليمني"...
لقد كان توضيح الكاتب "محمد عبده العبسي"جامعا للحق والانصاف حين قال: "الزميل المجيدي فعلا هو كاتب الحلقتين الاولى والثانية، وانا كتبت واعددت الحلقة الثالثة وقد قام الزميل الخيواني بايضاح ذلك في المدونة مشكورا واصدقه شخصيا في ان المدونة قام بانشائها احد محبيه.
انا مستاء جدا من وصول الامر الى هذا الحد وارجو ان يلتئم بين زميلين عزيزين بينهما عيش وملح وصحبة طويلة"...
أشعر ببؤس "الثوار الجدد"الذين حولتهم الثورة المشهورة "بثورة الشباب" تمييزا لها عن الثورة السبتمبرية المشهورة بـ"المباركة "- واذا كانت "المباركة "قد اتت أكلها، فإن ثورة الشباب تأتي وستأتي باكلها كل حي! فبينهما من شبه الحصاد الشئ الكثير.
"الثوار الجدد"الذين حولتهم "رافعة الثورة الشبابية"إلى مقصلة للقيم والثقافة!
فبكل خفة واستسهال يعلنون وفاة المثقف، ويحوقلون ويسبحون ويلعنون، بل يصل ببعضهم أن يتحدث عن بركات الثورة وطول زمنها، وهي تسقط الكبار!
مشكلة الثورة البلشفية أنها اعدمت الثقافة الانسانية، لتسبدلها بتروس ثقافية! مع الفارق بين ثورة قامت ضد الاستغلال واتكأت على صراع الطبقات، و"ثورة" تتكئ على صراع القبيلة والعسكر ورجال الدين والمال!
ان يخطئ المرء بقصد أو بغير قصد، فالعدل يقتضي محاسبته بمقدار خطئه، لكن ان يتوهم الثوار الجدد أنهم قادرون بجهلم إعلان موت المثقف، فهذا وهم لن ينالوه!
أنا معني بصديقي عبد الكريم الخيواني، الذي أعرف مدى حبه للمعرفة، وعشقه للقراءة...
تعرض لأكثر من محنة، وكان اصدقاؤه وقتها واعداؤه حاليا هم من يتضامنون معه، واكتفي أنا بالتضامن القلبي، حتى أنه في سجنه الأول أرسل لي رسالة شفوية مع أحد الكتاب المميزين بالضجيج الثوري، يعاتبني على صمتي، وصمت مكتفيا بالقلب.
إما أن نحترم الخيواني والزبيري باعتبار الأول صحفي مهم وحداثي أهم، والثاني يعد الأب الروحي للاخوان المسلمين، أو ننتقد فعلهما وتساهلهما معا...
شخصيا أجدالأول عميقا، ويمكنني ان اتناقش معه عن الفاكار والشخصيات، والكتب لمدة ساعات، ودون أن اشعر بملل، وأجد الثاني جبانا في 1948م يخاف الموت، وفي الستينات شجاعا في مواجهة قبح القيادات المصرية في اليمن، التي كانت تتحكم بالقرار اليمني، ودون أن يكون لعبد الناصر فهما لخطورة ذلك السلوك وتلك الهيمنة...
أقصد بذلك الدور الطائفي الذي عززه السادات سواء مع البيضاني، ام مع عبد القوي حاميم وابراهيم حاميم، واستثني من ذلك "عبد الغني مطهر" الذي ظلمه عبد الملك الطيب، ووصفه بالطائفي، في كتابه "الثورة والنفق المظلم"، فعبدالغني مطهر عندي شجاع وكريم وحالم لقي جزاء سنمار على دوره قبل ثورة سبتمبر وما بعدها.
وأما بالنسبة لشجاعة الزبيري وإخلاصه فيكفي أنه ضحى بنفسه واستشهد، وكان قتلته هم الملكيون، رغم أن البعض أراد أن يلصق تهمة قتله بالسلال والمصريين، مع معرفة "الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر" بالقتلة وهويتهم منذ البداية، حين كانوا في سجنه بخارف، لكنه ترك الاتهام يتجه نحو السلال والمصريين والملكيين دون ان يتحدث سوى في مذكراته التي نشرت قبل وفاته.
مع العلم أن صاحب كتاب "مهمة في الجزيرة العربية" ديفيد اسمايلي، كان قد اشار الى ذلك، وحدد القتلة بوضوح..
ليس القمع الذي تعرض له الخيواني هو رأسماله، رصيده كتاباته، وجرأته وثقافته.