الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

المشهد السياسي بات اكثر تعقيدا والسرق تطوروا وصاروا نهابة

http://www.lahjnews.net/news/news-22771.htm

الثلاثاء, 02-أكتوبر-2012
لحج نيوز/خاص:حاوره :عبدالملك العصار -
-  مجيء المارنز الامريكي الى قاعدة العند مسئولية القوى السياسية ومسئولية الحكومة وليس رئيس الحكومة وحكومته
- الرئيس هادي قراري في كفة وحياتي في كفة وقرارات هادي خطيرة تهدف الى شق المشترك وحزب الاصلاح .
- الشروط المسبقة للتغيير باتت اكثر تعقيدا وبات المشهد السياسي اكثر ضبابية في ظل تأكل الامل بإنجاز الحوار الوطني.
- سبب نقل شعلة ثورة 26سبتمبر من التحرير الى مجمع الدفاع بالعرضي هي المخيمات التي تحتله عنوة.
- المشير هادي سيتحمل مسئولية تاريخية عن قراراته العبثية خاصة الاخيرة.

- تعرضت لأكثر من محاولة تصفية والشباب الموجود في الساحات ليسوا بقايا أحزاب ونحن بحاجة الى جارالله عمر ومشترك جديد.
- بقاء الرئيس السابق في اليمن يخدم الاصلاح والرئيس هادي ويوسع من صلاحياته والمسيرات المطالبة بإسقاط الحصانة ما هي الا استعراض قوة.
- السعودية وصلت الى مرحلة الشيخوخة السياسية ونحن مع التوازن في العلاقة مع السعودية وإيران.
- القرارات لا يتم الاعلان عنها إلا بوجود حوادث الانفجار وهذا غباء سياسي و لم تعمل على الحد من الانقسام الحاصل في اليمن بل زادته توسعا .
*- الوصاية الاممية وقرارات الرئيس بينها علاقة في الغباء السياسي .


كثير من التساؤلات التي حملها موقع " لحج نيوز"من واقع الشارع اليمني ومعاناته خاصة في ظل الاوضاع الراهنة والقلق الحاصل بين الناس وتم نشر بعض من محاورها في الجزء الاول من هذا اللقاء بعد ان تم طرحها على الأستاذ حسن زيد أمين عام حزب الحق والذي اجابنا بكل شفافية وموضوعية في حوار طغت عليه المكاشفة والوضوح وكما ذكرنا في الجزء الاول من الحوار ان المدة الزمنية استمرت لـ"140" دقيقة ونظرا لأهمية ما دار في هذا اللقاء من معلومات كشفت لنا كل ما يدور في الدهاليز والأقبية المظلمة ، وكنا قد رأينا ان يتم نشره على جزأين في حلقتين متتالين حتى يستفيد الجميع من كل تفاصيله ونورد ابرز ما حمله الجزء الاول من الحوار  والذي أوضح فيه أمين عام حزب الحق بأنه تم اقصائهم من اللجنة الفنية من قبل شركائهم وحلفائهم بسبب نوازعهم العنصرية والمذهبية التي لم يستطيعوا ان يتحرروا من عقدها ورواسب ماضيهم بالاضافة الى اهمية مؤتمر الحوار الذي يعلق عليه الشعب امالا كثيرة في حل المشاكل العالقة بين كل القوى السياسية المختلفة وأكد انه لا بديل عن الحوار الا العنف والاقتتال واشار في مضمون الحوار الى ان الرئيس هادي اتهم بالكسل السياسي والآن انتقل الى النقيض وهذا مؤشر خطير أمل ان يتوقف ومؤكد في حديثة من الجزئية الاولى بان تعيين محافظيين في محافظات ملتهبة عمل عابث كمن يضع برميل باروت في فرن مشتعل، ناهيكم من ان هناك قرارات عبثية وأقصائية وانقسامات بين القوى السياسية والعسكرية وأن الرئيس هادي هو من اقصى الحراك الجنوبي من لجنة الحوار اضافة الى الكثير من المحاور التي تميز طرحها بشفافية عالية لذلك سيتم ارفاق رابط الجزء الاول من الحوار أدنى هذا وكانت تفاصيل الجزء الثاني من الحوار على النحو التالي :


الاصلاح شره على السلطة ويريد اقصاء الاخرين

*:- ما هو تعليقكم على استحواذ حزب الاصلاح لهذه القرارات دون بقية احزاب المشترك وما موقفهم من ذلك؟
**:- اللجنة التنفيذية مكثت في اجتماعات مطولة لوضع الية توضح معانى الشراكة بين احزاب اللقاء المشترك وعدم استبعاد البعض أو استئثار البعض والاخوان في التجمع اليمني للإصلاح من خلال لقاءاتنا التي لا تنقطع سوا كانت في الهيئة التنفيذية في المجلس الوطني او في الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك وفي المجلس الأعلى يؤكدون حرصهم على الشراكة بل انهم لفظيا يؤكدون على عدم ميلهم للاستئثار وينتقدون بشدة أي قرار يصب لصالحهم ويتفقون معنا في تقييمنا لخطورة هذه القرارات التي تسعى لىشق صف اللقاء المشترك وشق حزب الاصلاح ايضا من خلال تحيزها لجناح بعينه في الاصلاح او من المحسوب عليهم ، وفي تصوري اذا كان حزب الاصلاح لم يتخذ هذه القرارات ولم تتم  بالتنسيق معه فإن قوى سياسية داخل التجمع اليمني للإصلاح وشخصيات لن تتقبلها وستعترض لأنها ستعتبر ذلك اقصاء وتهميش لها باختيار سين أو صاد دون غيرهم(بدون مبررات) وتعطي انطباع بأن الاصلاح شره على السلطة ويريد اقصاء الاخرين وبالتالي تزيد من حواجز ومخاوف القوى السياسية من التجمع اليمني للإصلاح لأنه اذا كانوا يمارسون هذا الاقصاء الآن حتى داخلهم من خلال الرئيس هادي فكيف سيعملون ان افضت الانتخابات ومنحتهم اغلبية ولو نسبية مقارنة مع بعض القوى السياسية وهذا يزيد من عزلة الاصلاح ويفككهم خصوصا مع ضعف خصومهم ما يسمح لخصومهم بالتوسع على حسابهم ويعزز من حنين البعض الى الماضي .

صراعات وانقسامات

* : – ما رأيكم في اداء حكومة الوفاق الوطني وهل ستنجح ؟  
**:- حكومة الوفاق الوطني لا يجوز ان نحملها اكثر مما تحتمل لأن الحكومة تمارس دور سياسي لصعوبة الظروف المالية والأمنية والإدارية التي تعمل من خلالها ويفترض بان مجلس الوزراء يكون ساحة للحوار والتوافق ما بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاءه ولكي تكون كذلك كان لا بد ان تمثل القوى السياسية في قياداتها لتكون الحكومة مصنع قرار لكنها لا تزال حتى الان منقسمة خصوصا في ظل التطورات الاخيرة كونها قامت على اساس ثنائي ما بين اللقاء المشترك وشركاءه والمؤتمر وحلفاءه كتعبير عن الانقسام والتجاذب الموجود وأيضا منقسمة داخل كل طرف حتى ان حزب المؤتمر منقسم على نفسه ما بين الرئيس السابق وبين الرئيس الجديد بمعنى ان هناك شد يتعرض له الوزراء وأكد ذلك تصريح وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد الذي وجه فيه اتهام واضح وصريح لقائد الحرس الجمهوري لا يخلو من التهديد بتقديمه للمحاكمة بتهمة الاختلاس او العصيان ووو.. وقد يكون مقدمة لذلك الخ ، واللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع يعد من حصة المؤتمر في التقاسم وهذا يؤكد عن صراع داخل المؤتمر وحلفاءه وأيضا الموقف من قانون العدالة الانتقالية عبر عن نوع من الانقسام بين احزاب اللقاء المشترك نفسها ادى الى مشادات افضت الى تجميد قانون العدالة ألانتقالية وأيضا الحكومة تعاني من ارباك بسبب الضغط الذي تتعرض له بالتهديد والإرهاب ومحاولة الافشال من خلال استهداف الخدمات " الكهربا – ومشتقات النفط " أضف الى ذلك شح الامكانات الاقتصادية فقد جاءت الحكومة الى خزينة شبه فارغة وكانت موعودة بتمويل ضخم من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية وهذا تأخر لذلك علينا ان نرثى لحال الاستاذ محمد سالم باسندوة وأعضاء الحكومة الذين يتعرضون لضغط شديد تزيده حدة تنافر القوى السياسية .
*:- مقاطعا : الحكومة لم تعالج تدهور الوضع الامني ؟
**:- ان سبب تدهور الوضع ناتج عن الانقسام العسكري الموجود الذي كنا نعتقد بأنه سينتهي ولكنه الان زاد اكثر مما كان عليه في الاشهر الماضية والذي لا حظناه من خلال سيطرة النجدة على وزارة الداخلية يعبر عن عنوان سلبي جدا وعن حالة لم تعيشها مثلنا الا الصومال وكذلك تمرد بعض افراد اللواء الثاني حرس جمهوري ومحاولة سيطرتهم على وزارة الدفاع ايضا صورة أخرى وهذا انقسام داخل قوات النجدة وداخل قوات الحرس الجمهوري ويفترض انها تابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع وهذا تجسيد للانقسام الذي سبق لي وان تحدثت عنه خلال حديثي هذا وهو الانقسام داخل المكونات التي يفترض بأنها موحدة وهذه مؤشرات مخيفة جدا لأن الانقسام الرأسي الذي شهدناه عقب انشقاق بعض القوات واعلانها تأييد الثورة كان أسهل لأننا كنا نعتقد ان الانقسام هو بين علي محسن وعلي عبدالله صالح وبمجرد ان تحل مشكلتهم سينتهي هذا الانقسام ولكن هذين المظهرين(احتلال الداخلية ومحاولة السيطرة على وزارة الدفاع) اعطتنا انطباع بأن الانقسام أعمق ومن اصعب التكهن به ومعالجة أثاره وكذلك احتلال السفارة الامريكية والعبث الذي حدث كان عبثا منظما كما روي لنا ما يعني أنه قد تكون بعض الجهات الاستخباراتية الدولية وراءه وهذا أن صح حالة خطيرة جدا لأن هذا العامل(الخارجي) من الصعب مواجهته السيطرة عليه بسهولة إن وصل تغلغله إلى هذا الحد

لا يمكن السكوت عنه

*:- مقاطعا: لم نلاحظ لكم اي موقف من هذا الجانب ؟
**:- يمكن في هذه الحالة أننا تذكرنا الاثر الذي يقول اذا اظلمت فقف لأن ما حدث استفزاز كبير جدا لا يمكن لأي مسلم ان يسكت عن الفيلم والرسوم المسيئة لرسولنا الكريم ابتداء من امريكا بالفيلم وألان في فرنسا وألمانيا نشر الرسوم الكاركتيرية ، هناك عمل عابث مخطط له من قبل بعضهم والبعض الاخر لديهم حسن النية دون وعي بالنتائج التي ستترتب على رد الفعل المعين، فلو ادنا اقتحام السفارة الامريكية كأننا وقفنا مع امريكا التي تتحمل مسئولية انتاج الفيلم المسيء والاقتحام استخدم  كمبرر لمجيء المارينز الامريكي الى بلادنا وانتهاك السيادة اليمنية (لأن الحكومة اليمنية لم تعلن عجزها عن حماية السفارة الامريكية ولم تطلب او توقع اتفاق مع الحكومة الامريكية وتعلن عنه بأنه سيتم دخول المارينز الامريكي الى اليمن لحماية السفارة لعجز اليمن  عن حماية الدبلوماسيين الامريكية ويوضح في الاتفاق متى سيتم انسحابهم وتحمل الأمن اليمني مسئولية حماية البعثة الدبلوماسية، نحن أدنا انتهاك السيادة وما في شك أن عرض الفيلم وإنتاجه والتعلل بالحرية في استمرار عرضه(مع تجريم أي تشكيك في المحرقة) يثر سخط أي إنسان على ازدواج المعايير والتعصب ضد المقدسات الاسلامية

تحالف قديم

*:- من الملاحظ ان المارينز اقتحم السيادة اليمنية ليس لحماية السفارة والدبلوماسيين فما تبريركم لوصول العشرات منهم الى قاعدة العند في جنوب اليمن طالما والسفارة في صنعاء ؟
**:- مجيء المارنز الامريكي الى قاعدة العند مسئولية القوى السياسية ومسئولية الحكومة وليس رئيس الحكومة وحكومته لكن يبدوا ان القرار تم بالتنسيق العسكري علينا(ولا مبرر له) وعلينا ان لا ننسى انه كان قرار رئاسي من ايام علي عبدالله صالح وورثه المشير عبدربه منصور هادي(أعني وجود  الطائرات بدون طيار والوجود العسكري في العند من سابق) كما اتضح من خلال حادثة تفجير السفارة الامريكية والتحالف الامني العسكري في مواجهة ما يسمى بالإرهاب تحالف قديم والإعلان عنه بشفافية هو الجديد لكن  تواجد طائرات بدون طيار تستهدف اهداف مدنية وغيرها من ايام استهداف ابو علي الحارثي وقد أنكرت الحكومة اليمنية ذلك في حينه كما أن بعض الشخصيات في المؤتمر الشعبي العام رفضت ذلك

تطور خطير

مقاطعا : لم تكن الطائرات بدون طيار بالكثافة التي نشاهدها اليوم وتحلق فوق العاصمة صنعاء كانت حالة نادرة وتم تجنبها؟.

**:- الذي يحدث اليوم انا اعتبره تطور خطير انا لا اقره ولا اقبله لأني اليوم اعيش تحت وطأة الخوف بأني لو صرحت بتصريح يفهم منه على انني متطرف او لو قدمت معلومات مضللة عني مثلا بأن لدي لحية واني ابو محمد الهدوي او اليمني ويتم استهدافي واستهداف اسرتي وأولادي وجيراني واقتل من قبل طائرة بدون طيار وبدم بارد ثم يعتذر بوقوع خطأ، ومن سيرتكب هذه الجريمة ليس بينه وبيني اية مشكلة ولا يعرفني ولا اعرفه ولا توجد بيننا اية خصومة، وهذا التطور تطور مخيف جدا لن يقبله الامريكي داخل الولايات المتحدة الامريكية ىيمكن ان يقبل الشعب الامريكي أن يعيش مواطن داخل الولايات المتحدة الامريكية تحت التهديد بالقتل خطأً مهما كان يمثل هذا المواطن من خطر على امن واستقرار الشعب الامريكي فكيف نقبله نحن ونعيش تحت وطأة الرعب والخوف والهلع المعاش اليوم في بلدنا اليمن؟  لكن للأسف الشديد القوى السياسية تتسابق على ارضاء الرئيس عبدربه منصور هادي فتمنحه سلطة استثنائية وتتسابق على عدم اغضاب الولايات المتحدة الامريكية فتسكت عما يعتبره الكثير من الامريكيين عبث وهو فعلا عبث لان قتل أبن العولقي او غيره يوسع المتعاطفين مع القاعدة ويوجد حاضن اجتماعي للقاعدة لم يكن موجودا من قبل لأن قصف الطيران الامريكي هو الذي أو جد بيئة خصبة للحضانة الاجتماعية للقاعدة وساعد على تنامي تنظيم القاعدة في اليمن لأنه أوجد تعاطف اجتماعي فعندما يقتل شخص من قبيلة في مجتمع قبلي بطائرة أمريكية يعتبر انك قتلت كل القبلية ويتحول توسيع نشاط القاعدة الى مسألة ثأر وانتقام .

ومسألة وجود الطائرات بدون طيار في اليمن لا يعتبر انتهاك للسيادة اليمن فقط بل وتهديد لأمن وحياة الانسان اليمني بما فيه الرئيس هادي ورئيس الحكومة ووزير الدفاع واللواء علي محسن والشيخ الزنداني وكل مواطن، بمعنى أنه الى جانب المواطن اليمني قد يستهدف بالخطأ أيضا القيادة السياسية والمرجعيات الدينية قد تكون عرضة أيضا وصمت هؤلاء عما يحدث هو ناتج عن الخنوع والذل الذي اصيبت به نفوسهم، وهذا لا يعبر عن تحالف مع الولايات المتحدة الامريكية بل خوف وذل .. وفي تصوري انه في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح كانت الرئاسة مزودة بصواريخ مضادة للطائرة ويمنع عبورها من فوق دار الرئاسة والمنشاءات الحيوية ولا يمكن لها ان تعبر اجواء العاصمة بدون اذن أو تصريح لأنه سيتم قصفها وإسقاطها حتى لو كانت يمنية حرصا على حياة الرئيس نفسه وأعضا ألحكومة وليس من منطلق وطني.
 (أقول هذا) كي لا يكرس الفهم الذي يسعى بعضهم الى محاولة إشاعته لتجريدنا من دورنا في الثورة باتهامنا بأننا انتقلنا الى المربع الآخر ومحاولة اتهامنا بأننا لسنا ثوريين ليست بنت اليوم ولكنها من ايام حمم وبراكين التحريض علينا من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه في القنوات الرسمية ونحن نتعرض للتصفية ويهدر دمنا كان يسرب في المدارس من قبل بعض الخبثاء بأن حسن زيد هو في الظاهر فقط يهاجم علي عبدالله صالح لكنه في الباطن حليف له

أكثر من محاول اغتيال

*: - ذكرت انك اتهمت بأنك حليف للرئيس السابق علي عبدالله صالح  كيف كانت  علاقتكم به في السابق وهل هناك اي تواصل او نية للتواصل معه ؟.
**:- انا لم تكن علاقتي مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ايجابيه في السابق كانت علاقتي به سلبية لأنه اخذ اموالنا وأقصانا من الوظيفة العامة وحل حزبنا وقد الرئيس علي عبدالله صالح يعتبرني عبدالملك الحوثي أو ممثله وتعرضت لأكثر من محاولة اغتيال أعلنت عنها في حينه وتقدمت ببلاغات انا شخصيا في عام 2005و2010م ووصل الحال ألى انهم البوا بعض افراد اسرتي ودفعوا لهم اموال ليصفوني .
*:- مقاطعا.. تحديدا من من افراد اسرتك الذين دفعوا لهم اموال ؟
**:- دفعوا اموال لبعض أبناء أخوتي  لإستهدافي كما قالوا لي هم بأنفسهم وأيضا تم القبض على شخص يدعي محمد عبدالله المترب كما أخبرت في حينه وأكد لي الاخ الشيخ محمد الحزمي قبيل عودتي من السعودية بعد رمضان العام الماضي وأكتشف أنهم كانوا يجهزوا كمين لتصفيتي بعد وصولي الى مطار صنعاء وانأ في طريقي الى منزلي في صنعاء وقيل أن هذا كان موقف الرئيس علي عبدالله صالح أو فريقه الامني والعسكري فقد كان حريص جدا على التخلص مني وكان التحريض الشخصي لاستهدافي اكثر من اي شخص آخر باعتباري من دعى الشباب الى التفكير  باقتحام المؤسسات اما الان لم يعد هناك بيني وبينه أية خصومة، لأن دورنا تراجع وصوتنا أُخرس.


لحيتي اكبر من لحيته

*:- مقاطعا .. ربما ان هناك طرفا ثالثا اراد الايقاع بينك وبين الرئيس السابق ليستفيد هذا الطرف من اذكاء نار الفتنة بينك وبين الرئيس صالح ؟
**:-  لست رقما كبيرا لو استهدفت وقتلت كان سيتنازع الاتهام أطراف عدة ، طرف له خصومة مذهبية شديدة معي وآخر كنت معه في خصومة سياسية، كان من الممكن ان اتعرض للتصفية ومن ثم اتحول الى قميص عثمان يتنازع القاتل والمتهم على رفعه، وقد يتفق على التقليل من شأني بتصوير الحادث وكأنه خلاف عائلي أو على ارض او بالخطأ
*:- مقاطعا .. لماذا يتم استهدافك انت بالذات من قبل الرئيس صالح بينما الدكتور محمد عبدالملك المتوكل لم يتعرض لأي محاولة مما ذكرت؟
**:- ربما لأن لحيتي اكبر من لحيته والشعر بها أكثر سواد أو أن توقع طول عمري أكثر،
 وأريد ان اقول لك ربما كان المقصود من تسريب هذه الوقائع والإخبار ان أُضلل فيها لأنه حتى (المترب) مع انه محسوب على الحرس الجمهوري من الممكن ان يكون اداة لغير الحرس،وقد يكون الموقف مني نتاج لتحريض شخصي علي لأنه لا توجد اية خصومة شخصية بيني أنا والرئيس علي عبدالله صالح أو غيره إلا أن الذين كانوا قائمين على رأس الاجهزة الامنية للأسف الشديد كانوا  يستقوا معلوماتهم من ضخ الاشعاعات التي تستهدف اشخاص لكي تعزلهم وتسلط الخصومة ضدهم من قبل الطرف الأخر كوننا كنا متهمين بأننا صناع الفتن، وأنا كنت الحلقة الاضعف في صناع الفتن ولكن ومع هذا في المرحلة ذاتها كان بعض حلفاؤنا يحرضوا علينا ويتهموننا بالعلاقة مع الرئيس علي عبدالله صالح ليعزلونا عن الشباب ألثائر بالنسبة لتواصلي مع الرئيس فقد انقطع من بعد الحرب السادسة.

بات المشهد اكثر تعقيدا

* : - منذ اندلاع حركة التغيير الى ما بعد نجاحها – الشروط المسبقة لنجاح التغيير هل باتت واضحة اليوم ؟
**:- بل باتت اكثر تعقيدا بعد ان كانت في مراحل الثورة الأولى وقبل الانشقاق العسكري بعد جمعة الكرامة واضحة لدينا كـ قوى تسعى لقيادة التغيير والدفع به وكانت واضحة أيضاً لدى المجتمع الاقليمي والدولي والآن بات المشهد اكثر تعقيدا وأكثر ضبابية خصوصا في ظل تآكل الامل بإنجاز الحوار الوطني مع القرارات الاخيرة بالإضافة للجنة وما أثارته من موقف معبر عن تحيز واضح لصالح طرف بعينه وتجاهل لوجود الاخرين بل حرص على تغييبهم.


بدماء الشباب يصنع الأمل

*: - كيف تنظرون الى الساحات اليوم وما رأيكم من مواقف شباب الساحات الاخيرة وهل هم فعلا بقايا احزاب  ؟ 
**:-  ليسوا بقايا احزاب هم من كانوا الطاقة التي فجرت الثورة ولا يزالون حتى الآن داخل الساحات فبدمائهم صنع ألأمل وبإصرارهم تستمر الثورة.


الفساد استشرى أكثر من السابق

* : -  هل رياح التغيير استطاعت القضاء على ظاهرة الفساد او الحد منه ام انه استشرى اكثر؟
**:- الفساد استشرى اكثر كون السلطة الان اصبحت أضعف من السابق والتنافر يؤدي الى ضياع الشفافية، لأن الرأي العام منقسم ولا يصدق ما يقوله كل طرف عن الاخرـ كنا نعرف في السابق انه يتواجد " سِرقٍّ " وتستطيع ان نشير اليهم بأيدينا  لكن الان  السرق تطوروا وصاروا نهابة  لا نستطيع ان نشير اليهم خشية من ردة الفعل العكسية من قبل جمهورهم وحتى لا نخسرهم ونخسر انفسنا ومن نحب.


تأثير سلبي على القرار السياسي

* : - يتساءل الكثير من عامة الشعب اليمني حول حصانة طروادة – كلما ظهر الرئيس السابق صالح بتصريح او فعالية يتفاجئ الشارع اليمني بإعلان حدة التصعيد الثوري لإسقاط الحصانة ما هي قراءتكم لذلك؟
**:- استمرار بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اليمن يخدم حزب التجمع اليمني للإصلاح وخصوم المؤتمر الشعبي العام وقد  قلت ذلك في الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني ولكنه أولا يخدم الرئيس عبدربه منصور هادي كثير جدا لأنه يوسع من صلاحياته الاستثنائية ويظهر الرئيس هادي وكأنه في ظرف يستحق أن يشفق عليه الجميع بمنازعة رئيسه السابق لسلطته ورئيسه السياسي في المؤتمر الشعبي العام وبالتالي تنجذب كل القوى السياسية لدعم الرئيس (هادي) دعم غير مشروط حتى أخطاء المشير عبد ربه منصور هادي يتعصب لها خشية أن يستفيد منها الرئيس السابق، و استمرار وجود الرئيس السابق يمنع وجود اصطفافات وطنية جديدة، واعتقد ان كثيرا من القوى السياسية الان قابلة  لأن تشكل تحالفات على أساس الموقف من الحريات والدولة المدنية خاصة فيما لو أختفى الرئيس السابق من المشهد السياسي، ولولا وجوده لأعيد تشكيل الخارطة السياسية، ونحن في هذه المرحلة التاريخية احوج ما نكون الى جار الله عمر والى مشترك جديد يوجد قوة سياسية تستطيع ان تجدد حيوية قوى التغيير ، وتعزز وحدة المشترك وتوسعه وتصنع جسور لقاءات مع المؤتمر الشعبي العام ومع الاخوان في حركة انصار الله ومع بعض المدركين في الحراك الجنوبي لأهمية استمرار الوحدة اليمنية والمحافظة عليها
لكن استمرار وجود الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المشهد السياسي يعرقل هذا مع انني مقتنع شخصيا بأنه لم يعد له اي تأثير سلبي على القرار السياسي  حتى ان وزراء المؤتمر لم يعودوا يستجيبوا له وكما ذكرت سلفا موقف وزير الدفاع  اللواء محمد اصر احمد الذي اعلن خصومة شديدة وواضحة ولم يجرؤ احد على توجيه اللوم والاتهام المباشر لفريق للرئيس السابق علي عبدالله صالح  قبله، لكن استمرار ظهور الرئيس السابق  يفيد خصوم المؤتمر الشعبي العام ويمنع التوافق السياسي ويمثل شماعة للجميع يعلق عليها الفشل، ويحمل مسئولية أي جريمة أو انحراف فعلي عبدالله صالح ليس مسئول كما فهمت من بعض قيادات المشترك في محافظة تعز عن الاختلالات الأمنية في المحافظة وانما هناك طرف آخر هو المسئول عنها وكذلك الرئيس السابق ليس مسئولا عن الحرب الدائرة في منطقة " عذر " لكنه يتهم بأنه المسئول وطالما كان موجود سيظل هو المسئول – اذا كنا لا زلنا نتهم الامام بعد "50" سنة من قيام ثورة سبتمبر بأنه المسئول عن مصائبنا ولم ننساه – فكيف سننسى على عبدالله صالح الذي لا يزال موجودا !!.. يعني فرصتنا نحمله كل تبعات الفشل حتى لو تصادمة سيارتين ويكون احدهما مخمورا او لا يعرف قيادة السيارة لقلنا ان الحادث ناتج عن مؤامرة دبرها الرئيس السابق على عبدالله أو هو مسئول عنها وهو كذلك
انا ضد ان نهرب من استحقاقات الحاضر والمستقبل بتحميل الماضي مسئولية أي فشل كان .. لأن اليابانيين يعبدون ابن الشمس وأنجزوا حضارة والصينيين كانوا يعشون في ظل ديكتاتورية ماو تسي سونج وأوجدوا نهضة  والهنود في ظل الانقسامات الحاصلة بينهم والاستعمار والصراع مع باكستان وو..حققوا طفرة علمية والنهضة في عمان بعد العام1970م ونحتاج الان لعقود لنحقق ما حققته وغيرها، ونحن تقريباً الوحيدين والصومال والسودان الدول التي تتراجع في معدلات التنمية وتتزايد معدلات الفساد والفقر
نحن أمة للأسف الشديد تتهرب من مواجهة مسئولياتها وحريتها بتحميل مجهول المسئولية عنها سابقا بالحديث عن القضاء والقدر وتحميل الماضي المسئولية وكأننا ريشة في مهب الرياح كتحميل المؤامرة السبئية الصراعات التي حدثت ما بين الصحابة واليهود والمندسين والطابور الخامس والرجعية والاستعمار مع أننا أدوات ذلك كله، و اخيرا نحمل الانظمة السابقة أما في اليمن اليوم فالحمد لله معانا علي عبدالله صالح نستطيع وبكل سهوله ان نحمله جميع اوزارنا خصوصاً إن ظل موجودا بيننا

من اين لهم هذا

*:- مقاطعا لماذا كلما ظهر الرئيس السابق صالح بتصريح او فعالية يتفاجئ الشارع اليمني بإعلان حدة التصعيد الثوري لإسقاط الحصانة؟
**:- لأنه لابد من شماعة وبالنسبة للحصانة اذا كان المقصود اسقاط الحصانة عما يعمله الرئيس السابق الأن اذا كان عمل شيء يتحمل عليه مسئولية جنائية يقدم ولا نحتاج الى مظاهرات لإسقاط الحصانة وإذا كنا نقصد أسقاط الحصانة عما مضى فأغلبنا مستفيد منها لأننا كلنا كنا شركاء لعلي عبدالله صالح في كل جرائمه ولو بالصمت عما حدث ناهيك عن أن أغلبنا ساهم إما بمباشرة القتل أو التحريض عليه وباشر بالتعذيب وإنتهاك حقوق الانسان والإثراء غير المشروع، حتى ان من المستحيل على أغلب المسئولين الان تبرير من أين لهم القصور التي يسكنونها ويكفي محاسبتهم على التهرب الضريبي عن العقارات التي يؤجرونها، ولكن هذه المسيرات نوع من الضغط ليست موجهة للرئيس السابق صالح وإنما قد تكون موجهة للرئيس عبدربه منصور هادي كعملية  وقد تكون هذه المظاهرات هي نوع من الضغط على الرئيس هادي لإحداث التغيير وقد تكون خدمة مجانية للرئيس هادي بصرف النظر عما يجب عمله والانصراف الى التركيز على الشماعة

انفجارات تتبعها قرارات

*:- كيف تنظرون  الى تزامن اصدار القرارات مع حدوث الانفجارات الارهابية؟
**:- من الملاحظ ان القرارات التي يصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي لا يعلن عنها مع ثقتي انها تكون جاهزة لا يتم الاعلان عنها إلا مع وحدوث الانفجارات وكأن السلطة تستفيد من هذه الانفجار وهذا غباء سياسي وكأنها هي من تصنع هذه الانفجارات حتى تبرر صدور هذه القرارات وهذا غباء سياسي عجيب ومن المفترض ان يقوم الفريق الاستشاري للرئيس هادي بتقديم النصيحة له بأن يؤجل صدور مثل هذه القرارات التي تتزامن مع وقوع الانفجارات الى وقت آخر أو عليهم ان يسكتوا عن الاشارة بصدورها في هذا التزامن ويتم اصدارها قبيل الانفجار لتظهر الانفجار وكأنها رد فعل على القرارات لا أن تبدوا كما هي عليه استثمار


هناك قوى اعترضت

* :- هل صحيح انه كان من المقرر مرافقتكم للرئيس هادي في زيارته الى قطر ولماذا استبعدتم – وما قراءتكم لمرافقة اللواء علي محسن للرئيس في هذه الزيارة ؟
**:-اولا هذا غير صحيح، لأنه لا توجد أي اتصالات بيننا وبين الرئيس(هادي) كأن الرئيس هادي تعهد لأطراف سياسية بعدم مقابلتنا او الرد على اتصالاتنا منذ ان ادى اليمين الدستورية حتى اليوم ولا يوجد اي نوع من الاتصال فيما بيني وبينه ، كنت مرشحا لعضوية لجنة الاتصال وهذا ما اخبرني به جمال بن عمر والشيخ حميد الاحمر ولكن قوى سياسية اعترضت كما قيل لي، هذه القوى فرضت على الرئيس استبعادي من اللجنة ولا اعتقد ان الامر صحيح لأن الرئيس عبدربه هادي أظهر لنا أنه غير قابل للضغط والاملاء عليه بل أنه قال أن قراره في كفه وحياته في كفه، إذا فنحن مستبعدون من الرئيس نفسه

سبب انتقال سعلى ثورة سبتمبر الى مجمع الدفاع

*: ونحن نحتفل بالعيد الذهبي للثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر من وجهة نظركم لماذا رفضوا ايقاد الشعلة في ميدان التحرير ونقلها الى العرضي؟
**:- هناك ظروف جعلتهم ينقلونها من ميدان التحرير الى العرضي بسبب تواجد مخيمات تحتل تلك المنطقة مع انها كانت في السابق تتبع المؤتمر الشعبي العام إلا انه بعد ذلك تخلى عن دعمه لها ولم نعد ندري تلك المخيمات تتبع من؟
*:-وماذا عن المخيمات التي بالدائري؟
على الاقل المخيمات الموجودة في الجامعة والستين يوجد لها رعاة لكن مخيمات التحرير التي تحتله عنوة هي سبب نقل الشعلة الى مجمع الدفاع بالعرضي ولايوجد من يرعى هذه المخيمات ويتحمل المسئولية عنها، بالاضافة الى عنصر آخر ومهم وهو أنه في ظل الانقسام المستمر أمنياً وعسكرياً وفي السلطة يجعل من ضمان امن التحرير والشعلة مغامرة غير محسوبة


الاحتفال الحقيقي هو بإزالة مظاهر التوتر

*:- لماذا اقتصر الاحتفال بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة سبتمبر على الحكومة واقامته في منطقة مغلقة اليس من حق الشعب المشاركة .
**:- (أنا ضد اي احتفال بأي مناسبة خاصة في هذه الظروف العصيبة لأن الاحتفال الحقيقي هو بإزالة مظاهر التوتر والحد من الغلاء غير المبرر وتوفير الامن والخدمات، لا نريد ان نكون مثل الذين يقيمون حفلة العرس اثناء نقل جنازة العريس الشعب يعاني من انقطاع الخدمات والاختلال الامني وطائرات امريكية بدون طيار تحلق فوق رؤوسنا فكيف احتفل بالثورة وأي ثورة هذه التي احتفل بها والدماء تنزف والفوضى تعم


اسبوع للصرخة

*: - الصرخة امتلأت بها شوارع صنعاء ما هو تفسيركم للتوقيت المفاجئ لظهورها بهذا الشكل الذي ارعب الخصوم؟
**:- إحياء الصرخة حد فهمي تقليد سنوي للإخوان في حركة انصار الله الذين يقيمون كل عام اسبوع للصرخة وأسبوع للشهيد ووو.. الخ لكي يجددوا جاهز يتهم ونوع من ألتعبئة والجديد هذا العام هو امتدادها ووجودها في شوارع صنعاء وسنجدها في ذمار ولن اتفاجئ اذا وجدتها في تعز وعدن لأن هناك تهيئة ألاهية عجيبة للإخوان في حركة انصار الله .. وأنا اعتبر ان كل من استهدفتهم السلطة سواء في حروبها في صعدة باعتبار انهم حوثة وزيديين وهاشميين سواء كانوا في الشمال او في الجنوب ومن مورس عليه الارهاب من قبل السلطة حتى ولو لم يكن هاشمياً وزيدياً بل ولا اسلاموياً بحسب التعبير الشائع او أستهدفهم حلفائها والمخالف فكريا وعقائديا ومن كان يتهم بأنه معارض لسبب أو لآخر جعلهم كلهم يتوجهون الى حركة أنصار الله بل أن بعض الأخوة في التجمع اليمني للاصلاح بالإضافة الى أغلب عناصر المؤتمر الشعبي العام نتيجة لخيبة الأمل في النظام القائم بشقية خصوصاً نتيجة للموقف المتخاذل الذي وقفته الاحزاب الحاكمة من الفيلم المسيء ومما أشيع عن التواجد العسكري الأمريكي..... كل ذلك وسع من دائرة الانتماء لحركة الانصار ووسع من التفاعل الجماهيري مع الصرخة.


عناصر مؤتمرية مستهدفة تحتمي بأنصار الله

*:- هل هناك عناصر مؤتمرية لها ارتباط بحركة انصار الله كما يشاع ؟
**:- نعم هناك عناصر مؤتمرية وإصلاحية سابقة وسلفية التي باتت الان تشعر اليوم بأنها مستهدفه بالتصفية لمصالحها وجدت في حركة انصار الله وفي قوة تواجدهم حماية لها أو بمعنى حضور شخص زفة لإغاظة الطرف الأخر المتضرر من اقامة مثل هذه الزفة ولا استبعد مثلاً مشاركة الشيخ عبدالمجيد الزنداني وأنصاره في الاسابيع القادمة للصرخة ، تعبيراً على الاقل عن خشيته من أن يكون ضحية لغارة جوية عمياء لطائرة أمريكية بدون طيار أو طائرة يمنية أمريكية 

القرار السعودي يعيش غياب كامل عن المشهد اليمني

* : -  كيف تنظرون الى مستقبل العلاقات اليمنية السعودية – واليمنية الايرانية على ضوء التحديات الاقليمية والدولية الراهنة؟
**:- القرار السعودي يعيش غياب كامل عن المشهد اليمني لانشغاله بسوريا من جهة ولان المملكة شهدت غياب اهم شخصية كانت معنية بالملف اليمني وهو الامير سلطان بالإضافة الى سلسلة التغييرات التي ترتبت على فقدان الاسرة المالكة الامير سلطان والأمير نائف وكانا اهم اعمدة النظام، وبرحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز ضعفت العلاقة اليمنية السعودية وقد يكون الضعف ايجابي وقد يكون سلبي لكن كان حجم سلطان  وحجم علاقته ومعرفته باليمنيين واسعة جدا بدليل صوره التي لا تزال موجودة في الشوارع اليمنية بالإضافة الى التطورات المتعاقبة في السعودية نتيجة فقدانهم وليي عهد في مرحلة قصيرة مع كبر سن الملك عبدالله وهذه تؤثر سلبا على الدور السعودي الذي لم يكن محمودا وتجسد في ابشع صوره في الحرب الظالمة التي دارت رحاها في صعدة ضد انصار الله وللأسف الشديد إن بعض المعنيين بالملف اليمني في المملكة ينظرون الى اليمن الان وكأنها ملعب يريدوا ان يتصارعوا فيه مع إيران وهم من جلب الايرانيين الى اليمن من خلال اتهامهم لأنصار الله من ان لهم علاقة بإيران وأنا اجزم بأنه لم يكن هناك اي تواصل  لكن من خلال التكريس الاعلامي باتهام الزيدية وكأنهم صنيعة ايرانية هو ما حشر الايرانيين في اليمن وفرض عليهم الاهتمام بالمعارضة اليمنية لأن الخطاب العدائي تجاه ايران من قبل الحكومة اليمنية بدون مبرر الا الاستجابة  للقوى المهينة الى درجة التماهي مع الخطاب السلفي المتعصب وصل الحد بالحديث عن وجود خلايا ارهابية و وقطع  كل مظاهر الاخوة مع الايرانيين وأصبح التعامل مع ايران وكأنها عدو الأمة وعدو الشعب .. فجاءت الثورة في اليمن فأوجدت مناخ الحرية والانفلات وهو ما اجبر الايرانيين على ان يكونوا جزء من المشهد اليمني و الا سيتهمون بعدم الاهتمام بقضايا الأمة ووجدوا انفسهم معنيين بما يجري في اليمن ، ولا ننسى التاريخ المشترك فلا تزال اسر ايرانية بل قرى معروفة من اصول فارسية يعيشون في اليمن ومدن ومحافظات ايرانية تحمل الاسماء اليمنية، فنحن وهم اشقاء ،
لكن الاخوان في دول الخليج والسعودية اقرب الينا من ايران والعلاقة مع دول الخليج والسعودية يجب ان تكون اقوى وأمتن  ليس مع الحكومة وحسب بل مع الشعب لأننا ابناء رجل واحد قحطان وعدنان بما في ذلك عاداتنا وتقاليدنا واحدة وووو... الخ .
اية علاقة مع الايرانيين ينبغي ان لا تكون على حساب الاخ الاقرب والجار الشقيق السعودية ودول الخليج وأي علاقة مع امريكا والغرب يجب ان لا تكون على حساب العلاقة مع اخواننا في ايران ولكن لا يجوز ان يفكر السياسي الايراني ولا السعودي ان يتخذوا من اليمن ساحة صراع بينهما، ومع حبي وتقديري للشعب العراقي اذا كانت الدولتين مصرتان على استمرار صراعهما فيجب ان يذهبوا الى العراق كونه اقرب منطقة ليقيموا فيه الصراع مع ان هذا الصراع لا يخدمهم وليس له مبرر الا مزيدا من الخنوع والتبعية للمنطقة ككل للهيمنة والطغيان الاسرائيلي ، لذلك يجب ان يتذكروا أن التقارب الذي حدث بين الملك عبدالله عندما كان وليا للعهد مع رفسنجاني هو الذي اعاد للنفط ثمنه المتناسب مع ثمنه الحقيقي  وحرر السعودية من ازمة مالية كانت تكاد ان تعصف بها .
خلاصة ما اريد ان اقوله بأن إيران جُرت الى الملعب اليمني سواء كان من قبل خصومها واصدقاء المملكة والمتعصبين مذهبيا وأيضا من قبل المقاولين السياسيين الذين لو فتحت إسرائيل أبوابها لدعمهم لما تحرجوا من تبني القضية اليهودية في اليمن والمطالبة بحقوقهم التاريخية ، للأسف الحس الوطن و الاخلاقى لدى بعض القوى والشخصيات في اليمن ضعيف ربما بسبب الحاجة الاقتصادية ، لكنها غير مبررة ،
نحن مع التوازن في العلاقة مع ايران والسعودية و الاولوية للعلاقة مع السعودية الراشدة وأيضا لإيران أولوية فيما عداها لأنها سند للأمة وهم اخوتنا شئنا ام ابينا.
القرار السعودي يعيش حالة من عدم الاهتمام باليمن>


مررنا بانفجار وأنقذنا الله

*:- ما هي قراءتكم لمستقبل اليمن بسبب الاوضاع الحالية الى اين تتجه ؟
**:- أي سياسي اما ان يتفائل او يختفي من المشهد السياسي لا زلت رغم كل هذا متفائلا لأن ما مررنا به في مراحل معينة اسوأ واخطر مما نعيشه اليوم وكما قال الامامي علي رضي الله عنه "أن تكون في شدة ترجو فرجا خير من ان تكون في رخاء وتتوقع شدة " .. والحمد لله اننا مررنا بانفجاركبير كاد ان يعصف باليمن ككيان وأنقذنا الله منه،بفضل الله سبحانة وتعالى وشجاعة القيادات التي قبلت العمل على انجاح المبادرة وآليتها التنفيذية وأيضا لأن المصالح الدولية والاقليمة في اليمن رغم العبث الحاصل عامل مهم جدا ساعد ويساعد  اليمن على الاستقرار بمعنى ان اليمن ليست كالصومال جغرافيا وسياسيا سواء من حيث الموقع الجغرافي والسياسي او من حيث الكثافة السكانية او من حيث التسليح الذي يتمتع به الشعب اليمني والتطلع نحو الهجرة وما الى ذلك لأننا مجتمع طارد لسكانه وهذا يفرض على العالم ان يلعبوا دور ايجابي في حماية اليمن من الانزلاق نحو الصوملة وقد حافظ هذا الاهتمام برغم الفساد على  ادنى حد من امن واستقرار اليمن ويجب ان نقول انه حتى السعودية رغم الدعم الذي يقدم للجماعات المتطرفة  ورغم التنافس على الانفاق داخل اليمن والفساد الذي يمارس من خلالها لا بد انها حريصة على حد معين من الامن والاستقرار في اليمن حتى لا تمتد اليها الفوضى  من خلال تطاير شررها لو تفككت اليمن ونقيس على ذلك ما حدث في الصومال التي وصلت شررها الينا مع ان بيننا وبينهم بحر طويل عريض فكيف ستسلم السعودية فيما لو تطورت الامور في اليمن سلبياً؟، هذه عوامل تمثل ضمانة لإيجاد نوع من الاستقرار في اليمن .


العبث بالقرار السياسي

*:- مقاطعا .. كيف بات اليوم الموقف الدولي من الازمة اليمنية ودور جمال بن عمر بشأن المبادرة الخليجية ؟
**:- أولا : ، كان هناك موقف دولي موحد قبل تصاعد الموقف في سوريا ،.. لكن الان هناك تناقض أو تباين في الموقف الدولي أوجد هامش من الفوضى.
ثانيا :هذا الجمود في الموقف الدولي قد يفضي الى ان تراجع بعض القوى السياسية مواقفها وقد نشهد عودة ائتلاف قوى دفعتها الثورة للانقسام حماية لنفسها من الموقف الدولي والثورة، أي أن القبول بتسليم السلطة الناتج عن الانقسام في  قوى السلطة بفعل الضغط الدولي قد يتراجع عنه خصوصا في ظل عدم وضوح الرؤية لدى قوى التغيير وعدم وحدتها.


خلافات سياسية

*:- ما هو سبب الخلاف بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعلي محسن وحميد الاحمر ؟
 **:- بالنسبة للخلاف ما بين علي محسن وعلي عبدالله صالح لا يوجد بينهم ثارات فقط بينهم خلاف حول الموقف السياسي من قضية وراثة السلطة لاحمد بعد ابيه، أي أن اللواء علي محسن كان ولايزال رافض لتوريث الحكم من علي عبدالله صالح الى ابنه وهذا هو الخلاف بين علي محسن وعلي عبدالله صالح وليس خلاف حول المصالح أو القضايا الايديولوجية -يعني سبب الخلاف علي التوريث  لأن وصوله للحكم سيكون نتيجة وسبب لأضعاف الشركاء
وكذلك الخلاف بين الرئيس والشيخ حميد الاحمر نتيجة للموقف من التوريث، لأنه كي يصل احمد للرئاسة يجب التخلص أو إضعاف من علي محسن وإضعاف القوى القبلية وتحجيم نفوذها والمتمثلة في النفوذ القبلي لأولاد الشيخ عبدالله ابن حسين الاحمر بإضعافهم اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وهذا هو سبب الخلاف صحيح ان الخلاف تصاعد واستهدف منزل الشيخ عبدالله ابن حسين الاحمر ثم منزل الرئيس علي عبدالله صالح ونتج عنه قتلا كثير حوالي " 150" شخص من حاشد وهذه مشكلة كبيرة جدا لأنه لم ينظروا اليه على انه صراع بين دولة وأولاد الشيخ الاحمر  بل على انه صراع بين أسرة تستخدم إمكانات الدولة  وأسرة الشيخ وحلفائها.


أمريكا اذكاء من ان تاتي بمدرعات

* : - بماذا تردون على حكومة الوفاق في موضوع السماح للمارينز الامريكي بالدخول الى الاراضي اليمنية وتبرير ذلك بالمهمة المؤقته  ؟
*:-- متأكد من ان امريكا اذكا من ان تأتي بمدرعات كثيرة لتكون هدف للقاعدة في كل مكان داخل اليمن ومن المعروف ان كل مدرعة بحاجة الى جزء من كتيبة لتكون حماية لها كمشاة والمحيط الجغرافي للسفارة ضيق جدا وستكون القوة المتواجدة هدفا سهلا من المناطق القريبة والمرتفعة للمنطقة التي تتواجد بها تلك المدرعات والأمريكان لا يمكن ان يفكروا بهذه السذاجة ، واعتقد ان الامريكان اذا كانوا يرغبون بالاستمرار في التواجد العسكري باليمن هم بحاجة على الاقل الى مائة الف جندي، ومقارنة بالعراق اذا كانوا احتاجوا الى اكثر من 150الف جندي في مواجهة السلطة العراقية من السهل تدميريها ..لكن اليمن يختلف تماما عن العراق كونها بلدة رخوة لا يمكن تدميرها بسهولة فهي أكثر تعقيدا من افغانستان
اليمنيون غيورون على وطنهم ويستميتون للذود عن وطنهم تجاه أي تدخل اجنبي او من يسمح له بالدخول لأنهم متعصبون لوطنيتهم مهما كانت الخلافات الداخلية بينهم فإنهم لا يقبلون دخول اي قوة اجنبية لتدوس كرامة أرضهم قد يرتزق بعضهم لكن في حدود معينة
وأنا اميل الى تصديق الرواية الامريكية والحكومة اليمنية الى ان عدد المارينز الامريكي الذين وصلوا 50 جندي هم فقط لحماية السفارة الامريكية.

سنشهد وصول عشرات الالاف من جنود المارينز

*:- مقاطعا.. العدد اكبر من ذلك والهدف ليس حماية السفارة بدليل وصول قوات امريكية الى قاعدة العند وهناك من يقول ان العدد اكثر من الفين جندي ؟
**:- اذا كنت انت قد احصيت عددهم فسوف اصدقك وكما ذكرت ان الدعم المصري بدأ بأعداد قليلة حتى وصل الى 75 الف جندي وإذا كان فعلا وصل الى اليمن كما ذكرت الفين جندي فمعناه ان اليمن ستشهد وصول عشرات الالاف من جنود المارينز الامريكي او انهم سينسحبون كما حدث في الصومال وخلاصة ما اريد ان اقوله ان هذا الاستفزاز بالتدخل الامريكي قد يوحد اليمنيين فيجب على المشير عبد ربه منصور هادي ان يتعامل بحذر شديد في شمال الشمال وكما يتهموننا اصحاب المركز بالغباء وأننا بدائيين  لكن من مظاهر بدائيتنا عدم قبول الغريب بيننا لأن اجسادنا قوية المناعة وما حدثنا لنا عبر التاريخ لم يضعف مناعتنا وأريد ان اقول ان صعدة وكثير من المناطق اليمنية لم يدخلها اي احتلال سواء روماني او عثماني او غيره واذكر اذا كان التاريخ يعيد نفسه ففي فترة الدولة الحاتمية ومجيء الرسوليين والمصريين معهم وحد الشمال .. وتوحد عبد الله ابن حمزة والدولة الحاتمية الذين كانوا في قتال مستمر ، وهذا مؤشر الى ان المستقبل لليمن يجب ان نؤمن بهذا لأننا عقيدة كل اليمنيين هي رفض أي تواجد اجنبي على الارض اليمنية  ورفض الطغيان سواء كان ملكي او جمهوري وطني ام اجنبي  او غير ذلك .
لذلك من خلال هذا اناشد الرئيس هادي وفريق عمله والسيد بن عمر وفريقه الاممي ان يراجعوا انفسهم لأن اليمن واليمنيين ليسوا من قابلهم ابن عمر واذا استمروا في فرض الوصاية الاممية الغبية سواء على الرئيس هادي وفريق عمله او على القوى السياسية سيؤدي الى تفجير الاوضاع داخل اليمن

**:-  *:- استاذ حسن في ختام لقائنا هناك 3 رسائل لمن تريد أن توجهها؟

الرسالة الاولى:-
للرئيس المشير عبدربه هادي، لقد منحت شرعية تستطيع ان تحكم بها كل اليمنيين فلاتكن لبعضهم فقط،
الرسالة الثانية:- 
الى القوى السياسية التي لا تزال تراهن على اقصاء غيرها والانفراد بالسلطة لا تكرروا اخطأ من سبقكم، اليمن متنوعة جغرافيا وثقافيا ومذهبيا وقبليا وجهويا ولم يسطع احد الغاء التنوع ولن تستطيعوا مهما حاولتم ومهما كانت قوتكم وحجمكم فقط ستضيعون على اليمن وقتا ثمينا وسيكون مصيركم مصير من سبقكم
الرسالة الثالثة:
الي كل يمني وأنا أولهم .. مهما اختلفت مواقعنا ورؤانا وثقافتنا وقبائلنا ومذاهبنا ونوعنا .. نحن نعيش مع بعض في رقعة جغرافية لا تمثل من العالم إلا جزء صغير وتعدادنا لا يمثل إلا نسبة جزئية من الالف ، لسنا كل العالم نحن نعيش معاً ولا يمكن ان يلغي بعضنا الاخر ولا يمكن ان نعيش بمعزل عن العالم ، لنشيع الحب بدلا عن الكراهية والتعاون والتكامل بالإضافة الى التنافس، لننقل افضل التجارب ونتجنب نقل معارك العالم الينا.

رابط الجزء الاول من الحوار التالي: