الأربعاء، 25 فبراير 2009

شروط الامام عند الزيدية

ج:- الشيعة الزيدية

الإمامة في الاصطلاح الشرعي عند الزيدية: رئاسة عامة لشخص واحد في أمور مخصوصة، على وجه لا يكون فوق يده يد أخرى.
والمعروف عند الزيدية أن الإمام مجرد ناقل للشرع ومطبق لأحكامه وفق علمه واجتهاده، وليس مشرعاً، ولا معصوما عن الخطأ، بل لا تجب طاعته في غير ما تتوقف عليه صحة إمامته، كتنفيذ الأحكام وتعيين الولاة وتسيير الجيوش ونحو ذلك)
والمشهور من مذهب الزيدية أنهم يرون أن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان الأولى والأحق بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا تعصباً لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن لأهليته وكفاءته، وتعاملوا مع ما جرى في التاريخ برويَّة وحكمة، كما صنع الإمام علي نفسه.
وفي أيام الدولة الأموية برزت معالم الصراع على الخلافة، وأصر الأمويون على أن خلافتهم امتداد للخلافة الراشدة، وبالتالي استحضرت الخلافة الراشدة في فكر الصراع، وأقيمت الخلافات السياسية ـ عند ذلك ـ على أساس ديني، ومن ثم نشأت الفرق والجماعات وتبنت الخلاف السياسي كجزء من مقومات فكرها ومساحة حضورها.
وكان الإمام زيد بن علي عليه السلام (75 ـ 122 هـ) ممن عاش حياته في ظل الحكم الأموي حيث شهد صوراً متعددة لممارسات الحكام، ففي صباه شهد حكم الوليد بن عبد الملك وأخيه سليمان، فأحس بلفحات الجور وشعر بألم الاستبداد، وحين كان شاباً شهد حكماً عادلا رشيداً مثَّله عمر بن عبد العزيز ولكنه لم يدم طويلاً، فخلفه يزيد بن عبد الملك فكان مشغولاً باللهو والترف ولم تطل مدته ، ومن بعده جاء هشام بن عبد الملك فأعلن منذ توليه الخلافة أنه لا يقول له أحد: اتق الله، إلا ضرب عنقه[xlii]
. فوجد الإمام زيد نفسه مضطرا لمواجهة الاستبداد والبطش، فذهب إلى الشام لمقابلة هشام ونصحه، وبمجرد أن قال له: "اتق اللّه يا هشام" استشاط غضباً وقال: "ومثلك يأمر مثلي بتقوى اللّه"؟! فقال له زيد : "يا هشام إن اللّه لم يرفع أحداً فوق أن يُؤْمَر بتقوى اللّه، ولم يضع أحداً دون أن يَأمُر بتقوى اللّه"!!
واستمرت المواجهة وأصر الإمام على تغيير الوضع القائم، فبدأ بمحاولة الإصلاح السلمي حين دعا علماء الدين إلى القيام بواجبهم في توعية الجماهير، ووجه إليهم رسالته العظيمة التي جاء فيها: "والذي نفس زيد بن علي بيده لو بَيَّنتم للناس ما تعلمون، ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون، لتضعضع بُنْيَان الجبَّارين، ولتهدم أساس الظالمين". وقال مخاطبا علماء السلاطين: "أمكنتم الظلمة من الظلم، وزينتم لهم الجور، وشددتم لهم ملكهم بالمعاونة والمقاربة، فهذا حالكم. فيا علماء السوء، محوتم كتاب اللّه محواً، وضربتم وجه الدين ضرباً، فَنَدَّ واللـه نَدِيْدَ البعير الشَّارِد، هربا منكم، فبسوء صنيعكم سُفِكت دماء القائمين بدعوة الحق من ذرية النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم، ورُفِعَت رؤوسهم فوق الأسِنَّة، وصُفِّدوا في الحديد، وخَلص إليهم الذل، واستشعروا الكرب، وتسربلوا الأحزان، يتنفسون الصعداء ويتشاكون الجهد" [xliii].
وحينما لم يُجْدِ الكلام نفعاً رفع وتيرة المواجهة وأصر على التغيير ولو كلف ذلك غالياً؛ رغم أن جراحات كربلاء لا تزال تنزف وعويل الثكالى لا يزال يدوي ويهز القلوب والمشاعر.. وانطلقت ثورة الإمام زيد في ظل أهداف معلنة، جاء فيها: " يا معاشر الفقهاء، ويا أهل الحجى، أنا حجة اللّه عليكم، هذه يدي مع أيديكم، على أن نقيم حدود اللّه، ونعمل بكتاب اللّه، ونَقْسِم بينكم فَيْئَكم بالسوية[xliv] ]
.. فوالذي بإذنه دَعَوْتُكم، وبأمره نصحتُ لكم، ما ألتمس أَثَرَةً على مؤمن، ولا ظلماً لِمُعَاهِد، ولوددت أني قد حميتكم مَرَاتع الهَلَكَة، وهديتكم من الضلالة، ولو كنت أوْقِدُ ناراً فأقذفُ بنفسي فيها، لا يقربني ذلك من سخط اللّه، زهداً في هذه الحياة الدنيا، ورغبة مني في نجاتكم وخلاصكم، فإن أجبتمونا إلى دعوتنا كنتم السعداء والمَوْفُوْرين حظاً ونصيباً"[xlv] ومضى في هذا النهج حتى استشهد في سبيل إصلاح الأمة وصيانتها، وعُرِف الثائرون على نهجه من بعده بالزيدية، فلم يمت حين قتل؛ لأن الشعلة التي أو قدها ظلت مسرجة بدمه ودم الشهداء من بعده تضيء للأجيال دروب الحرية والكفاح.
وبعد شهادة الإمام زيد عام (122هـ) لم تدم الدولة الأموية بعده طويلاً، فقد انهارت عام ( هـ).وعلى أنقاضها قامت الدولة العباسية وفيها عاش الصدر الأول من أئمة الزيدية كعيسى، والحسين، ومحمد أبناء زيد بن علي، وكذلك عبد الله بن الحسن المثنى، وإخوته: الحسن، وإبراهيم، وجعفر، وأبنائه: الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية، وإبراهيم، ويحيى، وإدريس. وكذلك الإمام الحسين بن علي الفخي، وغيرهم وخاضوا ثورات متعددة على نهج الإمام زيد في طلب الإصلاح والنصح للأمة، ولم نجد في دعواتهم ما تجاوز ذلك.
وفي العصر العباسي تبلورت معظم نظريات الإمامة عند مختلف التيارات وتشكلت معالمها، ودرست موافقاتها ومفارقاتها، وكان علماء الزيدية ممن خاضوا غمار تلك النظريات فظهرت معالم أفكارهم متفقة في الكليات ومختلفة في بعض الجزئيات، فذكر عن أبي الجارود زياد بن المنذر الخارفي (150 هـ) ـ وكان إمامي التوجه ثم لحق بالإمام زيد وصار من أصحابه ـ أنه اعتبر مسألة الإمامة قطعية، وأنها في الإمام علي بالنص الجلي(كما نسب إليه أيضاً القول بأنها في الإمام علي عليه السلام بالنص الخفي، و أنها لا تجوز في غير أبناء الحسنين، ووافقه على ذلك الزيدية
و على عكسه روي عن الحسن بن صالح بن حي (168 هـ) التسامح في المسألة فرأى أن الإمامة خاضعة لأنظار العارفين، وأنها تجوز في سائر الناس وإن كانت في أهل البيت أولى إذا توفرت سائر شروطها، وأن علياً كان الأحق بالخلافة بالنص الخفي،ووافقه على ذلك بعض الزيدية فصاروا يعرفون (بالصالحية)، وقد استقرت الزيدية على القول بأن الإمام علياً عليه السلام هو خليفة رسول الله بلا فصل إلا أنها أثبتت خلافته بالنص الخفي،ولذلك عذر من تقدمه ومن بايعهم
وهنا يجب التأكيد على أن ما يعرف بـ(الجارودية والصالحية) ليست فرقاً بالمعنى الدارج، فليس هنالك جارودي أو صالحي في العقائد أو الفقه، ولكنهم مجرد فرقا في جملة من مسائل الإمامة، أبرزها : النص على الإمام علي والحكم على متقدميه،

فالزيدية يشترطون أن يكون الإمام:(ذكراً،حراً علوياً،فاطمياً،سليم الحواس والأطراف،مجتهداً عدلاً،سخياً يضع الحقوق في مواضعها،مدبراً،أكثر رأيه الإصابة مقداماً حيث يجوز السلامة،لم يتقدمه مجاب وطرقها الدعوة لا التوريث)[xlvi] و(ان يكون له ورع يحجزه عن الوقوع في المحرمات،ويمنعه من الإخلال بشيء من الواجبات)[xlvii] (و أنه يجب شرعاً على أهل الحل والعق والنظر من المسلمين المجتهدين أن يفزعوا إلى البحث والنظر والتفكير فيمن يصلح للرعاية العامة وهي الإمامة إذ لابد للمجتمع الإسلامي من راع يجمع شمل المسلمين لإقامة الشرع الحنيف،وردع القوي عن الضعيف،وإنصاف المظلوم من الظالمين،وإقامة شعائر الدين،وحماية الإسلام ودفع المعتدين،ثم بعد شوراهم عليه يسألونه الدعوة والقيام بأعبائها،دستوره كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين الهادين من قبله.
والإمامة رئاسة عامة لشخص مخصوص بحكم الشرع ليس فوق يده يد إلا يد الله تعالى،والسلطان الذي يؤتاه صاحب الإمامة هو من الأمة لاسلطان له عليها إلا منها.
وطريقها الدعوة فيجب عليه القيام والإجابة إلى ذلك عيناً حيث لم يصلح غيره أو قد عينه أهل النظر،وكفاية في غير ذلك،ثم إذا قام ودعا وتهيأ لها وجب على المسلمين إجابة دعوته مع كمال شروطها،لما أخرجه أحمد والترمذي من حديث الحارث الأشعري بلفظ"من مات وليس عليه إمام جماعة فإن موتته موتة جاهلية"رواه الحاكم من حديث ابن عسر ومن حديث معاوية ورواه البزار من حديث ابن عباس.
واعلم أنه لا يصير إماماً بعد الدعوة إلا من جمع أربعة عشر شرطاً.وهي نوعان:سبعة منها خَلْقٍية أي طبيعية،وسبع اكتسابية:
الأول والثاني- أن يكون مكلفاً،ويتضمن هذا الشرط البلوغ والعقل فلا تصح إمامة الصبي والمجنون.فإن جن ثم أفاق لم يفتقر إلى تجديد دعوة مالم ييأس من عود عقله فإنه يحتاج إلى تجديد دعوة إن عوفي بعد الإياس.
الثالث-ذكراً فلا تصح إمامة المرأة
الرابع-حراً
والشرط الخامس من شروط صحة الإمامة عند الزيدية وقوع الدعوة من علوي فاطمي أي سبطي من ذرية أحد السبطين إما الحسن أو الحسن.وقالت المعتزلة وغيرهم إن الإمامة تختص بقريش فكل بطون قريش على سواء في صحتها فيهم وقال آخرون الإمامة جائزة في المسلمين كلهم ماصلحوا في أنفسهم وكانوا عالمين بكتاب الله وسنة رسوله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم،وخير القول بين القولين:أن نقول لو أن الذي أشترطوا القرشية في الخلافة واستدركوا الأمر بقولهم إنه إذا تساوى القرشي وغير القرشي في الاشتمال على شروط الإمامة فالقرشي أولى من غيره لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم"الأئمة من قريش" وغير ذلك من الأحاديث ولمكانه من قرابته ورئاسته القديمة لكان أقرب إلى الصواب إذ المراد من الخلافة أن يكون نائباً عن الله سبحانه وتعالى في القيام بأمور عباده ليحملهم على مصالحهم ويردهم عن مضارهم وهو مخاطب بذلك ولايخاطب بالأمر إلا من له القدرة عليه....
والشرط السادس وقوع الدعوة من سليم الحواس
والسابع من شروط صحة الإمامة أن تكون الدعوة من سليم الأطراف
الثامن وقوع الدعوة من مجتهد،قال الإمام يحي بن حمزة في الإنتصار:(فإن لم يوجد مجتهد في الزمان ففي جواز إمامة المقلد تردد،اختار جوازها جماعة من شيعة أهل البيت واشترطوا أن يكون مجتهداً في أبواب السياسة).... وأهم الشرائط الورع والقوة على القيام بأمر الأمة نعم وقد أجاب السيد عبد الله بن يحيي أبو العطايا على قول الإمام عليه السلام في البحر(فيجب أن يكون مجتهداً إجماعاً ليتمكن من إجراء الشريعة على قوانيها)....قلت بل المراد من شرط الاجتهاد ليكون منصفاً غير متعصب لمذهب من المذاهب ولانحلة من النحل ولايكون كذلك إلا المجتهد فمن كان كذلك فهو القائم في مقام النبوة مترجم عنها حاكم بإحكامها)[xlviii]
التاسع عدلاً
العاشر سخياً يضع الحقوق في مواضعها
الحادي عشر مدبراً،أكثر رأيه الإصابة
الثاني عشر مقداماً حيث يجوز السلامة،
الثالث عشر لم يتقدمه مجاب
الرابع عشر أن يدعو إلى نفسه لأن طريقها الدعوة لا التوريث
شروط الإمامة عند المطرفية هي نفس شروط عامة الزيدية(وهذا نقيض مانسبه الأكوع إليهم وكذلك من تأثر به) ف(المخطوطة الوحيدة الباقية في علم الكلام المطرفي توضح وتبين أن المطرفية تأخذ نظرية الإمامة عند الهادي والقاسم الرسي مع التشدد في شروطها ولم تتهم المطرفية قط بأنها أبطلت نظرية الإمامة الزيدية بل إن أكبر خصومها الإمام - عبد الله بن حمزة - أتهمها بالتشدد في شروطها حتى عطلتها
وينقل د/علي محمد زيد عن مؤلف الرائق قوله في مقام الرّد على من لم يجزم بخلافة الإمام علي (ع) لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل قوله: - ((وإنما بنى الكل ممن قدمنا ذكره ذلك على أصل فاسد وهو القول بولاية من تقدم على أمير المؤمنين على بن أبي طالب وأن خطيئة من تقدم عليه صغيره مغفورة.
والذي يذهب إليه أهل البيت عليهم السلام ومن طابقهم من علماء الإسلام أن أمير المؤمنين (علياً) أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن من تقدمه أو جلس مجلسه فمخطئ في ذلك، وكذلك الحسن والحسين أفضل الناس بعد أبيهما وإليه ذهب أبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود وعمار بن ياسر ونظراؤهم من الصحابة وهو مذهب الشيخ أبي عبد الله البصري والمدرسة البغدادية وقاضي القضاة (الشيخ عبد الجبار) والشيخ أبي رشيد وهو الصحيح المعول عليه. ص 95 – 96 من كتاب علي محمد زيد معتزلة اليمن في القرن السادس. كما ينقل عن الرائق الرّد على القائلين بجواز إمامة المفضول مع وجود الفاضل بأدلة من الكتاب الكريم والسنة والإجماع. أي أن مذهبهم عين مذهب الجارودية في الإمامة والموقف من الصحابة)[xlix]
--------------------------------------------------------------------------------

[1] وقد طبع مع مقدمة كتبها العلامة أحمد محمد بن علي الشامي،اشاد فيها بموضوعية الكاتب واستطرد بالذكر لماكتبه الأستاذ الدكتور أحمد محمود صبحي منوهاً بجهده القيم،بقوله: الذي أنصف بما وصف وعرف بمفهومه مما وقف وعرف، ولينظر في درر بيانه وعقود جمانه..
بعد أن جال جولته الطويلة في كتب الزيدية وخزائنها، ونظر فيها نصوصاً وفحصاً، تخليصاً وتمحيصاً وتلخيصاً، وينظر نظر المتأمل في كلامه عن الزيدية وأئمتهم ومجتهديهم ومؤلفيهم، وترتيب درجاتهم، وتعريف طبقاتهم، وفي مقدمتهم الإمامان الأعظمان الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي، وحفيده الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم اللذان أفاض في بيان درجتهما العالية في العلم والمعرفة، عن اطلاع ونقاش فاحص لمؤلفاتهما، ثم كلامه عن الزيدية (الفكر والتراث) ومأساة فكرها وتراثها في أسف وحزن عميق، بنقد لاذع للمتآمرين عليه، ولوم صادع للمحتاجين إليه، من عالم محق كان المقياس عنده فيما يقول: هو العلم وحده وخدمة العلم وحده والبحث وحده، فقال مختتماً كتابه في صفحة 586 بما لفظه:
(وبعد فإنه لا يصح أن يؤاخذ الأولون بجريرة المتأخرين، ولا يُسئل الآباء عن آثام الأبناء فلا يحمل يحيى بن الحسين (يعني الإمام الهادي إلى الحق)، مساوئ آل حميد الدين، ولا يصح كذلك أن نهدم بيتنا القديم وما زلنا فيه ساكنين قبل أن نبني بيتاً جديداً أو نجدده، ومن فقد ماضيه فقد جذوره، ومن فقد جذوره أصبح كشجرة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار.
أريد أن أقول: هذا تراث ينبغي أن يبعث وينشر على الناس، وهو ليس مقصوراً على الكلام وأصول الدين، وإنما في الفقه وأصوله والتفسير والنحو وسائر العلوم الدينية واللغوية، وإنها مسئولية كبرى على القوامين على الثقافة في اليمن وبخاصة مركز الدراسات والبحوث اليمنية، وأخيراً فإن قدر لهذا الكتاب أن يكشف عن صورة ناصعة من صور الفكر الإسلامي، وأن يستحث المسلمين بعامة واليمنيين بخاصة على مزيد من الدراسة والبحث الفكري الزيدي، بخاصة على مزيد من الدراسة والبحث في الفكر الزيدي، وأن يستنهض الهمم لتطوير المذهب، أكون بذلك قد أديت ما علي والله أسأل أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وهو ولي الهداية والتوفيق..... المؤلف)والظاهر أن اشادة العلامة الشامي بكتاب صبحي وعبد الفتاح شايف نعمان ومحمد عماره قد حفزت اسماعيل الأكوع للتقليل من آثار هذه الكتابات المنصفة فكتب منشوره سيء الصيت والأثر.
[3] اسماعيل الأكوع "الزيدية نشأتها ومعتقداتها" أعتبر شخصياً هذا الكتاب من أكثر المنشورات التحريضية تأثيراً ولاشك أن القاضي إسماعيل الأكوع نتيجة لجهل الكثير من النافذين بالمذاهب و الفرق بل بالإسلام بوجه عام نجح في تحريض هؤلاء على إهدار وسفك الكثير من الدماء البريئة لالشيئ سوى أنهم هاشميون أو زيدية أو هاشميين وزيدية معاً،وأخشى أن تسفك الكثير من الدماء بفعل التعبئة المذهبية العنصرية المريضة التي أعتمدت على هذا المنشور،وإذا كان غرض اسماعيل الأكوع الوصول لهذه النتيجة فقد نجح أيما نجاح،وعليه إن يتوقع يوم القيامة-إن كان مؤمناً بها- الكثر من الضحياء التي سفكت دمائهم بسبب ماكتب،
[4] المصدر السابق ص15
[5] مجلة المسار مقال لحسن محمد زيد بعنوان المطرفية ومحنة شيخ الإسلام
[6] المسار (المطرفية ومحنة شيخ الإسلام العمري)لحسن محمد زيد
[7] العلامة أحمد محمد الشامي (مقدمة كتاب الإمام الهادي فقيهاً وجاهداً ووالياً)
[8] العلامة أحمد محمد الشامي (مقدمة كتاب الإمام الهادي فقيهاً وجاهداً ووالياً)
[9] العلامة أحمد محمد الشامي (مقدمة كتاب الإمام الهادي فقيهاً وجاهداً ووالياً)
[10] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص31
[11] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص30-31
[12] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص34
[13] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص35
[14]الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص36-37
[15] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص38-39
[16] الصلة بين الزيدية والمعتزلة أحمد عبد الله عارف ص39
[17] مجموع رسائل الإمام زيد بن علي (ع) .
[18] مجموع الإمام القاسم الرسي نقلاً عن كتاب الزيدية للدكتور أحمد محمود صبحي ص119-120 وينقل العلامة الشامي عن تعليق عمارة على أراء الإمام القاسم والإمام الهادي عند تحقيقه لرسالتيهما في تقديمه ومقدمته لرسائل العدل والتوحيد قوله: (هما علمان من الأعلام وإمامان من أئمة الزيدية، مقدمان في رجالاتهم كل التقديم، وأول هذين العالمين هو الإمام القاسم بن إبراهيم بن اسماعيل الرسي، أما العلم الثاني من علمي أئمة الزيدية اللذين اخترنا لهما بعض الرسائل في العدل والتوحيد فهو حفيد الإمام القاسم المتقدم الذكر الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم، وهو فضلاً عن مواصلة حياته الفكرية لحياة جده الإمام القاسم، فلقد أفاض كثيراً في تدعيم الحجج الفكرية لأهل العدل والتوحيد، كما أفرد الكثير من رسائله وكتبه لهذا الموضوع، أما عن الرسائل فيسترسل ويقول في مقدمته هذه المقتطفات: (وإننا إذا شئنا أن نزيل من حياتنا الآثار الضارّة للتواكل والإتكالية والسلبية، بل والأنانية، وأن نشيع روح المسئولية لدى إنساننا العربي المسلم المعاصر، فلا بد وأن ندعم قيم الحرية والمسئولية التي نقدمها له اليوم، بذلك التراث الغني الذي قدمه أهل العد والتوحيد في ميدان حية الإنسان، ومسئوليته عن أعماله ونتائجها، وكيف أنه حر مختار صانع لأعماله، بل خالق لها على سبيل الحقيقة لا المجاز، كما قرروا ذلك منذ قرون وقرون.
وإننا إذا شئنا خلفية فكرية تؤصل قيم العدالة الاجتماعية والاقتصادية التي نستهدفها، فلا بد لنا من التمييز بين تلك الصفحات من التراث التي فسر أصحابها أصول تشريعنا قرآناً وحديثاً، ذلك التفسير المتقدم الذي يناصر الجمهور، ويحرص على إعطاء الحقوق المادية لأصحابها، ويقف بالمرصاد للغاصبين والظالمين.
التمييز بين هذه الصفحات وبين صفحات الذين سكتوا عن الجور أو ناصروه، وإننا إذا شئنا أن نغرس في عقولنا وقلوبنا وضمائرنا القيم الثورية والتي تدعو للخروج على الظلم والطغيان، والإطاحة بالظلمة والطغاة فلا بد لنا من أن نشيع في حياتنا المعاصرة ذلك الجانب من تراثنا الذي دعا مفكروه للثورة على الظلم، وامتشاق الحسام لتغيير الأوضاع الجائزة المفروضة على الناس دون أن يشاء الله أو يريدها، لأن الله لا يأمر بالفحشاء ولا بالمنكر، ولأنه ليس بظلام للعبيد ، وفي مقابل الآثار الفكرية التي تؤكد حرية الإنسان، واختياره وخلقه لأعماله ومصيره: هناك الذين ينكرون كل ذلك.
وفي مقابل الأفكار التي خلفها لنا أهل العدل والتوحيد التي بلغت في ميدان تنزيه الخالق والمؤثر في هذا الكون درجة من الخصوبة والنقاء تشهد لعقولهم بالمقدرة ولعقيدتهم بالسمو ولأرواحهم ونفوسهم بالشفافية، نجد المجسمة والمشبهة الذين انحدروا إلى حضيض التشبيه والتجسيم)أحمد الشامي مقدمة الإمام الهادي فقيهاً ووالياً ومجاهداً للدكتور عبد الفتاح شائف نعمان
[19] يحيي بن الحسين الأحكام في الحلال والحرام كتاب السير
[20] رسائل العدل والتوحيد للإمام الهادي يحيي بن الحسين تحقيق محمد عمارة ج/2ص83-87 نقلاً عن صبحي ص163
[21] الإمام الهادي رسائل العدل والتوحيد مصدر سابق

[21] المجموعة الفاخرة،مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي إلى الحق،تحقيق علي أحمد الرازحي 45-49
[22] الشامي مصدر سابق
[23] النص الإمام زيد بن علي نقلاً عن كتاب العلامة محمد عزان
[24] أحمد محمود صبحي الزيدية ص 36
[25] شرح الأصول العشرين للإمام الشهيد حسن البناء إعداد محمد عبد الحكيم ص 77
[26] الشيخ محمد بن علي الشوكاني،السيل الجرار ص503،وفي الحاشية تخريج لهذا الحديث،يقول،أخرجه الحاكم والبيهقي من حديث علي رضي الله عنه وأخرجه يعقوبي بن سفيان وأبو يعلى والطبراني من حديث أبي برزة الأسلمي،وأخرجه الطيالسي والبراز والبخاري في التاريخ من حديث أنس،وله طرق متعددة عن أنس،وأخرجه أحمد من حديث أبي بكر الصديق،وقد نقل المناوي عن أبن حجر أنه جمع طرقه في جزء ضخم عن نحو أربعين صحابياً،أنظر السنن الكبير للبيهقي والجامع الصغير بشرح فيض القدير3/189فتح الباري على صحيح البخاي.
[27] رواه البخاري في كتاب الأحكام، باب ما يكره من الحرص على الإمارة الحديث رقم (7148) ورواه مسلم في كتاب الإمارة برقم (1818).
[28] رواه البخاري في كتاب الأحكام باب الأمراء من قريش حديث رقم (39) وفي كتاب المناقب رقم (3500).
[29] رواه البخاري في كتاب الأحكام رقم (7140) ومسلم في كتاب الإمارة برقم (1820).
[30] رواه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم (2133) وهو صحيح على شرط الستة (أي البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة) وقد ورد هذا الحديث من حديث مجموعة من الصحابة منهم أنس وعلي وأبو برزة الأسلمي وغيرهم. وقد نص البعض على تواتر هذه الرواية.
[31] رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو يعلى الموصلي والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح (انظر مجمع الزوائد 5 ص 192
[32] رواه مسلم بعدة روايات في كتاب الإمارة انظر رقم (1821).
[33] جريدة الناس العدد
[34] أحمد مبارك البغدادي_كتاب الفكر السياسي عند أبي الحسن الماوردي، وينقل النص عن الأحام للماوردي ص6
[35] كتاب الأحكام السلطانية لإبن الفراء ص20
[36] أحمد مبارك البغدادي مصدر سابق ص118-119
[37] نفس المصدر ص123-124 وكذلك ص 10من كتاب الأحكام السلطانية للماوردي
[38] شرح الأصول العشرين للإمام الشهيد حسن البناء إعداد محمد عبد الحكيم 199
[39] أنظر القاسم بن محمد: الإرشاد إلى سبيل الرشاد 28.نقلاً عن محمد عزان الزيدية ونظرية الإمامة
[40] ذكر ذلك الشرقاوي في كتابه أئمة الفقه التسعة 11.نقلاًعن عزان
[41] من رسالة الإمام زيد إلى علماء الأمة.نقلاً عن عزان
[42] من خطبة له تضمنت بعض بنود دعوته، انظر مجموع كتب ورسائل الإمام زيد.عزان
[43] من رسالة الإمام زيد إلى علماء الأمة.عزان
[44] متن الأزهار كتاب السير،عزان
[45] المعالم الدينية للإمام يحيي بن حمزة،عزان
[46] التاج المذهب لأحكام المذهب شرح متن الأزهار في فقه الأئمة الأطهار تأليف أحمد بن قاسم العنسي ج/4/ص405-407
[47] مجلة المسار مصدر سابق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق