السبت، 5 سبتمبر 2009

نداء في النداء

حملة مدنية وحقوقية لوقف الحرب بعد أسبوع من إندلاعها
الأربعاء , 19 أغسطس 2009 م
اتفق المشاركون في اللقاء التشاوري الذي عقدته حملة " معاً ضد حرب صعدة" على ضرورة إعادة تفعيل الحملة بالتحضير للعديد من الأنشطة التضامنية مع النازحين والمطالبة بإيقاف الحرب.
الفعالية التي أدارها الصحفي والناشط الحقوقي ماجد المذحجي ركزت على الجانب الإنساني في إيقاف الحرب في صعدة وقد تضمنت عدة مداخلات من سياسيين وحقوقيين وصحفيين. وقد افتتحت الفعالية بلقيس اللهبي، للتعريف بدور الحملة وجهودها التي تقوم على جهود شخصية. تلاها موقف احزاب اللقاء المشترك حرب صعدة في كلمة رئيسه حسن محمد زيد، أبلغ الحاضرين أنهم أغلقوا باب الحوار مع الحزب الحاكم عقب مجزرة زنجبار وأن اللقاء المشترك أدان حرب صعدة وطالب السلطة بتفسير أسبابها.موضحاً أن السلطة "عندما تلح علينا بالحوار تستهدف عمل غطاء لما تنوي عمله من مجازر بل ذهبت الى ابعد من من ذلك حيث اعلنت الحرب على محافظة بأكملها واستخدمت فيها الطيران وصواريخ ارض
ارض حيث استهدفت المنازل والمدارس ومدينة ضحيان".
وحذّر من إستمرار الحرب التي قال بأنها أصبحت في وسط مدينة صعدة متهماً السلطة بعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين "فإيصال الحرب الى مدينة صعدة ينذر بكارثة لان المواطنين لن يجدوا مكانا يلجأون اليه ". وأضاف: "السلطة لم تكتف بما ارتكبته من مجزرة في ضحيان بل لاحقت المواطنين إلى المخيم بذريعة أن الحوثيين يستخدمون المدنيين كدروع".
ولفت إلى وجود نحو ربع مليون نازح وأكثر من 3 ألف معتقل ومايزيد على 400 مخفي قسرياً. وأكد أن المشترك لايدافع عن من يحمل السلاح وما يعنيهم هم المدنيين. مستنكراً ماحدث في مجازر ضحيان "وصلتني بعض الصور لاطفال ونساء متفحمين والحفاة العراة الذين وصلوا الى معسكر العند".
وإذ لوح حسن زيد إلى أن الحوثيين لم يستخدموا الأسلحة الثقيلة سوى من أمس، أشار إلى ان القرى والمدن ليست اماكن تمترس للحوثيين لانهم يقطنون الجبال واستهداف الجيش للقرى هدفه كسر شوكة المواطنين وارهابهم للوقوف الى جانب السلطة.
وتخللت الفعالية العديد من المداخلات وكان الصحفي نبيل سبيع قد نبه الحملة على ضرورة التركيز على الأشياء الجزئية: هناك أشياء جزئية لا أحد يلتفت لها في هذه اللحظات التي هناك ناس يقتلوا ويشردو،عشرات الآلآف من النازحين. حثّ على أن توجه الجهود إلى إيجاد مخيمات لإيواء الناس. وإذ لفت إلى أن ايقاف الحرب مسألة سياسية لايجب الإنتظار عندها دعا الجميع (سياسيين وحقوقيين) إلى القيام بعملهم: "منظمات المجتمع المدني يجب أن تقوم بعملها في إيواء النازحين وتوفير إحتياجاتهم.. عملها ليس المطالبة بإيقاف الحرب، لأنها قرار سياسي ولن تستطيع إيقافها".
وشدّد سبيع على أن تكون الإغاثة أولاً يليها فتح صعدة أمام الإعلام. ودعا المنظمات إلى العمل على إعداد تقاير عن الحرب كل بحسب إختصاصه،لما لها من أهمية كبيرة لدى المنظات الدولية ولتعريف العالم بما يجري واستدل بتجربته عندما كان بصدد إعداد بحث عن حرب صعدة وحاول البحث عن بعض المعلومات فلم يجد تقريراً في هذا الشأن. واستشهد بمنظمة الشقائق لم تصدر تقريراً واحداً عن حالة المرأة في صعدة خلال الحرب وما تعرضن له، حسب إختصاصها. ولو أن كل منظمة عملت وفق إختصاصها لنجحت في إيجاد اشياء كثيرة. وطالب من قيادات اللقاء المشترك أن لا يزاحموا الحقوقيين وأن يقوموا بعملهم سياسياً: "نريد من كل شخص أن يقوم بعمله وكان ينبغي على الأستاذ حسن أن يقوم بعمله ويضغطوا عبر البرلمان". معتبراً إستدعاء السياسيين إلى الفعالية أمر خاطئ وكان الأحرى أن يستضاف ممثلين للصليب الأحمر الدولي ومنظمات دولية أخرى. حاول مدير الحوار ماجد المذحجي التوضيح وقال له: "نحن دعينا كل المنظمات ولم يأتوا". فعقّب سبيع: "الصليب الأحمر ممنوعين من الحضور مع السياسيين والمعارضة".
وكان النائب البرلماني سلطان السامعي قد دعا اللقاء المشترك إلى التحرك العملي وعقد جلسة طارئة لتحديد يوم الخميس للخروج بالناس إلى الشارع والضغط على السلطة بإيقاف حرب صعدة.
تقدم الصحفي عبدالكريم الخيواني بالشكر لحسن زيد لحضوره كشخص لا لكونه ممثلاً للقاء المشترك. ردّ الثاني: "لاتشكرني لحضوري كشخص ولا ممثلاً عن المشترك أنا لست ضيفاً في بيتك". استمر الخيواني في انتقاداته للمشترك : "بيان المشترك لم يكن قوياً بحجم المشترك وكان هزيلاً". فنبهه زيد من المنصة :"أنت عضوا في اللقاء المشترك وإذا أردت التحدث عنه فقدم إستقالتك أولاً".
واصل عبدالكريم الخيواني قائلاً: "لابد أن تسمعوا إلى الناس كيف تنتقدون السلطة وتقولون بأنها لاتسمع وأنتم لاتحتملون النقد". ورسم خطوط عريضة يتحرك بها المشترك فيما لو أراد إيقاف الحرب: "عدم حضور هذه الفعاليات والتحرك بالنزول إلى الشارع.. هذا عمل حقوقي لا عمل سياسي".
انسحب رئيس اللقاء المشترك من المنصة لما أعتبره جارحاً من حديث الخيواني ثم تبعه النائب الإشتراكي سلطان السامعي لمراجعته وإعادته إلى الفعالية.
حضر اللقاء التشاوري الذي أداره ماجد المذحجي عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين وعقد في مقر منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان. وطالبوا بتنفيذ عدد من الإجراءات الاسعافية تمثلت في: فتح صعدة لمنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام المحلية والدولية وتأمين غطاء آمن لها، والعمل على تحييد المدنيين وتأمين حياتهم، وإبعاد مخيمات النازحين عن مواطن الاشتباكات، والالتزام بالقانون الدولي والإنساني. فضلاً عن وقف جميع الإجراءات الاستثنائية أثناء الحرب: عمليات الخطف والإخفاء القسري والاعتقال خارج إطار الدستور والقانون.
وتحدث غالبية الحضور منهم الناشطة الحقوقية بلقيس اللهبي وأحمد الحاج وعبدالرشيد الفقيه. وكانت عدد من المنظمات نسقت لذلك اللقاء وهي: منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، مؤسسة حوار للتنمية الديمقراطية، المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق و الحريات الديمقراطية، المنتدى الاجتماعي الديمقراطي، منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، المركز اليمني لحقوق الإنسان، منتدى الإعلاميات اليمنيات، لجنة مناهضة التعذيب والاعتقال.

خبر

تقارير
الإصلاح يواجه الحوثيين والسلفيين في المساجدالحوثي يقود معرگٹ جديدة مع الإصلاح في الجوف بعد ضرب خصمه الأول "السلطة"




دخلت قضية الحوثي منحى جديداً هذا الأسبوع بعد ظهور خصم جديد ظل صامتا طوال فترة الحروب الخمس السابقة وهو التجمع اليمني للإصلاح.
مؤخرا ودون سابق إنذار تسبب خلاف على مسجد إلى نشوب مواجهات شرسة بين أتباع الحوثي وأنصار التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف أسفرت عن مقتل ستة أشخاص أربعة من التجمع اليمني للإصلاح واثنين من أتباع الحوثي فيما جرح نحو عشرة آخرين.
وفي حين أكدت مصادر محلية للميدان إغلاق المسجد الذي يجري الخلاف عليه ويتبع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية الزاهر، قالت المصادر إن توترا شديدا منذ توقف المواجهات مساء الأحد الماضي بين أتباع الحوثي الذي يريدون السيطرة على الجامع وبين الإصلاحيين في المحافظة.
من جهتها علمت الميدان أن التجمع اليمني للإصلاح طرح هذه القضية على المجلس الأعلى للقاء المشترك الذي يرأسه حسن زيد الأمين العام لحزب الحق الذي يعد على مقربة من عبدالملك الحوثي ويجري تواصلا دائما بينهما.
وقالت مصادر مطلعة أن حسن زيد تواصل مع قيادة الشباب المؤمن في صعدة وطرح عليهم القضية، وحذرهم من استعداء التجمع اليمني للإصلاح كونه يقف موقفا إيجابيا مما يجري في صعدة – حسب المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالملك الحوثي أبدى تجاوبه لتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث والحيلولة دون تكراره.. ويتبنى التجمع اليمني للإصلاح إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك موقفا محايدا إزاء الحروب الخمس التي دارت في صعدة، فهو يؤكد رفضه لرفع السلاح في وجه الدولة، كما يؤكد رفضه في المقابل لاستخدام الدولة المفرط للقوة وهو ما أثار غضب الحكومة التي تعتبر موقف الإصلاح والمشترك مؤيدا للحوثي والحراك الجنوبي.
من جهة أخرى واصلت السلطات الأمنية إغلاق مسجد الضياء في مدينة إب واضطر المصلون للانتقال لمساجد أخرى بعيدة لأداء الصلاة.
وكانت السلطات الأمنية أغلقت مساء الخميس المسجد وهو احد المساجد الكبيرة بالمدينة والواقع جوار مبنى المحافظة إلى اجل غير مسمى بعد أن اعتقلت ما يقارب الثلاثين شخصا لا يزالون رهن التحقيق من قبل الأمن السياسي في اب اثر خلاف نشب في المسجد عقب صلاة المغرب بين سلفيين محسوبين على التيار السلفي المتشدد المعروف بالحجوريين نسبة إلى يحي الحجوري الذي خلف الشيخ مقبل الوادعي وبين مجموعة تابعة للإصلاح بعد محاولة الأولى الاستيلاء على إمامة الجامع التي يتولاها الإصلاح منذ بناء المسجد.
تجدر الإشارة إلى أن الحجوريون بقيادة محمد البناء مؤذن جامع حاولوا فرض السلفي بدران طه سعيد البريهي إماما وخطيبا للمسجد بدلا عن الخديري إلا أن الأمر انتهى باشتباكات بين المصلين داخل المسجد الذي لا يزال مغلقا حتى اللحظة.
وذكر شهود عيان أن الخلاف تطور إلى حد الاشتباك بالأيدي واستخدام السلاح الأبيض وأسفر عن إصابة احد المصلين بجروح بعد تعرضه لطعنة بالسلاح الأبيض إلا أن أطقم الشرطة سارعت إلى إغلاق بوابات المسجد على من فيه ومن ثم اعتقال عدد منهم وإغلاق المسجد نهائيا.
وشهد المسجد مساء الأربعاء الماضي خلافا ومشادات كلامية بين الطرفين بعد أن منع مؤذن الجامع وهو (سلفي) تصوير محاضرة لزائر من خارج المحافظة كان إصلاحيون يوثقونها بالفيديو، معتبرا ذلك حراما ومنكرا لا ينبغي السكوت عليه ولم يتجاوز الأمر حدود المشادة الكلامية.. وتأتي هذه الحادثة ضمن عدة حوادث مماثلة شهدتها إب كان آخرها ما شهده مسجد الإيمان بحراثة قبل أسبوعين من شجار واشتباكات بين إصلاحيين وسلفيين على مهمة خطيب المسجد إلا أن أوقاف المحافظة تدخل وحل الإشكال بتكليف احد الإصلاحيين ليكون خطيبا رسميا للمسجد.
القاعدة والحوثي
من جهته قال الدكتور أبو بكر القربي مجموعة محدودة من تنظيم القاعدة حاولت الانخراط في صفوف الحوثيين والانفصاليين كي تستفيد من الأوضاع الجارية.
وأكد أن إشكالية "القاعدة" أنها تحاول الدخول على الخط مع مجموعات الانفصال وبين الحوثيين بهدف إشاعة الفوضى، لكنه أكد في حوار مع الشرق الأوسط أن القاعدة لا تمثل رقما كبيرا في المشكلة كما تُصور ذلك مراكز الأبحاث الغربية، التي تقول إن "القاعدة" انتقلت من العراق وأفغانستان إلى اليمن، وحقيقة الأمر أن هذا طرح مبالغ فيه.

مواقف عن الحرب

( معاً ضد حرب صعدة ) دعوة لمظاهرات وفتح صعدة للإعلام والمنظمات ؟


خاص / حسن عنتر
عُقد صباح اليوم بمنتدى الشقائق لحقوق الإنسان لقاءً تشاورياً حضره العديد من السياسيين والحقوقيين والبرلمانيين ، وقد كان مقرراً حضور طارق الشامي الناطق بإسم المؤتمر الشعبي لكنه اعتذر في حين حضر الأستاذ حسن زيد عن اللقاء المشترك .
وفي بداية اللقاء تحدث الناشط الحقوقي ماجد المذحجي عن أهمية إشراك الناس والمنظمات الحقوقية في موضوع خطير كموضوع صعدة دون أن يتم تحديد موقف سياسي من أي طرف ، وأكد المذحجي أن تنشيط حملة " معاً ضد حرب صعدة " هو بهدف السعي لحماية المدنيين والضغط من أجل فتح صعدة لمنظمات الإغاثة وإبعاد مخيمات اللاجئين عن مواطن الإشتباكات ، وكون تلك المناطق تشهد موجة نزوح غير مسبوقة ، وأن عدد اللاجئين قارب الربع مليون نازح ( 250 ألف ) وعدم وجود أي منظمات إغاثية عاملة بعد عملية إختطاف الأجانب الأخيرة .
وأضاف المذحجي ينبغي تقديم أفعال إسعافية كتحييد المدنيين وتأمين حياتهم وضمان عدم استخدام طرفي الحرب لهم كدروع بشرية ،، وتأمين غطاء محلي لمنظمات الإغاثة الدولية .
أما بلقيس اللهبي والتي ألقت كلمة حملة ( معاً ضد حرب صعدة ) فقد ذكرت أن الحملة بدأت قبل انتهاء الحرب الرابعة عام 2007م وجمعت في عضويتها عدة منظمات حقوقية وأكدت أن الحملة تهدف إلى تشكيل رأي عام ضد الحرب ، وطالبت منظمات المجتمع المدني أن تتكلف بكل ما تحتاجه الحملة من تكالف مادية ومعنوية ومتطوعين وقالت أن جهود الأفراد غير كافية .
وقالت أنه ينبغي الآن تجييش الشباب في سبيل السلام ،ووجهت اللهبي ما سمته نداءً بأن تتحول ( الحملة ) إلى حركة سلام حقوقية في اليمن من أجل استيعاب حركات أخرى قد تتحول إلى مشاريع عنف ولأن اليمن مهددة من الثارات إلى الحوادث المرورية ، وختمت كلامها بالتأكيد على أن الحملة لا تتقصد إدانة أي طرف .
رئيس اللقاء المشترك الأستاذ حسن زيد وضح موقف المشترك من أحداث صعدة منذ بدايتها وتحدث عن مطالبات المشترك المتكررة بتفسير من الدولة لما يجري لكن الدولة كانت تجيبهم بأنه : لاشأن لكم بهذا وهو شأن الدولة .
وعبر زيد عن تضامنه بإسم اللقاء المشترك مع الحملة ومطالبتهم بوقف الحرب والإفراج عن المعتقلين .
كما أكد رئيس تكتل المعارضة أن أحزاب المعارضة التي يرأسها قد أوقفت الحور مع الحزب الحاكم منذ مجزرة زنجبار – حسب وصفه – و التي حصلت قبل أسابيع في محافظة أبين ، وانتقد في معرض كلامه استخدام سلاح الجو والطائرات في قصف المناطق والمدن والأسواق في محافظة صعدة ، واستهداف اللاجئين في مخيماتهم ، وأكد أن استهداف القرى وقصفها هو بقصد كسر شوكتها وإرغامها على الإنضمام للدولة في مواجهة الحوثيين ، كما انتقد قطع الطرق على صعدة وعزلها .
وتهكم على ما أعلنته وزارة الداخلية عن طلب النيابة العامة إلقاء القبض على 55 شخص من الحوثيين وقال أين هم كان يُفترض بهم عمل هذه الإجراءات قبل عام 2004 ؟
وسرد مجموعة من الإنتهاكات التي جرت لبعض المعتقلين في السجون اليمنية مؤكداً ان خمسة معتقلين قد قُتلوا في السجن تحت التعذيب منهم بن الشرعي وهاشم حجر وغيرهما .
وانتقد بقاء كل من معمر العبدلي و صادق الشرفي في السجن وهما من قيادات حزب الحق ، و لا يُعلم في أي جهاز أمني هما .
وفي حين دعى الشيخ سلطان السامعي إلى خروج مظاهرات الخميس القادم في جميع المحافظات للمطالبة بوقف الحرب ، وأيده في ذلك الكثير من المشاركين ، فقد قال أحمد الحاج أنه لا يوجد الآن مناطق آمنة في صعدة وأنه قد حصلت بالأمس مجزرة لم يُعلن عنها وطالب بوجود صحافة فاعلة في مناطق الحرب وهو ما اتفق معه غيره .
نائف القانص انتقد عدم مقدرة أحد الحصول على المعلومة متسائلاً لماذا قامت الحرب وكيف قامت وكيف تُعلن الحرب وتتوقف ؟
أمل الباشا تحدثت عن معاناة المدنيين وعن ضرورة تطبيق القانون الدولي وإعماله من قبل الجيش حتى مع الجرحى من أتباع الحوثي ، واستغربت أن كل حروب العالم تابعناها من حرب غزة إلى لبنان إلى كل حروب الدنيا لكن حرب صعدة الأكثر ضراوة لم نحصل على معلوماتها ، إلا القليل مما يردنا من طرفي الصراع وهما طرفان غير محايدين .
وقالت لما لا يُترك الحوثيون ليقدموا ما لديهم حتى لو كانوا يطالبوا بالإمامة وهناك قبول من الشعب فلتكن حتى امبراطورية فنحن في بلد ديمقراطي ، وأكدت على مطلب فتح صعدة للنزول الآن للحصول على المعلومات .
نشوان عقبة أحد اللاجئين المتضررين القادمين من محافظة صعدة انتقد بشدة دور المنظمات في صعدة وقال أن المنظمات الإغاثية العاملة في صعدة يجري مقاولتها قبلياً عن طريق مشائخ منهم الشيخ قائد شويط الذي أكد أنه مطلوب أمني ومعروف بدعمه لتنظيم القاعدة .، وقال أن النازحين يتم وضعهم من قبل الدولة عمداً في مناطق وسط بين معسكري الصراع .
وتحدثت أيضاً كل من عُلا الشامي التي طالبت بأنشطة عملية والصحفي نبيل سبيع الذي أكد على أن على كل شخص القيام بواجبه وأنه على المنظمات حالياً البحث عن وسائل لإنقاذ وإغاثة المدنيين والنازحين وليس بحث وقف الحرب الذي لن يتم إلا بقرار رئاسي مثلما بدأت .
الناشط علي الديلمي قال أنه يجري حالياً إعداد قوائم لإعتقالات على أساس العرق والمذهب ،
وفي اللقاء طالب عبدالرشيد الفقيه أحد أهم منظمي الحملة بإعادة تشكيل هيئة تنسيق الحملة وإدارة برنامج عملي في حين طالب إبراهيم مثنى ألا تكون الحملة موسمية .
وقد تم تشكيل التذكير بأسماء أعضاء اللجنة المقرر تفرغها لأعمال الحملة وهي عضو عن كل منظمة من المنظمات المتبنية للحملة وهي كل من منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ومؤسسة حوار والمنظمة اليمنية والمركز اليمني لحقوق الإنسان ومنظمة التغيير والمرصد اليمني واللجنة الوطنية لمناهضة التعذيب والمنتدى الديمقراطي الإجتماعي .
__________________


كل عمل عظيم أو مستحيل هو سهل وممكن عند من يفكرون جيداً ويعملون بإخلاص وتضحية ؟




( مــرايـــا ......؟ )

رؤس الثعابين

استدعيت من العلامة محمد بن إسماعيل الحجي رئيس جمعية العلماء للمثول أمام تجمع الجمعية الذي فوضه الأخ الرئيس للبحث عن مخرج وحل لنزيف الدم الذي يجري شلالات في صعدة وما جاورها وامتدت آثاره وانهمرت دموعه في كل قرى اليمن ومدنه، وقد كان استدعائي باعتباري أحد الذين كلفوا من القيادة السياسية بإقناع الأخوة اللائذين بالجبال ممن عرفوا بحركة الشعار أو المكبرين.


وقد وجه إلي من قبل الشيخ عبد المجيد الزنداني السؤال الذي طرحه الرئيس على العلماء ما الذي يطلبه الحوثيون؟ فكانت إجابتي باختصار شديد أنهم يريدون ضمان حقهم "في الحياة" أي أن يظلوا أحياء وإن طالبوا بحقهم الدستوري في ترديد الشعار إلى أن يصدر قانون يمنعه، ومع ذلك امتنعوا بالتوقف لعامين عن ترديده إلا في قراهم الخاصة ومع عدم وجود معارض.


وقد سئلت إن كانوا طالبوا بحقهم في تدريس مذهبهم الاثنا عشري الإمامي، فأجبت بأن مذهبهم هو المذهب الزيدي ولم نعلم أنهم غيروا مذهبهم أصلاً ولم يطالبوا حتى بحقهم في تدريس المذهب الزيدي بل لم يطالبوا بإعادة المساجد التي سلمت للسلفيين المتعصبين، كما لم يطالبوا بإعادة أموالهم أو تعويضهم عما لحقهم من أضرار ربما فيها المنازل التي هدمت، حتى المعتقلين لم يطلبوا الإفراج عنهم. كل ما نص عليه في مشروع الاتفاق -هو- مبادرة من السلطة بما في ذلك حقهم في تدريس كتب المذهب الزيدي التي تحولت إلى "كتب الفقه وقيدت بما لا يتعارض مع الكتاب والسنة.


وقد رد علي أحدهم بأنهم طالبوا -بتدريس كتب المذهب الاثنا عشري لأنهم اثنا عشرية فأجبت أن بدر الدين الحوثي هو الوحيد الذي لا يمكن أن يتهم بأنه اثنا عشري لأنه العالم الزيدي الوحيد الذي كتب ونشر كتاباً للرد على الاثنا عشرية.


بعدها اتيحت الفرصة للقاعة لتوجيه التهم والشتائم نحوي بدأها الوزير السابق الدكتور سيف العسلي وهو الوحيد الذي عرفته ممن أظهروا أو عبروا نحوي "عن كراهية وحقد" وكأن وجودي لذاته يسبب لهم "انهياراً" عصبياً عجزوا معه عن تمالك أنفسهم والسيطرة على أعصابهم.


أحدهم كان حتى لحظة اختتامه لحديثه عني يجهل اسمي فقد كرر أن اسمي "محمد زيد" ورغم تنبيه بعضهم له إلا أنه من فرط عصبيته لم يسمع تصويبهم له. لم أفكر بالرد لأني ببساطة حاولت أن لا أسمع ما سيقولونه، فالوزير السابق منذ أن عرفته في أحد المقايل وأنا أشك في قدرته على الإدراك والفهم لأن قدرته على التمييز مصابة بخلل كراهيته أو حقده على "الهاشمي" والإصلاحي، السلفي بدى لي من طريقته في طلب الحديث وجلافته في الخطاب مع الشيخ عبدالمجيد الزنداني والعلامة محمد الحجي نموذجاً للإنسان العاجز عن السيطرة على نفسه وكأن حديثه رد فعل غريزي غير واعٍ.


لم أطلب أن أرد على ما لم أسمعه لأني بصدق فوجئت فقد كنت أعتقد أن من يسمي نفسه "عالماً" ويحضر تجمعاً "للعلماء" سيحرص على أن يتظاهر بقليل من الوقار ويعكس في سلوكه ما يوحي بأنه يعرف معنى التقوى، ولكني صدمت بغيابهما تماماً.


لم يتمكن الشيخان الحجي والزنداني من فعل أي شيء يبرر وجودهما على المنصة لأن من يدير القاعة "لا يخجل لأنه غير موجود بها" فهو يحركها عن بعد من خلال أدواته.. من يدير القاعة من خارجها يريد "حرباً" معلنة ظاهرة على الرئيس علي عبدالله صالح " يستخدم فيها ما يجري في صعدة وما يجري في قاعة الشوكاني وما تعبر عنه الصحف الصفراء المشبوهة وبعض الأقلام التي وإن سفهت الوزير السابق إلا أنها لا تريد للحرب أن تتوقف إلا بنهاية خصومتها مع اليمن الموحد ومع نظام علي عبد الله صالح.


ولقد كان أذكى من تحدث "صديقي" محمد يحيى عزان (الذي من فرط موضوعيته وتجرده عن العوامل الذاتية) لم يتردد في قطع أي شعرة ولو ضعفت قد تقود إلى وقف "الحرب" ولو لفترة.


لقد أرادها "حرباً" مستمرة حتى لو قتل كل طفل وشيخ وشاب وامرأة في صعدة بما في ذلك إخوانه وآباءه وأخواته وتلاميذه وشيوخه، ولذلك عقب على "الرئيس" وعلى محاولات رئاسة القاعة "تأجيل" قراءة "البيان" الموصد لكل أبواب المصالحة أمام الرئيس، لقد حاول الرئيس بسؤاله عن بحث مطالب الحوثيين وضع القضية في نصابها: ما الذي يريده الحوثيون؟ فكانت إجابة الأستاذ عزان: ليس المهم ما الذي يريدونه المهم هو أن لا تتوقف الحرب حتى يتم القضاء عليهم!! والقضاء عليهم كما أثبتت الأحداث "خلال ثلاث سنوات" لن يتم إلا بتدمير كل مظاهر الحياة وقابليتها في صعدة.


لقد نسي الأستاذ محمد عزان كل موروثه الثقافي المتسامح "وبدى" في كلمته القصيرة قوي الرغبة في تصفية "صعدة" مما تبقى من مظاهر حياة، وكأنه يريد أن تدمر بالكامل ليعاد بناؤها من جديد، لن نجادل العزيز عزان عن دوافعه لأنا لن نكون أحرص على حياة إخوانه وآبائه ومشائخه ومحارمه وتلاميذه منه فهو ابن صعدة وأبرز تجلياتها المعرفية، وقد يكون معذوراً لأنه يريد أن يتخلص من ماضيه بكل ما فيه من آلام وذكريات وآمال وخيبات أمل ونجاحات وصدمات، يريد أن يتخلص منه بمحو صعدة من الوجود.


وموقف العزيز عزان ليس "رد فعل" فقد كان ولا يزال صاحب مبادرة ولا يمكن أن يتهم الأستاذ عزان بأنه بيدق يحركه من يدير المعركة لتصفية نظام الأخ رئيس الجمهورية كغيرهم ممن مارسوا "ديمغاوجية" وتهييج القاعة بطريقة فوضوية أفقدت العلامة محمد الحجي حلمه وصبره فاضطر إلى انتقادها.


لقد أراد العلامة الحجي والشيخ الزنداني توجيه دفة الحوار في الاتجاه الذي أراده الأخ الرئيس "البحث عن مخرج" ولكن "الأيادي الظاهرة" التي تحركها أحقاد أعداء نظام الرئيس علي عبدالله صالح أرادوها مستنقعاً بل جحيماً تعيش اليمن حبيسته حتى تتحقق أحلامهم المريضة بتفتيت اليمن "وصوملته" ليرثوا دور المحاكم الشرعية في إنقاذ اليمن فيما بعد.


لقد عذرت من لهم "ثارات" ممن قتل إخوانهم أو أبناؤهم فعلى الأقل هم "موتورون" ولهم قضية شخصية.


ولكني لم أستطع أن أعذر "شهود الزور" ممن حضروا ليكثروا سواد أنصار القتل وسفك الدماء

عن صعدة قبل

حذر من أطراف تستغل حرب صعدة لتكون نار لطبخة ما، وأن وساطة قطر كادت أن تنهي الأزمة لولا تعرض عبدالملك الحوثي لكمين أثناء توجهه إلى صنعاء
حسن زيد: مشكلة صعدة أنه لا توجد مشكلة، والمشترك ليس وسطا بين السلطة ودعاة الانفصال
المصدر أون لاين - متابعات
رفض حسن زيد أن يتم الإشارة إلى مواقف اللقاء المشترك باعتبارها نقطة وسط بين السلطة ودعاة الانفصال. وقال رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك (أمين عام حزب الحق) في مقابلة مع موقع إيلاف السعودي، أنه رغم "أن فكرة الوسط مغرية، لما يتمتع به المصطلح في ثقافتنا من صفة إيجابية، لكن هذا مضلل". وأضاف شارحا: "أحزاب اللقاء المشترك ليست وسطًا بين السلطة غير المتمسكة بالوحدة، وبين المتضررين من سياسة السلطة وممارستها التي وصفها يوما الأستاذ عبد الوهاب الآنسي محقًا بغير الرشيدة".

وإذ أكد على أن المشترك طرف وأنه ليس مع تطرف السلطة وكذلك التطرف المقابل، أوضح بأن أحزابهم مع المحافظة على الوحدة "ولكن بدرجة أساسية جهدنا ينصب لحمايتها من ممارسة السلطة التي أساءت إلى الوحدة وأوصلت اليمن إلى شفير ما هو أسوأ من الصوملة بإقرار رموز السلطة نفسها".



وقال زيد، الذي يشغل موقعه على رأس تكتل اللقاء المشترك المعارض منذ نحو شهر، طبقا للنظام الداخلي للتحالف الذي يحدد فترة ولاية كل حزب بـ6 أشهر: "إن العدو الرئيس للوحدة هو الممارسات الخاطئة للسلطة، وأهمها عدم الاعتراف بوجود أزمة، ثم التخوين والقمع، ونهب الأموال، وعسكرة المدن والقرى والاعتماد على القوة فيما لا مجال لاستخدام القوة فيه، وشراء الولاءات بدلاً من حل مشاكل المواطنين والالتفاف على الحلول ومسخها، أو تأخيرها، وإطلاق الوعود غير القابلة للتحقق، والادعاء الزائف بتحقيق منجزات بينما يعيش المواطن تدنيًا مشهودًا في الخدمات الأساسية مصادرة الأحلام والآمال من عقول شبابنا، مصادرة الحرية وأهمها الحريات الصحفية".



وتابع قائلا: "السلطة ليست متمسكة بالوحدة، ولكنها متمسكة بالسلطة، وطريقة تمسكها بالسلطة على حساب الوحدة، بل أن تمسك السلطة بالسلطة هو السبب الذي دفع اليمني إلى التنصل من يمنيته، وخلق المشاعر العدائية تجاه الوحدة، وشطر النفسية اليمنية، فنحن لا نقف مع السلطة في التمسك بالسلطة (بدعوى التمسك بالوحدة) بل نقف ضد ممارساتها العبثية المسيئة المدمرة للوحدة والأمن والاستقرار وحالت دون إمكانية تحقيق تنمية بل عمدت إلى العكس". مشير إلى أنه لا يمكن المحافظة على الوحدة "ونستعيد الأمن و الاستقرار والديمقراطية، إلا بحل وطني يضمن الشراكة الوطنية من خلال نظام حكم لا مركزي حقيقي، يمنع إمكانية سيطرة قلة على القرار والثروة والقوة من خلال سيطرتهم على مركز الدولة" حسبما قال.



وفيما خص أزمة صعدة، التي تنذ بنشوب حرب سادسة، لفت زيد إلى أن هناك إرادة لإبقاء المشكلة في صعدة قائمة لحسابات خاصة بالقوى المؤثرة في صناعة القرار. وانتقد الموقف من المسعى القطري الذي قال إنه تحول (في نظر البعض) إلى عدوان قطري، قوبل بالاتهام لحكومة قطر، "وكذلك ردة الفعل على قرار الرئيس وقف الحرب الخامسة، الذي اعتبر عند بعضهم خيانة وطنية". وقال زيد": المشكلة (في صعدة) اختلقت من العدم، فحسين بدر الدين الحوثي لم يكن يمثل مشكلة أمنية أو سياسية، فما هي المشكلة في ترديد الشعار؟ ولو فرضنا أنها مشكلة هل كانت تستأهل أن تكون لها الأولوية؟ ولو فرضنا أنها كانت كذلك فقد أعدم حسين بدر الدين رحمه الله وقبل والده الوصول إلى صنعاء وكذلك فعل الشيخ عبدالله عيضة الرزامي، ومع هذا أشعلت الحرب الثانية والثالثة والرابعة لتتسع، بعد كل وقف لإطلاق النار، لقد كادت المشكلة أن تحل بالوساطة القطرية ولكن، وبعد كل ذلك كاد عبدالملك الحوثي أن يصل صنعاء لمنع الحرب الرابعة فووجه بكمين، وأكثر من هذا تعرض الوسيط الذي أقنعه للعقاب".



"المشكلة في صعدة أنه لا توجد مشكلة"، قال زيد. وتساءل: ماذا يعني ترديد الشعار؟ وما الذي يمثله من خطر؟ هل يبرر الحروب والاعتقالات والمحاكمات وتدمير الوحدة الوطنية؟. وختم حديثه بالقول: "أعتقد أن بعضهم يستغلها لأنه مسيطر عليها، كما يظن، لتكون نارًا تستخدم متى أراد لطبخة ما، ولجعل الظروف استثنائية تبرر الإقدام على إجراءات تضييق الحرية وتمرير صفقات، دون اعتراض لانشغال الشعب بالحرب ونتائجها الكارثية عليهم، هذا بالإضافة إلى المستفيدين من الحرب وهم كثر، بدءًا من تجار الأسلحة".