الاثنين، 9 أغسطس 2010

حوار امين عام حزب الحق مع جريدة حديث المدينة


افتراضي القيادي في المشترك «حسن زيد» لـ«حديث المدينة» :علي محسن متحمس لدعم الشيخ صغير عزيز

عن تجدد القتال في صعدة.. القيادي في المشترك «حسن زيد» لـ«حديث المدينة» :علي محسن متحمس لدعم الشيخ صغير عزيز.. وتهديد عثمان مجلي تعبير عن وجود قوى مستفيدة من الحرب
حديث المدينة حوار / لطف الصراري5/8/2010:

القيادي في «المشترك» حسن زيد لـ«حديث المدينة» :علي محسن متحمس لدعم الشيخ صغير عزيز ويتبنى ضرورة ألاّ تتخلى السلطة عن القتال مع المشايخ الذين قاتلوا معها القوى السياسية قبلت أن تتحول إلى عصبيات مناطقية أو مذهبية
وإذا قررت المعارضة العمل على إقرار التداول ستجد لها أنصاراً من أعمدة النظام الحالي ورگائزه تعرضت لأگثر من محاولة قتل واعتداء .. وتهديد عثمان مجلي تعبير عن وجود قوى مستفيدة من الحرب
بدلاً من تهيئة المناخ السياسي للحوار الوطني تجري تهيئة مناخ حرب سابعة في صعدة، وكأن ستة حروب لم تروِ آلة القتل المنتشرة في هضاب وجبال شمال الشمال وعلى أكتاف وخاصرات المتقاتلين. سعياً لتلمس فكرة أو وجهة نظر للتهدئة، ولتوضيح ما يدور خلف مستجدات المواجهات العنيفة بين الحوثيين وبعض القبائل المساندة للجيش، يتحدث الأمين العام لحزب الحق- حسن محمد زيد، عن المستفيدين من حصاد الحرب وتفاصيل أخرى عصيبة وجوهرية .
> كلما استعرت الحرب مع الحوثيين يظهر اسم حسن زيد كشخصية مقربة منهم،هل يعني هذا انكم من القيادات الحوثية ، وهل قمتم أو ستقومون بأية وساطة بالنسبة للوضع الراهن؟
- بالنسبة لأي دور لحقن الدماء فنحن دائما على استعداد لتقديم حياتنا في سبيله بصرف النظر عن الداعي إليه لأننا نعتقد أن العمل على وقف الحرب أو معالجة آثارها (أعظم أنواع الجهاد) لأنه تجسيد دقيق لقوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). نعم يشرفني أن أتوسط أو أساعد أي وسيط لان مجرد ان ينام الاطفال في مناطق القتال دون يسمعوا اصوات المدافع وأزيز الطائرات ليلة واحدة فيه أجر عظيم نحتسبه عند الله ونرجو ان تكون النية خالصة لوجهه الكريم.
> اتهمكم أحد نواب البرلمان عن صعدة (عثمان مجلي) بأنكم ضمن القيادات المخفيّة للحوثيين وأنكم تريدون إطلاق القتلة من السجون وتضمن حديثه إشارة إلى أن القتلة لن ينجو. ما دلالة ذلك بالنسبة لك؟
تهديد الشيخ عثمان ليس الأول فنحن نعيش الخطر منذ سنوات ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة مظلومين مبغيّ علينا، ونتوقع يد الغدر في كل لحظة، لكن ذلك لن يثنينا عن فعل ما نعتقد يقينا أنه خير مطلق، لا تشوبه شائبة، والتهديد الذي سمعناه يعزز من رغبتنا وعزمنا على مواصلة الجهد لان التهديد تعبير عن وجود قوى مستفيدة من الحرب، وهو أي التهديد أقل جدية من محاولة القتل التي استخدم فيها ابناء اخي كغطاء كي يقال ان القتل بسبب خلاف عائلي. وقد تعرضت لأكثر من محاولة قتل واعتداء، الا اني لم ارد حتى الاشارة اليها حتى لايصاب غيرنا بالخوف.
> من الذي يستهدفكم، هل هناك جهة ما تتلقون التهديدات منها أم أشخاص؟
- مصدر التهديد هو بعض أطراف في السلطة وتحديداً الأبناء الذين لم ينضجوا ولا يدركون عواقب الأمر. يستسهلون القتل لكل من يعجزون عن فهم كلامه.
> بالعودة الى دور الوساطات والى الوضع الراهن الذي يخشى أن يفضي الى حرب سابعة.. لماذا يرفض الحوثيون الوساطات المحلية ويبدون تمسكهم بالوساطة القطرية في الوقت الذي كانوا متحفظين إزاءها حين إطلاقها؟
- الحوثيون لا يرفضون اي وساطة ولا ادري من أين يأتي بعضنا بالاعتقاد انهم يرفضون الوساطة المحلية. هم يرحبون بوساطة خصومهم ويتعاملون مع اللجان التي تكلفها السلطة دون تحفظ ولم يرفضوا اي وساطة قط، بل انهم اقترحوا ضم عثمان مجلي وفائز العجري للوساطة التي شكلت عقب الحرب الرابعة، وطالبوا المملكة العربية السعودية ان تلعب دور الوسيط رغم اعتقادهم الجازم انها تدعم السلطة ضدهم، وكانوا يرفضون الى الحرب الرابعة اي تدخل خارجي في الشأن اليمني
وقطر اثبتت لهم حرصها على تحقيق السلام وبذلت جهدا مقدرا في سبيل ذلك، ومع هذا لم يطالبوها بأن توضح من المسئول عن تعثر جهود الوساطة التي قامت بها قطر ادراكا منهم حرج موقفها وحرصها على العلاقة مع النظام.
> ولكن لماذا تفشل جهود الوساطة ويتجدد القتال في كل مرة؟ هل صحيح ما قاله يحيى الحوثي من أن الرئيس علي عبدالله صالح لا يسمح بنجاح الوسطاء في مهام التهدئة وإنهاء الحرب؟ على ماذا يستند مثل هذا الاتهام؟
- لأن السلطة كما قلت أكثر من مرة تكتفي بوقف الحرب وتترك الامور معلقة وتعد بوعد لاتنفذه وتسمح للقوى المستفيدة من الحرب بجرها من جديد اليها، وقد يسيء بعضهم تفسير اسلوب السلطة هذا، ولكني أميل إلى أنه نهجها في معالجة كل القضايا وليست قضية صعده فقط، أنها لا تهتم بالمشكلة الا عندما تلتهب جدا وتصل الى حالة الهاوية وتكتفي بالتهدئة لتنشغل بقضية أخرى، مايتيح الفرصة للمستفيدين او المتخوفين من السلام تهيئة المناخ لعودة الحرب ويصبح قرار الحرب بأيدي الاخرين كما حصل في سفيان ومجز .وهي بهذا تتحمل المسؤولية لانها لم تعمل للسلام بما فيه الكفاية.
> سؤال أخير عن الوساطات التي لم تحقن قطرة دم إلى الآن؛ تردّدت أنباء عن قيام علي محسن الاحمر وحسين عبدالله الاحمر بدور وساطة في حرب لا تقل شراسة من حيث عدد القتلى واستنفار الدولة عن حروب صعدة وأقصد الحوثيين-قبائل بن عزيز، الاول قاد حروب صعدة منذ بدايتها والثاني شكل جيشا شعبيا بعشرات آلاف المقاتلين لإنهاء التمرد الحوثي،. ماذا يعني هذا التحول بنظرك؟
- الوساطات حقنت الكثير من الدم ولكنها لم تحقن الدم كله، وانا لم اسمع ان اللواء علي محسن الاحمر كان وسيطا، بل على العكس كان من أشد القادة حماسا لدعم الشيخ صغير عزيز ويتبنى ضرورة ألا تتخلى السلطة عن القتال مع المشايخ الذين قاتلوا معها. وبالنسبة للشيخ حسين بن عبدالله الاحمر، فقد حاول ان يوقف الحرب او يحد منها لكنه اصطدم بتصلب بعض القادة وسعي البعض لافشال وساطته حتى لايحقق نجاحا يحسب لمجلس التضامن، وموقفه هو نفسه عندما حاول أن يتوسط لمنع الحرب الخامسة واصطدم بمحاولة استغلال السلطة للوساطة كي تستكمل استعداداتها للحرب وايضا بتصلب موقف الاخ يحيى الحوثي فيما سمعت وقتها. اما مشاركته في الحرب الخامسة والسادسة فإن الصراع كان في جزء منه بين فرع من حاشد وفرع من سفيان على اراض كانت محل خلاف قديم تم التخاصم حولها وصدرت فيها أحكام تقبلها الطرفان واختلف على تنفيذها.
> سمعنا عن لقاءات بين القبائل والسلطات السعودية بشأن ما يجري الآ وان هناك دعما سعودياً لهم بمعزل عن السلطة وكأن الدولة اليمنية غير موجودة. ماذا عن هذا الدعم المباشر وإلى أي مدى تعرف عن استعداد الدولة والحوثيين للالتزام باتفاق وقف الحرب نهائيا، والكف عن تحويل هذه الحروب إلى أوراق سياسية محلية واقليمية؟
- انا لم اسمع عن ذلك. اما عن الدعم فلم يستنكر منذ ايام الحرب الاهلية ( الملكية الجمهورية، المصرية السعودية) فكأنه بات من المسلمات. وبالنسبة لاستعدادات الحوثيين للالتزام باتفاق وقف الحرب فبحسب ما أعلم اظهروا كامل الاستعداد للالتزام ولكن الحرب والسلام لها طرفان، وفي حالتنا لها اطراف للاسف لم تعد داخلية بعد تورط المملكة مباشرة في الحرب.
> هل المملكة السعودية متورطة في الحرب الاخيرة عزيز- الحوثيين؟
- لااظن ان لها علاقة مباشرة، حتى لو كان الشيخ صغير عزيز ممن لهم علاقة بالمملكة الا انها لاتتحكم في سلوكهم ولاتملي عليهم مواقفهم. لكن السعودية لابد ان تكون مهتمة بمايجري على حدودها خصوصا بعد ان تورطت في الحرب وحتى لو لم تتورط فانها معنية لأن انين جارك يسهرك، وهي سياسيا نشطة جدا ليس في اليمن فحسب بل على مستوى العالم خصوصا العربي والاسلامي.
> ماهي ورقة القبائل التي يلعبون بها ولأجلها في هذه الحروب؟
اقحام السلطة لهم كان منذ حرب عام2004 رغم انها لم تكن آنذاك مبررة، وقد سمعت من بعض ابناء حاشد تفسيرا قد يكون متحاملا وقد يكون ذكيا وخلاصته ان السلطة في حروبها بصعدة كانت تستهدف إضعاف حاشد بقدر استهدافها إضعاف الزيدية لان حاشد هي قوة الشريك المنازع لها على الاستئثار بالسلطة، ولهذا سعى الشيخ مجاهد رحمه الله والشيخ عبدالله الاحمر التوسط لوقف الحرب في بدايتها الا انه حيل بينهما وبين ذلك، إدراكا منهما لخطرها على مكانتهما في موازين القوة التي تحكم أطراف السلطة، ووصل الأمر الى ان يطلب الشيخ مجاهد من حاشد ألا تتورط في الحرب لانها ليست حربها، وسياسة فرق تسد هي السياسة الامثل لاي حكم عصبوي تجاه العصبيات الاخرى. بمعنى ان مشايخ صعدة مستهدفون ايضا لانهم كانوا ينازعون السلطة سيطرتها على المنافذ الحدودية الاهم وكانوا يفرضون على السلطة تغيير من لايرغبون فيه من اعضاء السلطة المحلية احيانا بالقوة ولهذا كان الزج بهم لإضعافهم كما يرى البعض هدفا مشروعا للسلطة. ولكن الامور فيما يبدو الى حد كبير خرجت عن السيطرة، لان الحرب اوجدت قوة يصعب تجاهلها ولابد من ان يعمل لها حساب، وإن أمكن الاستفادة منها في تحويلها إلى وقود لحرق شركاء السلطة ترتيبا للمستقبل.
> "سياسة الحكم العصبوي تجاه العصبيات الأخرى" هل القوة التي أفرزتها الحرب ضمن التصنيف العصبوي ايضاً؟ هل بإمكانك تسليط الضوء على هذه النقطة، خاصة وأنك طالما أبديت حرصك على حقن دماء اليمنيين. أية قوة هذه التي تعصف بالبلاد وتبقيها رهن البندقية والدبابة؟
- لا اعتقد انها تخضع للتصنيف العصبوي حتى الآن لأنها قابلة للتشكل، وأغلب مكوناتها ذات طابع عقيدي، يتساوى فيها ابن تهامة مع ابن المشرق والهاشمي مع غيره، وأساسها ليس قبليا ولا عرقيا ولا طبقيا حتى أن الأخ يقاتل ضد أخيه ( في حالات كثيرة)، المنتمون للجماعة يقاتلون مع الجماعة ضد أخوانهم، ولكنها أيضا قابلة أن تحاصر وتصبح جماعة عصبية على أساس الشعار الذي تحمله وحالة الخوف والشك التي تتحكم في سلوكها.
> هل هناك إمكانية لتحييد العصبيات عن حكم أكثر من 20 مليون نسمة؟ هل هناك فسحة لـ"قوى سياسية" بدلا من "العصبيات"؟
- نعم بالامكان تحييد العصبيات إن تعاملنا نحن مع افرازتها كحالات فردية تمثل اشخاص الحكام لا قبائلهم، وقوة العصبية وصلت الآن الى صحوة الموت، فالحكم الآن ليس بيد القبيلة بل الاسرة، وغداً ان استمرت السلطة في الاسرة ستنقسم الاسرة وتتقاتل على الكرسي وكدنا نشهد ذلك.
ما يساعد على استمرار قوة العصبية وتماسكها هو اصرارنا على عدم تتميز التباين والتناقض المتشكلة اسسه في علاقات اجنحة السلطة واصرارنا على رفض الكل او دعم الكل. والقوى السياسية متوقف وجودها وقوتها على دعم المجتمع لها، الا ان القوى السياسية حاليا قبلت نتيجة لضغط الواقع ان تتحول الى عصبيات مناطقية او جهوية او مذهبية من خلال ردود فعلها في التعامل مع الواقع
لأننا لانميز بين مرحلة فهم الواقع وتحليل مكامن قوة السلطة وضعفها وبين مانريده من الواقع او مانريد ان يكون عليه.
> وهل بالضرورة ان يبقى الحكم بيد القبيلة؟ ألا يمكن أن تصير الى كونها جذراً عائلياً ليس له علاقة بالأحقية في الحكم؟ ماالذي يريده الزيدي والهاشمي والمناطقي لتحييد جهويته عن الطموح بالتربع على رأس السلطة؟
- من يطرح الاحقية بالحكم؟! الا نعيش الآن في ظل شرعية دستورية ( ولو منتهكة)؟ ..ان ماساعد ويساعد العائلة على الحكم هو استدعاء التاريخ سلبا لتبرير الحاضر، لا احد الآن يطرح احقية الزيدية او الهاشمية او شمال الشمال في الحكم. صحيح ان شمال الشمال يحكم ولكن عوامل الجغرافيا والصدفة هي التي سمحت بذلك وليست الشرعية المدعاة، اي انه يفتقر لاي اساس من الشرعية الدستورية او القانونية فالدستور لايميز بين يمني ويمني والقانون كذلك، وتصور لو أن المعارضة اظهرت جدية اكثر واختارت شخصية قادرة على المنافسة في الانتخابات الرئاسية القادمة وناضلت من اجل فوز مرشحها الا تملك الفرصة للنجاح؟ أجزم بان الفرصة كبيرة وكبيرة جداً. فقط لو قررت المعارضة ان تعمل على ذلك كهدف لاقرار التداول، وستجد لها الكثير من الانصار من اعمدة النظام الحالي ومن ركائزه لادراكهم بحجم الكارثة فيما لو استمرت الازمة.
> لكن هذا ما تدور حوله المعارك السياسية والعسكرية على ما يبدو؟
- المعارك تأخذ العنوان المذهبي والعرقي لتستحمر من يريد ان يُستحمر. الحرب الهاء للمجتمع وصراع اجنحة السلطة. اختيرت صعدة لبعدها عن العاصمة من جهة، ولانها ممر هام للتهريب (الأسلحة والمخدرات) وأيضا لأنها القبلة بالمعنى السياسي والديني.
> ما الذي يمنع المعارضة إذاً من العمل على إقرار التداول؟ تسنح الفرصة هنا للسؤال عن اتفاق 17 يوليو الماضي الذي قرأه بعض الزملاء كأزمة انتخابية مبكرة، وعن علاقة إشعال حرب سابعة بحسبانات الانتخابات القادمة بعد أشهر، وعن استعداد اللقاء المشترك ككتلة سياسية يبدو أنها لم تعد متماسكة كما كانت في انتخابات 2006.
- أهم أسباب ذلك عدم اتفاق المعارضة على مرشح جاد وعن علاقاتها ببعض وبالواقع، لأنها لاتزال تقبل باعتبار تفكيرها في الوصول إلى السلطة جريمة لا يجوز لها أن ترتكبها، بالإضافة إلى أن الأحزاب الكبيرة لم تتبنّ بوضوح مسألة الدفاع عن الحقوق والحريات للجميع فنجدها تتجاهل مثلا ما يجري للمعتقلين على ذمة القاعدة وصعدة ولو كانت طريقة اعتقالهم غير قانونية وتتجاهل حمامات الدم التي تسفك في المجازر الجماعية التي ارتكبت جراء القصف الجوي في رازح وسفيان والطلح وشبوة ومأساة النازحين التي تجاوز تعدادهم400 ألف مقارنة باهتمامها بمهجري الجعاشن أو معتقل من أحزابها، وهي بهذا توصل رسالة خاطئة بأنها تميّز في الحقوق على أساس حزبي ما يجعل خشية المجتمع من وصولها للسلطة اكبر من معاناته التي يعرفها.
وبالنسبة لعلاقة كتلة المشترك فهي أمتن مما كانت في أي يوم والخلاف داخل كل حزب في وجهات النظر حول الاتفاق أشد مما هي عليه بين أحزاب المشترك. أما الانتخابات فلا معنى للحديث عنها قبل الإصلاحات السياسية وحلّ أو التخفيف من حدة تأثير جذر المشكلة الأساس وتهيئة المناخ السياسي، لأن المجتمع فيما يبدو يتجه لخيارات أخرى غير الديمقراطية ما لم يُعاد الاعتبار للنظام الديمقراطي بإصلاحات جذرية في نظام الدولة والحكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق