السبت، 4 أبريل 2009

الشموع تقول عن الوضع في اليمن(مافيا الفساد تسلخ جلود اليمنيين

ماراثون "الاصلاح المالي والاداري" الذي بدأ الحديث عنه في ارض السعيدة قبل سنوات يبدو انه لا نهاية له إلا بنهاية الشعب اليمني جوعاً وعطشاً في شوارع وقرى اليمن او في صحراء الربع الخالي وعلى حدود الدول الخليجية العائمة على بحور النفط والغاز، هذا المارثون لا يعدو اكثر من اكذوبة كبرى وشعار تردده وسائل الإعلام الرسمية تماماً كما يردد الببغاء.!
وكي نضع الامور في نصابها لابد من القول بان واضعي ومهندسي شعار الاصلاح المالي والاداري، الذي لا صلاح له، ليسوا جهلة بمفهومه او انهم وضعوه عبثاً ليلهو به الشارع اليمني الذي لا يهمهم سخط عليهم ام رضا عنهم. الحق يقال هم اذكى من ذلك ويدركون كيف يطبقونه على ارض الواقع لكي يأتي بنتائج ايجابية ولكن وباختصار هم وضعوه لزيادة الاحباط في نفوس الناس من جانب ومن جانب آخر وهو الأهم من اجل البحث عن اكبر قدر ممكن من ابواب الرزق ومصادر الثراء على حساب هذا الشعب.
نقول: قكرة "الاصلاح المالي والاداري" كانت اضافة جديدة لاصحاب الخطط التي اتت لهم بصفقات وهبرات مزدوجة وعلى اكثر من جهة ومصدر وبند وهذا ما اثبتته السنين المتلاحقة من عمر وجود هؤلاء الفاسدين الذين تمكنوا من سحق هذا الشعب وافقاره وتجويعه وتركيعه واحالته من بلد سعيد إلى بلد شقي ، تعيس.
لقد اثبتت الايام ان الفاسدين الذين شفطوا ثروات البلد وقروضه ومبالغ المزكين والمتصدقين عليه، بانهم حينما لن يجدوا نفطاً ولا مساعدات ولا قروض ولا صدقات تقدم لليمن سيقومون بسلخ جلود الموتى ضحايا فسادهم ويبيعونها لشركات التصنيع في الصين واوروبا.
من كل ما سبق نقول الهدف من شعار "الاصلاح المالي والاداري" هو البحث عن مزيد من القروض والمساعدات والهبات والمنح ومن باب تغيير خطط اقناع المقرضين والمتصدقين طرحوا شعار "الاصلاح المالي والاداري" كدليل على نية صرف الاموال تلك على تنمية البلد والإصلاح الاداري فيه الذي اولى خطواته محاربة الفاسدين ووضع حد لهؤلاء اللصوص الذين يسحقون البلد ويدفعون كثيراً من ابنائه إلى بيع اعراضهم واعضائهم تحت وطأة الحاجة والفقر الذي اوصلوهم اليه..!
بقي ان نقول يبدو ان هناك مؤامرة كبرى على اليمن، على تاريخه وحضارته ووجوده وموقعه الجغرافي وما يعزز هذه الشكوك هو النفوذ المطلق والحماية الاستثنائية للفاسدين داخل مؤسسات الدولة والذين اصبحوا في كل مؤسسة يشكلون مافيا تسرح وتمرح كيفما تشاء من اصغر ادارة إلى اكبر ادارة حتى اصبح من الصعب على المواطن والانسان النظيف محاسبتهم واستخراج حق من بين انيابهم المتوحشة.
وهذا ما جعل جميع مؤسسات الدولة لا محل لها من الاعراب في عملية التنمية والنهوض والتغيير ليبقى اليمن كما اراد له أولئك الفاسدون مغرداً في فك الفساد والضياع والعبثية والجهل.
شكراً للدكتور طه النائب
قلة هم الذين يعملون بأمانة واخلاص وضمير وانسانية ..
ومن ضمن هؤلاء الشرفاء الذين نحسد أنفسنا على ان في بلادنا. وخاصة في الحقل الطبي. منهم هو الدكتور طه النائب استشاري الاطفال بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الذي يستحق منا رسالة عرفان وشكر ومحبة على دوره الانساني والاخلاقي والمهني والطبي الكبير والواضح الذي يقوم به في مستشفى الثورة ويمسح به الكثير من دموع الحزن والألم من على وجوه فلذات أكبادنا.<

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق