الثلاثاء، 28 أبريل 2009

العزي راجح معتقل لانه زيدي


اعتقل منذ سنين من معهد الإرشاد واختفى قسريا لمدة45 يومازوجه المعتقل على خلفية أحداث صعده العزي راجح لـ(نيوزيمن): ظروفنا الاقتصادية تزداد سوء والسلطات الرسمية فندت توجيهات رئيس الجمهورية
28/04/2009
عبدالستار بجاش- نيوز يمن:
تفاصيل المأساة المؤلمة التي ترافق المعتقلين على خلفية حرب صعدة منذ نشوء قضيتهم قبل نحو سنوات, خلفت لدى كل أسرة معتقل قصة مأساوية، وتركت في كل منزل معاناة إنسانية يصعب محوها أو حتى تخفيف أثارها. الزوجة والأم والأخت والطفل وكل أفراد الأسرة يتابعون بشكل يومي عن معتقليهم من بوابة الأمن السياسي ، وبوابة مجلس الوزراء ، للمطالبة لتقديم من كانت عليه تهم إلى المحكمة أو الإفراج عنهم، لكن لا مجيب.نيوزيمن وضمن حلقة عن أسر المعتقلين التقى بإحدى الأسر ، للحديث عن اعتقاله و ظروف الأسرة خلال فترة الاعتقال .كانت البداية مع قضية اعتقال العزي راجح (30 عاماً) مدرس بمركز بدر العلمي ، من محافظة صنعاء معتقل منذ عامين ، لم يعد إلى بيته والى أهله بشارع تعز ، في الموعد المحدد له، انقطعت أخباره لفترة 45 يوما ، حتى وصلت أسرته معلومات عن وجودة في الأمن السياسي.العزي راجح وهو من مواليد مديرية حراز و خطيب جامع سابقا قبل اعتقاله قبل ثلاث سنوات ، اعتقل حسب زوجته فاطمة الفقيه من المعهد العالي للإرشاد أثناء امتحانات الترم النهائي .وتقول زوجته وهى أم للطفل عبد الملك ذو عام ونصف وهو الوحيد منذ زوجها قبل سنتين، ، والدموع تنساب من مقلتيه " منذ اختفاء زوجها تعيش ظروف اقتصادية صعبه ، وحالة نفسية متدهورة ، حتى أنها عانت كل المعاناة أثناء ولدتها طفلها الوحيد عبدالملك جراء متابعتها المستمرة لمكان اعتقاله ، واعتصامتها المتكررة مع أهالي معتقلين صعدة ، لمطالبتهم بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالأفراح عن المعتقلين .وتقول فاطمة وهى من مواليد مديرية سنحان بالجوار من قرية الرئيس حسب قولها ، ومتزوجة من العزى راجح منذ سنتين وشهرين ، وهى فترة اعتقاله، أنه رغم توجيهات رئيس الجمهورية بالإفراج عن المعتقلين على خلفية حرب صعدة ، لكن تلك التوجيهات فندت من قبل مسئولي الدولة، وتقول من العيب أن تفند توجيهات صاحب السلطة المختصة.وشكرت الفقيه منظمات المجتمع المدني المناصرة لقضايا المعتقلين ورئيس منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي الذي أولى كل جهده من أجل مناصرتهم في القضية .وتطالب الفقيه بتطبيق الدستور والقانون وتقديم المعتقلين للمحاكمة إن كانت لديهم تهم أو الإفراج عنهم وإنهاء معاناة الأسر، معتبرة رد المسئولين بالتحفظ عليهم داخل السجون أسلوب غير إنساني كونهم لم يقدروا الظروف الاجتماعية لأسر المعتقلين و الاقتصادية والتي تزداد يوما بعد يوم بالتدهور .وتمنت الزوجة الذي لم تفارق دموعها طوال الحديث, أن يكون هناك تدخلاً جاداً من قبل الأحزاب والمنظمات الحقوقية للتدخل لإطلاق سراح المعتقلين وإعادتهم إلي أسرهم.ودعت الرئيس صالح أن يقوم بكل جهد ممكن من اجل إطلاق سراح المعتقلين، ، مؤكدة أن أى تدخل من قبلة وتشديده على المسئولين سيكون له تأثيرات ايجابية على أسر المعتقلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق