الاثنين، 30 يناير 2012

الأمين العام لـ«حزب الحق» حسن زيد: حروب صعدة مذهبية ولا أجندة لإيران

الأمين العام لـ«حزب الحق» حسن زيد: حروب صعدة مذهبية ولا أجندة لإيران
الإثنين, 30 يناير 2012

حدثنا عن حزب الحق؟

- هو مشروع نشأ مع الوحدة المباركة عام 1990، من تحالف ما يمكن أن نسميه الإسلاميين التقليديين، علماء الزيدية والشافعية والأحناف. كما يتضح من استعراض قائمة بأسماء أهم مؤسسيه، إضافة إلى مجموعة من الشباب بعضهم أخرج من الإخوان المسلمين (الإصلاح حالياً) نتيجة للإرباك الذي حدث أو تناقض الحال بين موقف الإخوان من الثورة الإسلامية في إيران في بداياتها ثم الانقلاب عليها.

> ما هي أهدافه؟

- أهم أهداف المؤسسين تقديم صورة عن الإسلام تختلف عن صورة الإسلام الحركي الذي عبّرت عنه الحركة السلفية والإخوان المسلمين، وجماعة الدعوة والتبليغ.

> يعني أن «حزب الحق» أنشئ لمواجهة الإخوان المسلمين في اليمن، أو ما بات يعرف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح؟

- ليس لمواجهة الإخوان، وإنما لتقديم صورة عن الإسلام يعتقد بأنها أكثر اتساقاً مع روح الإسلام الذي هو رسالة من الله ورحمة للعالمين.

عندنا إذاً جانبان ركز عليهما المؤسسون في «حزب الحق»، إظهار جانب العدالة الاجتماعية في الإسلام بمنهج سياسي والتي كانت غائبة، الثاني، الدعوة لتكريس التسامح من خلال إقرار بالتعددية المذهبية والسياسية.

> قلتم أنكم ستتحالفون مع أحزاب أسسها قياديون سابقون من «حزب الحق» خارج «اللقاء المشترك»، كيف؟

- نحن من حيث المبدأ ليس لدينا مشكلة، لأننا تحالفنا مع من يحرصون على إقصائنا وإلغائنا، فما بالك بالتحالف مع إخوان ربما الخلاف بيننا وبينهم هو في آلية اتخاذ القرار، وترجمة هذا القرار في الواقع العملي.

> تقصد بمن يحرصون على إقصائكم تحالف «المشترك» أو تجمع الإصلاح؟

- معظم الأحزاب السياسية القائمة إقصائية، مدارسها التاريخية إقصائية، وما لم تدن هذه الممارسات القمعية، والإقصائية والشمولية، فهي تعد بتكرار النموذج نفسه. لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان اقصائياً ولم يسمح بوجود غيره، وأكيد انني سأتحرج من ذكر الإصلاح لأنه مازال شريكاً!!

> ماذا تقول عن تمثيل «حزب الحق» لـ»الحوثيين» والهاشميين؟

- ليس عندي مانع بأن أمثل الحوثيين إذا قبلوا، لكن مشروعهم أوسع من كونهم حزباً، لا يزالون حركة واسعة جداً.

> لكنك من أبرز المدافعين عن حركة الحوثيين؟

- لأنهم ظلموا ويظلمون، كانوا وقوداً لحرب أريد لها أن تجتث جذور الفكر الزيدي.

> إذاً، أنت تعتبر حرب صعدة مذهبية من وجهة نظرك؟

- كانت حرباً مذهبية وحرباً عرقية، وخطابات دعاة الحرب واضحة، وكانت كلمة «الحوثي» ولا تزال تصدق على كل زيدي، وعلى كل «هاشمي»... الزيدي سواء كان هاشمياً أم غير هاشمي.. والهاشمي سواء كان زيدياً أم غير زيدي، فهي حرب مذهبية وعرقية.

> قيل في المعارضة «المشترك» أن الحوثيين صنيعة الرئيس علي عبدالله صالح من أجل ابتزاز السعودية ودول الخليج؟

- علي عبدالله صالح أعجز من أن يصنع مثل حسين الحوثي، فحسين صاحب مشروع وطني كبير، مشروع تحرري ووطني كبير.

> واتهموه أيضاً بأنه أوجد أو ساعد على نفوذ تنظيم «القاعدة» في اليمن لكي يبتز أميركا والمجتمع الدولي؟

- «القاعدة» حركة عالمية، إذا كان سهّل لها أو تواطأ معها أو قصر في محاربتها فهذا شيء آخر، لكن القول أنه أوجدها فهذا مستحيل... ولكن لنقل إنه ساعد «القاعدة»، هذا معقول، وسنتهمه بأنه ساعد «الإصلاح»، مع أن «الإصلاح» جذورهم من عام 1948، الرئيس لعب على تناقضات، لكن الحوثي أبعد ما يكون عن دعم الرئيس. الرئيس قدم 400 ألف ريال شهرياً، وهذه حكاية كبيرة... يعني قارن بين ما كان يقدم للمعاهد العلمية من موازنة (12 بليوناً) سنوياً، وبين 400 ألف لمعاهد الحوثيين، ولم تكن لحسين بدر الدين، كانت للشباب المؤمن.

> طيب... الإصلاح يتزعم تحالف «المشترك»، و»المشترك» يطالب أن يكون الحوثي جزءاً من التسوية السياسية، إذاً لماذا يتهم الإصلاح الحوثيين بشن حرب إبادة ضد السلفيين في منطقة دماج؟

- أقول بوضوح بناء على قراءتي، لو أراد الحوثي أن يتخلص من دماج لأنهاها في 24 ساعة، صحيح، ستكون هناك تضحيات كبيرة، لكن الحوثي كان حريصاً ومسؤولاً، ولو أراد كان سيحاربهم في وقت آخر، ولو أراد كان سيفخخهم، ولو أراد كان سيغتالهم كأشخاص، فهو يستطيع إبادتهم بطرق متعددة، لكنه يخشى الله ولا يستهين بالدماء.

> وكيف تفسر هذه الاتهامات؟

- لأن الحوثي – خصوصاً مع الثورة - انتشر في مناطق لا يجوز له الانتشار فيها، كـ»تعز، شبوة، عدن...»، وجماعة الصمود شكلت عامل توازن في الساحات من سيطرة مجموعة معينة.

> من سيطرة «الإصلاح»؟

- لا نقول «الإصلاح»، دعنا نقل عامل توازن من سيطرة «المشترك».

ونحن علينا أن نسلّم بأن «المشترك» مخترق، ولسنا ملائكة، وأنت لا تستطيع التمييز بين عناصر «المشترك» والأمن السياسي، وبين عناصر «المشترك» والأمن القومي.

هناك عناصر في القواعد قد تكون منتمية إلينا في الظاهر لكنها تعمل لحساب أجندات أخرى، وأنت تعرف أن كثيرين من المحسوبين على مؤسسات عسكرية أو أمنية هم متعددو الولاء، لأنهم أعضاء في أحزاب أيضاً.

> قلتم في تصريحات سابقة إن الإصلاح جناح عسكري متحالف مع الفرقة ما سيؤدي إلى سيطرة «القاعدة» على اليمن، كيف؟

- لم أقل هذا الكلام. أنا صرحت أقل مما يصرح به بعض قيادات الأخوة في «الإصلاح»، حول العلاقة بين الفرقة المدرعة و «الإصلاح» – وهذا يتحدثون عنه بعد التجربة المريرة والانشقاق في السودان - ان استخدام العسكر للوصول إلى السلطة من أي فصيل سياسي ضار بهذا الفصيل.

ونحن كنا معترضين من البداية على سيطرة الفرقة على الساحة.

> كيف تنظرون إلى المؤتمر الشعبي العام ومستقبله في ظل مرحلة التسويات. هل هناك رؤية لاجتثاث المؤتمر؟

- ما اتفقنا عليه في «المشترك» بأنه يجب أن نحافظ على المؤتمر الشعبي العام كعنصر توازن والتزمنا به.

> هل طرحت فكرة لاجتثاثه في إطار «اللقاء المشترك»؟

- كانت هناك دعوات لاجتثاثه من أفراد في أحزاب «المشترك»، لكن التزمنا كـ «مشترك» ثم في اللجنة التحضيرية أن نحافظ على «المؤتمر الشعبي العام» كعنصر توازن لا بد منه. ثانياً، أن لا نمس الوظيفة العامة ومكتسبات الناس فيها، وأن يكون التغيير على مستوى الوزراء فقط، ويجب أن نحافظ على المؤتمر الشعبي العام..

> حتى لو بقي فيه الرئيس علي عبدالله صالح؟

- إذا بقي كسياسي، ليست عندي شخصياً مشكــلة، لأن، ما الفارق بينه وبين أي مسؤول تنفيـــذي مـــارس السلطة في عهد علـــي عبدالله صالح؟ فالرئيـــس لم يكن يمارس السلطة مباشرة، من خـــلال هؤلاء الأشخاص، إذاً، ليس هناك أي فارق بينه وبينهم على الإطلاق، وليس بينه وبين الإرياني فارق وإن تظاهر الإرياني بأنه مدني، وأنه كان «العبد المأمور»، وكــذلك عبد ربه منصور هادي وإن لم يتورط في تحمــــل مسؤوليات، لكنه كان يحضر ويصوّت في المجلس الأمني والعسكري، وفي المؤتمر الشعبي العـــام... باسندوة كان مستشاراً، وما تبرأ من مشورة قط، وما أظهر موقفاً واحداً لا من حروب صعدة ولا مـــن حروب الجنوب، كلهم حكمونا وكلهم متورطون، والعفو هذا عفو عام لهم جميعاً، فهم جميعاً كانوا مسؤولين، وبالتالي ليست لدي أي مشكلة على الإطلاق في بقاء صالح... وسأحاسبه إذا ثبت بأنه وجّه أمراً شخصياً بالسر لقتل فلان أو اغتيال فلان.

> هل ترى أن التسوية السياسية هذه ستنجح وستستمر بغض النظر عن «المؤتمر»؟

- المجتمع الدولي، والإقليمي، ومصلحة اليمنيين تحتم استمرارها.

> كيف تنظر إليها. هل أنت متفائل؟

- لا... لست متفائلاً كثيراً.

> لماذا؟

- مثلاً، الحس الذي ظهر عند توزيع حقائب حكومة الوفاق الوطني. الآن هناك الاستئثار بالوظيفة العامة، بالسلطة، عدم اهتمام بالحوار مع شباب الساحات ومع الحوثيين، والحراك الجنوبي... عدنا إلى حسابات الميزان القديم، وليس الى الشراكة الوطنية.

> الدور الإيراني في اليمن.. هل هناك أجندة إيرانية في اليمن؟

- هناك دور إعلامي... لكن، في الداخل، لا يوجد دور إيراني.

> ولا مع الحوثيين؟

- على الإطلاق... لا توجد علاقة اتصال بين الحوثيين وإيران. ربما بعض الناس من المرتزقة يدّعون أنهم يمثلون الحوثي في الخارج، ويذهبون إلى سورية وغيرها، لكن الحوثي وقيادة الحوثي لم يخرجوا من اليمن.

> أنت من أكثر المناصرين للحراك الجنوبي. هل أنت مع مطالبهم الانفصالية؟

- أنا مع حق أبناء الجنوب في أن يقرروا ما يريدون، ولا أجيز لنفسي كشمالي أن أفرض عليهم خياراتي.

رئيس حزب الحق الأستاذ حسن زيد لـ"اليمن":

رئيس حزب الحق الأستاذ حسن زيد لـ"اليمن":

· قلت إن العالم سيتفاجأ بسيطرة القاعدة على اليمن, من خلال الجناح الأمني والعسكري لحزب الإصلاح.. تبنى هكذا تصريحات على معلومات دقيقة أو على الأقل مؤشرات واضحة.. أنت على ماذا استندت حين أرسلت للعالم هذا التحذير؟

· مش صحيح هذا.. أنا لم أقل هذا.. أنا في سياق طويل جدا نصحت الأخوة في الإصلاح بأنه ما لم يتصدوا معنا لتخلق الجناح الأمني والعسكري الذي مارس قمع وتسلط على الساحات, أنا لم أقل انه جناح أمني وعسكري خاص بحزب الإصلاح, تكلمت عن علاقتهم بالفرقة وتحدثت عن وجود جناح ناشئ قد يكون له علاقة بالإصلاح وقد يكون غير ذلك, ليس بالضرورة أن يكون له علاقة مباشرة بالإصلاح لكن بما أنهم اكبر الأحزاب الموجودة في الساحات –أي الإصلاح- وبما أن لهم علاقة خاصة باللواء علي محسن الأحمر نصحتهم بضرورة التصدي لما عبر عنه هذا الجناح الذي مارس العدوان على الأخ احمد سيف حاشد وعلى شباب مسيرة الحياة وشباب الصمود واعتبرت تلك التصرفات مؤشر خطير جدا لأن القاعدة بالنسبة لي أنا, ليست أشخاص كما انها لم تنتهي بنهاية أسامة بن لادن, هي فكرة في علاقتها بالآخرين من يستبيح دمك غدرا ويفاجئك بعمليات القتل هو قاعدة بصرف النظر عمليا إن كان ينتمي إلى تنظيم أو لا ينتمي إلى تنظيم وهذا ما ثبت.

القضية الثانية استخدام ما حدث في دماج لتأجيج الصراع المذهبي الطائفي وتصوير القضية أن الحوثيون الشيعة الرافضة يقومون بعملية تصفية للسنة توسيعا لدائرة العنف وتحويل أهل السنة سواء كانوا شوافع او من أهل الحديث (حنابلة) أو إخوان مسلمين.. توسيع قاعدة التيار الجهادي وسيتحول كل من يشعر انه ينتمي إلى أهل السنة نتيجة هذا الشحن العاطفي إلى قاعدة وبالتالي القاعدة بهذا المعنى العام الجهاديين المستهينين بدم الإنسان, في سبيل قضية غير واقعية وغير عملية غير سياسية وليس لها علاقة بالمصالح(قضية الانتقام من الشيعة أو الروافض الذين يقتلون أهل السنة)، هذا السياق الذي قلته وعنيته لا يعني بأن الإصلاح يرعى القاعدة ما قلته بمقام أن قيادات الإصلاح ينطلقون من نفس المنطلق الذي انطلق منه أنا في مخاوفي مخاوفهم مخاوفنا من تفشي ظاهرة العنف, الإصلاح حزب سياسي مدني لكن لا يعني هذا انه سيسلم من تحول جزء كبير من قاعدته مثلما نحن.. تحول جزء كبير من قواعدنا ويتحولوا نتيجة الشحن العاطفي إلى جهاديين والاستهداف المذهبي والعرقي وقد تحول كثير من شباب الاصلاح إلى جهاديين كما هو حادث في أرحب ونهم وتعز والجوف وحجة (وقد قلت لقيادات السلفيين في إب وحضرموت، إن التحريض في الخطاب باستغلال ما حدث في دماج سيجبرهم ويجبر كل زيدي على أن يحمل السلاح دفاعا عن نفسه لأن الكل سيصبح مستهدف)

· في البلاغ الصحفي الصادر عن المجلس الأعلى للقاء المشترك مؤخراً أسف المشترك فيه لبعض تصريحات أعضائه (تخونهم تعبيراتهم) في إشارة واضحة لك.. السؤال: أنت عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك وبالتالي لا يمكن فهم غير أمرين اثنين إما أنك قد اعترفت بذلك اوان البلاغ صدر دون علمك, أيهما أقرب إلى الصواب؟

· المشترك لم يسم في البلاغ منهم هؤلاء بعض أعضاءه الذين تخونهم تعبيراتهم ولكن مع هذا قد تكون أشار بذلك لي بناء على فهم قاصر لما قلته.

· مقاطعاً.. أنت عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك والبلاغ صادر عن هذا المجلس؟

· أنا لم أكن موجود, لم أكن موجود عند صياغة هذا البلاغ, و كان بعض الأخوة من الحزب موجودين إثناء صياغة البلاغ أو إعلانه

· تعني من حزب الحق؟

· نعم.. القائم بإعمال الأمين العام المساعد رئيس الدائرة السياسية.

· هل يفهم من هذا.. أن تصريحاتك لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الحزب؟

· بالتأكيد أي تصريحات شخصية لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الحزب.

· ولكنك الأمين العام لحزب الحق.. الرجل الأول في الحرب؟

· صحيح, أنا الأمين العام للحزب ولكن ما يعبر عن وجهة نظر الحزب هي البيانات الرسمية الصادرة وأنا بقدر موافقة أعضاء الحزب على ما أقوله أنا معبر عن الحزب لكن لي خصوصيتي ولأني أحيانا نطلق مواقف أو تعبر عن آراء قد لا تكون نوقشت على مستوى الحزب وبالتالي ليست معبرة عن الإرادة الجمعية للحزب، أعني لا تعبر في تصوري أنا عن الأحزاب إلا البيانات الرسمية الصادرة عن المؤسسات الحزبية, التي نوقشت وأقرت كموقف للحزب أو الهيئة الحزبية التي صدر عنها، أما تصريحات الأشخاص(بصرف النظر عن مواقعهم) يرتبط مدى تعبيرها عن الحزب بمدى موافقة الأعضاء عليها وفي حال لم يوافقوا عليها فإنها تكون غير معبرة عنهم وتمثل آراء شخصية وقد تكون أراء أعلنت لتشكل رأي عام الحزب

· علقت على الاعتداء الذي تعرض له شباب مسيرة الحياة في ساحة التغيير وأيضا شباب محسوبين على جماعة الحوثي من قبل اللجنة التنظيمية التابعة للإصلاح وجنود من الفرقة الأولى بقولك كنا نتوقعه –الاعتداء- ونتوقع ما هو أسوأ منه لأن البعض نظر وينظر إلى الثورة باعتبارها انقلاب على شخصية الرئيس وأقاربه منهم البعض؟ وهل لديك رؤية مختلفة للثورة عن نظرة هؤلاء؟

· نعم, لدي رؤية متقدمه لم تناقش بعد متعلقة بما يحدث الآن في الساحة من اعتقالات, إهانات لكرامة الشباب اعتداء على حرياتهم آخر هذه الانتهاكات ما تعرض له ناشطين حقوقيين (لؤي المؤيد, وعبد المجيد الوليد) وهما من حزب الحق أهينا لمجرد أن السيارة التي كانا فيها مكتوب عليها عبارة اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد" وهذا تعبير عن شحن عاطفي.. وعن ضيق حتى بالاختلافات الدينية, بالاختلافات المذهبية المحدودة( ككيفية الصلاة على النبي صلوات ربي عليه وعلى أله)أيضا أمس ابلغنا بأن جزء من مدرسة أسماء للبنات تحول إلى سجن يتعرض فيه الشباب لانتهاكات كبيرة أبغلنا بذلك من قبل مدرسات ورفعين بذلك تقرير,(وهذا لم يناقش في الحزب حتى الان ولم تتحدد طريقة التعامل معه لكني لا يمكن أن لا يكون لي الآن منه) لأن الثورة قامت من اجل إلغاء هذه الممارسات القبيحة المنتهكة لحقوق الإنسان وعندما يمارس من يدعي حمايته للثورة أو انتماءه للثورة هذه الممارسات فهو أسوأ من المثور عليه, أسوأ بكثير جدا لأنه من غير المعقول أن يمارس هذا القمع وباسم الثورة مهما كانت تصرفات الشباب الذين يتعرضون للاحتجاز في مدرسة بنات ويتعرضون للإذلال والإهانة أمام الطالبات والمدرسات)لا يجوز لأي شخص ان ينتهك حرية وكرامة الشباب لا باسم الدين الإسلامي ولا باسم الثورة ولا باسم الحرية ومن يمارس ذلك ومريض وقبيح وسيء أسوأ من نظام علي عبدا لله صالح, بل أن علي عبدا لله صالح كان يمارس بعض التصرفات وله شرعية دستورية على الأقل، ومن يمارس هذا وأسوأ مما ينسب للأمن القومي لأن الامن القومي مؤسسة ولو إنني معترض على ممارساتها تستند إلى شرعية قانونية(قد لا تكون دستورية) لكن أن يمارس ذلك ثوار او بعض من يدعي انه يحمي الثورة هذه الممارسات القمعية(وفي مدرسة وعلى مشهد من المدرسات والطالبات) فإرهاب وقتل ليس لكرامة الشباب المحتجز بل ولكل طالبة ومدرسة وللمجتمع ككل)، فعلام قامت الثورة إذاً؟ هل قامت الثورة على علي عبدالله صالح فقط لأنه أكثر مرونة ولأنه لا يحمل حقد ديني ولأنه غير معبأ تجاه الآخرين دينيا؟ ولأنه كان ينتقي أحيانا خورات أحيانا يقمع الزيدية وأحيانا يقمع اليسار أما هؤلاء فيبدوا أن عندهم توجه لقمع كل من يخالفهم وإرهاب المجتمع كله واختيار المدرسة أن صح عمل إرهابي مهين لحرمة المدرسة ومشوه لنفسية الطالبات والمدرسات، طبعا هذا الموقف الذي اعبر عنه ليس موقف الحزب بعد ولكني سأسعى إلى ان يكون كذلك ليس هذا فحسب بل موقف المجتمع كله

· مقاطعاً منهم هؤلاء؟

· أنا أتحدث عن ممارسات ولا اتهم أشخاص بعينهم لاني لا أستطيع تحديدا وتسمية س أوصاد من الناس أنا أتحدث عن جريمة وجود معتقل داخل مدرسة، وواجبك كصحفي أن تذهب بكاميرتك إلى مدرسة أسماء وصور أو اسأل وستكتشف من يقف وراء هؤلاء.،. المهم إذا كانت هذه الممارسات باسم الثورة فعلى الثورة العفاء، وننتظر ما هو أسوأ، إذا كانت تمارس هذه الممارسات باسم الثورة وتحول مدرسة –مدرسة - إلى سجن إلى معتقل لم يفعل ذلك علي عبدالله صالح ولم تفعله حركة طالبان بالتأكيد ولم يفعلها أحد ولم يفكر فيها فيما أعتقد أحد خصوصا مع وجود الطالبات والمدرسات

هذا سبق بحسب تعبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني ويستحق عليه من يقوم به من الثوريين براعة اختراع, لأنهم حولوا مدارس التعليم وساحات الاعتصام إلى معتقلات

· اتهمت أكثر من مرة بالتواطؤ ان لم يكن بالعمالة لأطراف معينة لأطراف معينة في النظام واليوم أنت متهم بالتمحوث والسعي لإفشال المبادرة.. ما الذي يجعلك عرضة لهكذا اتهامات؟

· هذا كلام عام وارجو وان تحدده كما أني لم اسمعه ولا اعتقد أن في مغفل في هذه البلاد يمكن أن يتهمني بالعمالة لنظام علي عبدالله صالح لأني معارض من أقدم المعارضين, من عام تسعين(وما قبلها) وأنا معارض لنظام صالح ولا نستلم مرتبات ولا اعتمادات ولا ميزانيات, هذه إشاعات يمكن خارجة من تحت الأرض، أنا لم أكن في يوم مع علي عبدالله صالح قد اتفق معه في وجهة نظر معينة,لكننا كنا معارضة ودفعنا صمن معارضتنا، وإذا كانت الجهات التي تقول هذا الكلام مع خط انتهاك إعراض الناس وكرامتهم فأنا مع أي طرف يقف ضد هذا الاتجاه العدواني القبيح.

· وماذا عن اتهامك بالتمحوث؟

· اما اتهامي بالحوثية فهذه تهمة قديمة ( وأنا لا أعتبرها تهمة) إلا أني من الموقعين والمدافعين عن المبادرة الخليجية

· إذاً ما الذي يجعلك عرضة للاتهامات؟

· لأني لا أمارس النفاق السياسي وما أقوله التزم به، غيرنا يوقع على الاتفاقية وهو لا ينوي الالتزام بها) ويعلن انه يلتزم ثم ينافق، نحن لا نمارس النفاق السياسي وأيضا لا نتلون وكنت أول من دعا للانتقال السلمي الآمن للسلطة ولازلت على موقفي هذا واختلفت مع اقرب الناس إلي, وكما أني من الموقعين على المبادرة أنا من أكثر الأصوات دفاعا عنها باعتبارها الخيار الوحيد المطروح والممكن ودونها ستتفتت البلاد وتتجزأ.

· عقب المواجهات الدامية في ساحة التغيير تحدثت معلومات عن لجنة شكلها المشترك للتواصل مع الفرقة لإخلاء عناصرها من الساحة.. فكان رد قيادة الفرقة أن الإصلاح متمسك بوجودها لماذا يرفض الإصلاح الاستغناء عن خدمات اللواء الأحمر؟

· لا يوجد عندي علم بهذا, لأني لم احضر الاجتماعات الأخيرة وإذا كان الأخوة في الإصلاح فعلا قد رفضوا ذلك فعلا عليك أن تذهب إليهم وتسألهم لماذا رفضوا ذلك بالنسبة لي لا علم لي بالأمر.

· خلاف الحوثيين والاصلاح يرجعه البعض إلى انه خلاف ربما طائفي في حين يفسره آخرون بعداء أفرزته حروب صعدة أي التفسيرين أقرب للواقع؟

· في الجوف كان هناك خلاف بين الطرفين لأسباب ذكرت وليس لها علاقة بالمذهبية أو بغيرها تنظيم يعتقد انه من حقه ان يسيطر على مناطق كفعل ثوري وهذا تنظيم ناشئ يعتقد أن عليه أن يسيطر لحماية نفسه, الحوثيين شعروا أنهم مستهدفين من قبل القاعدة وفعلا تم استهدافهم بعمليات قتل, فحدث نوع من التنازع في السلطة في مناطق معينة, لكن ما من شك أن الاتجاه العام للإصلاح خصوصا في خطابه وإعلامه ذو طابع سني سلفي ولو انه محكوم بفقه الضرورة,إلا أنه لا يدعي أنه ينتمي إلى مذهب بعينه والحوثيون لا يطرحون أنفسهم كمذهب فهم حتى الآن مصرين على أنهم ليسوا مذهب.

· مقاطعا حركة دينية إذاً؟

· اكيد حركة دينية لكنها لا تحمل طابع مذهبي هم مختلفين مع الزيدية التقليدية في صعدة حول تدريس كتب المذهب من عدمه.

· اعتبرت منظمة حقوقية محلية تصريحاتك التي جاءت فيها على ذكر قيادة الفرقة وما قلت أنها دماء بريئة في صعدة والمناطق الوسطى بمثابة الشهادة القاطعة على تورط اللواء الأحمر بجرائم قتل هل كان يحتاج الرجل إلى حصانات بعدم الملاحقة فعلا؟ ولماذا بعد ان حصل على ذلك عاد ليقول إنه لن يغادر البلاد إلا شاذا طلبت منه السعودية أن يفعل ذلك, خصوصاً وانه سبق أن اشترط الحصول على ضمانات مقابل الخروج من البلاد؟

· أنا لا أعلم حقيقة كل هذه التفاصيل, الذي اعلم بأن علي محسن قال في تصريح انه مستعد أن يخضع للمحاكمة أمام أي محكمة ثورية، بالنسبة لموضوع انه لن يغادر البلاد إلا إذا طلبت منه السعودية أن يفعل ذلك لا اعتقد أن هذا صحيح أو إلى أي مدى هو كذلك لأن علي محسن معين بقرار من رئيس الجمهورية العربية اليمنية ومن ثم الجمهورية اليمنية وليس معينا بقرار من الرياض

· ما الذي حدث ويحدث في دماج ولماذا يحدث؟

· باختصار شديد الإخوان السلفيين مثل بقايا من حاربوا الحوثيين في سفيان وفي صعدة ربما طلب منهم الدخول في مواجهة من الحوثي, فبدأ الإخوان السلفيون في دماج (بقنص) الشباب والنساء المحسوبين على الحوثي إثناء عبورهم من والى دماج, فحدثت مواجهات تدخلت وساطة الشيخ قايد شويط والشيخ دغسان لوقفها ونجحوا في ذلك وعملوا صلح بين الطرفين إلا أنهم كما قال الشيخ عارف شويط فوجئوا وهذا كلام الشيخ عارف شويط للشيخ حسين الأحمر والمجموعة كبيرة من الوسطاء عندما طلب الشيخ حسين الأحمر من شويط أن يخرج معه إلى دماج فقال له لا يمكن على الإطلاق لأن (الحجوري) سود وجهنا فبعد أن ذهبنا إلى دماج وعملنا الصلح وبعد أسبوع أبلغنا بأن السلفيين عادوا من جديد (يتنصعون) الحوثيين ويطلقوا عليهم الرصاص فطلب منهم الشيخ قايد شويط من الحجوري أن يأمر أصحابه أن يتوقفوا إلا أن الحجوري رفضوا التوقف ما يعني أن هناك قرار وإرادة لإشعال حرب مذهبية بدليل الأموال الطائلة التي جلبت والقوافل الاغاثية الفخمة والحملة الإعلامية المبالغ فيها وكأن دماج بيضة الإسلام أقول هذا ليس استهانة بموضوع الحصار(الذي لم يكن كاملا) فانا ضد الحصار بل ضد حصار الحيوانات فما بالك ببني آدم مسلمون بصرف النظر عن مذهبهم لكن كان في مبالغة شديدة وكانوا يصوروا ما يحدث في دماج وكأن بيضة الإسلام مهددة بالفناء وبالتالي لابد من إنقاذها.بقتل الشيعة المعتدون

استعذب البعض –طبعا أن يأتي دعم- وتعرف العاطفة السلفية المليئة جيوبها بأموال النفط فكانوا يحلموا أنهم سيحصلون على أموال من وراء تلك المشكلة, فكبروها ووسعوها ووصلت إلى كتاف من ثم انتهت بواسطة الشيخ حسين الأحمر ورفع ما قيل انه حصار وأزيلت المتاريس في دماج وبحسب علمي لم تعد هناك مشكلة في دماج.

· نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح زيد الشامي قال بأن ما يحدث في الساحات اجترار لما يدور في المحافظات التي يحاول الحوثي فرض رؤاه عليها بالقوة؟

· عفوا أنا فهمت أن الأخ زيد فسر الصراع بأنه إنعكاس لما يدور في الساحات فقلت بناء على ذلك أنه تفسير معقول ربما فعلاً أن الصراع في المحافظات ومناطق التماس بين الحوثيين والإصلاحيين تأثر سلبا بالاحتكاكات في الساحات.

· عبدالملك الحوثي اتهم الإصلاح باعتماد الخيار المسلح لاستهداف الحوثيين.. هل في هكذا اتهام شيء من منطق؟

· أعتقد أنهم قد وصلوا إلى اتفاق.

· مقاطعاً.. بغض النظر عما إذا كانوا قد وصلوا ولم يصلوا إلى اتفاق؟

· بالتأكيد المواجهات المسلحة حدثت في الجوف بينهم وبين الإصلاح وكانوا يطلقوا على أنفسهم المشترك وبين من يطلق عليهم الحوثيين وايضا حدثت في عاهم لكنها كانت امتداد لما يدور في أكثر من منطقة في صعدة,مواجهات مسلحة ضد ما يعتبرونه توسع حوثي لكنها الآن أوقفت وتوصل المشترك إلى اتفاق مع الحوثيين.

· هناك من يرى في صعدة دولة مذهبية طائفية عنصرية اقصائيه تتخلق في غفلة.. ما رأيك؟

· صعدة كانت كلها مذهب واحد, بالعكس الآن في انقسام داخل المذهب الزيدي نفسه، في صعدة علماء الزيدية التقليدية لهم موقف سلبي من حركة الحوثي وبعضهم مدفوعين من خلال علاقتهم بنجران والأموال السعودية, والبعض, يعتقد أن حركة الحوثي تمثل خطرا على المذهب الزيدي خصوصا أنها لا تهتم بتدريس عناصرها بعض كتب الأصول،ولعدم تدريسها لكتب أصول الفقه يعتبرها خطرا على المذهب، أيضا ربما يخشى من سيطرتها على المذهب الزيدي أن صح التعبير, وبالمناسبة أبناء عم عبدالملك الحوثي (حسين يحيى الحوثي ومحمد يحيى الحوثي وعبدالعظيم الحوثي ومن معهم) يشكون من سيطرة الحوثي، فكيف نصدق أن هناك سيطرة مذهبية؟؟؟ وجماعة الحوثي متهمة بأنها ضد الممذهب؟؟؟

· يفهم من هذا أن هناك انقسام ليس في الحركة الحوثية وإنما داخل العائلة؟

· نعم هناك انقسام داخل الأسرة الحوثية وليس على مستوى الحركة, الانقسامات في كل مكان غير أن الحوثية ليست حركة مذهبية على الإطلاق بالعكس هو في نظر الزيدية التقليدية خصم يحارب المذهب الزيدي.

إذاً هناك جهل لطبيعة الحركة الحوثية وتسرع في إصدار الإحكام المسبقة عنها, جماعة الحوثي حركة سياسية أممية رفعت شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل وتحاول أن تتميز عن كل الإطراف السياسية التي لها اجندة مذهبية بالتأكيد خلفيتهم المذهبية هو المذهب الزيدي لكنهم لا يفرضون المذهب الزيدي كثقافة ويلتقون مع شباب تعز وفي وشبوه على مواقف سياسية، فهل سلطان السامعي من خلال علاقته بالحوثي أن وجدت تنسيق بينهما قد انقلب على اليسار وتحول إلى زيدي؟أو يتبنى الزيدية؟؟

لكن اشهروا جبهة إنقاذ الثورة متهمون هم أيضا بالتمحوث؟

طيب هذا يعني أنها حركة سياسية ثورية وليست مذهبية ولاتنطلق من خلفية سياسية وأجندة خاصة، ولا اعتقد أن كتب حسين الحوثي توجد بها طرق شرح الأزهار ولا يشترطوا على من يلتقون أو يريدون الالتقاء معهم أن يقرأوا ملازم السيد حسين الحوثي.

هناك خفة من بعض السياسيين والمثقفين لإصدار الأحكام وتستخف بوعينا وتكرس حالة اللاوعي وتعمم وعي زائف، في قلب مدينة صعدة, في قلب مدينة ضحيان هناك مساجد سلفية لم ينازعهم الحوثيين عليها, حتى أن عبدالملك الحوثي قال ليأتي السلفيون يخطبوا في مسجدي وسأحميهم, إذاً لا اعتقد أنهم يقاتلون من اجل المذهب الحوثيين وإلا لرضي عنهم أبناء عمهم ومن يدفعون لافتعال المشاكل معهم بدعوى مخالفة السيد حسين للمذهب الزيدي

· وماذا عن اتهامهم بالتنسيق او التواصل مع قيادات في الحرس الجمهوري؟

· هذه أسخف تهمة خصوصا من شركاء الحرس الجمهوري الذي انفصلوا أمس عن الحرس الجمهوري والآن يتهموا الآخرين بعلاقة مع الحرس الجمهوري, أيضا لازال الاصلاح والفرقة والحرس يحاربون الحوثي في حجة وفي أماكن أخرى, الأطراف الثلاثة وبالمناسبة الرئيس علي عبدالله صالح هو من أمر بتسليم موقع عسكري تابع للحرس الجمهوري أو تابع لقيادة الرئيس للسلفيين في الأيام الأخيرة قبل مغادرته.

إذاً هل يريد هؤلاء الذين حافظوا على علاقتهم بالحرس الجمهوري طيلة ثلاثة عقود(وأشتركوا جميعا في الحرب ضد أبناء صعده) أن يحولوا كل من له موقف مخالف لهم بأن له علاقة بالحرس الجمهوري؟ لماذا لا نتحدث عن مواقف هل هذا الموقف صح أم خطأ, لو كان لهم علاقة مع الحري لأعلنوها ولكانت قد تغيرت الموازين.

· كيف علاقتك بحسين الأحمر وهل فعلا طلب منك عبدالملك الحوثي أقناع حسين الأحمر بالعودة إلى دماج مرة ثانية لوقف المعارك نتيجة الشراسة في القتال التي ظهر فيها السلفيين؟

· هذا كذب(أعني أنه طلب مني الإتصالبالشيخ حسين), وعلاقتي بحسين الأحمر أوجزها في التالي رب أخ لم تلده أمك, قد نختلف في بعض المواقف لكنه من اقرب الناس إلي.

· وماذا عن علاقة صديقك بإيران وهل لديك أية معلومات عن اللقاء الذي جمعه بالسفير الإيراني في تركيا؟

· الذي أعلمه أنه الآن في المملكة العربية السعودية وظل ضيف عليها شهرين تقريباً في الفترة الماضية, وفي نفس الوقت لم أكن معه في تركيا وبالتالي لا أعلم تماماً ما إذا كان ذلك قد حدث أم لا

· كيف تنظر إلى مستقبل تحالف اللقاء المشترك؟

· الأخ محمد قحطان مع انه قال إننا عبء على اللقاء المشترك كحزب وكأنه أراد بهذا أن يقول أننا عبء على اليمن وليس على المشترك فقط حدد عمر اللقاء المشترك بعشر سنوات.طبعا قابلة للتمديد أو التطور

· وأنت بكم سنة تحدد عمر اللقاء المشترك؟

· اعتقد انه صمد في ظروف أسوأ من هذه الظروف وسيظل مادامت الحاجة إليه.

· مقاطعا.. اعني هل تتوقع إن يستمر عشر سنوات كما قال محمد قحطان؟

· قد يتحول إلى تحالف أوسع وقد تتشكل خارطة تحالفات سياسية بشكل مختلف نتيجة ضعف المؤتمر بسبب غياب علي عبدالله صالح وفي تمحور جديد الآن شمال جنوب

· تصريحاتك الأخيرة تنبأ بأمر واحد فقط هو أن علاقتك بالإصلاح ساءت نوع ما رأيك؟

· لا علاقتي بكثير من الأخوة في الإصلاح جيدة(بل ممتازة), لكن ما من شك أن بعضهم استاءوا من بعض تصريحاتي, أنا أتحدث عن القيادات أنا متأكد أن معظمهم لم يقرؤوا تصريحاتي كما جاءت وفي سياقها العام أو باعبتارها نصيحة ولم يهتموا كثيرا بقراءة مضمونها ودلالاتها وأخذت من السياق وتم بناء عليها موقف, ربما أن بعض الأخوة في الإصلاح بنى هذا الموقف على ما فسر له، إلا أنه موقف سيتم تجاوزه وقد تجاوزنا ونتجاوز ماهو أكبر، وفي النهاية خلافاتنا حتى مع السلفيين وليس الإصلاح ايضا ليست خلافات وجودية وإنما خلافات عن كيف نتعايش بطريقة أفضل، أي أننا لابد أن نتفق مادمنا نعيش في بيت واحد

· تحدثت عن اتفاق تم مؤخرا بين المشترك والحوثي.. ما طبيعة هذا الاتفاق؟

· اعتقد أن الاتفاق نظم عملية كيف حل الإشكالات في حال حدثت ونزع فتيل أي صراع قادم.

· هل من طبيعة الاتفاق الموقع إيقاف المعارك في دماج؟

· قد وقفت ولا علاقة للمشترك بدماج

· من تبنى هذه المبادرة؟

· الطرفين ربما كانت من المشترك وجاءت الاستجابة من الحوثي وربما العكس ولكني لا اعلم بالضبط من تبناها من الأساس أو من تبنى الخطوة الأولى لكنه طبيعي جدا فهناك تواصل دائم بعض النظر عن الصراع الذي حدث وللأسف الشديد قتل فيه يمنيين أبرياء وكان بالإمكان تجنب هذا القتل ولابد انه قد هز ضمائر الطرفين وأشعرهم بالخطر, خطر العبث بمصائر اليمنيين في حال استفحل الصراع.

· استاذ حسن ماذا عن الانتخابات الرئاسية هل تتوقع أن تتم في موعدها المحدد؟

· نعم, ستتم بإذن الله تعالى, حتى ولو في حارة واحدة في صنعاء يجب أن تتم كما سبق وقلت وأؤكد لك بأن الانتخابات سستتم ولابد من نقل السلطة, مع احترامي الشديد لموقف المقاطعين أو المعارضين, لكن لابد من أن تتم الانتخابات لنحافظ على وطن اسمه اليمن، إن على من يستشعر خطر وجودي على اليمن أن يذهب إلى صناديق الاقتراع, من يخاف تفتت اليمن عليه أن يذهب إلى صناديق الاقتراع لا مجال للتنافس السياسي على القضية الانتخابية لأنها متعلقة بوجود اليمن

· مقاطعاً الانتخابات نتائجها محسومة سلفا وبعد 21 فبراير عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية حتى لو قاطعت بعض الأطراف العملية الانتخابية ولكن السؤال هل سيترتب على فعل المقاطعة في حال حدثت انعكاسات سلبية قد تربك مرحلة ما بعد الانتخابات؟

· نوعاً ما, ربما قد تعقد انعكاسات المقاطعة عملية الحوار الوطني القادمة ولكن حتى على الذين يطالبون بفك الارتباط مع الشمال عليهم أن يشاركوا في الانتخابات فالمشير عبدربه منصور هادي والأستاذ محمد باسندوة أفضل لهم من المجهول فبدون الانتخابات وبدون نقل السلطة سيتعاملون مع مجهول هذا إذا أرادوا إفشال الانتخابات الأمر الثاني عندهم اثنين عبدربه منصور ومحمد باسندوة لا يطمحوا إلا إلى انجاز وطني ولا يمكن اتهامهم بأنهم متحيزون للشمال وأيضا ليسوا متحيزون للجنوب كما قلت فعلى الجميع أن يعملوا على أن يعززوا موقع عبدربه منصور هادي كي يشعر بقربهم منه وقربه منهم كي يتمكنوا من الحوار معه.

هو يملك سلطات واسعة وجديرة بإدارة شؤون البلاد, باختصار الانتخابات ستتم فالإخوان في المؤتمر الشعبي العام متحمسون لها ونحن اللقاء المشترك كما سمعت في آخر اجتماع في منزل الأستاذ محمد باسندوة قبل أيام كلهم متحمسين جدا للانتخابات وهذان هم الطرفان السياسيان الرئيسان واللذان هما في السلطة, والذي أتمناه هو أن تشارك كل الأطراف في الانتخابات لكي نستطيع أن نواجه خطر تفكك اليمن (سيطرة القاعدة على أجزاء- سيطرة الإصلاح على أجزاء- سيطرة الحوثي على أجزاء- سيطرة المشيخات على أجزاء- سيطرة السلطنات على أجزاء) نحن أمام خطر وجودي على اليمن, ونقطة البداية للخروج من الخطر هي الانتخابات.

· كيف تنظر إلى ما يبدو انه تقارب بين الحوثي وبعض فصائل الحراك الجنوبي؟

· عظيم جدا, هذا يعزز الوحدة اليمنية فلا يمكن أن يحدث انفصال مادام هناك تقارب جنوبي مع حركة شمال الشمال ومن يضيق بهذا هو من يريد أن يفكك اليمن أو يتفرد بحكم اليمن.

لا نريد لأحد أن يعيش خصومة مع أي طرف, نختلف حول برامج, نختلف حول قرارات, نختلف حول مواقع, لكن لا يعني ذلك أن نختلف على وجودنا, لا نعتبر العلاقة الايجابية بين طرفين يمنيين أنها موجهة ضدنا, هذه علاقات تعزز الوحدة الوطنية في النهاية, إذا كلما توسعت خارطة التحالفات كان أفضل, وما الضير لو التقى الحراك مع الحوثي؟ سوء العلاقة هو الذي لا نريده, تكريس التجزئة هو الذي لا نريده, ومن يعتبر هذه العلاقات ظاهرة سوء هو يفكر من موقع سيء جداً.