الجمعة، 10 فبراير 2012

حسن زيد لـ (الجمهورية): الثورة الشبابية السلمية أعظم حدث في تاريخ اليمن المعاصر !



حسن زيد لـ (الجمهورية):

الثورة الشبابية السلمية أعظم حدث في تاريخ اليمن المعاصر !

حوار:صلاح صالح قعشة
السبت 11 فبراير-شباط 2012
قال حسن زيد ـ الأمين العام لحزب الحق إن الثورة الشبابية أعظم حدث في تاريخ اليمن المعاصر؛ لأنها أخرجت أعظم وأجمل ما يجب أن يؤمن به الإنسان اليمني من قدرة على صنع مستقبله وإن مسيرة الحياة الراجلة تجاوزت المستحيل وكسرت حاجز الخوف والتراخي وأعادت للثورة السلمية الاعتبار بعد أن انتهكتها المواجهات العسكرية هنا وهناك...تفاصيل أوفى في هذا الحوار:
^^.. الآن بعد مرور عام على بداية الثورة الشبابية السلمية ما الذي يقوله حسن زيد عنها؟
ـ حين تطلب مني تقييم الثورة فهذا إيحاء بأنها قد انتهت أو حققت أهدافها، وهو ما لم يحدث بعد، لكن يمكنني القول إنها أعظم حدث في تاريخ اليمن المعاصر؛ لأنها أخرجت أعظم وأجمل ما يجب أن يؤمن به الإنسان اليمني من قدرة على صنع مستقبله، ومظاهر العظمة لا يمكن حصرها وتعدادها ولكن يمكن أن نشير إلى شواهد بهذا الصدد، من أهمها المسيرة الراجلة التي انطلقت من تعز لتصل إلى صنعاء متجاوزة المستحيل، لقد كسرت مسيرة الحياة تلك حاجز الخوف والتراخي والتحجج بنقص الإمكانات، كما أعادت للثورة السلمية الاعتبار بعد أن انتهكتها المواجهات العسكرية هنا وهناك، وبقدر عظمتها كان قبح مواجهتها ومحاولة القضاء عليها، إلا أنها خلدت الإنسان اليمني بصورة إيجابية مشرفة وسنفتخر يوما بأننا عاصرنا الثورة السلمية وعرفنا شباب المسيرة الراجلة والتقينا بهم وكانت قلوبنا معهم..
لقد حققت الثورة بعض أهدافها وليس كلها، فالثورة حققت ـ منذ انطلاقتها ـ أول انتصاراتها بالقضاء نهائيا على فكرة التوريث والتمديد والتصفير، وأعادت للوحدة الوطنية وهجها حين تجسدت في فكر الرواد بامتزاج الدم اليمني من مختلف المحافظات اليمنية في ساحات التغيير رافعين شعار التغيير وإسقاط النظام العشائري العائلي القبلي وإبداله بدولة مدنية حديثه، حين توحدت الحناجر من صعده إلى المهرة ومن مأرب إلى عدن، وكان لأبناء تعز النصيب الأكبر في التضحية في كل الساحات، كما أنها بتحرير الإنسان اليمني من الخوف والخضوع والتسليم للأمر الواقع أبرزت قادة من الثوار في كل الساحات قادة سياسيين وقادة فكر وفنانين وخطباء وشعراء، وفرضت الثورة نفسها على العالم لتستحق الثورة اليمنية ممثلة في أحد ابرز رموزها (الأخت توكل كرمان) جائزة نوبل كتقدير دولي لعظمة الشباب اليمني ممثلا بالمرأة اليمنية التي كان لوجودها في الساحات أثرا إيجابيا ملفتا لأنظار العالم، وأجبرت الرئيس الذي كان يطمح للتمديد أن يغادر السلطة لتنتقل إلى المشير عبدربه منصور هادي بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ محمد سالم باسندوة (وهما من مواليد المحافظات الجنوبية) لتكسر الثورة احتكار الشمال للسلطة وتكسر فكرة المحاصصة الشكلية وترسي مبدأ (الشخص المناسب) بصرف النظر عن مكان الولادة، وتقدم نموذجا نرجو أن نعمل على نجاحه..
لكن في المقابل كانت قوى الثورة المضادة تعمل ولا تزال على إفراغ الثورة من محتواها إلا أن صمود الشباب في الساحات واتساع دائرة المشاركة في الفعل الثوري سيضمن استمرار الثورة حتى إسقاط النظام، بمعنى إسقاط كل النصوص والقيم والمؤسسات التي تنتقص من حق الإنسان اليمني وكرامته وحريته، والقضاء على فرص إعادة إنتاج النظام الديكتاتوري الشمولي سواء من خلال سيطرة حزب أو أسرة أو قبيلة أو مؤسسة بصورة جديدة.
حزب الحق دعم التعددية السياسية
^^.. برأيك ماهى صورة الإسلام الحركي التي قدمها حزب الحق خلال الفترة الماضية؟ وهل استطاع فعلاً تقديمها؟
ـ وجود الحزب في ذاته بصرف النظر عن وزنه وحجمه دعمٌ عملي وواقعي وفعلي لفكرة التعددية السياسية، خصوصاً الإثارة التي ارتبطت به، سواء من الناحيتين السلبية أو الإيجابية من حيث تصنيفه (ظلما) مذهبيا وعرقياً، ثم إن مواقفه التي بدأت ببيان دعم وتأييد الوحدة بدستورها الذي عُدَّ كافراً من قبل بعض الإسلاميين آنذاك يكفيه رصيدا لتأكيد وجوده، ومع هذا فقد كان شريكا مؤسساً للمؤتمر الوطني والتكتل الوطني للمعارضة ومجلس تنسيق الأحزاب واللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وأخيرا المجلس الوطني لقوى الثورة، وشارك في انتخابات 1993م، ورغم أنه لم يحصل إلا على دائرتين إلا أنه من خلال الدعوة التي قدمتها مرجعيته العلمائية التي ضمت علماء الزيدية والشافعية والأحناف الدعوة الخاصة بضرورة مشاركة الرجال والنساء على السواء في الانتخابات كمرشحين وناخبين دون تمييز، قد قدم نقلة نوعية في الفكر الإسلامي ساعدت الأحزاب السياسية الإسلامية على التحرك إيجابياً في اتجاه الإقرار بالمساواة وإن لم تتمكن حتى الآن تجاوز الأعباء التاريخية التي تقيد حركتها، وكان للحزب لمكانة مرجعيته دور حاسم في توحيد السلك التعليمي بإقرار قانون توحيد التعليم العام في المرحلة الأساسية، ولاشك إن مواقف الحزب أثرت إيجابا في النظرة للإسلام بإزالة مخاوف الكثير من الأحزاب والقوى السياسية التي كانت ولا تزال تعيش الرعب من فكرة سيطرة الإسلاميين الذين شوهت أجهزة الإعلام وإشاعات المخابرات الدولية والمحلية صورتهم وقدمتهم في صورة مرعبة تجاه الحقوق والحريات مستعينة ببعض الممارسات التي تعتبر في نظر الكثيرين متطرفة كإصدار فتاوى التكفير التي طالت الدستور والنصوص القانونية كما طالت الأفراد والأحزاب، فكان لتسامح مواقف الحزب بل وتصديها لبعض هذه الفتاوى دور إيجابي في فتح أبواب لضحايا الفتاوى التكفيرية للطريق إلى الله فلم يتعاملوا مع الإسلام من خلال أصحاب الفتاوى بما مثلوه ويمثلونه من رعب وخوف لوجود رؤية إسلامية أخرى أكثر انفتاحا عليهم وأكثر تفهما لهم، كما أن مشاركة الحزب في ترشيح أمين عام الحزب الاشتراكي السابق لرئاسة الجمهورية (وإن لم تتم تزكيته) أثبت أن الإسلاميين يمكن أن يلتقوا مع أي طرف يتبنى الدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية، وأنهم تجاوزوا قيود الموروث ونصوصه لأن الدولة ليست غاية لذاتها بل وسيلة لأداء وظائف عدة أهمها ضمان الحرية والعدالة والقضاء على الظلم، كما كان لمشاركتنا في انتخابات 2006م مع أحزاب المشترك الدلالة نفسها وزد عليها أننا أسهمنا في وضع حد لحروب صعده كحزب وكلقاء مشترك، ولو عدت إلى برامج الحزب الانتخابية 93-97م ستجد أن معظم ما تفردنا به بات الآن مطلبا شعبيا ثوريا، كالقائمة النسبية واللامركزية والنظام البرلماني وإخراج المعسكرات من المدن، بل والحد من الإنفاق العسكري.
لسنا ظاهرة عسكرية أو إرهابية
^^.. هناك من يشير ألي عدم وجود ثقل حقيقي لحزب الحق وأنة مجرد ظاهرة صوتية؟
ـ المهم أننا لسنا ظاهرة عسكرية أو إرهابية، ولسنا كابوساً يثير فزع أبناء الشعب، كما أننا لسنا ورماً سرطانياً ينمو فيقتل قدرات المجتمع الاقتصادية ويهدد الحريات، وأخشى أن يكون القائل لهذا سواء كان شخصا أو مسئولاً أمنياُ أو ممن يتهمون الحزب بأنه يقف وراء كل مصيبة في اليمن ويتعاملون معنا كشماعة وفزاعة، أولئك الذين يتهمون الحزب بأنه خلف كل مشكلة وفي الوقت نفسه يقلل من شأنه وفي كل الأحوال نقول لهم نحن لا نهتم كثيرا بما يقال عن الحجم والوزن، ما يهمنا هو أننا نؤدي واجبا شرعيا ووطنيا ونحمل رسالة (صوتية) يرضى عنها الله سبحانه وتعالى وتخفف من معاناة الإنسان اليمني وتزيد من وعيه بحقوقه وإمكاناته على صنع مستقبله بصورة أفضل مما نحن عليه.
لا توجد خلافات في المشترك
^^.. تمثلون أحد الأحزاب السياسية المنضوية تحت إطار أحزاب اللقاء المشترك.. ما رؤيتكم لمستقبل هذا اللقاء؟
ـ  الحاجة إليه مستمرة وسيظل وتتعمق الروابط بين مكوناته لان التحديات التي تواجه اليمن اكبر من أن يتمكن حزب لوحده من مواجهتها، وستظهر تحديات جديدة تستدعي توثيق التحالف وتوسيعه، وما يقال عن وجود خلافات لا أساس له من الصحة، والاختلاف في وجهات النظر لا يعبر عن وجود خلافات، بل عن حرص مشترك، فالمؤمن مرآة أخيه، والنصيحة لله ولرسوله ولعامة المسلمين.
بعض الأحزاب شمولية
^^.. هل لا تزال عند قولك بأن الأحزاب اليمنية كلها إقصائية وشمولية، وهل ينطبق ذلك على حزبك؟
ـ لم أقل إنها كلها إقصائية فراجعوا المصدر، قلت بعضها أو معظمها من باب المبالغة، ولم أحدد حزبا بعينه وإنما تحدثت عن ظاهرة يفترض بأنها في الأحوال الطبيعية عادية، أي حرص كل حزب على أن يحصل على الأغلبية.
نرفض اتهام أي طرف
^^.. أنتم متهمون بممارسة الإقصاء السياسي وتسويق الإدانة ضد حزب الإصلاح حسب محمد قحطان، ماردكم على ذلك؟
ـ نحن لا نسوق الإدانة ضد أحد وليس من مصلحتنا ولا مصلحة اليمن إدانة أي طرف، فما نسعى إليه هو المصالحة الوطنية ولن تكون إلا بتعزيز علاقتنا داخل أحزاب اللقاء المشترك، والإصلاح قوة كبيرة وأساسية ولا يمكن أن تتحقق أي مصلحة وطنية إلا إذا كان دوره ريادياً فيها، ولا يمكن أن يكون له الدور الريادي وهو في خانة الاتهام، نحن نرفض اتهام أي طرف، وقلت إن علاقتنا داخل أحزاب اللقاء المشترك كانت وستظل من أهم ضمانات تعزيز الوحدة الوطنية، وعندما نذكر بعض الأمثلة على ممارسات غير مقبولة فلا يعني أن الإصلاح مسئول عنها بل على العكس الإصلاح (ممثلاً) بقيادته المدنية من أحرص القيادات على تجنب العنف وانتهاك حقوق الإنسان.
استيراد الخطباء تعبير عن خوف مرضي
^^.. هل تعتقد بأن هناك فوبيا مرضية تجاه الزيديين والهاشميين وما دلائل وتأكيدات وجود ذلك؟
ـ فيما يتعلق بالموقف من الزيدية والهاشميين فموقف السلطة كان تعبيرا عن خوف مَرضي، وتكرار الحديث عن خطر الإمامة والملكيين والفكر الإمامي هو تجلٍ لهذا الخوف المرضي، والتركيز على الشرط الرابع من شروط الإمامة في المذهب الزيدي واعتباره هو المذهب ويجب شنُّ الحرب عليه وتجفيف منابعه ومصادرة المساجد واستيراد أو استقدام خطباء من جمهورية مصر العربية هو تعبير عن خوف مرضي، والمبالغة في الحديث عن خطر التمدد الحوثي والتوسع الحوثي تعبير عن هذا المرض، بل والحرب المعلنة على المذهبية، وإقصاء الهاشميين (خصوصاً) بعد حروب صعده من مراكز القيادة ليس في المؤسستين المدنية والعسكرية فحسب بل والجهاز الإداري والقضاء(حتى إن رئيس التفتيش القضائي حالياً صرح عقب الحركة القضائية عام2005م بأنها سياسية وأمنية) واستهدفت الزيدية والهاشميين.
الحوثيون مازالوا مظلومين
^^.. دافعتم عن الحوثيين باعتبارهم مظلومين ألا تعتقد بأنهم أصبحوا ظالمين، لاسيما في صعدة؟
ـ أنا لا أعتقد أنهم ظالمون فمازالوا حتى الآن مظلومين، فبيوتهم مهدمة وأطفالهم ميتمون ونساؤهم أرامل، ومزارعهم مدمرة، هل تعلم أن(18) من الشهداء هم من أبناء السيد بدر الدين وإخوانه بين شاب وطفل وامرأة وشيخ، وبعضهم لايزال جسمه مليئا بالشظايا، ولا يزال المئات مفقودين وعلى رأسهم القائد المؤسس السيد حسين بدر الدين الحوثي، ومع هذا لم ينتقموا أو يقدموا على أي عمل يسيء إلى الأمن والنظام العام، ولم يستولوا على المال العام أو الجيش والأمن، ولا على المراكز الحكومية، ويتعاملوا حتى مع من قاتلهم بمنتهى الاحترام والمراعاة، فما هي مظالمهم لندينها، أما أن ندينهم لمجرد أنهم باتوا قوة راشدة مسئولة تتصرف بحكمة أو لمجرد أنها قوة وفرت الأمن وتلتزم باتفاقاتها وتحترم تعهداتها فهذا حسد وتنافس سياسي لا يتفق مع أخلاقنا.
^^.. أشرتم في حديث سابق إلى وجود الحوثيين وتوسعهم في العديد من المحافظات منها تعز؟
لا أدري ما المقصود بعبارتك؟ هل تريد مني أن أجيب بنعم أم لا؟ أنت من تعز وأنت أدرى، الحوثي بات تيارا وطنيا ممتدا في اليمن كلها.
^^.. ألا تعتقد بأن مآل الحوثيين الطبيعى هو أن يصبحوا حزباً سياسياً؟
المسميات لاتعنيهم وليست ضرورية، سواء كانوا حزبا أو حركة أو تنظيما أو جماعة، المهم أنهم موجودون ويشاركون في العمل السياسي الثوري سلميا، وعندما يحتاجون للمشاركة في الانتخابات ويتطلب الأمر منهم أن يحصلوا على موافقة اللجنة العليا على مرشحيهم كمرشحين لهم سيعلنون عن شكلهم السياسي، وأود أن أسال ما هو التغيير الذي سيحدث لو قرروا أن يطلقوا على أنفسهم مسمى حزب.
المؤتمر مظلة للجميع
^^.. يتحدث البعض أن حسن زيد كان أقرب للمؤتمر الشعبي من أحزاب اللقاء المشترك ما رأيك حول هذا الأمر؟
ـ حسن زيد كإنسان حريص على علاقاته بكل يمني، لكني ـ سياسياً ـ من القلة الذين لم ينضموا للمؤتمر الشعبي العام عندما كان مظلة للجميع، وكنت معارضاً للنظام عندما كان الجميع تحت مظلته، وحسن زيد مَثَّل حزب الحق بفعالية في المؤتمر الوطني (الذي كان معترضاً عليه من المؤتمر) وشارك بفعالية في تأسيس التكتل الوطني للمعارضة ودفعت ثمن ذلك تجميد عضويتي من الحزب بتحريض من الرئيس شخصياً، وعندما جُمدت عضويتي كنت معارضاً حتى عدت للعمل الحزبي لأشارك في التحضير للقاء المشترك وكنت من يوم تأسيسه عضو المجلس الأعلى لأحزاب المشترك، وأنا من القلة الذين اعترض على دورهم في المشترك، ومارس الرئيس ضغوطا شديدة على قيادات في المشترك لمنعي من رئاسة المشترك، ورفعت حكومة المؤتمر عليَّ دعوى قضائية بأني أنتحل صفة أمين عام حزب منحل، هنا أسأل من يروج لهذا؟ من أعلن حلَّ حزب الحق؟ ومن الذي أعلن الحرب علينا كحزب وخصوصاً عندما توليت أمانته العامة هل هو المؤتمر الشعبي وحكومته وأجهزته أم طرف آخر؟! إن كان المؤتمر الشعبي فكيف أكون أقرب إليه؟! ثم نحن والناصريون واتحاد القوى الشعبية هي الأحزاب التي لم تكن طرفاً في الائتلافات التي شكلها المؤتمر مع الأحزاب الأخرى؟! لا أريد أن أقول إن من وراء ترديد هذا الكلام هم بعض من يصدق عليهم المثل “رمتني بدائها وانسلت”، ومع هذا ومع كل ما مررنا به إلا أن موقفي من المصالحة الوطنية ومن الحرص على استمرار المؤتمر وبقائه لا علاقة له بالقرب أو البعد من المؤتمر فالمشترك كله هذا هو موقفه.
ثم إننا كنا من المؤسسين للمشترك وما قبل المشترك من تكوينات المعارضة، وكنا نُتهم في المرحلة الانتقالية عقب الوحدة وحتى حرب 1994م وما بعدها بأننا حلفاء الاشتراكي، وقيل عن حسن زيد إنه شيوعي، وأُطلقت علينا تسمية (الإشتراملكي) من قبل إعلام المؤتمر وحلفائه.
لقد كان حسن زيد ممن شاركوا في الحملة الانتخابية للمرحوم فيصل بن شملان، ومن قبله كنت ممن قدموا طلب ترشيح علي صالح عباد(مقبل)عام1999م، وكتاباتي ومواقفي ومواقف إعلام المؤتمر طوال أشهر الثورة كانت تحريضا عليَّ وكنا صناع الفتن، فهل هذا هو القرب من المؤتمر والبعد عن المشترك !؟ على من يسرب مثل هذا أن يحترم على الأقل وعي وذاكرة الشعب والقراء.
لا علاقة خاصة مع السعودية
^^.. يتساءل عديدون عن سبب زياراتكم المتكررة للسعودية ألا تعتقد أن الأمر يستدعي ردك؟
ـ أولا: أنا زرت السعودية منذ أن عرفت نفسي حتى الآن 6 مرات، الأولى عام 1976م للعمرة، والثانية للعمرة عام1993م، والثالثة 2008م لأداء فريضة الحج، والرابعة عندما ذهبنا كوفد من اللجنة التحضيرية ولم نبق إلا ساعات، وفي شهر شعبان الماضي كنت أود أداء عمرة برمضان، لكني اضطررت لقطعها لأن والدي تدهورت صحته، والأخيرة كنت في القاهرة وأردت العودة إلى اليمن وكانت الأجواء الأمنية غير مستقرة بسبب المواجهات في المنافذ الجوية التي كانت غير آمنة، فقررت بناءً على نصيحة بعض الإخوة أن أعود براً عبر المملكة العربية السعودية، وحينها كان قد اقترب موعد الحج فاغتنمتها فرصة للحج، ثم جاء عقبه موعد توقيع الآلية فوقعناها وعدنا عن طريق البر.
وطبعا فإنى أعتبر اهتمام العديدين بي وبأسباب زيارتي أمراً إيجابيا وإن كان يخفي وراءه تلميحا بنوع من العلاقة الخاصة بالمملكة، وأنا كنت ولا أزال حريصا جداً على أن تكون علاقة اليمن بالمملكة إيجابية جداً فأمننا أمنهم ولا يمكن أن نستقر إلا إذا استقروا والعكس، لكن أؤكد أن لا علاقة خاصة تربطنا بالأخوة ولسنا ممن يأخذون الاعتمادات المالية من المملكة، والكل يعلم من يأخذ، بل إنني محسوب عند أولئك العديدين (إيراني)، وقد لا يتحرج بعضهم أن يطلق علينا (فُرس)، وما يروجونه هو من باب الخوف على أن ننافسهم عند المملكة، ونحن مع علاقة بين اليمن والمملكة، ولا ننكر على أحد ولا نتهم أحدا.
أخيرا أشكرك كثيراً على إتاحة الفرصة لي للرد على أسئلة وإشاعات أثق أنها مطروحة وكنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للرد عليها ففعلت.