السبت، 5 سبتمبر 2009

خبر

تقارير
الإصلاح يواجه الحوثيين والسلفيين في المساجدالحوثي يقود معرگٹ جديدة مع الإصلاح في الجوف بعد ضرب خصمه الأول "السلطة"




دخلت قضية الحوثي منحى جديداً هذا الأسبوع بعد ظهور خصم جديد ظل صامتا طوال فترة الحروب الخمس السابقة وهو التجمع اليمني للإصلاح.
مؤخرا ودون سابق إنذار تسبب خلاف على مسجد إلى نشوب مواجهات شرسة بين أتباع الحوثي وأنصار التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الجوف أسفرت عن مقتل ستة أشخاص أربعة من التجمع اليمني للإصلاح واثنين من أتباع الحوثي فيما جرح نحو عشرة آخرين.
وفي حين أكدت مصادر محلية للميدان إغلاق المسجد الذي يجري الخلاف عليه ويتبع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية الزاهر، قالت المصادر إن توترا شديدا منذ توقف المواجهات مساء الأحد الماضي بين أتباع الحوثي الذي يريدون السيطرة على الجامع وبين الإصلاحيين في المحافظة.
من جهتها علمت الميدان أن التجمع اليمني للإصلاح طرح هذه القضية على المجلس الأعلى للقاء المشترك الذي يرأسه حسن زيد الأمين العام لحزب الحق الذي يعد على مقربة من عبدالملك الحوثي ويجري تواصلا دائما بينهما.
وقالت مصادر مطلعة أن حسن زيد تواصل مع قيادة الشباب المؤمن في صعدة وطرح عليهم القضية، وحذرهم من استعداء التجمع اليمني للإصلاح كونه يقف موقفا إيجابيا مما يجري في صعدة – حسب المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالملك الحوثي أبدى تجاوبه لتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث والحيلولة دون تكراره.. ويتبنى التجمع اليمني للإصلاح إلى جانب أحزاب اللقاء المشترك موقفا محايدا إزاء الحروب الخمس التي دارت في صعدة، فهو يؤكد رفضه لرفع السلاح في وجه الدولة، كما يؤكد رفضه في المقابل لاستخدام الدولة المفرط للقوة وهو ما أثار غضب الحكومة التي تعتبر موقف الإصلاح والمشترك مؤيدا للحوثي والحراك الجنوبي.
من جهة أخرى واصلت السلطات الأمنية إغلاق مسجد الضياء في مدينة إب واضطر المصلون للانتقال لمساجد أخرى بعيدة لأداء الصلاة.
وكانت السلطات الأمنية أغلقت مساء الخميس المسجد وهو احد المساجد الكبيرة بالمدينة والواقع جوار مبنى المحافظة إلى اجل غير مسمى بعد أن اعتقلت ما يقارب الثلاثين شخصا لا يزالون رهن التحقيق من قبل الأمن السياسي في اب اثر خلاف نشب في المسجد عقب صلاة المغرب بين سلفيين محسوبين على التيار السلفي المتشدد المعروف بالحجوريين نسبة إلى يحي الحجوري الذي خلف الشيخ مقبل الوادعي وبين مجموعة تابعة للإصلاح بعد محاولة الأولى الاستيلاء على إمامة الجامع التي يتولاها الإصلاح منذ بناء المسجد.
تجدر الإشارة إلى أن الحجوريون بقيادة محمد البناء مؤذن جامع حاولوا فرض السلفي بدران طه سعيد البريهي إماما وخطيبا للمسجد بدلا عن الخديري إلا أن الأمر انتهى باشتباكات بين المصلين داخل المسجد الذي لا يزال مغلقا حتى اللحظة.
وذكر شهود عيان أن الخلاف تطور إلى حد الاشتباك بالأيدي واستخدام السلاح الأبيض وأسفر عن إصابة احد المصلين بجروح بعد تعرضه لطعنة بالسلاح الأبيض إلا أن أطقم الشرطة سارعت إلى إغلاق بوابات المسجد على من فيه ومن ثم اعتقال عدد منهم وإغلاق المسجد نهائيا.
وشهد المسجد مساء الأربعاء الماضي خلافا ومشادات كلامية بين الطرفين بعد أن منع مؤذن الجامع وهو (سلفي) تصوير محاضرة لزائر من خارج المحافظة كان إصلاحيون يوثقونها بالفيديو، معتبرا ذلك حراما ومنكرا لا ينبغي السكوت عليه ولم يتجاوز الأمر حدود المشادة الكلامية.. وتأتي هذه الحادثة ضمن عدة حوادث مماثلة شهدتها إب كان آخرها ما شهده مسجد الإيمان بحراثة قبل أسبوعين من شجار واشتباكات بين إصلاحيين وسلفيين على مهمة خطيب المسجد إلا أن أوقاف المحافظة تدخل وحل الإشكال بتكليف احد الإصلاحيين ليكون خطيبا رسميا للمسجد.
القاعدة والحوثي
من جهته قال الدكتور أبو بكر القربي مجموعة محدودة من تنظيم القاعدة حاولت الانخراط في صفوف الحوثيين والانفصاليين كي تستفيد من الأوضاع الجارية.
وأكد أن إشكالية "القاعدة" أنها تحاول الدخول على الخط مع مجموعات الانفصال وبين الحوثيين بهدف إشاعة الفوضى، لكنه أكد في حوار مع الشرق الأوسط أن القاعدة لا تمثل رقما كبيرا في المشكلة كما تُصور ذلك مراكز الأبحاث الغربية، التي تقول إن "القاعدة" انتقلت من العراق وأفغانستان إلى اليمن، وحقيقة الأمر أن هذا طرح مبالغ فيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق