الأربعاء، 20 يونيو 2012

حوار مع الحياة

http://www.alnashernews.com/news/news.php?action=view&id=9895
ي حواره مع جريدة الحياة اليمنية قال أمين عام حزب الحق : من المستحيل أن نحافظ على وحدة بالقوة وليس من مصلحتنا ذلك، فالوحدة أما أن تكون برضاء الطرفين أو ستكون مصدر لاستنزاف قدراتنا المعدومة في المحافظة على وحدة ارض ملغمة بكلما يفجرها إلى شظايا، نعم سأقف مع خيارهم مع أن خياري هو الوحدة..الناشر بنشر نص الحوار:
1- لحسن زيد صوت مرتفع، وبصورة ملفتة، وبشجاعة.. ودائماً ما تثير تصريحاته وحواراته ردود افعال متباينة.. من أين تستمد كل هذه القوة؟  

أنت أقدر مني على تفسير ذلك، أنا أقول ما أعتقده في لحظة معينة وأعبر بصدق عما أعتقده أو أظنه أو أنقل رسالة أريد أن أنقلها، وأعتقد أني متحرر من فكرة ردود فعل الاخرين لأني لو فكرت لترددت ولاتسمت لغتي بالغموض، 

 2- إلا تخشى من أن تؤثر هذه ( الجرأة) على واقعك السياسي والحزبي؟ 
بالتأكيد هي تؤثر وأكتسبت الكثير من الخصوم والأعداء، مثلاً في تصدي للحملة التي كانت تشن على الاخوة انصار الله في الحروب الست عندما كانت أمكانياتهم الاعلامية محدودة ألبت علي الكثير من الأعداء الذين أعتقدوا أن ما أقوله يخفف من الحملة التي كانوا يشنوها على الانصار، وتعرضت لثلاث محاولات قتل ولفقت قضايا ضدي، وظل الحزب(حزب الحق) محارباً ولكني لم أكن أفكر في مردود ما أقوله وأتبناه علي شخصياً أو على الحزب وعلى أسرتي، لأني كنت أقارن نفسي بالشباب الذين تركوا جامعاتهم ومدارسهم وأهلهم وذهبوا ليدفعوا ما أعتقدوه حرباُ ظالمة تشن على من أطلق عليهم حوثيين لا لشيء إلا لأنهم(هاشميين زيدية أو زيدية) أراد بعضهم القضاء عليهم، وكنت أعتقد ولا أزال أن من يستهدف العربي لأنه عربي فهو يستهدفني شخصياً ومن يستهدف المسلم لأنه مسلم فإنه يستهدفني، ومن يستهدف الانسان لأنه إنسان فإنه يستهدفني، وأنا ضد العنف كمبدأ لكني أجد أن الصمت على ممارسته يغري ممارسه بتوسيع قاعدة ضحاياه، وكنت أقارن نفسي بمن يتحلى بالجرأة ويعرض حياته للخطر لمجرد أن يتسلق جبل مرتفع، وألكثيرين يموتون أو يقتلون في الطرق وهم في رحلة ونزهة، فكيف أجبن أنا وأنا أدافع عن قضية عادلة؟؟ ثم أني قد أموت في أي لحظة ولا أتحمل أن اواجه الموت وضميري مثقل نتيجة لصمتي عن قول كلمة حق،  
3- هناك من يتهمك بمحاولة شق صف ( المشترك) والعمالة لجهات محلية وخارجية.. كيف تعلق على هكذا اتهامات؟
 المشترك 7أحزاب الان ولايمكن لحسن زيد بل وكامل حزب الحق أن يشقه، ولا أدري من هي الدولة أو المعسكر الذي يناصب المشترك العداء لأكون عميلاً له؟؟؟ المشكلة ليست في حسن زيد ولا فيما يقوله حسن زيد(هنا) المشكلة أن الكثير من نجوم مجالس القات أو الفيس بوك أو أصحاب المطبوعات يريدون أن يلفتوا الاهتمام اليهم وأبهار جمهورهم بتضخيم دلالة فعل أو قول قاله س او ص من الناس ممن ينتمون إما الى المشترك أو المؤتمر، وبعضنا يتحول إلى جحا الذي تختلق النوادر والنكات وتنسب اليه،؟ إذا كان النظام السابق بكل خبراته وامكاناته وإغراءاته وأمواله وتكتيكاته، لم ينجح في تفكيك المشترك فكيف أنجح أنا ولمصلحة من؟؟؟ نحن من مؤسسي المشترك ومن قبله مجلس تنسيق الاحزاب والتكتل الوطني للمعارضة والمؤتمر الوطني، وكنت أنا كشخص ممن تفرغوا لصالح إنشاء وتأسيس هذه التكتلات لإعتقادي ضرورة وجودها لضرورة وجود التوازن لحماية ما تبقى من هامش ديمقراطي وحماية لما تبقى من حقوق وحريات تمسكنا بها، لمصلحة من ومالذي سأستفيده كسياسي ومالذي سيستفيده الحزب الذي أنتمي إليه من شق الكيان الذي شاركنا في بنائه؟؟؟؟؟ هنا اعتقد ان بقايا النزوع للوثنية تجعل من الوسائل الى غايات وأوثان تعبد وفي سبيل الترويج لها يختلق لها الكثير من الأعداء والخصوم،
  4- يلاحظ توجهيك النقد الى الاصلاح بطريقة غير مباشرة.. هل تخشى من المواجهة المباشرة مع حزب الإصلاح ولماذا الاصلاح يحوز على نصيب الاسد من الاتهامات هذه الايام؟ 
كي ارد عليك يجب أولا أن اعرف ما مظاهر النقد الذي أوجهه للاصلاح؟؟؟ أنا في هذه الفترة الاخيرة تحولت في نظر بعض الأخوة إلى محامي للاصلاح، هل نختزل الاصلاح في اللجنة التنظيمية والامنية لساحة التغيير بصنعاء بحيث يكون إنتقادي لبعض مايصدر منها نقد للاصلاح؟؟؟ أنا أنتقدت كغيري بعض مانسب للجنة التنظيمية والامنية( مع تأكيدي أن الاصلاح لايتحمل المسئولية عما يصدر منها) بل وأكدت أننا كحزب وكذلك غيرنا بالاضافة للمستقلين والاجهزة الامنية مشاركون في قوام هذه اللجان وأن مايصدر من هذه اللجان قد يكون من عناصر تريد الاسائة للاصلاح،،، وعلينا أن لانتجاهل أن ضخامة حجم الاصلاح وإتساع قاعدته الجماهيرية وتنوعها لنه في الاصل تجمع وتحالف قوى اسلامية متنوعه، يحد من قدرة قيادته على السيطرة على أداءالقواعد التي قد لاتكون منتمية أو صادقة في إنتمائها، خصوصاً قد كان والان أصبح بشكل أكبر صاحب سلطة أو قريب من استكمال السيطرة عليها
 5- لو سألناك بصراحة.. هل أنت راضً عن أداء الرئيس (هادي) وحكومة( الوفاق)؟
 نعم لأني أعرف الظروف التي يعملون فيها، وما يواجهونه من صعوبات، والبدائل المحتملة فيما لو تجاهلوا الواقع الذي يحكمهم، أعرف حجم المخاطر المحيطة بنا في اليمن، وأعيش لحظات الرعب التي مر بها أطفالنا خلال المواجهات التي حدثت، ولا أزال أشاهد الاصابع على الزناد، والانزلاق نحو الحرب لايزال أحتمال وقوعه أكبر من العكس، كما أني أعلم مالذي يملكونه من أمكانات وأجد أنها جد محدودة بل أن أغلبها غير صالحة للعمل بها، خذ على سبيل المثال الجهاز الاداري والامني والعسكري، والانقسام المشحون بالاحقاد والاندفاع المنكر للواقع، فأجد أني لست راض فحسب بل ومشفق 
 6- لو تكلمنا عن القضية الجنوبية.. قلت في تصريح لك أن من حق الجنوبيين أن يقرروا ما يريدون.. ماذا لو اختار الجنوبيين الانفصال هل ستقف الى جانب خيارهم؟
 أحترامي لحقي في حرية الاختيار يفرض علي أن أحترم خياراتهم ولأني أثق بأن الوحدة ان ازيل ما ارتبط بها من ممارسات غبية هي أنشودة كل مواطن في الجنوب، وعشت ولمست وحدوية الاخوة أبناء المحافظات الجنوبية لأن أغلبهم كانوا أصحاب مشاريع وجدوا في الوحدة اليمنية عام1990م فرصتهم في تحقيق مشروعهم الحضاري كأصحاب رؤوس أموال أو خبرة أدارية وتنظيمية لم تجد في مهاجرها الفرصة لتحقيق مشاريعها، لقد أندفعوا بصدق لأنهم يملكون أفق ويمتلكون قدرات ، إلا أننا واجهنهم( بالعصبية التي دمرت حتى بعض ما كنا قد حقنناه) من بنية لقيام دولة، وحولنا الوحدة ألى كابوس ليس فقط لأبناء المحافظات الجنوبية بل ولاغلب أبناء اليمن لصالح قلة أرادت الاستيلاء على الارض وتحجرت على أي مشروع أقتصادي مالم يكن هذا المشروع أموالا لها،،،،، والمهم هنا أن من المستحيل أن نحافظ على وحدة بالقوة، وليس من مصلحتنا ذلك، فالوحدة أما أن تكون برضاء الطرفين أو ستكون مصدر لاستنزاف قدراتنا المعدومة في المحافظة على وحدة ارض ملغمة بكلما يفجرها إلى شظايا، نعم سأقف مع خيارهم مع أن خياري هو الوحدة
 7- هناك تباين واضح في مواقف تيارات الحراك الجنوبي.. الا يشير ذلك الى الدخول في مرحلة جديدة من الصراع الجنوبي الجنوبي؟ 
ما قلته ملا حظ وصحيح، وهذا يعقد المشكلة ولايساعد على الوصول الى حل ويعزز من عوامل التشدد، وفي الحقيقة الحديث عن هوية جنوبية دون مشروع سياسي وطني فيه تجاهل للواقع وقفز عليه، فالجنوب رغم أن الحزب الاشتراكي تمكن من توحيده، كان مشيخات وسلطنات ومحميات، لم يعرف الدولة الموحدة الا من بعد الاستقلال وحتى الوحدة، بل أن حضرموت وحدها(طبعاً) وقد تمتد حضرموت ألى شبوة في فترات تاريخية) كانت سلطنتين القعيطية والكثيرية، طبعاً حضرموت كانت أقليم متجانس ولها ثقافة مميزة، وعلى اصاحب مشروع فك الارتباط أن يجيبوا على السؤال ألى أي مدى يمكن أن يستعيد الجنوب وحدته فيما لو تحقق لهم فك الارتباط؟ وهل الدولة الجنوبية لو تحقق لهم ذلك قادرة لوحدها على مواجهة التطرف والغلو والتهديد الاقليمي أمنياً؟ لقد تحققت الوحدة لتوفر عوامل عدة منها أن الجبهة القومية أمتلكت مشروعاً أممياً كان هدفه الوحدة العربية مروراً بالوحدة اليمنية وأمتلك فلسفة أمنت بالحتمية التاريخية التي مثلت وقوداً تجاوز الهويات القبلية والجهوية والمناطقية، وتوفر الدعم الدولي الذي وفر أمكانات عسكرية وأمنية وكفاءات أدارية وسياسية وحدت لفترة الجنوب إلا أنه بمجرد ضعف المعسكر الاشتراكي وانحسار المدد والدعم أستعادت الهوية القبلية والمناطقية والمشائخية حضورها فحدث الانفجار في أعوام1978 و19986م وتم كما أشيع القتل على أساس الهوية القبلية بين أبين والضالع!!!!!!!  
8- هل تعتقد أن الجنوبيون قادرون على تجاوز خلافاتهم والجلوس على طاولة واحدة؟ 
نعم إن استمرينا في توحدنا كنهابة وغزاة وطامعين في الارض، فإننا نوحدهم على رفض الوحدة مع غزاة نهابة متخلفين !!! ولو توفر دعم دولي مبني على موقف أقليمي ودولي موحد وقوي لمشروع فك الارتباط أو المحافظة بقوة على وحدة اليمن، فأنهم سيتوحدوا 
9- بإعتقادك من الذي سيحمل ملف القضية الجنوبية الى طاولة الحوار؟
 الكل سيحمل ورقة من أوراق القضية الجنوبية، وعلينا أن لاننسى أن الرئيس عبدربه منصور هادي محسوب على الجنوب مع أنه قضى من عمره في صنعاء أكثر مما قضاه في أبين أو عدن(منذ العا1986م وقبلها سنوات الدراسة في الخارج)، وكذلك الاستاذ محمد سالم باسندوة مع أنه قضى في صنعاء أكثر من نصف عمره، والحزب الاشتراكي هو الشريك الذي مثل الجنوب في إتفاقية الوحدة، ولاشك أن زعامات مثل علي سالم البيض وباعوم وعلي ناصر محمد والعطاس والرابطة وقوى الحراك الاخرى والاصلاح والسلفيين وانصار الله لهم وجود مؤثر في الجنوب، وكلنا في الشمال بخطابنا ومواقفنا وفهمنا للمشكلة وكيفية تفاعلنا معها نحمل إما سلباً إو إيجابا القضية الجنوبية، فخطابنا الرافض للاعتراف بحقوق الأخوة أبناء المحافظات الجنوبية وحريتهم، ورفضنا الاعتراف بالجرائم التي أرتكبت بحقهم يعزز من أوراق التطرف والرفض والعكس ونحن بهذا نسهم في حمل الورقة الجنوبية 
 10- طيب.. وماذا عن مطالبة بعض الفصائل في الحراك برقابة اقليمية ودولية على عملية الحوار؟
 الحضور الدولي موجود، ربما بثقل أكبر من قدرتنا على حمله 
11- هناك من يقول ان ضعفكم (كمشترك) سبب تفاقم الاوضاع في الجنوب؟
 ربما أن ضعف أدائنا منذ العام2003م ومابعدها حتى إلتحاقنا بجماهير الساحات عامل من عوامل شعور الاخوة في المحافظات الجنوبية بعدم وجود الامل في وجود مشروع سياسي بديل لما كانت عليه السلطة كممارسة، ولانزال في نظر بعضهم الوجه الاخر للنظام الذي قامت الثورة عليه،  
 12- كيف تنظر الى تحالف الحوثيين مع الحراكيين؟ ما حقيقة هذا التحالف؟؟ هل هو موجود أصلاً؟؟
أنا أشك في وجوده وإن وجد فسيكون لمواجهة تغول السلطة المركزية وعنفها وقمعها، لكنه لايمكن أن يكون على مشروع سياسي واحد، 
 13- وماذا عن المجلس الشيعي الذي قيل انه تم تأسيسه في الجنوب بإشرافكم؟
 ربما أنك تخلط بيني وبين الاخ حسين زيد بن يحيى الذي كان رئيساً للمكتب التنفيذي لحزب الحق في أبين ثم أستقال والتحق بالحراك كلية، ولأول مرة أسمع بوجود مجلس شيعي،
 14- لو تحدثنا عن القاعدة.. برأيك لماذا تحاول القاعدة السيطرة على المحافظات الجنوبية دون غيرها؟
 هي لاتحاول السيطرة على المحافظات الجنوبية فقط بل تهدف إلى السيطرة على العالم، ولكن صادف أن حضورها ووجودها في المحافظات الجنوبية أو بعضها أكبر من وجودها في غيرها، لعوامل عدة منها أنها تلقت الدعم من قبل السلطة في صنعاء للتواجد في المحافظات الجنوبية وتمت الاستعانة بالفكر السلفي الجهادي في الحرب على الحزب الاشتراكي ليس منذ العام1990م و1994م بل وما قبلها، ثم استمر الدعم لإجتثاث قواعد الحزب الاشتراكي، وكي تكون أداة وذراع لتصفية خصوم السلطة، وأستعين ببعض الأخبار المنسوبة للنبي صلى الله عليه واله( حديث ال12 الف من أبين عدن( هم خير مابيني وبين قيام الساعة)) وضعف االبنية القبلية المواجهة للقاعدة،،، وعوامل أخرى منها مذبحة المعجلة وأمثالها التي وفرت حاضنة إجتماعية للقاعدة وبعد المحافظات الجنوبية عن المركز وهزائم السلطة في حروب صعدة أضعفت معنويات الجيش ثم أنقسام الجيش وأنشغال المؤسسة العسكرية والامنية على الصراع على السلطة بالعاصمة... وغير ذلك من العوامل والمتغيرات..... 
 15- كيف تنظر الى انتصار الجيش على القاعدة في ابين وبعض المدن التي كانت تحت سيطرتهم؟
 كأي يمني وأي أنسان ينشد تحقق الامن والسلم الذي لن يتحقق الا بالقضاء على من يستحلون دم الانسان ويمارسون القتل للقتل 
16- هناك من يدعو الى الحوار مع القاعدة.. هل انت مع هذه الدعوة؟ 
لابد من الحوار مع القاعدة لأن السلاح لايمكن أن يحل المشكلة الفكرية ولايمكن أن يكون بديلاً للمعالجات الاقتصادية والاجتماعية، السلاح وسيلة للحد من عمليات القتل لكنه لايمنع شباب جدد من الالتحاق بالقاعدة ولايمنع من يريد الموت من أن ينتحر، الحوار مهم للحد من استمرار تسرب الشباب للانتماء القاعدة
 17- ..انتم اعلنتم مؤخراً إشهار ( التكتل الوطني للدولة المدنية) برئاسة حسين الاحمر..إلا ترون ان هناك تناقض بين المطالبة بالدولة المدنية في ظل نفوذ القبيلة؟
 أعظم ثورة من وجهة نظري هي الثورة الأسلامية التي فجرها وقادها رسول الله صلى الله عليه واله، وكانت في مجتمع جاهلي متخلف بدائي، والشيخ حسين الاحمر شاب عرف المدنية وذاق إيجابياتها ويحن إلى الشعور بالامن، ويتمنى أن يتحرر من الزحام المسلح، وعنده أمكانيات يريد أن ينميها، ولديه أولاد يحبهم ومتعلق بهم ومهتم بمستقبلهم، وحريص على سلامتهم وأمنهم ومستقبلهم وله مصالح يريد المحافظة عليها، ووسيلته لكل ذلك هي الدولة المدنية، الشيخ حسين وغيره مثله، عضو مجلس نواب منتخب بصورة مخالفة حتى للنظام الانتخابي، مايعني أنه مدرك منذ وقت مبكر للدولة المدنية ويشعر بحاجة إليها، أنا يا صديقي أعتبر التنميط والتعميم نتاج لكسل ذهني في أحسن الاحوال، وعدم رغبة في الفهم وهو تعصب مقيت مهما كانت مبرراته، فإذا كنا نرفض التعصب ضد فئة مضطهدة مستضعفة فعلينا أيضاً أن نتحرر من التعصب ضد حسين لأنه شيخ، لأننا نمارس بهذا ما نرفضه وقديماً قال الإمام علي عليه السلام أعرف الحق تعرف أهله يعرف الرجال بالحق ولاعرف الحق بالرجال، وإذا كانت الدعوة للدولة المدنية فكرة إيجابية ومحقة وصحيحة فإن رفض مشاركة الشيخ حسين في تبني الدعوة إليها يعبر عن أزمة فهم وأزمة قيم، لأننا نرفض مانريد لأن من نكرهه من نحقد عليه من نشعر بالنقص مقارنة بما يتوفر لديه من أمكانات يشاركنا تبنيه، والدعوة إليه لو كنا نؤمن بالدولة المدنية فعلاً ونسعى فعلاً للعمل من أجل وجودها، لقبلنا أي شريك بل لسعينا ألى توسيع قاعدة الشراكة مع من يعمل من أجلها بل لقبلنا حتى تظاهر البعض بالقبول بها لتتحول ألى قضية إجماع أو قضية مجمع عليها، ولايمكن أن ندعو للدولة المدنية إلا في ظل وجود نفوذ قبلي نسعى للتحرر من نفوذه ومن طغيانه، أما لو كانت الدولة المدنية متحققة في الواقع فنحن لسنا بحاجة للدعوة إليها، هل يحتاج السليم للعلاج أم المصاب؟؟؟؟ 
18- بإعتقادك ما هي أهم أولويات المرحلة الانتقالية؟ 
ازالة الانقسام الامني والعسكري وتوفير أجواء للحوار الوطني الذي يجب ان يكون البوابة التي من خلالها نعبر الى المستقبل بالاتفاق على شكل دولة مقبول ومناسب لتطلعتنا وظروفنا وظام حكم مدني ديموقراطي تعددي برلماني ونظام انتخابي يقوم على القائمة النسبية لضمان تمثيل الكل بحسب وجودهم السياسي
 19- ما حقيقة النفوذ الايراني في اليمن؟ 
 الجمهورة الاسلامية في ايران تتعرض للحصار ومحاولات العزل، ولايوجد لها نفوذ، والاهتمام الاعلامي الايراني باليمن ودعم مؤتمر هنا أو فعالية ثقافية هناك لايعبر عن نفوذ، بل عن إهتمام تفرضه الجغرافيا والتاريخ، النفوذ في اليمن الان للجزيرة والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية التي يبدوا سفيرها بين وقت وآخر وكأنه الحاكم الفعلي، لاينازعه السلطة الا جمال بن عمر بسوط تقاريره الدورية والتهديد بالعقوبة، لم تتمكن أيران من المحافظة على وجود مستوصف كان يقدم خدمة نحن أحوج ما نكون إليها، كما أنه تم تغيير أسم شارع ايران بأسم معارضة إيرانية حتى قبل أن تظهر أيران أي موقف سلبي تجاه الحكومة اليمنية وكانت كلها حرص على إستمرار علاقتها باليمن الرسمي، وكان ولايزال يرفض من إيران تطوعها لتأثيث مسجد أو التبرع بمصاحف للمساجد، عن أي نفوذ نتحدث ورسمياً نحن نقاطع كلما هو إيراني؟؟؟ بل أننا لم نتمكن من الأقناع بتقبل منحة لعلاج مرضانا الذين تفضل علينا الاتراك بعلاج بعضهم وكذلك شحتنا من قطر التكفل بعلاج بعض آخر ولايزال الكثير يبحث عن فرص علاج ....الخ 
 20- وماذا عن الدور السعودي؟
 سبقت الاجابة، إلا أن اغلاق السفارة والمنافذ الحدودية ووقف الميزانيات الخاصة التي كانت تمنح للمشائخ والمسئولين العسكريين...الخ يعبر عن تراجع في النفوذ السعودي لصالح النفوذ القطري والتركي والدولي، 21- برأيك ما هي أسباب التباين بين شباب ( الاصلاح) وشباب(الحوثيين)؟ الموضوع بحاجة لدراسة معمقة ويمكنك التوجه لاحد قيادات الاصلاح او الانصار لأنهم أقدر على توضيح دوافعهم ومبرراتهم وأسبابهم  
22- اذا انتقلنا الى محور أخر الجميع يعلق الامال على ( الحوار الوطني).. برأيك ما هي فرص إمكانية نجاح هذا الحوار؟ 
ليس أمامنا إلا العمل على أنجاحه، وفرص نجاحه كبيرة وكذلك احتمالات فشله،
 23- هل تعتقدون ان الظروف اليوم اصبحت مهيأة لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟
 الظروف ليست مهيئة لغياب الامن ولاستمرار الانقسام العسكري والامني وللسجال الاعلامي الديماغوجي والهستيري، ولغياب الجرأة في مواجهة الاصوات المرتفعة 
24- وهل سيتم عقد الحوار في ظل انقسام المؤسستين العسكرية والأمنية؟
 لا اعتقد ان فرص النجاح ستكون كافية في حال عقد قبل التخلص من مظاهر الانقسام
 25- لو تكلمنا عن الشباب وثورتهم.. يلاحظ أن مخرجات الثورة انتهت بعمل سياسي .. برأيك لماذا هذا التحول؟ 
لانه النتيجة الطبيعية للثورة، فماهي البدائل للعمل السياسي؟ العمل العسكري مثلاً أم استمرار حالة الثورة الى ما لانهاية؟؟ وتحولها إلى غاية لذاتها؟
 26- هناك من يصف المبادرة الخليجية بـ( بالانقلاب على الثورة).. هل تتفق مع هذا الرأي؟ 
لأني قد وجهت بهذا السؤال عشرات المرات لم يعد عندي ما أقوله، ماهو البديل للمبادرة؟؟؟
 27- البعض يقول انكم في ( المشترك) التحقتم بالثورة لكنكم سرعان ما تحولتم الى قادة لها.. الى أي مدى يعتبر هذا القول صحيح من وجهة نظرك؟ 
الواجب الوطني والديني هو الذي أملى علينا القبول بالمبادرة الخليجية لأنها الخيار الوحيد الذي طرح وموقعنا في الساحة هو الذي جعلنا في موقف من عليه مسئولية إتخاذ قرار التصدي للانسداد الذي وصلنا اليه
 28- اخيراً.. ما المستقبل الذي تتوقعونه للقاء المشترك بعد الانتهاء من العملية الانتقالية؟ 
أتمنى أن تجيب عليه أنت وغيرك من الأخوة 
   الأربعاء 20-06-2012 03:30 مساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق