الأربعاء، 20 يونيو 2012

حسن زيد : هناك تصفيه للهاشميين وللمذهب الزيدي



- مقابلة خاصة : - 
حوار : محمد علي الشهاري
اشار الاخ حسن زيد امين عام حزب الحق ان المشهد السياسي لازالت تلفه الضبابية والغبار السياسي المؤذي والسام إضافة الى صعوبات اقتصادية متمثلة بارتفاع معدلات الفقر والانقسام العسكري الموجود في قلب العاصمة صنعاء والصراعات المذهبية التي تختلق ما بين السلفيين والحوثيين والصراع السياسي ما بين الحوثيين والاصلاح في حجة وانقسام الساحات على نفسها ودخولها في صراعات والعجز في التواصل مع الجنوبيين.
وقال زيد في حوار لـ"اخبار البلد" ان ماتحقق من المبادرة الخليجية هو منع الحرب في العاصمة مع احتمال تجددها في أية لحظة ما لم يتم حسم إنهاء الانقسام العسكري الموجود في العاصمة وإخراج المعسكرات من المدن وتسليم المدن والطرقات العامة للمؤسسة الامنية ، ورأى ان انهاء الانقسام العسكري والاحتقان الموجود في عواصم المحافظات وتأمين الناس هي من اهم شروط الاجواء الموفرة للدخول في الحوار.
واقر امين عام حزب الحق بوجود صراع مذهبي مذهب داخل النظام ، مشيراً ان النظام السابق تبنى السلفية وانه يتمتع بعقدة من الزيدية والهاشميين بشكل عام ، واعتبر فشل النظام السابق في توفير الحد الادنى من الأمن ومن العدالة وبدائيته في الاستيلاء على اموال الناس والمال العام جعله يقارن نفسه بالنظام الملكي السابق المرتبط بالزيدية فشعر بنقطة نقص فاراد ان يصفي الوجود الزيدي حتى لا يذكره بنقصه وعجزه عن الوصول كما وصل اليه النظام الملكي.
تفاصيل الحوار:

- ما هي قراءاتكم للمشهد اليمني في ضوء المعطيات على الساحة السياسية؟
 نحن منتظرون لإعلان اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي سيتم إعلانها في القريب وبناء على الاتصالات التي تجرى الآن من قبل لجنة الاتصال التي شكلها رئيس الجمهورية وعلى ضوء تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني سيتحدد المشهد السياسي أكثر وستحدد القوى التي ستشارك في الحوار من عدمه والتي ستشترط شروطاً تعجيزية والتي ستطالب بضمانات وبناء عليه يمكن الحديث تحديداً وبشكل أوضح عن ملامح ما تبقى من الفترة الانتقالية وعموماً المشهد السياسي في اليمن يتأثر بما جرى في مصر وبالصراع الموجود في سوريا وما يجري في السعودية، فمرض الأمير نايف قبل وفاته وكبر سن الملك وإغلاق السفارة السعودية وإغلاق المنافذ الحدودية بين اليمن والسعودية أمس "الخميس" وضغوط المجتمع الدولي ومطالبه بأن تكون إجراءات الحكومة أقوى فكل هذه ستؤثر على مواقف الاطراف من الحوار وهناك تعقيدات نأمل أن تخف وتنتهي بإعلان لجنة الإعداد والتحضير للحوار الوطني.
غبار سياسي
- من حديثك أفهم أن الضبابية.. مازالت هي المسيطرة على المشهد السياسي؟
 لا أقول ضبابية بل غبار سياسي مؤذي وسام وصعوبات اقتصادية متمثلة بارتفاع معدلات الفقر، فالسنة التي مضت سحق ما تبقى من مدخرات قطاع الموظفين والآن يمكن 90٪ من أبناء الشعب اليمني يعيشون على الكفاف بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ولا يشعرون بالأمن الغذائي أضف الى ذلك الانقسام العسكري الموجود في قلب العاصمة صنعاء والصراعات المذهبية التي تختلق ما بين السلفيين والحوثيين والصراع السياسي ما بين الحوثيين والاصلاح في حجة وانقسام الساحات على نفسها ودخولها في صراعات والعجز في التواصل مع الاخوة في الجنوب واعتقد أنه  في الفترة الاخيرة حدث نوع من الانقسام في الساحة الجنوبية اضعف كثيراً فرصنا في الحوار مع الاخوان في المحافظات الجنوبية.. ووجود انقسام في الحكومة والعجز في إصدار قانون العدالة مع أنه مرتبط ارتباطاً شرطياً بقانون العفو والحصانة لأنه لا يمكن أن تعطى حصانة من المساءلة ولا تعطي ضمانات بالعدالة لمن تضرروا من ممارسات من حُصنوا من المساءلة.. كل ذلك يعطي صورة قاتمة ومعقدة، فالاجواء السياسية مشبعة بالغبار السام والطريق كله مليء بالألغام السياسية.
تغييرات بسيطة
- كيف تنظرون لما تحقق في المرحلة الاولى من المبادرة الخليجية؟
 لم يتحقق حتى الآن سوى بعض التغييرات البسيطة في المؤسسة العسكرية وإذا لم يتم تغيير سريع وشامل فهذا الامر مؤذي ويهدد بالانفجار اكثر.
- ما تحقق هو في الجانب العسكري فقط؟!
 الذي تحقق عملياً هو منع الحرب في العاصمة مع احتمال تجددها في أية لحظة ما لم يتم حسم إنهاء الانقسام العسكري الموجود في العاصمة وإخراج المعسكرات من المدن وتسليم المدن والطرقات العامة للمؤسسة الامنية.. ما لم يحدث هذا فإمكانية المواجهة العسكرية قائمة خصوصاً مع شعور أي طرف أنه أضعف أو أقوى مما كان عليه مقارنة بالطرف الآخر.
- من حديثك أفهم أنك متشائم مما تحقق؟
 ليس لنا إلا أن نتفاءل بإمكانية أن يتحقق المزيد وأن تنجح المبادرة في إرساء أسس لما بعد  المرحلة الانتقالية، لكن نظل على حافة الخطر خاصة مع عدم وضوح الرؤية، فالقلق يسيطر على شباب الساحات بأنها ستصفى والصراعات متنامية داخل الساحات والدعم الدولي الذي كانت الحكومة تراهن عليه تأخر أو أنه قد لا يتحقق بالصورة المطلوبة وكلما ضاقت أحوال الناس لجأوا الى التطرف.. والحمد لله الانتصارات الاخيرة على القاعدة أو أنصار الشريعة مبشرة بخير لكن يجب أن يكون الانتصار حاسماً وأن يتبع بحوار وطني متعلق بجذور وأسباب التطرف والغلو والعنف التي زرعت جذورها في المقررات الدراسية وفي وسائل الاعلام والاتصال وفي الخطاب السياسي التكفيري والتخويني فنحن بحاجة الى معالجة التطرف والارهاب ومعالجة الانقسام العسكري ومعالجة الفقر وأسبابه الذي تتسع قاعدته يوماً عن يوم وإذا اتسعت قاعدته اتسعت قاعدة الصراعات.
عامل مهدئ
- كيف تنظرون للدور الإقليمي والدولي لحل القضية اليمنية؟
 المجتمع الدولي والاقليمي نجح في منع الانفجار في العاصمة وفي وضع القوى السياسية على طاولة الحوار والمراجعة الدورية للوضع اليمني من خلال اجتماعات وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي لاشك أنها عامل مهدئ أو مانع أومعيق لمن يفكر بمغامرة عسكرية، لكن أعود واقول إن السعودية ورغم عطائها المالي الذي لا يتناسب مع الوضع في اليمن بكل تأكيد الا أن إغلاق السفارة وإغلاق المعابر الحدودية يشي بأن السعودية ودول الخليج المحيطة بعيدة نسبياً عن الاهتمام بالشأن اليمني وفي كل الاحوال الدور سلبي في هذا المنحى، فإغلاق السفارة رسالة سلبية جدا، فمهما كان عدد المخطوفين السعوديين فالاجراء باغلاق السفارة والمنافذ لا يتناسب مع الموقف الايجابي المفترض لحكومة الوفاق الوطني من قبل المملكة العربية السعودية.
- ما هي الأسباب من وجهة نظرك؟
 لست أعرف، فلست متخصصاً بالشأن السعودي ولكني أعتقد أن مرض ولي العهد والتعصب السلفي من قبل بعض النافذين في الحكومة السعودية في مواجهة اليمن والمخاطر وخوف السعودية من صعود الاخوان المسلمين سواء في اليمن أو مصر أو غيرها من الدول كل هذه أسباب اعتقد أنها وراء هذه السلبية الظاهرة ويمكن القول ان هناك عدم وضوح الرؤية من قبل السعودية تجاه اليمن 
- ألهذه الأسباب هددكم المجتمع الدولي بأنه لن يسمح ببقاء الوضع كما هو عليه، ولهذا ذهبتم للتوقيع على المبادرة الخليجية؟
 المجتمع الدولي هدد أنه لن يسمح ببقاء الوضع اليمني والأزمة اليمنية كما كانا عليه ما لم يكن هناك أفق سياسي وأنا أتحدث عن المجتمع الدولي وذلك التهديد كان من الدول الكبرى.
ليست الحل الأمثل 
- هذا يعني انكم ذهبتم للمبادرة وانتم غير راضين عنها؟
 المبادرة ليست الحل الامثل بالنسبة لنا لكنها كانت هي الوحيدة المطروحة  فلم يطرح اي حل سياسي بديل لها لكي نخير بين الحلين ومضمونها كان يمكن ان يكون افضل مما نصت عليه.
- مثل ماذا؟
 مثلاً منح الرئيس السابق علي عبدالله صالح حصانة ومن عملوا معه دون ان ينص صراحة على ان منح الحصانة يقتضي بالضرورة التوقف عن ممارسة النشاط السياسي.. لانه لماذا تعطي حصانة لمن لا يزال في السلطة فأنت عندما تعطيه هذه الحصانة وتمنحه حق استمرار ممارسة السلطة فانت تغريه بممارسة المزيد من الاخطاء والجرائم التي ارتكبها لان الحصانة تتضمن اقراراً بأنه ارتكب جرائم فمن يطلب الحصانة هو يخشى المساءلة عن جرائم ارتكبها، فعندما تعطيه الحصانة ويظل في موقع المسؤولية معناه انك تعطيه شيكاً على بياض لكي يستمر في ممارسة ما تعود عليه فكان يجب ان تنص المبادرة على ان الحصانة لا تعطى الا لمن توقف عن ممارسة العمل السياسي بشكل عام وهذا من اخطاء المبادرة.
حال الثورة
- ما رأيك في الطرح الذي يرى ان المبادرة حولت الثورة الشبابية الى ازمة سياسية بين احزاب؟
 الاصل في الثورة هو صراع بين طرفين.
- ولكنها بدأت شبابية؟
 بدأت شبابية هذا صحيح، وهذا حال اي ثورة بدون قائد لابد ان تكن القوى السياسية في الاخير هي التي تتولي قيادة الثورة.. فثورة بدون قائد سياسي تتحول الى عمل سياسي.
- ومن خولكم في اللقاء المشترك للاستيلاء على ثورة الشباب؟
 كوننا مواطنين يمنيين هذا اولاً، وثانياً: هذا من مسؤولياتنا الوطنية فنحن عشنا احداث الحصبة وعشنا الخوف من التصفيات والقتل الذي استهدفنا كلنا كيمنيين وارتكبت مجازر في حق المعتصمين في الساحات دون وجود افق للتغيير، غاب علي عبدالله صالح خارج البلد ثلاثة اشهر وتمت محاولة تصفية عدد من اكبر قيادات الدولة حينها في حادثة جامع النهدين(المدان) ومع هذا لم يسقط النظام، وهذه هي ازمة الثورة ولأنه لا توجد قيادة سياسية لمن قام بالثورة فاضطرت تلك الاحزاب ان تقوم بمسؤوليتها في القبول بمخرج سياسي ومع هذا لنفرض ان المخرج السياسي سيء وانه انقلاب على الثورة.. ما هو البديل الذي  يطرحه الثوار؟، هل هو استمرار الساحات على ما هي عليه واستمرار المظاهرات اليومية، فالذي حدث نتيجة للفعل الثوري الذي لايزال مستمراً هو اسقاط امكانات المجتمع على العيش وهذا هو الذي حصل، فهناك مزيد من التدهور الاقتصادي ومزيد من حالات العنف ومزيد من تجفيف موارد الدخل لليمنيين كالسياحة والتجارة.. حينها ظهر التساؤل: ماهو الأفق؟ فالساحات والتواجد فيها ليست غاية لذاتها، ماهو المطلوب؟! هل تستمر المظاهرات الى الابد؟ وان يستمر الانقسام السياسي إلى متى؟ وهل يمكن ان يحدث عملية اسقاط النظام؟ ولنفترض ان الساحات تمكنت من اسقاط النظام باسقاط مؤسسات الدولة؟ فكيف يمكن بناء سلطة بديلة؟ هل عن طريق الانتخابات؟ومن سيجريها؟ أعني من سيشرف على الانتخابات؟، هل استطاع الثوار في الساحات تشكيل مجلس وطني لقيادة الدولة، وهل كان بامكانهم تشكيل مجلس وطني لاستلام السلطة والمحافظة على وحدة اليمن؟، ام أن أسقاط النظام كان يعني الذهاب الى تفكيك اليمن الى كنتونات، القاعدة ستسيطر على ألأجزاءالتي كانت مسيطرة عليها وتتوسع، والحوثيون سيسيطرون على مناطق والاصلاح على مناطق والمشايخ على مناطق، وهكذا تتقسم اليمن الى اجزاء، فمن يطرح تخوين العملية السياسية أما انه عدو لنفسه ولليمن او انه يتمتع بغباء مطلق مع احترامي الشديد لكل من يرفض العمل السياسي، فاليمن كانت ستتفكك لانه لا يوجد مشروع وطني قادر على المحافظة على بقاء اليمن ككيان
لا يوجد اقصاء
- هناك من يطرح ان الثورة والساحات عمقتا الخلافات داخل احزاب اللقاء المشترك ويدللون على ذلك باستئثار حزب الاصلاح على معظم مساحات الساحات وانفراده بمعظم القرارات الموجهة لدفة الثورة؟
 الاصلاح يتم تحميله اكثر مما يحتمل.. نحن في فترة الشعور بالتهديد والعجز عن التواصل فيما بيننا كقيادة المشترك اقترحنا تفويض الدكتور ياسين سعيد نعمان، والاستاذ عبدالوهاب الآنسي لتمثيلنا في حوار يفضي الى إتفاق يمثل بداية لمخرج وبعضنا سافر الخارج والبعض كان في اليمن ومختبئ في سراديب وينتقل من بيت الى بيت، كما حدث لي ولغيري ففوضنا الدكتور ياسين والاستاذ عبدالوهاب وكل القرارات التي صدرت باسم المشترك احطنا بها علماً ولو من بعد، وبالنسبة للاصلاح فقد نسب له الاستئثار والاقصاء نتيجة لحدوث بعض الانقسامات في بعض الاحزاب كحزب الحق والخلافات التي حدثت في احزاب اخرى، فلا اعتقد انه يوجد اقصاء او استئثار او تهميش لأي طرف سياسي لكن المعيب هو ما يحدث الآن في الساحات من صراع في الساحات وما ينسب من مواجهة شباب الاصلاح في مواجهة مع الشباب المستقلين وشباب تيار الصمود وابتداءً من المسيرة الراجلة في تعز وحتى الآن، فهذا سلوك قد يضر بالاصلاح، وانا اعتقد بوجود عناصر مخترقة للاصلاح ليس كتنظيم ولكن كتواجد للاصلاح في الساحات وقد يكون هناك من العناصر الأمنية التي تحمي الساحات ممن يتعصب باسم الاصلاح ضد الحوثيين وغيرهم، ولهذا طالبنا وما نزال بلجان تحقيق مستقلة من اللجان القضائية والحقوقية او من احزاب الاشتراكي والناصري والبعث للتحقيق في الجرائم التي ترتكب في الساحات واعلان نتائج التحقيق وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم في حق الشباب في الساحات.
- وماذا عن استئثار الاصلاح باخلاء جزء من الساحات من شباب الثورة المحسوبين للاصلاح؟
 هذا الامر تم اعطاؤه اكبر من حجمه.
- بما تفسر ذلك؟
 ربما ان الاصلاح لم يعد قادراً على مواصلة الصرف على كل شبابه في الساحات لذا قرر ارسال بعضهم الى قراهم ومحافظاتهم او انه نتيجة للحر وعدم قدرة البعض استحمال الجو الحار في صنعاء غادروا الساحة وربما أن الامطار التي من الله علينا بها في الاشهر الماضية شجعت بعض أبناء الريف للعودة إلى مزارعهم.....الخ
الحر السياسي
- لماذا لا تقول الحر السياسي وخاصة مع قرب الحوار؟
 هو كما ذكرت الحر السياسي.. ربما فرض على هؤلاء الشباب ان يذهبوا ويبحثوا لهم عن اعمال والا يبقوا عاطلين فالعملية تحولت وكأن البقاء في الساحات اصبح غاية لذاته وأعتبار التواجد في الساحات غاية يعتبر من وجهة نظر  تفكير سخيف.
- ولكن لماذا شباب الاصلاح بالذات؟
 ربما لانهم يتمتعون بفرص عمل اكثر من غيرهم،  فلماذا الاستمرار في الساحات بدون امل او نتيجة، انا ضد تصفية الساحات وأنا مع حق الشباب بالبقاء حتى فوق رؤوسنا لكن لا يجوز ان نفكر تفكيراً غيبياً بجعل البقاء في الساحات وكأنه مقدس فهو وسيلة من اجل التغيير فقط.. لذا انا ارى انه من الطبيعي ان يعود الناس الى اعمالهم ومنازلهم ويتواجدوا أيضاً  في الساحات متى ما اريد الضغط على السلطة لتحقيق وانجاز لاهداف الثورة ولكن البقاء في الساحات طويلاً يجعل الامر مالوفاً ويفقد التواجد في الساحات قيمتها كوسيلة للضغط.. الآن هل عاد للساحات ذلك الزخم والاهتمام؟.. لا..أعتقد أنه لايزال بنفس القوة والفاعلية، حتى الرأي العام الدولي لم يعد مهتماً بها كما كان،  لقد اصبحت مثل حي من الاحياء والموجودة في صنعاء مكتظة بالاسواق وخيم وناس مخزنين فقط.
- وماذا عن شباب حزب الحق هل لازالوا موجودين؟
 لازالوا موجودين.. انا لي فترة لم ازر الساحة وليس لنا توجه للطلب منهم الانسحاب فهذه خيارات شبابية وأعتقد ان أي تدخل يعتبر خيانة عظمى فمشكلتنا ان الوسائل تتحول الى غايات فلدينا وثنية سياسية لقد اصبح التواجد في الساحات غاية لذاتها الله وكأنه غير مقبول النقاش حولها، انا مع أستمرار التواجد ولكن مش بشكل دائم، يعني أن نحشد لضور الجمعة، أو لمظاهرة ومسيرة أسبوعية، لكن أن نألف التواجد حتى يصبح فعلاً عادياً فإنه لايعد مثيراً للاهتمام، 
اجواء الحوار
- اين ترى الاولوية في هيكلة الجيش ام الحوار؟
 انهاء الانقسام العسكري والاحتقان الموجود في عواصم المحافظات وتأمين الناس اعتقد ان هذا من شروط الاجواء الموفرة للدخول في الحوار، ففي ظل الانقسام هذا هل سيستطيع الحوثيون او الجنوبيون وقياداتهم الحضور للمشاركة في اعمال اللجنة التحضيرية؟ وفي الحوار؟ وكيف سيشارك وهو مهدد بالقتل ولن يعرف له غريم؟ فكل طرف سيتهم الآخر بأنه من قتل القيادي الجنوبي والحوثي!!!! وفي ظل استمرار الانقسام العسكري والأمني على الاقل في امانة العاصمة وعواصم المحافظات لا يعطي الاجواء المناسبة للحوار، فكيف يمكن ان تتحول نتائج الحوار الى قرارات سياسية والرئيس بنفسه غير آمن في بيته وهناك من يأتي ويضرب الرصاص على منزله في ساعات متأخرة من الليل، وانا لا اتهم طرف من الاطراف ولكنه وضع موجود، فالحوار ضرورة ولكن تهيئة الاجواء للدخول في الحوار ضرورة ايضاً.
- انتم في اللقاء المشترك هل ستدخلون الحوار كتكتل أو كاحزاب؟
 لا اعرف ما الذي توصلت اليه لجنة التواصل، والاسبوع الماضي التقينا مع الدكتور ياسين، والاستاذ الآنسي في اطار اللقاء الدوري للمشترك وربما انهم وضحوا لهم، لم انتبه لهذه النقطة ولكني اعتقد ان الاحزاب ستمثل كاحزاب ضمن التكتلات بمعنى اللقاء المشترك وشركائه سيكون له حصة معينة وللمؤتمر وحلفائه سيكون له حصة معينة، وهذه الحصص ستوزع على الاحزاب.
ملفات الحوار
- انت كأمين عام لحزب الحق، ما الملفات التي ستحملها الى الحوار؟
 شكل الدولة، ونظام الحكم، والنصوص المعززة للحقوق والحريات.
- ما هو نظام الحكم الذي تريدونه؟
 نحن من العام 1990م ونحن نتبنى النظام البرلماني او الرئاسي الصريح، لأن النظام المختلط هو مثل "البغل" غير منتج ومعقد، إما نكون مثل الولايات المتحدة الامريكية فنطبق النظام الرئاسي ويعطى البرلمان ومجلس الشيوخ صلاحيات وسلطات تحد من سلطات الرئيس ويساءل الرئيس حتى على "الكذبة" أمامها ويمكن ان يسقط سياسياً قبل نهاية ولايته ويكون عرضه للمحاكمة باعتباره المسؤول، او نظام برلماني وعلى اساس القائمة النسبية وهذا هو الافضل لنا لانه يحد من سلطات الفرد حتى لو استأثر حزب واحد بالحكومة فهؤلاء اعضاء في البرلمان ومجرد تغيير بسيط في موازين القوى داخل البرلمان يمكن يسقط الحكومة، فالنظام البرلماني رئيس الوزراء فيه عضو في البرلمان مثله مثل اي عضو آخر فليس زعيماً او فذاً او قائداً ملهماً او منقذاً.
- وماذا عن الفيدرالية؟
 اذا لم نحافظ على الوحدة الا بالفيدرالية فلتكن، واعتقد انها الافضل حتى نظام الامام -رحمه الله- كان نظامه اشبه بالفيدرالية - بل وفيدرالية تشريعية - ومعظم الانظمة الناضجة هي الانظمة الفيدرالية.
- هناك حديث عن اقصائكم "سياسياً" من لجنة الاتصال؟
 انا كان مطروح اسمي ضمن اللجنة وبلغني هذا ورشحت من قبل قيادات في الاصلاح لكن الرئيس هادي كان له رأي واختار الشخصيات الموجودة الآن وليس بالضرورة ان نتواجد في اللجنة فنحن يهمنا مضمون الحوار ونتائجه.
- كيف تنظر الى الاحتقان الاعلامي المترافق مع الاحتقان السياسي على الساحة؟
 انا مع حرية الاعلام حتى لو وصل الى الشتم، المهم الا يصل للتحريض على العنف لأن الكبت هو الذي يؤدي الى الانفجار والعنف فمعرفة البذاءات والقبائح افضل من ان تبقى حبيسة في الصدور وتتحول إلى أفعال عنيفة، فالاعلان عن ما في نفوس هؤلاء أفضل لنتحاور معهم بناء على معرفة، أنا ضد الحد من حرية الرأي  افضل ان يحرض على قتلي صراحة وعلانية على وسائل الاعلام على ان يحرض على قتلي في الخفاء، على الأقل اعرف عدوي واعرف مبرراته لقتلي وربما استطيع  معالجة بعض مبرراته فأتجنبها
حروب صعدة
- الحروب الستة في صعدة هل اسبابها من وجهة نظرك سياسية ام مذهبية؟
 من الصعب حصرها فيما ذكرت فالعوامل كثيرة سياسية واقتصادية ومذهبية ودخل فيها مهربو الاسلحة والمخدرات كطرف وكان صراع على المنطقة وعلى السلطة في صنعاء وذهبوا للقتال في صعدة وهذا كان واضحاً وبعض الاطراف السعودية كان لها مصلحة في الحرب وعندها هوس وخوف من التشيع عموماً وتريد ان تصفي الحالة الزيدية في صعدة ووجود السلفيين كعامل واطراف سياسية وجدت في حزب الحق وتواجده في صعدة كمرتكز خطر على سيطرتها اليمن باسم الاسلام الذي أرادت أن تحتكر تمثيله إسلامياً  فسعت إلى   تصفية المنافس الاسلامي.. فهذه هي بعض العوامل.
- ما ذكرت من عوامل هل تبرر للنظام السياسي السابق ان يدخل الحرب ويخرج ست مرات دون الخروج بفائدة لأي طرف من الاطراف؟
 كان قرار الحرب غبي وفي منتهى الغباء وصعدة كانت موالية للسلطة خوفاً من الاصلاح واكثر اصوات حصل عليها علي عبدالله صالح كانت في مران واستخدم علي عبدالله صالح لقتل مناصريه.
صراع مذهبي
- هل نستطيع القول بوجود صراع مذهبي- مذهبي داخل النظام السابق دفعه لخوض هذه الحرب؟
 كان ولازال.. النظام السابق تبنى السلفية وغير حتى الآذان بـ"حيّ على خير العمل" حذفوها من الاذاعة في وسائل الاعلام ونقلوا حتى بث الصلاة "صلاة الجمعة" من الجامع الكبير الى جامع السبعين  "الصالح" ليكون هناك عنوان مذهبي جديد، ولم يسمحوا لعناصر زيدية محسوبة عليهم مثل الاخ محمد يحيى عزان.. لم سمحوا له مثلاً ان يخطب في جامع السبعين "الصالح" مع انه معهم وضد الحوثيين، ولكن لم يسمحوا له وجاءوا بواحد من البحرين او السعودية ليخطب في لانهم تحولوا الى سلفيين. بدون وعي بالسلفية والزيدية.
- لماذا كل هذا الخوف من الزيدية والهاشميين؟
 هناك عقدة وانا اعتبر فشل النظام السابق في توفير الحد الادنى من الأمن ومن العدالة وبدائيته في الاستيلاء على اموال الناس والمال العام جعله يقارن نفسه بالنظام الملكي السابق المرتبط بالزيدية فشعر بنقطة نقص فاراد ان يصفي الوجود الزيدي حتى لا يذكره بنقصه وعجزه عن الوصول كما وصل اليه النظام الملكي، صحيح انه كان متخلفاً ولكنه كان عادلاً ويستطيع اي يمني ان يقاضي الامام وان يحكم له على الامام وهذا ما حدث لنا كأسرة فقد تحاكمنا على أرض وحكمنا لنا بها، وكان أي يمني يستطيع أن  يوقف الامام في الشارع بقوله: محجور بحجر الله، فيتوقف عن الحركة، بينما في العهد الديموقراطي الذي يفترض ان الانسان تحرر من الظلم لا يستطيع ان يقاضي عسكري له علاقة بواحد في الحرس الخاص،
تصفية المذهب الزيدي
- اذاً تعتبر ما يحدث لكم في المذهب الزيدي اقصاء؟
 بل تصفية.. بعضهم اقسم ان يحول الهاشميين الى اخدام، فالمرض موجود وانا لا انكر ان هناك هاشميين مسؤولين عن هذا المرض فهم متكبرين او منغلقين على انفسهم او يعتبرون انفسهم ناس استثنائيين ويفترضوا لأنفسهم من حقوقاً ليست لهم مثلهم في ذلك مثل غيرهم، وهذا بلاشك استفزاز ولكن هذا لا يبيح للسلطة ان تستخدم كل ادواتها لتصفية الوجود الهاشمي الزيدي وتحويلهم الى اخدام كما توعد أحدهم ذات يوم
- لماذا لا يكون الخوف منكم نابع من تطلعات لكم في العودة الى الحكم؟
 ليست لنا تطلعات في الحكم بل هو خوف نتيجة لشعور من كانوا على النظام بالنقص وعجزهم عن أداء واجباتهم وفشلهم في تحقيق أبسط مهامهم وليس خوفاً منا لانه لم يعد لنا وجود في مراكز القوة والسلطة خاصة بعد اغتيال يحيى المتوكل فلم تعد هناك شخصية زيدية هاشمية مؤهلة للمنافسة على السلطة .
- هل تعتبر حادثة يحيى المتوكل اغتيالاً؟
 نعم.. اعتبره اغتيال.
- اغتيال سياسي؟
 هذا ما قاله الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر.
- اريد رأيك انت؟
 لا استطيع ان اتهم اي احد ولكنه بكل تأكيد ليس حادثاً جنائياً بل اغتيال سياسي.
ابتزاز السعودية
- انت كنت في لجنة الوساطة في حروب صعدة.. دعني اسألك عن خفاياها كانت تبدأ من لا شيء وتنتهي بتلفون؟
 حروب صعدة مثلما تتقاتل القبائل على ارضية لترتزق منها فتم تحويل صعدة الى ارضية نتقاتل عليها ونبتز السعودية وللأسف النظام السابق هذا كان حاله.
- يعني الهدف هو ابتزاز السعودية فقط؟
 للأسف ولو رجعنا الى مبررات الحرب كما ظهرت في الايام الاولى من عام 2004م فتجد وكأنها حرب بالوكالة عن السعودية ولحماية السعودية من التغلغل الايراني الذي لم يكن له اصل، في بداية الحرب لو تذكر كان هناك اكاذيب مثل وجود حزب الله في صعدة ورفع الحوثيين اعلام حزب الله وهذه كلها مفتريات لابتزاز السعودية، والسعودية فعلاً مولت الحروب حتى قيل انها قاولت احد اطراف الحرب بالاجر اليومي وتحولنا الى اجراء، السلطة تستلم مال من اجل ان تقتل ابناءها في صعدة.
- كلامك يبعث القلق ويطرح تساؤلات ملغومة؟
 هل تعلم انهم بعد المصالحة عام1970م فرضوا علينا ان يكون هناك مدرسين للتربية الاسلامية والاجتماعيات واللغة العربية وهم ليسوا مدرسين عاديين وليسوا هم وحدهم بل هناك اليمنيين المرتبطين باللجنة الخاصة، فهؤلاء كلهم كانوا يكتبون تقارير للجنة الخاصة وبمعنى أكثر وضوحاً المخابرات السعودية نشطة ومتواجدة في اليمن اكثر من المخابرات اليمنية.
القضية الجنوبية
- ماهي رؤيتك للقضية الجنوبية؟
 انا مع حق ابناء المحافظات الجنوبية، فالوحدة بالقوة مخسرة لنا اكثر مما هي مخسرة لهم.. ما الذي استفدناه من الوحدة بالقوة؟ الذين استفادوا خمسة او ستة نهبوا الاراضي وانتهكوا الثروة السمكية باعطاء امتياز نهبها للشركات الاجنبية، اما اليمني في الشمال والجنوب فهو متضرر، فالانفاق العسكري الباهظ للمحافظة على الوحدة هو على حساب قوتي وقوتك، كان الدولار في اسوأ حالاته بعد الوحدة بـ12 ريالاً تقريباً والآن بكم هو؟ وتضخمه هذا من اين جاء؟ جاء من الانفاق الحكومي العسكري والأمني للمحافظة على الوحدة..أي للمحافظة على الامتيازات التي حصل عليها خمسة أو ستة أو15 بحسب تقرير باصرة،،،، انا مع الوحدة فهي خير للانسان اليمني ولكن بشرط ان تكون رضائية يجد فيها الانسان اليمني في الشمال والجنوب مصلحته حتى سائق التكسي له مصلحة من الوحدة، فالارض التي سيعمل عليها هي من المهرة الى صعدة، فالمصلحة أوسع، اذا نظرنا الى الوحدة بمعناها الواسع هذا فلن نجد اي مطالب للانفصال لانه لا توجد لدينا أية اثنية دينية أو عرقية فكلنا من اصل واحد قحطان وعدنان.. في العالم تتوحد اعراق وقوميات متناقضة وأديان متنافرة، وبالنسبة لنا في اليمن أو في جنوب الجزيرة بل وفي الجزيرة العربية كاملة لا يوجد مبرر للانفصال الا غباء السلطة وبعض معاناتنا في صنعاء وفي تهامة اشد من معاناة ابناء المحافظات الجنوبية ولكن معاناة أبناء المحافظات الجنوبية كانت اثارها   عليهم واضحة لانه كان لديهم دولة سابقة.
- انت كسياسي كيف تفسر وجود اكثر من عشرة مكونات في الجنوب وكلها تريد ان تمثل القضية الجنوبية؟
 هذا التفتيت والتجزئة هو نتاج اخطاء سابقة والمشكلة ان الدعوة الى فك الارتباط هي دعوة تتناقض مع امكانية اعادة الدولة الجنوبية الى ما كانت عليه، فعمر الدولة الجنوبية الموحدة قصير.. هي كانت اكثر من (15) سلطنة ومحمية.. وبالمعنى الدقيق لا توجد هوية جنوبية وبعضهم يعمل على فك ارتباط حضرموت فقط ولا يهمه البقية وهذا تفكير غير مسؤول، لكن مع هذا انا مع حق ابناء المحافظات الجنوبية مهما كانت مطالبهم فما اتفقوا عليه علينا ان نحترمه.
وضع حزب الحق
- حدثني عن الارضية السياسية التي يقف عليها حزب الحق حالياً؟
 نحن مرينا بصعوبات ولكن وضعنا الآن  تنظيماً أفضل، صحيح ان تيارنا توزع ما بين حوثيين (اخذ نسبة كبيرة) وبين حزب الأمة وبين العدالة والبناء ومن يأسوا من الحزب فأعتزلوا العمل السياسي لقد كان  تيارنا واسع جداً ولكن بدون تنظيم، وبالتالي لم نتمكن من تجسيد تطلعاته والتعبير عنه،  الآن في محاولة لبناء تنظيم قد نتمكن من إستعادة جزء من التيار وقد نتمكن من التكامل مع القوى الاخرى
- هل انتم تيار سياسي أم إسلامي؟
 كنا تيار إسلامي ولا استطيع الآن ان ادعي أني أمثل كل التيار كنت من قبل منفرداً بتمثيل التيار كحزب (حزب الحق) حتى حدثت حرب عام 2004م واوجدت تيار الحوثيين وتوسع كثيراً والآن حزب الأمة وكل هذا على حساب حزب الحق وهناك كثير تسربوا الى الاحزاب الليبرالية والوطنية لكن الآن نعمل على محاولة بناء تنظيم لحزب الحق.
- في عملية اعادة تنظيمكم هل ستتحالفون مع الحوثيين وحزب الأمة؟ لم  لا؟؟  لكنا نحن الآن لوحدنا، نعمل أولاً لتنظيم حزب الحق، الاخوة الحوثيين الآن تيار اكبر ونحن موالين لهم وعلى علاقة طيبة بهم لكن بالنسبة لنا نحن تنظيم؟  ولايوجد ما يمنع من أن نتحالف مع الأخوة في الأمة وغيرهم
- هل ترى امكانية لكي ينشئ الحوثي حزباً خاصاً به؟
 لا يوجد هناك ما يمنع.. فالحوثيون تيارواسع جداً وباستطاعتهم تكوين أكثر من حزب واحد.
الخلافات الداخلية
- وماذا عن خلافاتكم الداخلية داخل حزب الحق.. الى اين وصلت؟
نحن الآن نعمل عملية تنظيم ومن خرجوا من الحزب الله يفتح عليهم والذين هم باقون في الحزب نحاول تأطيرهم في لجان ووحدات وجماعات حزبية، يعني تنظيم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
- وماذا عن خلافكم مع محمد المنصور؟
 لا يوجد أساس للخلاف، المشكلة انه (شعّب) ولا أدري من شعّب له والآن يصدر صحيفة وانا لا مانع لدي أن يعمل حزباً أو أن يعود إلى الحزب أن قدم تظلماً وأن يشارك في المؤتمر العام الذي سنعقده قريباً، والمشكلة سنتجاوزها مثلما تجاوزنا خلافاتنا مع من اختلفنا معهم من قبل مع غيره، لكن الحزب سيبقى  وحتى لو خرج حسن زيد فحزب الحق سيضل موجوداً ويتجاوز كل مشاكله، فالانتخابات والمؤتمر العام قريب،
- متى ستعقدون المؤتمر العام للحزب؟
 قريب جداً، ستجتمع اللجنة التحضيرية عما قريب وستحدد الموعد؟ بعد أختبارات الطلاب
 مستقبل اللقاء المشترك
- كيف تنظر لمستقبل تكتل اللقاء المشترك خلال الفترة القادمة؟
 التكتل أدى وظائف مهمة جداً وإن كانت لا تزال له وظائف سيستمر واذا انتهت وظائفه ستنشأ تحالفات وتكتلات جديدة.
- هل ستدخلون -كحزب الحق- في تحالفات جديدة؟
 نحن الآن موجودون داخل اللقاء المشترك ومشاركون في التحالف الوطني للدولة المدنية كأشخاص  ونسعى الى توسيع هذا التحالف مثلما توسع اللقاء المشترك باللجنة التحضيرية ثم المجلس الوطني عموماً، نحن مع أي عمل يلملم جهود اليمنيين لايجاد توازن سياسي. حقيقي فاعل 
توازن سياسي
- وماذا عن المؤتمرالشعبي العام؟
هم كأشخاص ليس لهم نظير، محترمون وليبراليون وغير متعصبين واستمرار تواجد المؤتمر ضرورة لاستمرارالتوازن السياسي والمؤتمر كتنظيم لم يقصِ الآخرين إلا في المراحل الأخيرة لكن مع هذا نحن حريصون على استمراره لا اقول هذا باسمي الشخصي بل هو قرار المشترك، أعني ضرورة المحافظة على المؤتمر الشعبي
- ووجود علي عبدالله صالح فيه؟
 من البداية أنا قلت إن الحصانة عندما تعطى لشخص يفترض أن يكون ذلك مقابل توقفه عن العمل السياسي، فلا توجد حصانة مع استمرار العمل السياسي، على الأقل ولو لفترة، وأنا أتمنى من الرئيس صالح أن يدعم الرئيس هادي لأنه بوحدة المؤتمر وأدائه يستطيع اللقاء المشترك وشركاؤه التعاون مع الطرف الآخر ولكن استمرار ضعف أداء حزب المؤتمر وعدم وحدته ستختل كثيراً الحياة السياسية والعسكرية والأمنية.
حكومة سياسية
- كيف تقيم أداء حكومة الوفاق الوطني حتى الآن؟
 أنا منذ البداية لم اعلق آمالاً كبيرة على حكومة الوفاق وعلى أدائها وخصوصاً من الناحية الخدمية والاقتصادية فهي حكومة سياسية في المقام، لذا كنت وما ازال أطالب أن تمثل فيها القيادات السياسية الكبيرة لكي تكون الحكومة مصدراً للقرار السياسي، يعني باختصار يجب ان يكون فيها ياسين سعيد نعمان والإرياني والآنسي وأمثالهم من أصحاب القرار ويحظون بتقدير دولي وإقليمي.
- أخيراً .. هل غياب أي طرف عن الحوار سيؤثر عليه وعلى نتائجه؟
 يعتمد على حجم الطرف الغائب، مثلاً غياب الحوثيين والحراك سيؤثر، لكن أعتقد أن الحراك لن يغيب كله أعني لابد أن يحضر البعض، ويجب ألا ننسى أن الحزب الإشتراكي يمثل الجنوب والرئيس هادي ورئيس الوزراء يمثلون جزءاً من الجنوب وهناك أحزاب أخرى لها تواجد في الجنوب مثل الاصلاح والسلفيين والحوثيين لهم وجود ومع هذا يجب ألا نتجاهل فصائل الحراك الباقية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق