السبت، 5 سبتمبر 2009

مواقف عن الحرب

( معاً ضد حرب صعدة ) دعوة لمظاهرات وفتح صعدة للإعلام والمنظمات ؟


خاص / حسن عنتر
عُقد صباح اليوم بمنتدى الشقائق لحقوق الإنسان لقاءً تشاورياً حضره العديد من السياسيين والحقوقيين والبرلمانيين ، وقد كان مقرراً حضور طارق الشامي الناطق بإسم المؤتمر الشعبي لكنه اعتذر في حين حضر الأستاذ حسن زيد عن اللقاء المشترك .
وفي بداية اللقاء تحدث الناشط الحقوقي ماجد المذحجي عن أهمية إشراك الناس والمنظمات الحقوقية في موضوع خطير كموضوع صعدة دون أن يتم تحديد موقف سياسي من أي طرف ، وأكد المذحجي أن تنشيط حملة " معاً ضد حرب صعدة " هو بهدف السعي لحماية المدنيين والضغط من أجل فتح صعدة لمنظمات الإغاثة وإبعاد مخيمات اللاجئين عن مواطن الإشتباكات ، وكون تلك المناطق تشهد موجة نزوح غير مسبوقة ، وأن عدد اللاجئين قارب الربع مليون نازح ( 250 ألف ) وعدم وجود أي منظمات إغاثية عاملة بعد عملية إختطاف الأجانب الأخيرة .
وأضاف المذحجي ينبغي تقديم أفعال إسعافية كتحييد المدنيين وتأمين حياتهم وضمان عدم استخدام طرفي الحرب لهم كدروع بشرية ،، وتأمين غطاء محلي لمنظمات الإغاثة الدولية .
أما بلقيس اللهبي والتي ألقت كلمة حملة ( معاً ضد حرب صعدة ) فقد ذكرت أن الحملة بدأت قبل انتهاء الحرب الرابعة عام 2007م وجمعت في عضويتها عدة منظمات حقوقية وأكدت أن الحملة تهدف إلى تشكيل رأي عام ضد الحرب ، وطالبت منظمات المجتمع المدني أن تتكلف بكل ما تحتاجه الحملة من تكالف مادية ومعنوية ومتطوعين وقالت أن جهود الأفراد غير كافية .
وقالت أنه ينبغي الآن تجييش الشباب في سبيل السلام ،ووجهت اللهبي ما سمته نداءً بأن تتحول ( الحملة ) إلى حركة سلام حقوقية في اليمن من أجل استيعاب حركات أخرى قد تتحول إلى مشاريع عنف ولأن اليمن مهددة من الثارات إلى الحوادث المرورية ، وختمت كلامها بالتأكيد على أن الحملة لا تتقصد إدانة أي طرف .
رئيس اللقاء المشترك الأستاذ حسن زيد وضح موقف المشترك من أحداث صعدة منذ بدايتها وتحدث عن مطالبات المشترك المتكررة بتفسير من الدولة لما يجري لكن الدولة كانت تجيبهم بأنه : لاشأن لكم بهذا وهو شأن الدولة .
وعبر زيد عن تضامنه بإسم اللقاء المشترك مع الحملة ومطالبتهم بوقف الحرب والإفراج عن المعتقلين .
كما أكد رئيس تكتل المعارضة أن أحزاب المعارضة التي يرأسها قد أوقفت الحور مع الحزب الحاكم منذ مجزرة زنجبار – حسب وصفه – و التي حصلت قبل أسابيع في محافظة أبين ، وانتقد في معرض كلامه استخدام سلاح الجو والطائرات في قصف المناطق والمدن والأسواق في محافظة صعدة ، واستهداف اللاجئين في مخيماتهم ، وأكد أن استهداف القرى وقصفها هو بقصد كسر شوكتها وإرغامها على الإنضمام للدولة في مواجهة الحوثيين ، كما انتقد قطع الطرق على صعدة وعزلها .
وتهكم على ما أعلنته وزارة الداخلية عن طلب النيابة العامة إلقاء القبض على 55 شخص من الحوثيين وقال أين هم كان يُفترض بهم عمل هذه الإجراءات قبل عام 2004 ؟
وسرد مجموعة من الإنتهاكات التي جرت لبعض المعتقلين في السجون اليمنية مؤكداً ان خمسة معتقلين قد قُتلوا في السجن تحت التعذيب منهم بن الشرعي وهاشم حجر وغيرهما .
وانتقد بقاء كل من معمر العبدلي و صادق الشرفي في السجن وهما من قيادات حزب الحق ، و لا يُعلم في أي جهاز أمني هما .
وفي حين دعى الشيخ سلطان السامعي إلى خروج مظاهرات الخميس القادم في جميع المحافظات للمطالبة بوقف الحرب ، وأيده في ذلك الكثير من المشاركين ، فقد قال أحمد الحاج أنه لا يوجد الآن مناطق آمنة في صعدة وأنه قد حصلت بالأمس مجزرة لم يُعلن عنها وطالب بوجود صحافة فاعلة في مناطق الحرب وهو ما اتفق معه غيره .
نائف القانص انتقد عدم مقدرة أحد الحصول على المعلومة متسائلاً لماذا قامت الحرب وكيف قامت وكيف تُعلن الحرب وتتوقف ؟
أمل الباشا تحدثت عن معاناة المدنيين وعن ضرورة تطبيق القانون الدولي وإعماله من قبل الجيش حتى مع الجرحى من أتباع الحوثي ، واستغربت أن كل حروب العالم تابعناها من حرب غزة إلى لبنان إلى كل حروب الدنيا لكن حرب صعدة الأكثر ضراوة لم نحصل على معلوماتها ، إلا القليل مما يردنا من طرفي الصراع وهما طرفان غير محايدين .
وقالت لما لا يُترك الحوثيون ليقدموا ما لديهم حتى لو كانوا يطالبوا بالإمامة وهناك قبول من الشعب فلتكن حتى امبراطورية فنحن في بلد ديمقراطي ، وأكدت على مطلب فتح صعدة للنزول الآن للحصول على المعلومات .
نشوان عقبة أحد اللاجئين المتضررين القادمين من محافظة صعدة انتقد بشدة دور المنظمات في صعدة وقال أن المنظمات الإغاثية العاملة في صعدة يجري مقاولتها قبلياً عن طريق مشائخ منهم الشيخ قائد شويط الذي أكد أنه مطلوب أمني ومعروف بدعمه لتنظيم القاعدة .، وقال أن النازحين يتم وضعهم من قبل الدولة عمداً في مناطق وسط بين معسكري الصراع .
وتحدثت أيضاً كل من عُلا الشامي التي طالبت بأنشطة عملية والصحفي نبيل سبيع الذي أكد على أن على كل شخص القيام بواجبه وأنه على المنظمات حالياً البحث عن وسائل لإنقاذ وإغاثة المدنيين والنازحين وليس بحث وقف الحرب الذي لن يتم إلا بقرار رئاسي مثلما بدأت .
الناشط علي الديلمي قال أنه يجري حالياً إعداد قوائم لإعتقالات على أساس العرق والمذهب ،
وفي اللقاء طالب عبدالرشيد الفقيه أحد أهم منظمي الحملة بإعادة تشكيل هيئة تنسيق الحملة وإدارة برنامج عملي في حين طالب إبراهيم مثنى ألا تكون الحملة موسمية .
وقد تم تشكيل التذكير بأسماء أعضاء اللجنة المقرر تفرغها لأعمال الحملة وهي عضو عن كل منظمة من المنظمات المتبنية للحملة وهي كل من منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ومؤسسة حوار والمنظمة اليمنية والمركز اليمني لحقوق الإنسان ومنظمة التغيير والمرصد اليمني واللجنة الوطنية لمناهضة التعذيب والمنتدى الديمقراطي الإجتماعي .
__________________


كل عمل عظيم أو مستحيل هو سهل وممكن عند من يفكرون جيداً ويعملون بإخلاص وتضحية ؟




( مــرايـــا ......؟ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق